رجعت المعركة من البداية.. مغردون يحتفون بصواريخ القسام على تل أبيب
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
"حرفيا رجعت المعركة من البداية".. بهذه العبارة احتفى رواد العالم الافتراضي مع مقاطع الفيديو التي أظهرت انطلاق رشقات صاروخية كبيرة للمقاومة الفلسطينية من غزة باتجاه تل أبيب.
حيث أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة، ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.
وجاء هذا الاستهداف بعد أقل من 24 ساعة من إعلان القسام عن أسرها لجنود إسرائيليين في جباليا، مما أشعل منصات التواصل الفلسطينية والعربية فرحا وإشادة بقدرة فصائل المقاومة في غزة وخاصة القسام على إدارة المعركة بالشكل المثالي والصحيح منذ 8 أشهر.
وغصت مواقع التواصل بفيديوهات تظهر الرشقات الصاروخية في سماء تل أبيب، وهروب الإسرائيليين إلى الملاجئ خوفا من صواريخ المقاومة.
#عاجل|| حرفياً رجعت المعركة من البداية..#كتائب_القسام توجه رشقة صاروخية نحو قلب كيان العدو الصهيوني، نحو "تل أبيب"..
وسائل إعلام العدو.. الرشقة خرجت على بعد أمتار من دباباتنا المتوغلة في #غزة.. pic.twitter.com/1JYNFpbFB1
— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) May 26, 2024
وتعليقا على استهداف القسام الأراضي المحتلة برشقات صاروخية كبيرة إلى عدة أسباب أولها أن المقاومة حافظت على قدرات صاروخية وتوظفها وفق حساباتها، وثانيا تقول المقاومة للإسرائيليين والأميركيين الذين رفعوا هدف القضاء على حماس وقدراتها العسكرية إنكم ما زلتم عند نقطة الصفر.
قصف تل أبيب بعد ثمانية أشهر من الحرب والعمليات البرية لجيش الاحتلال في مختلف مناطق القطاع، تعني:
– أن المقاومة حافظت على قدرات صاروخية توظف وفق حساباتها.
– المقاومة تقول للإسرائيلين والأميركيين الذين رفعا هدف القضاء على حماس وقدراتها العسكرية: لا زلتما عند النقطة #صفر.
– الحسابات pic.twitter.com/jhEKg5F7uV
— mustafl (@mustafl171275) May 26, 2024
وأشار مدونون إلى أن الجيش الإسرائيلي دخل غزة لإعادة الأسرى، فوقع جنوده أسرى وقتل أسراه، وأنه دخل غزة لتدمير القدرات الصاروخية للقسام، فقصفت تل أبيب بعد 8 أشهر، وفشلت القبة الحديدية في التصدي لبعض الصواريخ.
الدخان يتصاعد من مناطق عديدة في تل أبيب المحتلة والحديث عن اصابات بشرية بسبب رشقة صاروخية عنيفة خرجت من بين الدبابات الاسرائيلية في مدينة رفح حسب ما وثقتها كاميرا جندي من معبر رفح .
دخل الجيش الاسرائيلي غزة لاعادة الاسرى ، فوقع جنوده أسرى وقتل أسراه .
دخل الجيش لتدمير القدرات… pic.twitter.com/Ou6lsfKqRR
— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 26, 2024
وأكد محللون أن تكثيف المقاومة عملياتها في مختلف جبهات القتال في غزة ترسم مشهدا ميدانيا جديدا، سيلقي بظلاله على المسار التفاوضي والسياسي القادم.
وأن الميدان هو الحكم والفصل، ومن كان خاسرا في الميدان لا يحق له فرض الشروط على طاولة المفاوضات.
وسخر آخرون من الادعاءات الإسرائيلية التي كانت تتحدث عن تدمير قدرة القسام الصاروخية، وأن هدفها من الاجتياح البري هو القضاء على قدرة القسام القتالية والاستخباراتية والصاروخية.
وقارن آخرون بين القدرات القتالية والمعدات والأسلحة التي تمتلكها فصائل المقاومة وبين الجيش الإسرائيلي الذي يتلقى الضربات الموجعة منذ دخوله غزة.
وأشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي مجهز بأحدث أنواع الأسلحة في العالم ومدعوم من أميركا والدول الغربية الكبرى، مقارنة بإمكانيات فصائل المقاومة التي تصنع أسلحتها محليا وتواجه استخبارات أعتى دول العالم، وتكشف مع كل يوم جديد قدرتها على إيقاع خسائر بصفوف جيش الاحتلال من الناحية البشرية والعتاد.
وتعليقا على قصف كتائب القسام تل أبيب في اليوم الـ233 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تساءل مغردون أي تحدٍّ أكبر من هذا؟، تقصف تل أبيب من وسط منطقة عمل الجيش الإسرائيلي في رفح، وعلى بعد أمتار من وجود قواته.
غزة في يومها الـ233 تقصف بقرة اسرائيل المقدسة تل ابيب برشقة صاروخية من وسط عمل العدو الصهيوني شرق رفح ! اي تحدي أكبر من هاد!! ????????
— يحيى حلس ???????? (@yahyaHilles2) May 26, 2024
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن تل أبيب قُصفت من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق نحو 12 صاروخا من منطقة رفح إلى قلب إسرائيل، وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب الكبرى لم تتعرض للقصف من غزة منذ نحو 4 أشهر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی تل أبیب
إقرأ أيضاً:
كيف ساهمت حرب القسام الإعلامية بتسليم الأسرى في إحباط الاحتلال الإسرائيلي؟
كشفت أوساط إعلامية إسرائيلية أن "حماس نظمت تظاهرة إعلامية كبرى خلال عمليات تسليم الأسيرات في غزة، مما يستدعي من إسرائيل ألا يقع في فخ دعائي عميق في خضم موجة الإثارة والفرح التي أحاطت بعودتهن، حيث برز مشهد غير مفهوم للدعاية الصرفة التي تنقلها الحركة للإسرائيليين على الهواء مباشرة، لأنها تسببت برفع وتيرة الحرب النفسية التي تمارسها الحركة".
وذكر إيدي كاتسمان، الكاتب بصحيفة معاريف، أن "الحرب الدعائية التي تشنها حماس على إسرائيل تمثلت بوضع الأسيرات في عرض مسرحي، في محاكاة لحفل تحرير، وحاولت تقديم تمثيل مفاده أن الأسيرات عشن في ظروف جيدة، وتم إطلاق سراحهن في مسرحية ظهرن فيها كأنهم يشكرن خاطفيهن، والغريب أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تعاونت مع هذا الضغط النفسي من حماس، بوعي أو بغير وعي، ومرة تلو الأخرى على مدار اليوم، ظهر هذا المشهد في وسائل الإعلام، والعناوين الرئيسية، ومختلف المطاعم الفاخرة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "وقف هذه العروض المسرحية يستدعي من الدولة إعادة جميع المختطفين في أقرب وقت ممكن، حتى لو كان سيكلفها تكاليف باهظة، ودون أن يعني بالضرورة تغييراً جذرياً وحقيقياً في المفهوم، مما قد يضمن عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل، رغم صعوبة اتخاذ قرار في التعاون مع بث هذه العروض التي تنظمها حماس بعناية".
وأشار إلى أن "وسائل الإعلام الإسرائيلية تعرف كيفية التصرف في حالات الحرب النفسية، فتختار عدم بث بعض المشاهد التي تنشرها حماس، دون تجنب تقديم معلومات أساسية للجمهور، وقد حدثت حالات من هذا النوع مرات لا تحصى منذ بداية الحرب، خاصة عندما تم نشر مقاطع فيديو لأسرى يتم اختطافهم، مما يدعو للتساؤل: لماذا لم يحدث هذه المرة أيضًا، لماذا على الجمهور أن يتلقى الدعاية المعادية طوال اليوم، وعلى الهواء مباشرة، مع أنه متحمس لعودة المختطفين، ويحتاج لمعلومات إخبارية مهمة، لكن بدون عرض برنامج حماس الدعائي على شاشة التلفزيون في وسط غرفة المعيشة الخاصة به".
وختم بالقول إن "الأسيرات الإسرائيليات لا يستحققن الظهور على الهواء مباشرة كدعائم لحماس، مع رفع أعلام فلسطين في خلفية العرض، لأن الشيء الوحيد الذي يستحقه المختطفون هو اعتذار كبير من الجيش الذي تخلى عنهم في ذلك اليوم الرهيب من الاختطاف، ومن الدولة التي كانت قلقة بشأن التخلي عنهم منذ ذلك الحين".
أما غادي عيزرا المدير السابق لمركز المعلومات الإسرائيلي، ومؤلف كتاب "11 يومًا في غزة"، زعم أن "حماس لم تتردد للحظة واحدة، وسارعت لإعلان النصر حتى قبل أن يؤكد نتنياهو وجود اتفاق وقف إطلاق النار، حتى أن الخسائر التي تكبدتها، واغتيال قياداتها، والدمار في شوارع غزة، كل هذا لم يربك جهاز الدعاية والإعلام فيها، بل إنها ادعت أن "طوفان الأقصى خلق الفخر"، وفق ما ظهر في رسومات مواقع التواصل الاجتماعي، مما يؤكد أن عمل الحركة الإبداعي يعمل بجهد إضافي".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "الفلسطينيين هم الفئة السكانية الوحيدة في العالم التي تستطيع أن تزعم الإبادة الجماعية والنصر في نفس الوقت، بهدف واضح يتمثل بتعزيز الوعي الفلسطيني، ومواصلة ترسيخ سيطرة حماس في القطاع، أمام عدم نجاح حملة التوعية الإسرائيلية، في ضوء الخطاب الدولي السائد الذي يرى أن حرب غزة بدأت في الثامن من أكتوبر، وبات "النضال الفلسطيني" يدور حول شرعية الذهاب للحرب في المقام الأول، والبيانات تتحدث عن نفسها".
وأوضح أنه "بحسب استطلاع أجرته مؤسسة هارفارد-هاريس في أكتوبر 2024، فإن 44 بالمئة من الجيل الأصغر سناً في الولايات المتحدة (18-24 عاماً) أيّدوا وقف إطلاق النار في غزة، حتى لو لم يتضمن إطلاق سراح المختطفين، وهذه إحصائية صادمة تشير لمشكلة استراتيجية تواجه القيادة الأميركية في المستقبل، وجهل مقلق فيما يتصل بالظروف والخطر الحقيقي الذي يهدد المراحل التالية من صفقة التبادل".