نظم مجمع إعلام الجمرك، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة توعوية موسعة بالتعاون مع مديرية أوقاف الإسكندرية، برئاسة فضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف، بعنوان الخطاب الدعوي واستخدام الاساليب الحديثة في التأثير، وذلك في إطار البرنامج الثقافي للأئمة والواعظات، حاضر فيها الدكتور مجدي عبدالرحمن الأستاذ الدكتور بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالإسكندرية وفضيلة الشيخ سلامة عبدالرازق، وبحضور العشرات من أئمة وخطباء وواعظات مساجد الإسكندرية.

دور الخطباء والواعظات

افتتحت اللقاء أماني سريح، مدير مجمع إعلام الجمرك بالإسكندرية، مستعرضة دور الهيئة العامة للاستعلامات فى رفع وعى المواطنين فى شتى المجالات، وحرص قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات على عقد ندوات توعوية هادفة لتنمية وتطوير الوعي لدى الخطباء والواعظات لتأدية دورهم المؤثر والتنموى على الوجه الأمثل.

الإخلاص أقوى الطرق

وقال فضيلة الشيخ سلامة عبدالرازق، وكيل وزارة الأوقاف، الإمام والخطيب دوره كبير ومؤثر، لبناء الأوطان وضمان تنميتها، وهو جندي من الجنود، دوره لا يقل أهمية عن من يحارب على الحدود، الخطيب والإمام يجب أن تكون لديه قناعة كاملة أنه مسؤول عن حماية وبناء هذا الوطن، ويفتدى هذا الوطن بروحه ودمه، وإن لم يحافظ على الوطن فبأي وجه سيقابل الله تبارك وتعالى، مؤكدا أن القيادة السياسية تعمل على تعبئة الجيش ليدافع عن الأوطان، والإمام والخطيب يعمل تعبئة للجمهور الذى يستمع إليه، مناشدا ضرورة أن يكون الإمام مؤثرا ومقنعا بالحجة والبرهان والحكمة ويكون مخلصًا لأن الإخلاص هو أقوى الطرق للوصول إلى القلوب.

إزالة الشبهات

وبدأ الدكتور مجدى عبد الرحمن، أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، حديثة مع  الأئمة والخطباء، عن أهمية ومكانة الإمام ودوره الكبير والمؤثر بين الناس، قائلا إن الأئمة يحملون ميراث الأنبياء، وتلك مكانة عظيمة فهنيئا لكم بتلك المكانة، لكنها مسؤولية وأمانة غالية وثقيلة وتحملون فيها الدعوة إلى الله هموم الإسلام، للدفاع عنه وإزالة الشبهات، مؤكدا أن أساليب الدعوة متنوعة تضمنها القرآن والسنة، ولكل بيئة لها ما يناسبها فالمدينة ليست كالحضر، والمدرسة ليست كالمسجد ولكل مكان له ما يناسبه، موضحا أنواع وسائل الدعوة القولية ومنها الخطبة والدرس والمحاضرة الندوة، وكذلك وسائل الدعوة المكتوبة ومنها المقالة والكتاب.

الموعظة الحسنة

واستعرض أستاذ الدراسات الإسلامية والعربية، أساليب الدعوة وهي الدعوة إلى الله بالحكمة، وهي إصابة الحق بالعلم والحق، ومظاهر ذلك الأسلوب وترتيب الأولويات وتقديم الأهم على المهم والعقائد على العباد، والتدرج فى تطبيق الأولويات، وكذلك أسلوب الموعظة الحسنة ومن أشكالها الترغيب والترهيب والتذكير بنعم الله على عبادة، ومن أمثالها موعظة لقمان لابنه والأعرابي الذي بال في المسجد وكيف تعامل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم معه بحكمة بالغة. 

الدعوة إلى الله

واختتم الدكتور مجدى عبد الله، حديثه، بالدعوة إلى الرحمن، من خلال الإنترنت، وهى وسيلة مهمة لها خصائص كثيرة منها الاندماج بين كل الوسائل، وخاصة الانتشار الكبير، وكذلك التفاعلية الكبيرة بين المشاهدين، سهولة الاتصال سهولة نقل المعلومات والبيانات، مشددا على أهمية الالتزام بضوابط استخدام تلك الوسيلة المهمة وهى التحدث بلغة جيدة، والبعد عن التعصب، والتعامل بالوسطية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إعلام الجمرك أوقاف الإسكندرية الخطباء والواعظات ندوة توعوية الدعوة إلى

إقرأ أيضاً:

الدكتور فضل مراد يوضح سبل النجاة من شرك النفس والهوى

وتناولت حلقة 2025/3/17 من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" موضوع فقه القدوم على الله.

وأوضح أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة في كلية الشريعة بجامعة قطر الدكتور فضل عبد الله مراد أن فقه القدوم على الله هو علم يُعنى بتزكية النفس وتطهير القلب للإقبال على الله، مشيرًا إلى أنه جزء من مشروع تجديدي أكبر يسمى "فقه العصر" يتناول الحياة بكل جوانبها وأطيافها.

وأضاف "هناك فقه مفقود أو حلقة مفقودة من أنواع الفقه، وهي ربع من رسالة النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر الله: يتلو عليهم آياته، ويزكيهم، ويعلمهم الكتاب والحكمة".

وعرض الدكتور مراد الأصول الثمانية لفقه القدوم على الله، وهي: العناية بالقلب وتطهيره، تجنب الموبقات، الورع عن الشبهات، الموجبات والمرجحات، العناية بالصلاة، الصبر، العدل والإحسان، الربانية في علوم الشريعة.

وركز الضيف على مركزية القلب في الإسلام، موضحًا أنه ذُكر 132 مرة في القرآن الكريم، وأن مرض القلب يؤثر سلبًا على سلوك الإنسان وعلاقته بربه وبالآخرين.

وأشار إلى أن أخطر أمراض القلب في عصرنا هي الشهوات والشبهات، إضافة إلى الكبر والحسد والإغراق في الملذات.

إعلان

أهمية الورع

فأما الموبقات والكبائر، فنبه الدكتور مراد إلى ضرورة اجتنابها، مستشهدًا بقوله تعالى "إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم".

وشدد على أن الإنسان لا يصرّ على الذنوب مهما صغرت، لأن الإصرار يحولها إلى كبائر.

وتطرق الضيف إلى أهمية الورع وترك الشبهات، مشيرًا إلى اتفاق العلماء على أن "الخروج من الخلاف مستحب" وأن "الاستبراء للدين والأخذ بالأحوط أمر مجمع عليه".

وانتقد بعض الفتاوى المعاصرة التي وصفها بالتمييعية، معتبرًا أنها تخالف أصول الفقه الصحيح.

كما شدد الدكتور مراد على مكانة الصلاة في الإسلام، ووصفها بأنها "رحلة إلى الله" و"موعد خمس مرات مع الله"، مقدمًا نصائح عملية لتحقيق الخشوع فيها، أهمها: تذكر قوله تعالى "قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون"، والاقتداء بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، والصبر والمداومة على تحسينها.

وفي ختام الحلقة، قدم الدكتور مراد مجموعة نصائح للمسلمين في شهر رمضان، منها: عدم ترك الوتر وقيام الليل، والاستغفار اليومي، وإدامة ذكر الله، وإحسان الصلاة، واجتناب الموبقات، والإكثار من الدعاء، وحمد الله على نعمه.

كما حذر من إدمان الهواتف المحمولة والملهيات التي تصرف المسلم عن عبادة ربه.

17/3/2025

مقالات مشابهة

  • مركز النيل للإعلام بزفتى ينظم ندوة حول المواطنة وغرس روح الانتماء لدى النشء
  • الدكتور فضل مراد يوضح سبل النجاة من شرك النفس والهوى
  • ندوة بنقابة المهندسين تشدد على أهمية دور علوم الفضاء في التنمية المستدامة
  • هذه الدعوة لا ترد في العشر الأواخر من رمضان
  • التنمية عنوان الانتماء.. ندوة في إعلام دمياط
  • الزراعة تواصل حملات التوعية بالدقهلية حول أهمية الممارسات المستدامة
  • حكم الطلاق عبر الهاتف ووسائل التواصل الحديثة .. مفتي الجمهورية يجيب
  • أحمد علي عبدالله صالح يُعزِّي في وفاة الدكتور فضل أبو غانم
  • ما حكم الطلاق عبر الهاتف ووسائل التواصل الحديثة؟.. المفتي يوضح «فيديو»
  • المفتي يكشف حكم الطلاق عبر الهاتف ووسائل التواصل الحديثة