جنرالات العراق يبتلعهم الاعلام الناعم !؟
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
بقلم : عمر الناصر ..
“لاتفرطوا بقادة الجيش وقت السلم فلن تسمعوا ازيز رصاصهم عند الحرب” .
اصبحت ظاهرة التسقيط المبرر واللامبرر ،المتعمد والغير متعمد مادة دسمة يسيل لها لعاب المتحذلقين والمتفذلكين ممن لا يأبهوا للتاريخ للابيض للكثير من القادة العسكريين ، الذين خاضوا حروبا طاحنة وتركوا بصمات سينقشها التاريخ بأحرف من نور ، في وقت كانت فيه خفافيش الظلام وبعض العقول المصابة بالامراض النفسية وفقدان التوازن وانعدام عناصر ومقومات الرجولة والشجاعة ، قد تسلحوا بكيبوردات السوشيال ميديا لتقزيم المنجزات الوطنية التي وقفت ضد الة الارهاب والتي كادت ان تعقر عين النسيج المجتمعي وتضرب اُسْ التعايش السلمي ، من الانصاف ان نذهب لاعطاء توصيف وحماية وتصنيف لمستويات الجودة وان نحمي قادة المؤسسة العسكرية الوطنيين الملتزمين بمعايير الشرف والمهنية من الهجمات الاعلامية والالكترونية الممنهجة والاتهامات الباطلة التي ليس فيها ادلة دامغة وقطعية ، التي ينبغي ان تقدم للمراجع وللقضاء الذي يعد الفيصل باتخاذ القرارات والاحكام العادلة في تبني قضية الدفاع عن شرف الوطن وكرامته ،لقطع دابر جميع محاولات تشويه السمعة ، التي حتى وان لم تجد طريقها لهدفها فهي تشوش وتشوه الرأي العام وتقلل من القيمة المجتمعية لمن تصدى للمهنية والمسؤولية الوطنية والشرعية.
الفريق الركن عماد الزهيري عرفته من الضباط القلائل الذين يجمع بين الميدان والتحليل الاستراتيجي والاستشراف،كيف لا وهو من لديه اكثر من ١١ مؤلف عسكري ولديه مئات المقالات والدراسات وبطولة قيادته لعمليات سامراء لاكثر من ٦ سنوات وقد قدم ثلاث شهداء من عائلته بعمليات ارهابية، مثل هذا الكوكب لابد من ان يكون له دور في المؤسسة العسكرية التي هي بحاجة له اليوم ولاقرانه من الضباط المهنيين القادرين على نقل الخبرة المكتسبة في تاريخهم الناصع الى الاجيال المقبلة، بعد ان فقد الكثير من شباب اليوم قدرتهم على الانتماء لصوت الدولة ، بل تم تدجينهم وتغيير اعدادات عقولهم لتقبل الكثير من المفاهيم التي كانت مرفوضة سابقاً، حتى بدأت تذهب بصورة تدريجية الى محاولة نخر الدولة بطريقة ناعمة من خلال تعميق الهوة والتقليل منها هيبتها من خلال الولوج والاستهانة برموزها الوطنية والعسكرية، التي تعد ركائز المهنية، لتطال الشخصيات المهنية والوطنية المعروفة باعتدالها ونزاهتها ، ولتصبح في مرمى التسقيط وتحت نيران الاستهداف الاعلامي الممنهج ، نتيجة الاستهانة والاستخفاف بخطورة وقدرة التحوّل الرقمي والفضاء الالكتروني والسوشيال ميديا الذي ابتلع منظومة الاخلاق الاجتماعية والسياسية.
انتهى ..
خارج النص / رموز المؤسسة العسكرية سيادة الدولة وكرامتها الوطنية.
عمر الناصرالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
موسكو.. هل يتجاوز ترامب الدولة العميقة ويجمّد المساعدات العسكرية لأوكرانيا؟
أثار دعم الولايات المتحدة الأميركية وحلف الناتو أوكرانيا في عام 2022 أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 عندما أوشك الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة على الدخول في حرب نووية. يقول دبلوماسيون روس وأميركيون إن العلاقات بين أكبر قوتين نوويتين في العالم تدهورت لأدنى مستوياتها فقط خلال أكثر أيام الحرب الباردة توترا.وقال المسؤولون الروس وعلى رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل الانتخابات الأميركية، إنه أيا كان الفائز بالرئاسة الأميركية فلن يحدث فرقا بالنسبة لموسكو.
وفي خطاب النصر، شدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمام حشد من مؤيديه في مقر حملته الانتخابية بولاية فلوريدا على أنه سينهي الحروب في العالم، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية، قائلاً: "لن أبدأ الحروب، بل سأنهيها".
وكان رفض ترامب الإفصاح عما إن كان قد تحدث -بعد انتهاء ولايته السابقة - مع الرئيس الروسي كما ورد في كتاب الصحفي بوب وودورد لكنه قال إن الحديث معه "أمر حكيم" بالنسبة للولايات المتحدة. وذكر أن بوتين يحظى باحترام كبير في روسيا، وأشار أيضا إلى علاقاته الطيبة مع زعيمي الصين وكوريا الشمالية، وأضاف "روسيا لم تحظ قط برئيس يحترمونه بهذا القدر". وبعد انتخاب ترامب، قال الكرملين في بيان إن ترامب أدلى ببعض التصريحات المهمة حول رغبته في إنهاء حرب أوكرانيا خلال حملته، لكن الوقت فقط هو الذي سيخبر ما إذا كانت تلك التصريحات ستفضي إلى إجراء فعلي. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، لست على علم بأي خطط للرئيس بوتين لتهنئة ترامب على فوزه مشيرا إلى أن العلاقات مع واشنطن وصلت إلى أدنى مستوياتها التاريخية.
وأضاف: "قلنا مرارا إن الولايات المتحدة قادرة على المساهمة في إنهاء هذا الصراع. لا يمكن أن يتم ذلك بين عشية وضحاها، ولكن الولايات المتحدة قادرة على تغيير مسار سياستها الخارجية.. هل سيحدث هذا، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف.. سنرى بعد تنصيب الرئيس الأميركي في كانون الثاني المقبل.
وقال كيريل دميتريف رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي المصرفي السابق في غولدمان ساكس والذي كانت له اتصالات سابقة مع فريق ترامب ، إن فوز ترامب قد يكون فرصة لإصلاح العلاقات. ومع ذلك سبق وأبدى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف تخوفاً من أن يتعرض ترامب لعملية اغتيال إذا حاول وقف الحرب في أوكرانيا، لذلك لن يستطيع القيام بذلك.
فماذا يقول السفير الروسي السابق في لبنان الكسندر زاسيبكين؟
إن فوز ترامب قد يسهل افتراضياً ، كما يقول زاسيبكين لـ"لبنان24"، إنهاء الحرب على الساحة الأوكرانية لأنه وعد ببذل الجهود من أجل التوصل إلى المصالحة بين موسكو وكييف من خلال التواصل مع الرئيس بوتين وفلاديمير زيلينسكي، إلا أن الجانب الروسي يبدي شكوكاً في تحقيق هذا الهدف لأن نظام كييف تخلى عن مشروع اتفاق اسطنبول واتخذ قراراً برفض التفاوض مع روسيا، ومنذ ذلك الوقت أصبح الحسم العسكري مطروحاً دون أية توقعات بالعودة إلى التفاوض، وفي هذا الصدد يتساءل الجانب الروسي ما هي الأدوات التي يريد الرئيس ترامب استخدامها للوصول إلى اتفاق، واذا كان المقصود إيقاف المساعدات العسكرية لأوكرانيا فهذا جيد، لكن الدولة العميقة في الولايات المتحدة على ما يبدو لن تسمح لترامب بذلك، وإذا قرر ترامب الاستمرار في سياسة الرئيس السابق جو بايدن وتقديم المزيد من السلاح لأوكرانيا للضغط على روسيا، فلن ينجح بسبب صمود روسيا، وإذا حاول إيجاد حل وسط، فموقف روسيا معروف ويتمثل باستعدادها الدائم للبدء بالمفاوضات على أساس مشروع اتفاق اسطنبول وذلك أخذاً في الاعتبار مستجدات الأوضاع على الميدان، لكن من الواضح أن زيلينسكي لن يوافق على ذلك وفي هذه الحالة سوف يواصل الجيش الروسي تقدمه كما يحدث الان حتى قبول أوكرانيا بالشروط الروسية بما في ذلك الموافقة على انضمام أربعة مناطق جديدة إلى روسيا.
وبالعودة إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية، فيمكن القول بحسب زاسيبكين، أن أكثرية الخبراء الروس لا يتوقعون تغييرات كبيرة في السياسة الأميركية على الساحة الأوكرانية بغض النظر عن شخصية صاحب البيت الأبيض، وإذا طرأ أي تغيير في المستقبل فسيكون لأسباب موضوعية تتصل بأن الولايات المتحدة لم تعد قادرة بشكل خاص والمعسكر الغربي بشكل عام على مواصلة المواجهة مع الأقطاب الأخرى ، لذلك قد تلجأ إلى إنهاء هذه المرحلة والانتقال إلى تنقية الأجواء وإعادة ترتيب العلاقات لتأمين الاستقرار والتنمية المستدامة
وبحسب زاسيبكين، من الممكن التكهن أن إدارة واشنطن قد تحاول افتعال المشاكل بين الأقطاب الأخرى مثلا بين روسيا والصين، لكنها سوف تفشل خاصةً أمام النمو السريع لقدرات مجموعة البريكس.
المصدر: لبنان 24