قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن قصف كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تل أبيب بعد 233 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة له دلالات كبيرة ومآلات مؤثرة.

وفي وقت سابق، أعلنت كتائب القسام أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، فيما قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن تل أبيب قُصفت من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

ودوت صفارات الإنذار في جميع مدن وسط إسرائيل وتل أبيب الكبرى بعد الرشقة الصاروخية المكثفة، كما دوت في كفار سابا وهرتسليا ورعنانا شمال تل أبيب، وفق ما نقله مراسل الجزيرة.

وقال الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بغزة إن قصف القسام مركز الثقل السياسي للاحتلال يدحض رواية الاحتلال التي يحاول رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو وقيادته العسكرية تسويقها من إنجازات كبيرة حصلت في القطاع.

كما أن هذه الرشقة تؤكد -حسب الفلاحي- أن المقاومة لا تزال تمتلك الوصول إلى تل أبيب ومدن وسط الأراضي المحتلة، مما يعطي دلالة واضحة على قدرتها على المطاولة، وينفي ما يشاع بنفاد ترسانتها الصاروخية وأنها لم تعد تمتلك إلا صواريخ قصيرة المدى تصل إلى مناطق الغلاف.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن تل أبيب الكبرى لم تتعرض للقصف من غزة منذ نحو 4 أشهر، في حين أعلن الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة شخص في هرتسليا شمال تل أبيب بشظايا صاروخ، كما أصيبت امرأتان بجروح طفيفة أثناء توجههما إلى منطقة محمية، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.

أبعاد متعددة

ويرى الخبير العسكري أن المعركة تأخذ الآن أبعادا متعددة، حيث تقصف المقاومة مناطق ثقل سياسي وعسكري واقتصادي، وتضرب مناطق الغلاف باعتبارها مناطق تحشد للجنود، إضافة إلى المعارك الدفاعية التي تدار في جميع مناطق القطاع.

ويؤكد الفلاحي على أن هذه التطورات وما يتم من عمليات نوعية سيكون لها أثر كبير على معنويات الطرفين، سواء جيش الاحتلال أو معنويات المقاومة وأهالي قطاع غزة، كما أنها تكشف سير الأمور وفق ما تريده وتخطط له المقاومة ضمن رؤية إستراتيجية ومخطط عملياتي ناجع.

ويضيف أن هذه العمليات ستؤسس لمرحلة جديدة من معركة طوفان الأقصى وتفتح الطريق أمام تنفيذ عمليات كبيرة وواسعة بعد العملية الفارقة التي أعلن عنها الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة منتصف الليلة الماضية.

وكان أبو عبيدة قد أعلن عن أسر وقتل وجرح جنود إسرائيليين خلال عملية مركّبة عصر أمس السبت شمالي قطاع غزة حيث استدرجوا قوة إسرائيلية إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا.

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها كتائب القسام أسر جنود إسرائيليين في غزة منذ معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کتائب القسام قطاع غزة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

كسر السيف.. هكذا تفاعل مغردون مع أول كمائن القسام بعد استئناف الحرب

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها نفذت كمينا أطلقت عليه اسم "كسر السيف" شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة استهدفت خلاله عربة عسكرية من نوع "ستورم" تابعة لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية بفرقة غزة، موقعة أفرادها بين قتيل وجريح.

وأضافت القسام في بيان أن مقاتليها استهدفوا قوة الإسناد التي وصلت إلى المكان بعبوة تلفزيونية مضادة للأفراد، ثم استهدفوا موقعا مستحدثا لقوات الاحتلال في المنطقة بـ4 قذائف "آر بي جي"، وأمطروه بعدد من قذائف الهاون.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4جيش الاحتلال يقر بمقتل ضابط وإصابة 3 عسكريين في غزةlist 2 of 4الدويري: عمليتا حي التفاح وبيت حانون تؤكدان فاعلية المقاومةlist 3 of 4القسام تكشف تفاصيل كمين "كسر السيف" في بيت حانونlist 4 of 4السرايا توثق بالفيديو استيلاءها على مسيّرتين إسرائيليتين شرق غزةend of list

ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية الكمين بالحادث الأمني الخطير، وقالت إذاعة جيش الاحتلال إنه وقع ظهر أمس السبت بالقرب من بيت حانون في المنطقة العازلة المؤمنة على حدود قطاع غزة، حيث خرج مقاتلو القسام من فتحة نفق واستهدفوا آلية عسكرية بقذيفة "آر بي جي".

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جندي في هذا الكمين هو الأول منذ استئناف الحرب، كما أعلن إصابة 5 جنود آخرين بجروح بالغة الخطورة، وأنه فتح تحقيقا عاجلا في الحادث.

إن عدتم عدنا

ورصد برنامج شبكات (2025/4/20) جانبا من تفاعلات المغردين مع أول كمين تنفذه كتائب القسام منذ استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومن ذلك ما كتبه محمد أمين "يقاس النصر في مثل هذه الحروب غير المتكافئة بالثبات والتمسك بالأرض والعزيمة وإرادة القتال وليس بالدمار والدماء".

إعلان

أما يونس أبو جراد فكتب "الأعداء لا يريدون سوى تسليم إرادة الرجال الذي يتحدَّون قوة عظمى بعزم أعظم وأمضى، ويختارون لأفعالهم ما يليق بها من مسميات كسر السيف!".

وغردت زينة "عودة كمائن القسام وبهذا الاسم بالتحديد كسر السيف تعني أن موقفها ثابت في مقاومة المحتل ولا تسليم للسلاح، فهذا هو الحق الفلسطيني الأصيل".

أما مايا رحال فرأت أن "إن عدتم عدنا هو شعار كتائب القسام بعد توغل جيش الاحتلال الفاشي في غزة بريا، وهذا الكمين المركب بقتل وإصابة أفراد القوة يبعث رسائل، أولاها أن المقاومة مستعدة وجاهزة للاجتياح وقادرة على الردع في الميدان والإخلال بموازين القوى".

وعلى الصعيد الميداني، كشف موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي في تقرير نشره صباح اليوم الأحد أن الجيش يستعد خلال الأيام المقبلة لتوسيع عملياته البرية في القطاع وتقسيم مدينة غزة، وإنهاء قبضة حماس على القطاع، والإضرار بحكمها.

20/4/2025

مقالات مشابهة

  • تخوفات إسرائيلية من حشد عسكري مصري في سيناء وقلق من انهيار الحدود مع غزة .. التوتر يتصاعد بين تل أبيب والقاهرة
  • لماذا حرصت القسام على توثيق عملية بيت حانون بالفيديو؟ خبير عسكري يجيب
  • خبير عسكري: عملية كسر السيف تفرض على الاحتلال إعادة حساباته
  • مواقع عبرية تشير إلى حدثين صعبين وقعا لجنود الاحتلال بقطاع غزة
  • عودة عمليات المقاومة الفلسطينية: وقفة أمام قدرات التصعيد
  • خبيران عسكريان: مشاهد القسام أسطورية وتثبت صدق سرديتها
  • كسر السيف.. هكذا تفاعل مغردون مع أول كمائن القسام بعد استئناف الحرب
  • خبير عسكري: كمين القسام ببيت حانون يؤكد وجود خطط وترتيبات للمقاومة
  • "القسام" تكشف تفاصيل كمين "كسر السيف" المركب ضد قوات الاحتلال
  • سموتريتش يجدد دعوته لاحتلال غزة وفرض حكم عسكري فيها