"عمان": أكد عدد من خبراء صون الطبيعة أن اكتشاف 13 فطرًا جديدًا بعضها يسجل للمرة الأولى عالميا في محافظة ظفار يفتح الباب لمزيد من الدراسات والبحوث العلمية لاستكشاف ما تزخر به محافظة ظفار من تفرد في التنوع الإحيائي والحاجة الملحة للاستمرار في مضاعفة الجهود العلمية، وتوفير الدعم لمثل هذه الاستكشافات.

وقال الدكتور علي فرج أحمد الكثيري وهو خبير جيولوجي ومختص بالنيازك وممثل عن مبادرة وعي بصون الطبيعة بمحافظة ظفار: إن منطقة الحزام الأخضر في جبال ظفار التي تتأثر بتساقط رذاذ الخريف تعتبر غابة الضباب الوحيدة والفريدة في الوطن العربي لذلك فهي تزخر بالموارد والموائل النباتية والفطرية التي تم استكشافها من خلال هذه الدراسة ولا تزال تحتفظ بالمزيد للاستكشاف مع توافر الدراسات العلمية.

وأضاف: نثمن الجهد الذي بذله مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية والجهات المتعاونة معه لإجراء هذه البحوث التي كللت بتصنيف أنواع جديدة من الفطر الفريد والتي لا تنمو إلا في جبال ظفار وسهولها.. مضيفًا: إن مبادرة وعي بصون الطبيعة بالمحافظة التي تتكون من مجموعة من الباحثين والفرق الميدانية التطوعية الخبيرة بمناطق نمو الفطر والنباتات في جبال ظفار قد ساهمت مع مركز عمان للموارد الوراثية والحيوانية والنباتية في هذه الأبحاث من خلال التوجيه والإرشاد الميدان أثناء عمليات جمع الفطريات بموسم الخريف.

من جانبه، قال عامر بن سالم سالم قطن: إن الفطر القمبأ، والذي تم تصنيفه لأول مرة بالعالم من خلال هذه الدراسة، هو فطر معروف في موسم خريف ظفار، حيث يعد مصدرًا رئيسيًا للغذاء في هذا الموسم وخاصة في المناطق الجبلية من محافظة ظفار، ويتميز بنكهته الطبيعية وفوائدئه الصحية المتعددة للجسم وهو مصدر للطاقة.

وأوضح أن بيئة محافظة ظفار تزخر بتنوع الفطريات وأشكال مختلفة، ونقدم بالشكر الجزيل للجهات المعنية التي ساهمت في جمع وتصنيف الفطر ووصول الجهات المعنية والفريق البحثي للاكتشافات العلمية.. مؤكدًا على سعادته بتقديم الدعم للفريق دائمًا لمزيد من البحث والتقصي والتعريف بالفطريات، ونأمل من الجهات المعنية مواصلة دعمها المادي لاكتشافات أخرى وتصنيف الفطريات للاستفادة منها طبيا وغذائيا.

وقال محمد عكعاك، وهو باحث بيئي: إن منطقة الخريف في محافظة ظفار تشكل حوالي (3%) من مساحة المحافظة وتقدر بـ(3069 كيلومترًا مربعًا)، أي (1%) من مساحة سلطنة عمان، وتعتبر واحدة من أهم نقاط التنوع البيولوجي في شبه الجزيرة العربية، إذ إن هذا التنوع في التضاريس الجغرافية والتنوع البيولوجي والمياه المتدفقة تسهم في ازدياد التنوع البيولوجي، وتعد هذه الاكتشافاتُ الجديدة للعديد من أنواع الفطريات إنجازًا علميًّا غير مسبوق في هذا الجانب، وتلقي الضوء على الحاجة الملحة للاستمرار في هذه الاكتشافات ومضاعفة الجهود العلمية وتوفير الدعم الكبير للفرق العلمية حتى تستطيع أن تكتشف أكبر قدر ممكن من هذه الأنواع، علمًا أن أغلب الفطريات موسمية تظهر فقط في فصل الخريف، ولربما كانت في هذه الأنواع المكتشفة ما يسهم في إنقاذ حياة الملايين من البشر حول العالم من خلال ما تحمله من صفات دوائية محتملة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: محافظة ظفار من خلال

إقرأ أيضاً:

ارتفاع إجمالي عدد العاملين الوافدين في سلطنة عمان بنسبة 1.1%

قطاعات التشييد والتجارة وإصلاح المركبات تستحوذ على النسبة الأعلى منهم

الجنسية البنجلاديشية تتصدر الأيدي العاملة.. والمصريون أعلى الجنسيات العربية

665.9 ألف عامل في محافظة مسقط و281 ألفًا يعملون في شمال الباطنة

بلغ إجمالي الأيدي العاملة الوافدة في سلطنة عُمان مليونًا و805 آلاف و217 عاملًا في مختلف القطاعات بنهاية مايو 2024، مرتفعًا بنسبة 1.1%، مقارنة بمليون و802 ألف و529 عاملا بنهاية أبريل 2024، وذلك حسب الإحصائيات الصادرة من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

وأوضحت الإحصائيات تراجع عدد الأيدي العاملة في القطاع الحكومي إلى 42 ألفًا و64 عاملًا بنهاية مايو الماضي، بنسبة بلغت 4.9%، مقارنةً بـ42 ألفًا و258 عاملًا بنهاية أبريل 2024. فيما ارتفع عددهم في ارتفع القطاع الخاص إلى 1.42 مليون عامل بنسبة بلغت 1.1% مقارنة مع 1.41 مليون عامل بنهاية أبريل 2024. كما ارتفع العدد في القطاع العائلي إلى 333.8 ألف وافد، وبلغ عددهم في القطاع الأهلي 6.2 ألف عامل وافد وذلك حتى نهاية مايو الماضي.

النشاط الاقتصادي

وحسب النشاط الاقتصادي حتى نهاية مايو 2024، أوضحت الإحصائيات أن أغلب الأيدي العاملة يعملون في مهنة التشييد بواقع 453.9 ألف عامل، كما يعمل 271.2 ألف عامل في تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية، و185.9 ألف عامل وافد في الصناعات التحويلية، في حين بلغ عددهم في أنشطة الإقامة والخدمات الغذائية 128.1 ألف عامل، كما يعمل 120.2 ألف عامل وافد في أنشطة الخدمات الإدارية وخدمات الدعم، و83.2 ألف عامل في الزراعة و الحراجة وصيد الأسماك، و78.7 ألف عامل في النقل والتخزين، ويعمل 6.3 ألف وافد في إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء وإمدادات المياه وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها.

المجموعات المهنية

وأكدت إحصاءات المركز أنه حسب المجموعات المهنية فإنه يبلغ عدد العاملين الوافدين في المهن الهندسية الأساسية والمساعدة 714.6 ألف عامل، وبلغ عددهم في مهن الخدمات 578.1 ألف عامل، و108.8 ألف عامل في مهن البيع، في حين بلغ عدد الوافدين في مهن الزراعة وتربية الحيوانات والطيور والصيد 92.4 ألف عامل، و106.5 ألف عامل في مهن العمليات الصناعية والكيميائية والصناعات الغذائية، و46.8 ألف عامل كاختصاصيين في المواضيع العلمية والفنية والإنسانية، و83.7 ألف عامل كمديري الإدارة العامة والأعمال، وذلك حتى نهاية مايو الماضي.

الجنسيات والمحافظات

وتتصدر الجنسية البنجلاديشية الأيدي العاملة في سلطنة عمان بواقع 684.1 ألف عامل بنجلاديشي، تليها الجنسية الهندية بواقع 509 آلاف عامل هندي، في حين جاءت الجنسية الباكستانية في المرتبة الثالثة بواقع 289.4 ألف عامل باكستاني. وأكدت إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تصدر المصريين الجنسية العربية العاملة في سلطنة عُمان بعدد 42.2 ألف عامل مصري.

وبينت إحصائيات المركز تمركز الأيدي العاملة في محافظة مسقط بواقع 665.9 ألف عامل، تلتها محافظة شمال الباطنة بواقع 281 ألف عامل، وجاءت محافظة ظفار في المرتبة الثالثة بتسجيل 224.3 ألف عامل وافد، وبلغ عددهم في محافظة جنوب الباطنة 146.1 ألف عامل، ويعمل 138.9 ألف عامل وافد في محافظة الداخلية.

مقالات مشابهة

  • الحكومة الجديدة في عيون خبراء سياحة.. مطالب بوضع محفزات لزيادة إيرادات القطاع
  • خبراء الاتصالات يطالبون الحكومة الجديدة بدعم الشركات وتوفير فرص تدريب للشباب
  • خبراء: يجب على الحكومة الجديدة التخلي عن البيروقراطية لجذب الاستثمارات
  • ارتفاع إجمالي عدد العاملين الوافدين في سلطنة عمان بنسبة 1.1%
  • فعاليات متنوعة ستنفذها المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار خلال موسم الخريف
  • مسؤول شرطي يوضح مخاطر إيواء المتسللين وتشغيلهم
  • تداعيات خطيرة لإيواء وتشغيل المتسللين .. والشرطة تحذر
  • «الأوقاف» تفتح باب التقدم بمراكز إعداد محفظي ومحفظات القرآن الكريم
  • الطبيعة الخلابة تكسو سلطنة عُمان
  • خطة لضمان انسيابية الحركة المرورية بصلالة خلال موسم الخريف