رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت يختبئ في ملجأ منزله هربا من صواريخ "القسام"
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
هرب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت، إلى ملجأ في منزله بعد إطلاق "كتائب القسام" رشقة صاروخية باتجاه تل أبيب.
إقرأ المزيد "كتائب القسام" تقصف تل أبيب برشقة صاروخية (فيديو)وقال بينيت في منشور على منصة "إكس" اليوم الأحد: "أطلقت حماس للتو صواريخ عشوائية باتجاه تل أبيب ووسط إسرائيل. مثل كثيرين آخرين، أنا مع عائلتي في الغرفة الآمنة المخصصة لمنزلنا في بلدة رعنانا، في هذه اللحظة بالذات".
وأضاف: "سمعت للتو دوي صاروخين اعترضهما نظام القبة الحديدية الإسرائيلي. تخيل نفسك في ملجأ مع أطفالك بانتظار الصواريخ التي يتم إرسالها لقتلهم".
وتابع: "حماس لن تتوقف أبدا عن إرهابها حتى ندمرها. ببساطة ليس لدينا خيار".
وفي وقت سابق، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، قصف تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، وقال الجيش الإسرائيلي إن 8 صواريخ على الأقل أطلقت من مدينة رفح باتجاه إسرائيل.
Just now Hamas shot indiscriminate rockets towards Tel Aviv and the center of Israel.
Like many others, I’m with my family in our home’s designated safe room in the town of Raanana, this very moment.
Just heard two booms of rockets intercepted by Israel’s Iron Dome system.…
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس صواريخ كتائب القسام تل أبیب
إقرأ أيضاً:
عملية «سهم باشان».. القصف الإسرائيلي يدمر 80% من القدرات العسكرية السورية و90٪ من بطاريات صواريخ أرض جو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مستغلة الفوضى التي أحدثها انهيار نظام الأسد، نفذت الدولة اليهودية مئات الضربات، ودمرت، بحسب الأركان العامة الإسرائيلية، ٨٠٪ من قدرات الجيش السوري.
في يوم السبت ٧ ديسمبر، عندما استولى المتمردون على دمشق ولم يكن قد مر على سقوط نظام الأسد سوى بضع ساعات، شنت إسرائيل حربًا غير معلنة ضد سوريا. عملية «سهم باشان»، وهو اسم مستوحى من التوراة، حيث يشير إلى المنطقة الواقعة جنوبي سوريا، بدأت بواحدة من أكبر الهجمات في تاريخ القوات الجوية للدولة اليهودية، التي شنت ما لا يقل عن ٣٥٠ طائرة، أي ما يعادل أسطول سلاح الجو الفرنسي، الغارات لمهاجمة الأراضي السورية. وفي ثمانى وأربعين ساعة أصابت هذه الأجهزة نحو ٣٢٠ هدفًا.
وفقًا لهيئة الأركان العامة الإسرائيلية، أدت الموجة الأولى من القصف إلى تدمير حوالي ٨٠٪ من قدرات الجيش السوري: البطاريات المضادة للطائرات، والمطارات، ومواقع إنتاج الأسلحة في دمشق، وحمص، وطرطوس، واللاذقية، وتدمر. تم القضاء على الدفاع السوري المضاد للطائرات، والذي يعتبر من أقوى الدفاعات في الشرق الأوسط: تم تدمير ٩٠٪ من بطاريات صواريخ أرض جو التي تم تحديدها. يقول مايكل هورويتز، المحلل الذي يعمل في مؤسسة لو بيك البحثية المعنية بالشرق الأوسط: "كانت معظم هذه الأنظمة قديمة، لكن إسرائيل تنتقل من التفوق الجوي المختلف عليه إلى التفوق الكامل، الأمر الذي قد يسهل توجيه ضربات إلى إيران".
تم ضرب قاعدتين للقوات الجوية السورية. قاعدة T٤ شمال دمشق، حيث تم تدمير سربين من طائرات Su-٢٢ وSu-٢٤ كما تم استهداف ما يسمى بقاعدة "بلي" في جنوب غرب سوريا بالقرب من هضبة الجولان. وكانت تضم ثلاثة أسراب من الطائرات المقاتلة، بالإضافة إلى موقع لتخزين صواريخ أرض-أرض وقذائف صاروخية، تم قصفه أيضًا.
وتم خلال العملية تدمير العديد من الأسلحة والمواقع الاستراتيجية. ويستشهد الجيش الإسرائيلي بصواريخ سكود، وصواريخ كروز، وصواريخ أرض-بحر، وصواريخ أرض-جو، وصواريخ أرض-أرض؛ وطائرات بدون طيار ومروحيات هجومية بالإضافة إلى الطائرات؛ والرادارات والدبابات والحظائر. كما تم استهداف مقر مركز الدراسات والأبحاث العلمية في برزة بريف دمشق.
عملية جاهزةاقترنت العملية الجوية بهجوم بحري: تعرضت للقصف بصواريخ البحرية الإسرائيلية قاعدتان بحريتان سوريتان، قاعدتان في اللاذقية والبيضاء، تأويان ١٥ سفينة، بما في ذلك زوارق دورية صاروخية، وأضاف مايكل هورويتز: "من الواضح أن هناك رغبة في تحقيق التفوق العسكري الكامل على سوريا، في السماء على وجه الخصوص. ويجب أن نتذكر أنه قبل عام ٢٠١١، كان يُنظر إلى الجيش السوري على أنه أحد التهديدات التقليدية الرئيسية لإسرائيل. وحتى بعد الحرب الأهلية، ظلت مخزونات الأسلحة الثقيلة كبيرة. وكانت إسرائيل خائفة من السيناريو الليبي وفقدان السيطرة على هذه المخزونات بسبب عمليات النهب المتتالية من قبل الجماعات المسلحة المختلفة".
وبحسب الصحافة الإسرائيلية، فإن عملية "سهم باشان" كانت جاهزة منذ نحو عشر سنوات. منذ بداية الأحداث السورية عام ٢٠١١، استعد الجيش الإسرائيلي لسقوط بشار الأسد. لكن الدولة اليهودية لم تقتصر على العملية الأولى، فما زالت الغارات الجوية تتواصل. يوم الجمعة، ١٣ ديسمبر، على مدرج مطار المزة العسكري، عند المدخل الجنوبي الغربي لدمشق، أوصى مقاتلون شباب يرتدون الزي العسكري من هيئة تحرير الشام، الفرع السابق لتنظيم القاعدة في سوريا بعدم البقاء فى الساحة. وقبيل الفجر، أيقظتهم الضربات الإسرائيلية من نومهم، لليلة الثالثة على التوالي.
حرب دائمةفي ٩ ديسمبر، أرسل السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك رسالته الأولى إلى مجلس الأمن للمطالبة بوقف الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية. تم تعيينه في ظل نظام بشار الأسد، واستمر في منصبه من قبل الحكومة الانتقالية التي شكلتها هيئة تحرير الشام، وندد الدبلوماسي باستغلال إسرائيل للمرحلة الانتقالية الجارية في سوريا لتنفيذ "أجندة الاحتلال".
يوضح المحلل العسكري والضابط الفرنسي السابق جيوم على مدونته، أن "هذه الغارات الجوية الإسرائيلية كانت تهدف في البداية إلى تقليل مخزونات الأسلحة الثقيلة الموجودة في سوريا، ولكن من خلال استمرارها الآن بعد مرور أكثر من أسبوع على سقوط نظام الأسد، فإن هذه التفجيرات تؤسس لحالة حرب دائمة تزعزع استقرار القوة الناشئة في سوريا".. وأضاف "إنهم يتسببون في نزوح سكاني جديد، في حين أن الوضع على العكس من ذلك يجب أن يسمح بعودة جماعية لستة ملايين سوري فروا أثناء الحرب الأهلية".
دور نتنياهووعلى الأرض، أثناء انهيار النظام، استولى الجيش الإسرائيلي، وبشكل غير قانوني بالكامل، على المنطقة منزوعة السلاح، الخاضعة لسيطرة الأمم المتحدة، والتي تفصل منذ عام ١٩٧٤، الجزء الذي تحتله الدولة اليهودية من هضبة الجولان منذ عام ١٩٦٧ عن بقية أجزاء هضبة الجولان. هذه المنطقة ظلت تحت السيطرة السورية، لكن يبدو أن الجيش الإسرائيلي يريد تعزيز تفوقه.
وأكد مسؤول في الأمم المتحدة في نيويورك لوكالة فرانس برس أن قوات حفظ السلام المتمركزة في الجولان "لاحظت عددا من الحوادث اليومية التي يقوم فيها الجيش الإسرائيلي بعمليات شرق المنطقة العازلة". بثت قناة عربية تقريرًا يقول فيه سكان قرى الحميدية العربية الواقعة في المنطقة الفاصلة، إن القوات الإسرائيلية طاردتهم. كما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى إخلاء الحميدية.
ويشعر جوزيف باحوط، المتخصص في العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية في بيروت، بالقلق من العواقب طويلة المدى لهذه العمليات الإسرائيلية ويقول: "بنيامين نتنياهو يأخذ زمام المبادرة بعد سقوط بشار الأسد. وهذا ينبئ بالسلوك الذي قد تسلكه إسرائيل في الشرق الأوسط الجديد حيث تعتبر نفسها سيدة المكان التي تؤكد أنها قادرة على احتلال مناطق ذات سيادة باسم أمنها. وهذا خطر على توازن المنطقة".