نقيب المحامين : لن نضع شروطاً تعجيزية للالتحاق بالمحاماة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
نفى نقيب المحامين عبد الحليم علام، ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ضوابط القيد الجديدة واشتراط دبلومة يحصل عليها المحامي للقيد بالنقابة، قائلا: " قانون المحاماة الأخير اشترط حصول المحامي على الأكاديمية لمدة سنتين وعطلنا النص حرصًا على مصلحة المحامين، ولن نضع شروطاً تعجيزية للالتحاق بمهنة المحاماة، فنحن مؤمنين بأن الفكر أهم من المقدرة المالية".
وذلك خلال، جلسة حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد، ترأسها عبدالحليم علام، نقيب المحامين ـ رئيس اتحاد المحامين العرب، في نادي المحامين النهري بالمعادي.
و أكد نقيب المحامين، أن يوم حلف اليمين للأعضاء الجدد بمثابة يوم تاريخي ولحظة فارقة في حياة المحامي ويظل عالقًا في ذهنه طيلة حياته، منوهًا إلى أنه بعد آداء قسم المحاماة يتمتع كل محام بجميع الحقوق التي نص عليها قانون المحاماة، ويكون عليه واجبات اتجاه مهنة المحاماة ونقابة المحامين.
وقال عبدالحليم علام، إن وضع ضوابط للقيد في النقابة يستهدف الحفاظ على المهنة وآدابها وتقاليدها، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت تسلل عدد من غير المحامين للقيد بالنقابة عن طريق تزوير الشهادات والمستندات، لذلك اشترطنا حضور المحامي بشخصه لتقديم ملف قيده وتوقيعه على كل مستند يقدمه.
وأكد أن نقابة المحامين عريقة ولها تاريخ طويل منذ عام 1912، منوهًا أن عدد المحامين في مصر يبلغ 500 ألف محامي وهو ما يقارب عدد المحامين في باقي الوطن العربي، مضيفاً: "في شهر الانتخابات فقط تقدم للقيد بالنقابة ما يقارب 9 آلاف محام في حين أن الجمعية العمومية لمحامي الكويت تبلغ 3 آلاف محام فقط".
وأشار نقيب المحامين، أن مدونة السلوك المهني من أفضل النصوص الموجودة في قانون المحاماة والتي يجب تفعيلها لأنه من أمن العقاب أساء الأدب، ولا ينبغي أن تكون مؤسسة بقدر وقيمة نقابة المحامين لا يوجد بها عقاب لأعضائها، مشيرًا إلى أن إساءة الأدب والتطاول ليسوا من الكبرياء، ولكن الحفاظ على القيمة والمبدأ والثوابت هو قمة الرقي والكبرياء.
وشدد نقيب المحامين على ضرورة أن يفتخر المحامي ويعتز بنفسه، وأن يحترم ذاته وزملائه ويقدر الآخرين، وأن يؤدي وظيفته في حدود المرسوم له، ولا ينبغي له أن يشعر بالدونية، أو يعتقد بأنه أقل شأنا من الآخرين فمن صفوف المحامين من ينضم للشرطة والنيابة والجيش، والمحامي يجبر الآخرين على احترامه بعقله وفكره وثقافته.
واختتم نقيب المحامين كلمته: "لا نسعى لعقاب أحد من خلال وضع ضوابط القيد، ونسعى لتأسيس عمل نقابي يعود بالفائدة على شباب المهنة ومستقبلها، ولن نتخلى عن ذلك.
حضر جلسة حلف اليمين من أعضاء مجلس النقابة العامة، «أبوبكر ضوة، محمد الكسار، محمد كركاب، أسامة سلمان، إبراهيم فؤاد، محمد هيبة، محمد عيسى، أحمد أسامة».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقيب المحامين نضع شروطا تعجيزية للالتحاق بالمحاماة نقیب المحامین
إقرأ أيضاً:
هجوم إسرائيلي على مؤتمر لمكافحة معاداة السامية يحضره عتاة اليمين الأوروبي
في الوقت الذي تزعم فيه دولة الاحتلال بتزايد موجات معاداة السامية في الدول الغربية، فقد تسبب مؤتمر دولي لمكافحة الظاهرة بادر إليه وزير الشتات عميحاي شيكلي، بمنحها مزيدا من الرصيد والزخم لأنه دعا للمؤتمر بشكل سخيف شخصيات من اليمين المتطرف من أوروبا، وبذلك سجل الاحتلال هدفاً ذاتياُ في مرماه.
شلومو شامير محلل الشئون الدبلوماسية بصحيفة معاريف، إن "مبادرة عقد "مؤتمر دولة لمكافحة معاداة السامية" في دولة بمشاركة شخصيات من اليمين المتطرف من أوروبا، أقل ما يوصف بأنه حدث غبي وجاهل، بل إن هذه المفردات تحمل كثيرا من المجاملة، كما أن اعتباره خطوة تُمثل مشهدًا من التجاوزات أقل ما يُقال بشأنه، عقب دعوة شخصيات من اليمين المتطرف من أوروبا، معظمهم معروفون بمعاداتهم الصريحة للسامية".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الدعوة جاءت من وزير يهود الشتات عميحاي شيكلي، الذي أثبت أنه في هذا المنصب لا تربطه صلة وثيقة بيهود الشتات، ولا قرابة خاصة، ولا اهتمام خاص، أو قلق بشأن ما يحدث في مجتمعاتهم الخارجية، وقد أثبت في مبادرته لعقد هذا المؤتمر أنه لا يملك أدنى فكرة عن ماهية معاداة السامية بالمعنى الحقيقي، ولا يملك أدنى معرفة بتاريخ الظاهرة، وتأثيرها المميت على حياة اليهود".
وأشار أن "الدعوات التي وجهها المؤتمر فضحت أمر الوزير شيكلي، بأنه جاهل وغير مُلِم بمعالجة المصادر اليهودية لكراهية اليهود، وهي المعنى الأصلي والحقيقي لمعاداة السامية، بدليل أنه يدعو للمؤتمر من لديهم سجل طويل في كراهية اليهود، من اليمينيين المتطرفين في أوروبا، مما يجعلنا أمام حدث خطير، وتهديد حقيقي لليهود في تلك القارة".
وضرب على ذلك أمثلة من الشخصيات المدعوة لهذا المؤتمر، مثل "القومي اليميني هيرمان تريش، عضو البرلمان عن حزب "الديمقراطيين السويديين"، المعروف بمواقفه المعادية للسامية، وتشارلي فايمرز وممثلون آخرون لأحزاب قومية يمينية متطرفة، مما يجعلنا أمام وزير إسرائيلي، وهو الشخصية السياسية الهامشية داخل دولة الاحتلال، لكنه اتّبع هوايةً غير مألوفة تعتمد بناء علاقاتٍ وتواصلٍ مع ممثلي اليمين المتطرف في أوروبا، بمن فيهم المعروفون بمعاداتهم للسامية، ويحملون سجلاً حافلاً من التصريحات المعادية لليهود".
واستدرك بالقول أنه "في حال انعقاد المؤتمر في الأيام القادمة، ستُلقي مارين لوبان خطاباً ضد معاداة السامية، وسيشيد جوردان بارديلا بعدوان جيش الاحتلال في غزة، وسيُدين مظاهر معاداة السامية، ويتوقع أن يشارك الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلاي، الذي سيُندد هو الآخر بالظاهرة".
وأكد أن "أبراهام فوكسمان، رئيس رابطة مكافحة التشهير لسنوات، المعروف عالميًا بأنه مرجعية مرموقة في مكافحة معاداة السامية، لوصف المؤتمر بأنه "سيُشرعن معاداة السامية"، مما جعله يعلن إلغاء مشاركته فيه، لأنه لم يكن على علم بالمشاركين الآخرين فيه، وبعد أن علم بهم، قرر الانسحاب، وكذلك فعل رئيس جمعية الصداقة الألمانية الإسرائيلية، فولكر بيك، وهو عضو سابق في البرلمان، بسبب مشاركة قوى اليمين المتطرف في أوروبا به، لأن ذلك سيكون له عواقب سلبية على مكافحة معاداة السامية".
وختم بالقول أن "وزير الشتات المبادر والمنظم لهذا المؤتمر، علم أو لم يعلم، أنه سيؤدي لتأجيج وتعميق وتكثيف الانفصال والصدع والمسافة بين دولة الاحتلال والمجتمعات اليهودية حول العالم، بما فيها المجتمع اليهودي الكبير في الولايات المتحدة".