البوابة نيوز:
2025-03-03@20:34:01 GMT

معاناة النازحين في غزة بين اليأس والأمل

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل التصعيد الأخير للصراع في غزة من قبل جيش الاحتلال، يعيش الآلاف من الأشخاص تحت ظلال الخوف والتهجير، ويواجه النازحون في غزة تحديات متعددة تتراوح بين نقص المأوى الآمن، والصعوبات في الحصول على الرعاية الطبية، والوصول إلى المياه النظيفة.

تعيش العائلات في مخيمات النازحين تحت ظروف قاسية، حيث يفتقرون إلى الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء، وصولاً إلى نقص السكن اللائق والمأوى الآمن، البعض يعيش في خيام مهترئة تفتقد إلى الحماية الكافية من ارتفاع درجات الحرارة.

بالإضافة إلى الجوانب البدنية، تتسبب الصراعات المتكررة في غزة في آثار نفسية خطيرة على النازحين، مما يؤدي إلى زيادة القلق والاكتئاب بين الأفراد، خاصة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النوم والتوتر العصبي.

وفي منطقة الزوايدة بقطاع غزة، تتواجه العديد من العائلات النازحة بصعوبات كبيرة في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها ويعيش النازحون الفلسطينيون داخل الخيم وسط قطاع غزة حياة يومية صعبة تفاقمها موجة حر تضرب المنطقة، حيث  الأوضاع داخل الخيام لا تُحتمل، إذ يتظلل النازحون تحت ستائر لا تقي شمس الصيف ولا برد الشتاء.

وقال كامل حمادة، صحفي وإعلامي بالتليفزيون الفلسطيني: النازح من مدينة غزة إلى منطقة الزوايدة قرب دير البلح، وهي المنطقة الوسطي بغزة فوصف الخيمة بأنها مثل الفرن، في إشارة إلى الحر الشديد قائلا “إن قطاع غزة يفتقد كل نواحي الحياة خصوصا أننا في بداية فصل الصيف والخيام لن تحمي البشر من اشعة الشمس”.

وأضاف حماة في حديثه لـ"البوابة"، أن أوضاع النازحين صعبة للغاية، حيث إن المساعدات الخارجية شحيحة للغاية، والأسعار في ارتفاع كبير، ولا توجد أي فرص للعمل، موضحا أن غالبية النازحين، بلا عمل، مطالبًا بمزيد من المساعدات، وأن تتوقف الحرب على قطاع غزة، وفي هذا الصدد يشير إلى أنه بعد مايقرب 8 شهور لم يبق شيء، لا بيوت، ولا مال، ولا بنية تحتية، لا شكل للحياة، كل شيء معدوم. 
ووصف حمادة الخيمة مثل علبة السردين، الخيمة لا تعدي المتر ونصف تكدس، وازدحام لا نعرف الراحة، ولا الهدوء، الطيران من جانب، وقلق الأطفال من جهة ثانية والشمس من جهة أخري قائلا، “نتمنى أن نعود إلى بيوتنا في غزة في أقرب وقت”.
وأضاف الصحفي الفلسطيني محمد البرعي ، "إن الحياة بعد 8 شهور اصبحت روتين تعودنا وتأقلمنا على الوجع والموت والفقد والدمار والقصف، فضلا عن صعبة الحياة بكل مكوناتها وخاصة بفصل الصيف ومشاكله من نقص المياه التي يزيد استهلاكها، وانتشار البعوض والحشرات وعدم وجود كهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة".
وتابع: “أن الوضع يزداد سوء يوم بعد الاخر، والايام الثلاثة الماضية كان هناك هجوم شرس من قوات الاحتلال وقصف عنيف في كل مكان كانها بداية الحرب من جديد، الي جانب أن الوضع الاقتصاد في غاية الكارثة لعدم وجود سيولة نقدية وبالتالي ارتفاع شديد في الأسعار حيث أن بعض السلع ارتفعت اكثر من ١٠ اضعاف، ولايوجد مساعدات”.

وأشار، الي أن الاوضاع سيئة وخاصة بعد نزوح اهل رفح والنازحين برفح اصبح اغلب سكان قطاع غزة بالمنطقة الوسطى دير البلح، مما ادي الي زحمة ونقص بمياه الشرب الحلوة والمياه العادية للحمامات والغسيل، بالاضافة الي نقص بالخدمات الطبية المقدمة للناس ونقص شديد جدا بالادوية.
بالرغم من هذه التحديات الكبيرة، إلا أن النازحين يحافظون على روح الصمود والأمل، ويسعون جاهدين لتحسين ظروف حياتهم وإعادة بناء مستقبلهم، ويطالبون المجتمع الدولي والجهات الإنسانية بتقديم المزيد من الدعم والمساعدة لمساعدتهم على تجاوز هذه الصعوبات والعودة إلى حياة كريمة وآمنة.

IMG-20240522-WA0003 IMG-20240522-WA0004 IMG-20240522-WA0005 IMG-20240522-WA0006 IMG-20240522-WA0007 IMG-20240522-WA0008 IMG-20240522-WA0009 IMG-20240522-WA0010

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة مخيمات النازحين فلسطين قطاع غزة IMG 20240522 فی غزة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل الفيلم الفلسطيني لا أرض أخرى بعد فوزه بالأوسكار

أثار فوز فيلم "no other land" (لا أرض أخرى) بجائزة الأوسكار في دورتها الـ97، التي أُقيمت في لوس أنجلوس، موجة من الاستياء في إسرائيل، التي اعتبرت الجائزة محاولة لتشويه صورتها عالميًا.

أول ظهور لمؤدي المهرجانات حمو بيكا بعد قرار حبسهأنهت حياة ولاء الشريف.. الجريمة الثالثة من نصيب لينا عبد القوي في “أهل الخطايا”تعليق مثير من وزير الثقافة الإسرائيلى بعد فوز فيلم لا أرض أخرى بالأوسكارفي ذكراه.. قصة وفاة الراحل فاخر فاخرقصة فيلم لا أرض أخرى 

فيلم "لا أرض أخرى" (No Other Land) هو وثائقي يتناول معاناة مجتمع "مسافر يطا" في الضفة الغربية المحتلة، حيث يواجه سكان المنطقة عمليات تهجير قسري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، التي تهدم منازلهم وتطردهم من أراضيهم بحجة تحويل المنطقة إلى أرض تدريب عسكرية.

أخرج الفيلم كل من الفلسطينيين باسل العدره وحمدان بلّال، إلى جانب الإسرائيليين يوفال أبراهام وراشيل شور. وقد لاقى الفيلم إشادات واسعة في الأوساط النقدية وحقق جوائز عدة في مهرجانات سينمائية دولية، أبرزها جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان برلين السينمائي في فبراير الماضي، ثم تلاه فوزه بنفس الجائزة في حفل جوائز "غوثام" وفي تقييمات نقاد نيويورك ولوس أنجلوس. كما وصل الفيلم إلى الترشيحات النهائية للأوسكار، مما زاد من إشعاعه على الساحة العالمية.

ورغم النجاح الكبير الذي حققه الفيلم في المهرجانات، فقد رفضت شركات الإنتاج الأمريكية شراء حقوق توزيعه، مما يعكس التأثيرات السياسية التي تلاحق الموضوع. ولكن، وبدلاً من الانتظار، اختار صناع الفيلم المضي قدمًا في خطة التوزيع الذاتي، فتم عرضه في 23 صالة سينما أمريكية، محققًا إيرادات مشجعة، مع خطط للتوسع في عرض الفيلم في المزيد من المدن الأمريكية.

لا أرض أخري يحمل طابعا إنسانيا 

يحمل الفيلم طابعًا إنسانيًا عميقًا، حيث يلعب باسل العدره دورًا محوريًا فيه، كونه نشأ في "مسافر يطا" وبدأ توثيق معاناة سكانها منذ شبابه، أما يوفال أبراهام، المخرج الإسرائيلي الذي يقيم في القدس، فيساهم في نقل معاناة الفلسطينيين إلى الجمهور الإسرائيلي، على الرغم من العلاقة القوية التي تجمع بين العدره وأبراهام، إلا أن التوترات السياسية تجعلها علاقة معقدة، مما يضيف بُعدًا إضافيًا للفيلم ويزيد من عمقه الإنساني.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل الفيلم الفلسطيني لا أرض أخرى بعد فوزه بالأوسكار
  • ملف النازحين السوريين محور لقاء بين البيسري ووزيرة الشؤون الاجتماعية
  • تفاقم معاناة النازحين بالتزامن مع إغلاق الاحتلال معبر كرم أبو سالم
  • القاضي زيدان يبحث مع وزيرة الهجرة ملف إعادة النازحين
  • النقيب القادم
  • الصليب الأحمر يحذر من عودة "دوامة اليأس" إلى غزة
  • شاهد | رمضان في غزة.. معاناة متواصلة وحصار لا ينتهي
  • آلاف النازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس يستقبلون رمضان في الملاجئ تحت وطأة العدوان
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع اتفاقية تعاون مشترك لتحسين الوصول إلى مرافق الصرف الصحي في مخيمات النازحين بالصومال
  • مسؤول إغاثي: تعليق المساعدات الأميركية يؤثر على إغاثة النازحين