جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-30@15:44:36 GMT

لماذا لا نطبق التوقيت الصيفي؟

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

لماذا لا نطبق التوقيت الصيفي؟

 

إسماعيل بن شهاب البلوشي

 

يبقى الإنسان رهينًا بين الفكر والتطبيق الفعلي بين مرحلة وأخرى من عمر الزمن، فليست فروق العقل بين مجموعة من البشر وأخرى تصل إلى تلك المساحة الشاسعة التي يمكن أن تحدد نوعًا من الحياة بعينها لفئة تاركةً فئة أخرى بنمط آخر، ومع ذلك إنه لا يخفى على أحد أن العالم متباين الثقافات والسلوك والطبيعة؛ مما جعل انعكاسها هو المصنع لذلك الفارق الكبير وفي كل شيء من سمات الحضارة كالعلم والقوة والصحة والقانون وحتى المال.

في بعض من تلك المفارقات هو ثقافة أي مجتمع في تقبل نمط الحياة الصارم نوعًا ما وتلك الصرامة تتبع أنظمة وقوانين تطبق بالتساوي على الجميع ومنها يخرج كل شيء بصفة واضحة فمن خلال تلك التطبيقات والحقوق يعيش البشر في وئام تحت ظل القانون الصارم والتوقيت الدقيق لأنَّ الوقت سيد الحزم في الحياة ولأنَّ  تطبيق اللوائح في كل شيء هو أمر مزعج كما يراه البعض؛ بل إنَّ البعض  سيصل بوصفه تعسفًا وقوة لا تناسب منظوره ونمط الحياة التي يريد وفي الحقيقة العميقة هو أنَّه لا يُدرك أنَّ النظم والقوانين عزة وحماية له مهما كان اعتقاده .

قد يرى البعض أني خرجت كثيرًا عن عنوان مقالي اليوم، ولكن في الحقيقة أنني لم أخرج مطلقًا عن هدفي، غير أني تتبعت بعض الدول التي كانت تطبق التوقيت الصيفي وتراجعت عنه ووجدت أن ذلك كان متزامنًا مع مستوى تلك الدول من التطور والتحضر؛ حيث إنها كانت في القمة وعندما تراجعت كان أول التراجع هو بالتنازل عن هذا التوقيت الذي رأت فيه المجموعات التي تقود المشهد أنه مزعج ومتعب ويحتاج إلى جهد ولم نعد قادرين على الاستمرار في ذلك.

في مناطقنا التي نعيش فيها سيصل آذان الفجر إلى الساعة الثالثة وخمسين دقيقة وتشرق الشمس في الساعة الخامسة وعشرين دقيقة، وسيكون الحر إلى الدرجة التي قد لا تكون في أي بقعة من العالم، في حين أن أعمالنا الرسمية تبدأ قريبًا من الساعة الثامنة؛ ولذلك أصبح الفارق ما بين صلاة الفجر وبداية العمل حوالي 4 ساعات والتي أرى شخصيًا، أنها من أفضل الأوقات للعمل هذا إذا كانت الأولوية للعمل والإنجاز والمتابعة، وكذلك إيجاد تطور وتجربة جديدة؛ حيث إنه لم يسجل التاريخ رسميًا وبشكل شامل استخدام التوقيت الصيفي.

وأخيرًا.. وإننا في حالة تقديم التوقيت ساعة واحدة على الأقل، فإننا سنكسب الكثير وأقلها تنظيم العمل والدراسة واستغلال الطقس المناسب؛ بل إننا سنجد مناسبة جديدة ننتظرها بشغف وقد تكون إضافة ولمسة جميلة في مسيرة الحياة التي لا شك أن الإنسان يحتاجها كثيرًا في عصر أوجد الإنسان لنفسه مساحة واسعة من الانغماس في العالم الافتراضي.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

معرض فني للثقافة في ختام النشاط الصيفي بالإسماعيلية

ختاما لبرنامج الأنشطة الصيفية لوزارة الثقافة، شهد قصر ثقافة الإسماعيلية معرضا فنيا بعنوان "لمسات فنية"، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة.

شهد المعرض حضور لفيف من المثقفين والفنانين التشكيليين وموجهي التربية الفنية بالمحافظة، وتضمن مجموعة متميزة اللوحات الفنية نتاج الورش التي أقيمت خلال فترة الإجازة الصيفية، في مجالات التصوير الفوتوغرافي ،والتصوير الزيتي، والخط العربي، بمشاركة عدد من قامات الفن التشكيلي والموهوبين من رواد مرسم القصر.

معرض فني للثقافة في ختام النشاط الصيفي بالإسماعيلية..


بالاضافة إلى عدة لوحات بتقنيات مختلفة منها الكولاچ، الأبيض والأسود والأشغال الفنية، وركن خاص بالأطفال باستخدام ألوان الأكريليك، الجواش، والرصاص وغيرها.
أقيم المعرض بإشراف أحمد طه مدير الشئون الفنية، والفنانة سماح علي، واختتمت فعالياته بالتقاط الصور التذكارية مع المشاركين.

من ناحية أخرى وضمن الأنشطة المقامة بإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة الإسماعيلية برئاسة شيرين عبد الرحمن، أعدت مكتبة أبو صوير الثقافية لقاء بعنوان "الأطعمة الصحية" بدار الرحمن لرعاية لأطفال، تحدث خلاله عبد الرحمن فراج، أخصائي ثقافي، عن عناصر الغذاء الصحي بمصاحبة بعض الصور التوضيحية، مقدما عدة نصائح أهمها تناول الأغذية السليمة التي تحتوي على العناصر الغذائية المتنوعة، التقليل من الأطعمة المعلبة التي تحتوي على مواد حافظة، عدم تناول الأطعمة المكشوفة، والحرص على نظافة الطعام.
واختتمت الفعاليات بإعداد مجلة حائط لتوضيح الفرق بين الطعام الصحي وغير الصحي وأضراره على الصحة العامة.

جاءت الفعاليات ضمن أنشطة متنوعة تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة خلال الآونة الأخيرة ومنها انطلاق فعاليات مبادرة بداية، وأنشطة وقوافل حياة كريمة والمشروع الثقافي بمناطق الإسكان بديل العشوائيات ومشروع أهل مصر لأبناء المحافظات الحدودية وأنشطة المكتبات وذوي الهمم واللقاءات الثقافية والأمسيات الشعرية ومناقشات الكتب بنوادي الأدب، ومراكز الموهوبين وجولات أتوبيس الفن الجميل، بخلاف المسابقات التي طرحتها الهيئة للأطفال والشباب وأهمها مسابقتي مصر تقرأ ومصر ترسم ضمن مبادرة وزارة الثقافة "مصر" تبدع"، وغيرها.
 

مقالات مشابهة

  • نائب حسن نصر الله يكشف أسماء القيادات التي كانت مع الأخير ولقيت مصرعها بعملية الاغتيال بضاحية بيروت الجنوبية
  • “العقوري” يطلع على مسودة تقرير حقوق الإنسان التي أعدها الفريق المُشكل من ديوان مجلس النواب
  • معرض فني للثقافة في ختام النشاط الصيفي بالإسماعيلية
  • تحرير 162 مُخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق
  • موعد تطبيق التوقيت الشتوي في مصر 2024.. استعد لتغيير الساعة
  • موعد تطبيق التوقيت الشتوي 2024.. وخطوات تغيير الساعة
  • مواعيد غلق المحلات في التوقيت الشتوي 2024
  • موعد تطبيق التوقيت الشتوي 2024.. متى يتم تغيير الساعة في مصر؟
  • التوقيت الشتوي.. مواعيد غلق المحال التجارية
  • رد قوي من مصطفى محمود على سؤال ملحد.. لماذا لا يوقف الله الحروب؟