تستجلب المياه من آبار مالحة وأسعارها مرتفعة إذ يبلغ سعر البرميلين 8 آلاف جنيه في ظل اكتظاظ المنازل بالنازحين من الداخل والخارج

التغيير: الفاشر

كشف مراسل «التغيير» في الفاشر معمر إبراهيم عن تفاقم أزمة مياه حادة في المدينة، يعود سببها إلى مقتل عدد من أصحاب عربات “الكارو” التي تقل المياه بعد سقوط قذيفة في منطقة المشتل غرب سوق المواشي، مشيرا إلى توقفهم عن نقل المياه لأكثر من أسبوع

وقال إبراهيم: “تأتي المياه من آبار مالحة وأسعارها مرتفعة اذ يبلغ سعر البرميلين 8 آلاف جنيه” كاشفا عن تعقيد انعدام المياه لحياة المواطنين والأسر بعد اكتظاظ المنازل التي تستقبل أعدادا كبيرة من النازحين.

وتعاني المدينة وفق إبراهيم من انقطاع التيار الكهربائي وضعف شبكة الانترنت الأمر الذي يزيد معاناة المواطنين المحاصرين وسط التدوين العشوائي من الطرفين.

وشهدت الفاشر اليوم الأحد، قصفا مدفعيا عنيفا طال الاتجاهات الشمالية والشرقية والجنوبية من المدينة وأجبر المواطنين على النزوح داخليا وخارجيا، ووفق مراسل “التغيير” في الفاشر نزح سكان معسكر أبو شوك وأبوجا ونيفاشا إلى مناطق جنوب شرق المدينة

وقال إبراهيم إن جميع أسواق المدينة أغلقت أبوابها بسبب التدوين العشوائي، كاشفا عن سقوط قذائف بقرب السوق الكبير شرق الفاشر أدى إلى نزوج جماعي كبير أيضا من تلك الأحياء قرب السوق

واتهم حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في تغريده على حسابه بموقع اكس قوات الدعم السريع بتعمد تهجير سكان مدينة الفاشر عن طريق التدوين المباشر على بيوت المواطنين والمستشفيات ومعسكرات النزوح.

 

الوسومالجيش السوداني الدعم السريع الفاشر مياه الشرب نازحي دارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش السوداني الدعم السريع الفاشر مياه الشرب

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يسيطر على الدشول ويشن غارات على الفاشر

قال قائد ميداني في الجيش السوداني إن قوة من الجيش سيطرت -أمس الثلاثاء- على منطقة "الدشول" التابعة لولاية جنوب كردفان جنوبي السودان، والتي كانت تحت سيطرة قوات "الحركة الشعبية- شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو.

وتقع منطقة الدشول في الطريق الرابط بين مدينة كادوقلي، عاصمة إقليم جنوب كردفان، ومدينة الدلنج.

في غضون ذلك، قال مصدر عسكري مطلع في الجيش السوداني، للجزيرة، إن الطائرات الحربية للجيش السوداني نفذت منذ فجر اليوم الأربعاء 4 غارات على مواقع لقوات الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وما زال حصر خسائر العدو مستمرا.

وأضاف المصدر أنّ مليشيا الدعم السريع قصفت بالمدفعية أجزاء متفرقة من الفاشر.

ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

حكومة موازية

سياسيا، استنكرت الحكومة السودانية، أمس الثلاثاء، استضافة كينيا اجتماعا ضم قوى سياسية وقيادات من قوات الدعم السريع بهدف إقامة حكومة موازية، واعتبرت ذلك "تشجيعا لتقسيم الدول الأفريقية وتعارضا مع قواعد حسن الجوار".

جاء ذلك وفق بيان للخارجية السودانية بعد ساعات من انتهاء جلسة افتتاحية لمؤتمر "تحالف السودان التأسيسي"، الذي تنظمه بالعاصمة الكينية نيروبي قوى معارضة وحركات مسلحة محاربة للجيش السوداني وتسعى لتكوين حكومة موازية.

إعلان

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في قوات الدعم السريع أن هذه القوات تستعد لإعلان حكومة في الأراضي الخاضعة لسيطرتها من نيروبي.

وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية، بينها رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، بجانب نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ورئيس "الحركة الشعبية- شمال" عبد العزيز الحلو.

تشجيع التقسيم

وقالت الخارجية السودانية "نأسف لتنكّر الحكومة الكينية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية، وذلك باستضافتها لمناسبة توقيع ما سمي باتفاق سياسي بين مليشيا الدعم السريع، وأفراد ومجموعات مؤيدة لها".

وأضافت "حيث إن الهدف المعلن لهذا الاتفاق هو إقامة حكومة موازية في جزء من أرض السودان، فإن هذا يعني تشجيع تقسيم الدول الأفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها".

وأوضحت أن ذلك "خرق لميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي والقواعد التي استقر عليها النظام الدولي المعاصر".

وزادت "كما أن احتضان قيادات المليشيا (الدعم السريع) والسماح لهم بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، في وقت لا تزال فيه المليشيا ترتكب جرائم الإبادة الجماعية (…) هو تشجيع لاستمرار كل هذه الفظائع ومشاركةٌ فيها".

وشددت الخارجية السودانية على أن "خطوة الحكومة الكينية لا تتعارض فقط مع قواعد حسن الجوار، وإنما تناقض أيضا التعهدات التي قدمتها كينيا على أعلى مستوى بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية ضد السودان في أراضيها".

واعتبرت الخطوة أيضا "بمثابة إعلان العداء لكل الشعب السوداني"، داعية المجتمع الدولي "لإدانة هذا المسلك من الحكومة الكينية"، مؤكدة أنها "ستتخذ من الخطوات ما سيعيد الأمور إلى نصابها".

إعلان

وأكدت الخارجية السودانية أن "هذه التظاهرة الدعائية (اجتماعات نيروبي) لن يكون لها أي أثر على أرض الواقع، في ظل عزم القوات المسلحة والقوات المساندة لها، مدعومة بجموع الشعب السوداني، على تحرير كل شبر دنسته المليشيا (الدعم السريع) والتقدم السريع والمتواصل الذي تحرزه نحو ذلك الهدف".

ويواجه الرئيس الكيني وليام روتو انتقادات واسعة النطاق في الداخل أيضا، إذ قال موخيسا كيتويي وهو سياسي كيني والأمين العام السابق لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، إن "ما يفعله روتو هو تخل متهوّر عن الحذر التقليدي والنهج الكيني في الدبلوماسية".

وأضاف أنّه "يحاول إضفاء الشرعية على عصابة إجرامية كانت تقوم بتقطيع أوصال الناس"، واصفا هذه الخطوة بأنّها "غير مسؤولة إلى حد الإجرام".

مقالات مشابهة

  • حماس تحمّل نتنياهو المسؤولية: أشلاء بيباس اختلطت مع أشلاء أخرى بسبب القصف الشديد
  • أهالي غزة.. معاناة لا تنتهي مع السرطان
  • الجيش السوداني: الأوضاع بمدينة الفاشر مستقرة وتحت السيطرة
  • الصليب الأحمر يوقع على وثائق تسلم جثامين المحتجزين الإسرائيليين الأربعة
  • جيش الاحتلال يقتل محتجزيه بقصف أماكن احتجازهم
  • الجيش السوداني يسيطر على الدشول ويشن غارات على الفاشر
  • الفاشر تحت وطأة القتال، نزوح عكسي ومعاناة لا تنتهي
  • الحديدة تتعرض لأربع غارات جوية وسط تكتم من الحوثيين
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه في محاور قتال بالفاشر على حساب قوات “الدعم السريع”
  • المؤتمرات العلمية.. مختبرات لصناعة التغيير