يشارك وفد نيابي يضم النائبين ميشال موسى وقاسم هاشم والامين العام للمجلس عدنان ضاهر في أعمال مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية التي بدأت في الجزائر.     وألقى هاشم كلمة في اللجنة السياسية للمؤتمر قال فيها: "لأن التاريخ لا يمحى والأصالة لا تموت ترانا نقرأ في كتاب الجزائر حكايات الزمن بان الحق والسيادة والكرامة تصنعها الدماء وتحييها إرادة الأبناء والأجيال.

لذلك فاتحة الكلام تحية الإكبار والإجلال لدماء الشهداء التي خطت بأن الأوطان لا تبنى بالأمنيات والبيانات والقرارات إنما تصنعها وتحميها التضحيات لشهداء الجزائر، لشهداء فلسطين لشهداء لبنان ولشهداء الأمة الذي رسموا وما زالوا يرسمون خارطة الحق والتحرير والعودة والدولة لهم كل الإنحناء والتقدير". أضاف: "مرة جديدة تجمعنا الجزائر بكل التاريخ والبطولات والتضحيات الممتدة على مساحة مدنها والويلايات والضاربة معالم في عمق الزمن ولذا استحقت دولة المليون ونصف المليون شهيد. للجزائر قلب محبتنا وباب فضائنا للجزائر مرآة تاريخنا الذي يمهل ولا يهمل للجزائر رسالة الحياة المكتوبة باناقة الصبر والتضحيات والفجر الآتي الذي يسلك طريق جلجلته المتألمة إلى عنوان من عناوين لقاءاتنا وأساسها فلسطين وما حولها وما عليها من عناوين الظلم والعدوان للجزائر رمز العنفوان والكرامة لقادتها رئيساً وحكومة ومجلساً، ولشعبها ألف تحية وتحية وبعد، بإسم لبنان ومجلسه النيابي رئيساً وأعضاء كل الشكر لوقوفهم في كل المراحل دعماً ومؤزارة لوطني لبنان وفي كافة المجالات حيث كانت الجزائر طليعية في مبادراتها لمساعدة شعبنا لمواجهة الصعوبات والتحديات". وتابع: "لقاؤنا اليوم في المؤتمر السادس والثلاثين لإتحاد برلماناتنا ليس الأول واللقاءات تتكرر للدفاع عن قضايانا ودائماً فلسطين والأراضي المحتلة كانت وما زالت المحور والقضية المركزية، وأمام ما نشهده من حرب إبادة لم تتوقف منذ 8 أشهر حتى اليوم وتزداد شراسة وهمجية قتلاً وتدميراً وإجراماً والهدف لدى العدو الصهيوني وداعميه في جهات العالم الأربعة تصفية القضية الفلسطينية لإنهاء حلم العودة وابقاء الإحتلال للجولان وأرضنا في لبنان في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر وغيرها من نقاط". وقال: "أمام فظاعة الإجرام في غزة ورفح وكل فلسطين وصولاً إلى وطني لبنان بجنوبه وامتداد مساحته والذي لم يوفر منذ أكثر من سبعة عقود ونيف قطراً من أقطار الوطن العربي واليوم تجاوزت المجازر كل التوصيفات والأسماء، وتفوقت على النازية ولم يعد جائزاً بعد اليوم الصمت والسكوت ولم تعد هناك من أولوية قبل وقف حرب الإبادة وإنصاف الشعب الذي ينتظر العدالة منذ عقود ولم يزل". أضاف: "ينبغي علينا كبرلمانيين عرب التواصل مع أنصار الحق الرافضين لما يتعرض له الشعب الفلسطيني لشد الأحزمة لمستويات أعلى من المواجهة بعد أن أصبح واضحاً ان ما رفع من وتيرة الهمجية والعدوان الإسرائيلي الدعم والاحتضان الذي يحظى به الكيان الصهيوني أميركياً وأوروبياً وصمتاً وتخاذلاً عربياً وإسلامياً وإذا كان العالم حريص على السلم والأمن الدوليين فلا بد من حراك سريع لأن الإجرام الإسرائيلي يريدها حرباً أوسع وأشمل، ولهذا يوسع إعتداءاته وممارساته العدوانية على وطننا لبنان ويتمادى بإستهدافه المدنيين والأماكن السكنية في الجنوب وخارج الجنوب وصولاً إلى الأراضي السورية، وهو يزيد من حجم عدوانه يوماً بعد يوم دون رادع إلا ما نملك من قوة الردع المقاومة بإرادة شعبنا لمواجهة أشرس همجية. إننا معنيون اليوم كبرلمانات نمثل إرادة شعبنا العربي لتكون الأولوية الضغط بكل الإمكانيات والوسائل لوقف حرب الإبادة مع عدو متفلت من كل المواثيق والقيم والقرارات ولا بد من العمل الجاد والفاعل بإستثمار كل الطاقات والقدرات والعلاقات، فأين نحن من تاريخ العرب والأمجاد وماذا تركنا من قيم الشهامة والأخوة والنخوة؟". وتابع: "هنا لا بد أن نحيي حكومة جنوب أفريقيا على مبادرتها ونحيي خطوة الدول التي بادرت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على رسم معالم جديدة نحو خارطة طريق لتثبيت حق فلسطين في تكريس حقها في الدولة الكاملة المواصفات القانونية، ونحيي اسبانيا وايرلندا والنروج على اعترافها بدولة فلسطين وهذه مسؤوليتنا، كعرب قبل غيرنا لدعم كل هذه الخطوات بل لنكون أهل المبادرة وألا ننتظر كثيراً، والأهم اليوم إعادة النظر في مقاربة أسس مواجهة العدوانية الصهيونية لأن بعض السياسات المهادنة في وطننا العربي وعالمنا الإسلامي تحت عناوين وشعارات باليه منحت العدو الإسرائيلي غطاء وزادته شراسة وإمعاناً في ممارساته، فإذا كنا جادين في دعم فلسطين واستعادة الأراضي العربية المختلة وحماية الكرامة العربية فأولى الخطوات برفع الصوت في كل المحافل واستخدام كل أساليب وعوامل قوة الضغط على هذا العالم ولنا تجربة بما إتخذه القادة العرب من خطوات جريئة في حرب تشرين عام ۱۹۷۳ حيث كانت الإرادة والقرار شريكي الميدان ولا بد للعرب والمسلمين، وأحرار هذا العالم من إعادة النظر أو التلويح وهذا أضعف الإيمان بكل ما حصل تجاه العلاقات مع هذا العدو، ولنضع الأمور في نصابها ولأننا أمة تجنح للسلام فإن مع هذا السلام إما أن يكون كاملاً غير منتقص بإعادة الحق إلى أصحابه وإزالة الإحتلال عن الأراضي العربية في فلسطين مع إقامة دولتها العادلة ولبنان والجولان، وإلا سيبقى ما يحصل حالة من الإنصياع والإستسلام فماذا نحن فاعلون؟ أين نحن من ثائرة طلاب العالم في الجامعات الأميركية إلى طلاب الأحرار أينما كانوا لقد تحرك العالم وثارت ثائرته وأكثريتنا نيام".

وتابع: "امام التحديات والضغوطات والأزمات من حق الشعب العربي ان يسأل ماذا فعلنا ليكون الصوت والموقف فاعلاً. لقد أصبح واجب علينا أن لا نختلف على بعض التفاصيل وتوجيه الإتهامات في وقت نحتاج إلى الإعتصام بحبل الله وان لا نتفرق لننجح وننقذ مجتمعاتنا وأمتنا. آن الأوان للابتعاد عن الأحقاد والصغائر والتمسك بالحكمة والوعي والعقلانية واعتماد النقاش الموضوعي والبناء لحل كل خلافاتنا واختلافاتنا مهما كان حجمها لإننا في دائرة التصويب والإستهداف كأمة بوجودها وإمكانياتها".

وختم: "المطلوب التلاقي والبحث بكل ما يتعلق بالحاضر والمستقبل وتفعيل العلاقات بين بلداننا بمستوياتها البرلمانية وديبلوماسيتها والفعالية السياسية والاقتصادية والأمنية، واتخاذ كل الإجراءات والخطوات كي لا يستمروا بأخذنا فرادى ويصل المشروع الصهيوني إلى غايته وإذا كنا أمة تستحق الحياة والوجود فلا بد من إقران القول بالفعل لنبقى على خارطة العالم مؤثرين والرقم المميز".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لحزب الله: نحيي اليمن وقائد الثورة والشعب لما قدّموه من تضحيات لأجل فلسطين

يمانيون../

وجه الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني الشيخ نعيم قاسم، التحية إلى “اليمن السعيد وزعيم حركة “أنصار الله” وقائد الثورة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي والشعب اليمني المُقاوم النبيل والشجاع والصامد، لما قدّموه من تضحيات ويدهم على الزناد من أجل فلسطين.

كما وجه في كلمته خلال المؤتمر الدولي الـ13 (غزة رمز المقاومة)، اليوم السبت، التحية إلى العراق الأبي بمرجعيته وشعبه وحشده ومساندته للقضية الفلسطينية.. قائلاً: حيّاكم الله جميعًا وجعلنا من أهل الفوز في طريق الحق بانتصار غزة وبكل انتصارات المقاومين”.

وبارك الشيخ قاسم للشعب الفلسطيني ولأهل غزة وللمقاومين، “هذا الاتفاق الذي لم يتغيّر عمّا كان مطروحًا في مايو سنة 2024، ممّا يدل على ثبات المقاومة، وأنّها أخذت ما تريد، ولم يستطع الصهيوني أن يحصل على ما يريد”.. معتبرًا أنّ “هذا الاتفاق هو انتزاع لمصلحة الفلسطينيين، رغم تكالب الإجرام الصهيوني- الأمريكي على أهلنا في غزة”.

وشدّد على أنّ “الآن كل طفل فلسطيني سيُولد مقاومًا، ويجب أن نقرأ جيدًا خسائر الكيان الضخمة في الجيش والاقتصاد والوضع النفسي والتربوي والسياسي.. “إسرائيل” الآن منبوذة على المستوى الدولي، صورتها قاتمة، وتكفي إدانة المحكمة الجنائية الدولية لنعرف مدى هذا التأثير الكبير الذي أحدثته مقاومة الشعب الفلسطيني، وفضحت فيه هذا الكيان الصهيوني”.

وأكّد أنّ “لبنان قد قدّم الغالي والنفيس من خلال “حزب الله” وحركة “أمل” والشعب اللبناني.. قائلاً: “لقد قدّم لبنان وقدّم “حزب الله” الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله على رأس القائمة، وقدّم السيد هاشم صفي الدين والقادة الجهاديين والشهداء والجرحى والأسرى، كل ذلك مساندة لغزة وصدًّا للعدوان على لبنان”.

وأضاف قاسم: “مواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة، والشباب المقاوم وقفوا سدًّا منيعًا أمام التقدّم على الجبهة بمواجهة أسطورية، وأهاليهم الشرفاء حموا وناصروا ودعموا.. وكذلك عطّل “حزب الله” والمقاومون هدف “إسرائيل” بإنهاء المقاومة في لبنان التي خرجت عزيزة مرفوعة الرأس”.

وأشار إلى أنّ “طوفان الأقصى قد أحيى القضية الفلسطينية ووصل صداها والاهتمام بها إلى بقاع الأرض كافة، حتى أنّنا رأينا التظاهرات في أمريكا وفرنسا وبريطانيا والدول الغربية، وهذا انقلاب حقيقي في المشهد العالمي”.

وركّز، في كلمته على أنّ “حرب “إسرائيل” وأمريكا على غزة هي مشروعهم لفلسطين، مشروعهم مشروع الإبادة وإلغاء اسم فلسطين من خارطة الوجود الدولية.. ويُسجّل للإمام الخميني هذا البعد الإيماني والاستراتيجي في نظرته للاحتلال الصهيوني، عندما قال: “يجب أن تزول “إسرائيل” من الوجود”، لأنّ هذا الكيان هو كيان عدواني وإلغائي لحقوق الشعب الفلسطيني”.

ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ “الشعب الفلسطيني المجاهد والشريف بكل أطيافه، بشبابه ورجاله ونسائه وأطفاله ومقاومته الشجاعة والعظيمة، والمقاومين الصامدين الحاضرين في الميدان، هم فخر الأمة وعنوان العزة وصُنّاع مستقبل فلسطين المحرّرة بالقدس إن شاء الله كرمز للتحرير”.

وشدّد على أنّ “المقاومين والشعب الفلسطيني قد أفشلوا مُخطّط “إسرائيل” الخطير، والتضحيات الكبيرة التي قدّموها والصمود الأسطوري هما مُؤشران على جدارة هذا الشعب ومقاومته لاستعادة أرضه، وهو قادر على ذلك، الصمود الآن هو مدماك المستقبل”.

وبين أنّ “التضحيات كانت كبيرة.. اغتيل رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” اسماعيل هنية، ورئيس المكتب السياسي الذي تلاه يحيى السنوار، 160,000 بين شهيد وجريح، وهناك تدمير منهجي لغزة، ولكن هذه التضحيات هي التي أوقفت المشروع الآثم ومنعت إلغاء قضية فلسطين، وستؤسّس إن شاء الله للمستقبل”.

كما أوضح أنّ “بديل هذه التضحيات خلال مراحل الحرب، هو الاستسلام.. لقد خرج الشعب عزيزًا والمقاومة حاملة لسلاحها، وحركة “حماس” المجاهدة و”كتائب القسام” أثبتت جدارة بقيادة المقاومة وصمودها، ومعها “الجهاد الإسلامي” و”سرايا القدس” في ميدان العطاء، ومعهما كل فصائل المقاومة والشرفاء والمجاهدين”.

كما ركّز على أنّ “هذا الشعب في الكيان الصهيوني لن يكون مُستقرًّا في فلسطين، انتظروا القادم من الأيام والأشهر لتروا التداعيات.. أما الخلافات الداخلية في داخل الكيان الصهيوني فستزداد إن شاء الله، ولا حلّ في فلسطين إلا بعودة فلسطين إلى أهلها”.

إلى ذلك، أشار الأمين العام لـ”حزب الله” إلى أنّ “التاريخ سيُسجّل كما سجّل الميدان من ساند غزة بالتضحيات والعطاءات وكانت لهم مساهماتهم في كسر مشروع العدو الصهيوني.. وأبرز المساهمين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقياده الإمام علي الخامنئي، الذي لم يترك مناسبة إلا وأكّد فيها على الوقوف مع الشعب الفلسطيني للتحرير من البحر إلى النهر، وقدّم كل أنواع الدعم العسكري والمعنوي والمادي والسياسي ودماء الشهداء من أجل فلسطين”.

وذكر أنّ “حرس الثورة الإسلامية في إيران وفيلق القدس عَمِلا بكل طاقة وقدّما الشهداء على طريق تحرير فلسطين”.. لافتًا إلى أنّ “إيران تُعاقَب منذ عشرات السنين لأنّها وجّهت بوصلتها نحو تحرير القدس”.. ووجّه تحية إلى “الشعب الإيراني الذي ساند ودعم وسار وراء هذه القيادة العظيمة للإمام الخامنئي في نصرة فلسطين”.

وجزم الشيخ قاسم، قائلاً: إنّ “المقاومة في لبنان ستبقى عصية على المشروع الأمريكي- الصهيوني، وهي مستمرة وقوية وجاهزة وأمينة على دماء الشهداء لتحرير الأرض، لتحرير فلسطين.. صَبرنا على الخروقات لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية المسؤولة عن هذا الاتفاق، ومعها الرعاة الدوليون، ولكن أدعوكم إلى ألا تختبروا صبرنا، وأدعو الدولة اللبنانية إلى الحزم في مواجهه الخروقات التي تجاوزت المئات، هذا الأمر لا يمكن أن يستمر، الاتفاق حصرًا هو في جنوب نهر الليطاني”.

وأضاف: “إنّنا خرجنا بحمد الله مرفوعي الرأس والسلاح بأيدي المقاومين والقرار 1701 إطار عام.. أما خُطط الاستفادة من المقاومة وسلاحها، فيناقَش ضمن الاستراتيجية الدفاعية وبالحوار من ضمن الحفاظ على قوة لبنان وسيادة لبنان واستقلاله.. لن يتمكن أحد من استثمار نتائج العدوان في السياسة الداخلية، فالمسار السياسي مُنفصل عن وضع المقاومة”.

وتابع قاسم: إنّ “مساهمتنا كحزب الله وحركة أمل هي التي أدّت إلى انتخاب الرئيس بالتوافق، العماد جوزاف عون، ولا يستطيع أحد إقصاءنا من المشاركة السياسية الفاعلة والمؤثرة في البلد، فنحن مُكوّن أساسي في تركيبة لبنان ونهضته. وبعض البلهونيات في إبراز إبعادنا عن المسرح، هي فُقّاعات ستظهر لاحقًا”.

مقالات مشابهة

  • حركة المجاهدين: العدو الصهيوني فشل في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته
  • ممثلة فلسطين بمجلس الأمن: نثمن موقف مصر والأردن الرافض لتهجير شعبنا
  • مجلس الأمن : الجزائر برؤية ثلاثية لتحقيق السلام الشامل في فلسطين
  • أبو عبيدة: معركة طوفان الأقصى أشعلت شرارة تحرير فلسطين
  • الذايدي: سالم هو اللاعب العربي والآسيوي الوحيد الذي سجل في أهم 4 بطولات عالمية.. فيديو
  • هاشم: على البعض الإقلاع عن رهاناته الإلغائية
  • حماس: كلّ العالم يجب أن يقف إجلالاً للصمود الأسطوري لأهلنا في غزَّة
  • مؤتمر “فلسطينيي الخارج” يستعد لإطلاق التحالف العالمي لمناهضة احتلال فلسطين
  • فرنسا أول المبادرين: مؤتمر دولي جديد لدعم لبنان
  • الأمين العام لحزب الله: نحيي اليمن وقائد الثورة والشعب لما قدّموه من تضحيات لأجل فلسطين