الأسبوع:
2024-06-30@00:00:19 GMT

التنوير بعيون التكوين

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

التنوير بعيون التكوين

وقفتنا هذا الأسبوع حضراتكم أراها من وجهة نظري المتواضعة مهمة للغاية، وذلك بعد أن سمعنا عن إنشاء مركز جديد يدعو للا دينية ويحاول إسقاط هيبة السنة، وسيرة النبي سيدنا محمد - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا- ما هذا يا سادة؟ وإلى أي زمن وصلنا؟ ويا ترى كم تبقى على قيام قيامة الكون، بعد الذى نشاهده ونسمعه؟ وسوف أترك أئمتنا الكبار وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ليردوا عليهم بأبلغ الرد اللائق والمناسب على تلك الفئة.

ولكن ردي الذي يتناسب معي بحكم أنني لست عالما فقيها في الدين، ولكن يا سادة سوف أذكر نقاطا أيضا مهمة جدا لو لم تكن الرسالة التي كلف بها سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وسنته صحيحة، وإحنا بنتكلم على عهود كانت مظلمة في زمن يعبد فيه العرب الأصنام، والصنم أظن كان لا يُعبد لذاته ولكن لأن الكفار المتولين حراسة تلك الأصنام كانوا يستفيدون منه ماديا أعظم استفادة، ومن إيهام الناس بأن رضا الصنم اللي هو كان بالنسبة لهم إله يتطلب تقديم القرابين من ذهب وفضة وشاة وإبل وطعام، كانت تجعل الكهنة وحراس الأصنام على درجة كبيرة من الثراء.

فعندما ظهر الإسلام في هذا التوقيت ليبين للناس الحق من الباطل وأن العبادة والصلاة لرب واحد صمد، كان أهم ما ورد على بال الكهنة وحراس الأصنام هو ضياع السلطة وسخرة الصنم والناس لتحقيق ثروات طائلة وقيادة الناس من خلال استغلال جهلهم وكفرهم، كل هذا ضاع منهم بين يوم وليلة وأظن أن الناس فى ذلك الوقت لو لم تكن الحجة التي أمامهم من القوة قرآنا وسنة، لما اقتنعوا وتركوا عبادة الأصنام والكفر وذهبوا لدين الحق وخاصة الأشخاص القاسية قلوبهم الأشداء، وعلى رأسهم سيدنا عمر بن الخطاب، والكل يعلم وقتها من هو عمر بن الخطاب، الذي كان من الصعب تماما أن يتم إقناع شخصية مثل شخصية عمر بن الخطاب بدين الإسلام وما تضمنه القرآن الكريم وما ورد على لسان نبينا الحبيب سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- فشخصية مثل شخصية سيدنا عمر بن الخطاب ليس من السهل إقناعه بهذا الدين الجديد وقتها إلا إذا كان قد أدرك مدى صدق وصحة ما نزل من الوحى على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- وهو ما أدركه الكثيرون أيضا وقتها، ودخلوا بناء على اقتناع تام بما نزل على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وإلا ما اقتنعوا أو اقتنعت غالبيتهم بما دعا إليه نبينا الكريم، وما انتقل إلينا بالتواتر على مدار التاريخ الإسلامي وحتى الآن، لنرى كمّ الآلاف الذين يدخلون الإسلام عن اقتناع سنويا على مستوى العالم، في زمن زادت فيه الثقافة الحديثة للأفراد من العالم المختلف في اللغة والثقافة والهوية، ولكن بمجرد أن يتوغل أي شخص في رحاب الإسلام إلا وتأثر وآمن به وبرسالة الإسلام التي هبطت على سيد الأنام.

أما أمثال هؤلاء فهم لديهم مشكلة بشكل مؤكد في هذا العصر أظن وراءها استغلال مخابرات العالم المتقدم والماسونية للتكنولوجيا الحديثة من تسجيل صوتي ومرئي في تسجيل أخطاء البشر المختلفة للشخصيات العامة والمسؤولين، واستغلال النساء والجنس في الإيقاع بالكثير في الخطأ وتسجيله ثم مساومة المخطئ على تنفيذ أجندات الماسونية والإلحاد، لا أظنها غير ذلك، أو النقطة الأخيرة ألا وهي الإغراء بالأموال التي قد تصل لمليارات الدولارات.

إلى هنا انتهت وقفتنا، أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع المقبل إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسلام النبي محمد عمر بن الخطاب تكوين صلى الله علیه وسلم عمر بن الخطاب سیدنا محمد

إقرأ أيضاً:

الإفتاء توضح ضوابط الهديا إعطاءً وقبولًا

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الهدايا، والصدقات، والتبرعات، وكل ما يُملَّك من غير عِوضٍ؛ هي من العطايا التي حبب فيها الشرع الشريف ودعا إلى فعلها كوجهٍ من وجوه البرِّ ومظهرٍ من مظاهر الخير؛ لِمَا فيها من تأليف القلوب، وتوثيق عُرى المحبة، وسد الحاجات؛ قال تعالى: ﴿وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ﴾ [البقرة: 177]، وقال: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة: 2].

الإفتاء توضح مفهوم الحسد وبيان خطورته دار الإفتاء توضح بعض مظاهر حماية ورعاية الإسلام للبيئة

أوضحت الإفتاء، أن الهدية تُعرف في الاصطلاح بأنها: المال الذي أُتحِفَ به وأُهْدِيَ لأحدٍ إكرامًا له، وقال العلامة ابن رشد المالكي في "البيان والتحصيل": [الهدية هي: ما يَقصِدُ بها المهدي إكرامَ المُهدَى إليه وإتحافَه بالهدية لكرامته عليه ومنزلته عنده؛ إرادةَ التقرب منه].

خالصة عن الأغراض السيئة

وبينت الإفتاء، أنه قد راعى الشرع الشريف في الهدية أن تكون خالصة عن الأغراض السيئة؛ كتسببها في ضياع حقوق الناس، أو حصول الإنسان على ما ليس له فيه حق؛ فمنع منها ما أضاع حقًّا أو أدَّى إلى باطل؛ كأن تكون الهدية من أجل ولايةٍ أو قضاءٍ، أو يُتَوَسَّل بها إلى ميل حاكمٍ على خصمه، أو رِشوةٍ، أو غير ذلك، وجعل أخذها حينئذٍ مِن قبيل الغلول المُحرَّم، وقد حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ذلك في سُنَّته الشريفة المطهرة:

الهدايا

فعن أبي حُمَيد السَّاعدي رضي الله عنه قال: استعمل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم رجلًا من الْأَزْدِ يقال له ابن اللُّتْبِيَّةِ على الصدقة، فلما قدِمَ قال: هذا مالُكم وهذا أُهدِيَ إليَّ، فقام النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم فصعد على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «مَا بَالُ العَامِلِ نَبْعَثُهُ فيأتي يَقُولُ: هَذَا لَكَ وَهَذَا لِي! فهَلَّا جَلَسَ فِي بَيتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فينظُر أيهدَى لَهُ أمْ لَا؟ والَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ لَا يَأتِي بِشيءٍ إلَّا جَاءَ بِهِ يَومَ القِيَامَةِ يحمِلُه عَلَى رَقَبَتِهِ؛ إن كَان بَعِيرًا له رُغاء، أو بَقَرةً لها خُوار، أو شَاةً تَيْعَرُ» متفق عليه.

قال الإمام النووي في "شرح مسلم": [وفي هذا الحديث: بيان أن هدايا العمَّال حرام وغلول؛ لأنه خان في ولايته وأمانته؛ ولهذا ذكر في الحديث في عقوبتِه وحملِه ما أُهدي إليه يوم القيامة كما ذكر مثله في الغالِّ، وقد بيَّن صلى الله عليه وآله وسلم في نفس الحديث السببَ في تحريم الهدية عليه، وأنها بسبب الولاية، بخلاف الهدية لغير العامل؛ فإنها مستحبة].

وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري": [بيَّن له النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ الحقوق التي عمل لأجلها هي السبب في الإهداء له، وأنَّه لو أقام في منزله لم يُهْدَ له شيءٌ، فلا ينبغي له أن يستحلَّها بمجرد كونها وصلت إليه على طريق الهدية، فإن ذاك إنما يكون حيث يتمحض الحق له].

مقالات مشابهة

  • هل تصح الصلاة في المساجد التي بها أضرحة؟.. «الإفتاء» تُجيب
  • موعد المولد النبوي الشريف 2024 وحكم الاحتفال به
  • موعد وفضل صيام يوم عاشوراء 2024.. العد التنازلي بدأ
  • عيد الغدير.. استحضار للبلاغ التاريخي وترسيخ لمبدأ الولاية في الإسلام
  • بداية نزول الوحي على النبي
  • الإفتاء توضح ضوابط الهديا إعطاءً وقبولًا
  • فى ظلال الهجرة النبوية المشرفة
  • أمين الفتوى يحذر من هذا الأمر في زيارة غار حراء.. فيديو
  • الشيخ ياسر مدين يكتب: كيف وصلتنا السُّنة؟ (8)
  • حكم قول "الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه"