الحوثي يضطهد البهائيين اليمنيين نيابة عن إيران
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
قالت الجامعة البهائية العالمية: إن هناك مخاوف متزايدة حول أن اعتداءات ميليشيا الحوثي الإرهابية، على البهائيين اليمنيين تتم نيابة عن جمهورية إيران الإسلامية.
وأشارت الجامعة في بيان صادر عنها، إلى أنه تم اضطهاد البهائيين في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979، مؤكدة أن إحدى السياسات المعلنة للحكومة الإيرانية هي "محاربة وتدمير جذور الثقافة للبهائية خارج البلاد".
وتطرق البيان إلى مطالبات المسؤولين الدوليين والبرلمانيين ونشطاء حقوق الإنسان للحوثيين بإطلاق سراح البهائيين اليمنيين.
ولفت البيان إلى أن هناك خمسة بهائيين لا يزالون وراء القضبان وهم: عبد الإله البوني، محمد الدبعي، إبراهيم جعيل، عبد الله العلفي، وحسان ثابت الزكري، لمدة عام كامل من الاعتقال الظالم وانتهاكات عديدة لحقوق الإنسان.
كما مارست السلطات الحوثية عليهم ضغوطا كثيرة لإجبارهم على إنكار معتقدهم البهائي دون جدوى، كما تم إجبارهم على المشاركة فيما يعرف "الدورات الثقافية" والتي تهدف إلى تلقينهم الأيديولوجية الحوثية، مما يعد بوضوح معاملة مهينة وانتهاكا صارخا لحرية المعتقد وإكراهًا بموجب القانون الدولي، وفق البيان.
وقالت الدكتورة صبا حداد، ممثلة الجامعة البهائية العالمية لدى الأمم المتحدة في جنيف: "ما هي المبررات التي يمكن للسلطات الحوثية في صنعاء تقديمها لمداهمة مسلحة عنيفة من قبل جنود مقنعين لتجمع سلمي لمواطنين يمنيين؟ لقد تم اعتقال 17 شخصًا من دون إجراءات قانونية، على الرغم من عدم ارتكابهم اي جريمة، ولا يزال الـ12 الذين أُطلق سراحهم يعانون من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان. إن يوماً واحدًا من الاعتقال يعد مدة طويلة للغاية، فما بالكم بعام كامل، لا شك أنه ظلم جسيم ومروع".
وأضافت الدكتورة حداد: "الأمر المحزن والمثير للحيرة هو أن الحوثيين يضطهدون شعبهم بلا هوادة في وقت يسعون فيه إلى تصوير أنفسهم كمدافعين عن المظلومين". كما علقت: "إن الجامعة البهائية العالمية تثمن التصريحات وبيانات الدعم التي نشرت من قبل الحكومات والمسؤولين في مجال حقوق الإنسان، وشخصيات بارزة حول العالم".
واختتمت الدكتورة حداد بالتأكيد أنه: "يجب أن يدرك الحوثيون أن المجتمع الدولي يراقب عن كَثَب. فإن كانت سلطة الأمر الواقع الحوثية ترغب في أن يُنظر إليها على أنها أكثر من مجرد مجموعة من العصابات المسلحة، وإذا كانت ترغب في أن تؤخذ على محمل الجد وألّا تصنف كمجرد أداة للسياسة الخارجية الإيرانية؛ فإن عليها أن تُثبت بأنها منصفة وعادلة تجاه كافة اليمنيين، وأن تفرجَ فورًا عن البهائيين دون أدنى تأخير".
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً: