حكومة تصريف الأعمال تقيم فعالية بالعيد الوطني الـ34 للجمهورية اليمنية
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
الثورة نت|
شارك عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي، ورؤساء مجالس النواب، الأخ يحيى علي الراعي، وحكومة تصريف الأعمال، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، والقضاء الأعلى، القاضي أحمد المتوكل، والشورى، محمد العيدروس، اليوم، الفعالية الاحتفالية بالعيد الوطني الـ34 للجمهورية اليمنية 22 مايو، الذي أقامته حكومة تصريف الأعمال.
وأكد عضو السياسي الأعلى الرهوي، في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، أن اتفاقية الوحدة قامت بين دولتين ذابت شخصيتهما الدولية لصالح الجمهورية اليمنية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال العودة إلى ما قبل الـ22 من مايو 1990م.
وقال: “على أصحاب المشروع الانفصالي المدعومين من القوى الدولية المعادية لليمن أن يذهبوا إلى بريطانيا والإمارات ليسألوهم عما كان يُسمى بالجنوب العربي، وأين كان”.
وأوضح الرهوي أن اتفاقية الوحدة رُسخت وبقوة الثوابت الوطنية للدولة اليمنية الجديدة، وفي مقدمتها الهوية العربية والإسلامية، فضلاً عن طبيعة النظام السياسي الحاكم للدولة، والقائم على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وحرية الرأي.. مضيفاً: “الشعب اليمني هو مالك السلطة ومصدرها، وهو ما نص عليه دستور الجمهورية اليمنية”.
وشدد على أن الوحدة اليمنية ليست خاضعة لرغبة هذا الطرف أو ذاك، وأنها جاءت تعبيراً عن رغبة الشعب اليمني كما هو الحال لدى بعض الدول التي حذت حذو اليمن، وطوت صفحات الانفصال والانقسامات الداخلية.
وأكد عضو السياسي الأعلى أن الشعب اليمني هو الذي سيدافع عن الوحدة وسيحميها؛ لأنه يرفض التفرقة، وينبذ التشرذم.. مشيراً إلى أن الاتفاقيات، التي مهدت أو قادت لقيام الجمهورية اليمنية، مسجلة وموثقة في كل المحافل الدولية.
وقال: “الوحدة اليمنية هي من البديهيات، وليست قابلة للجدل والمناكفة، ولها دور فاعل في تعزيز التكامل بين اليمن والأمة العربية والإسلامية، خاصة مع محور المقاومة الذي يتصدى وبكل بسالة لنصرة القضية الفلسطينية، ومقاومة الهيمنة الأمريكية والصهيونية في المنطقة”.
وأضاف: “يجب علينا أن نحافظ على الوحدة فهي من أهم العوامل، التي ستعزز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
من جانبه، توّجه رئيس حكومة تصريف الأعمال، الدكتور بن حبتور، بالتهنئة والتحية والتقدير -باسمه والحاضرين من قيادات ومسؤولين ومواطنين- إلى قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ولفخامة المشير مهدي المشاط -رئيس المجلس السياسي الأعلى- الذي رعى وأشرف على هذه الفعالية الاحتفالية.
ولفت إلى أن الأحرار في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة هم من يستحقون أن يحتفوا بهذه المناسبة الوطنية الوحدوية، وليس الخونة والعملاء القابعون وأسرهم في فنادق الرياض وأبو ظبي، وغيرها من العواصم العربية والأجنبية.
وأكد أن اليمن، منذ فجر التاريخ، كان موحداً قوياً ومهاباً، ولم يتشظ إلا حين كان يضعف نتيجة الصراعات البينية بين القبائل اليمنية أكانت في الشمال أو الجنوب.
وأفاد الدكتور بن حبتور بأنه، من خلال المزيد من التمعن والتفكر، يصل المرء إلى حقيقة جلّية مفادها أن اليمن موحدٌ، استمرت حضاراته الكبيرة موحدة، وسيظل موحدا -بإذن الله.. موضحاً أن الوحدويين موجودون في كل مناطق اليمن شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً.
وأشار إلى أن القيادات، التي ارتمت في أحضان دول العدوان، ليست مؤهلة على الإطلاق أن تتحدث عن الوحدة؛ لأنهم جميعاً عملاء يشربون من النبع ذاته الذي تشرب منه دولتا العدوان والاحتلال (السعودية والإمارات).
وجدّد الدكتور بن حبتور، في سياق كلمته، التعازي الحارة للجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا باستشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين عبداللهيان ورفاقهم.
وحيا قادة محور المقاومة، الذين اجتمعوا في طهران ليرسموا معالم الطريق للسير في تحرير الأراضي العربية المحتلة من قِبل العدو الصهيوني في فلسطين وغيرها من المناطق.. لافتاً إلى ما تبذله المقاومة من جهد، ومن تسخير لكامل إمكانياتها لتظل راية الأمة العربية والإسلامية عالية خفاقة في مواجهة العدو الصهيوني المحمي من قِبل أمريكا والحلف الأطلسي، وبقية الدول الغربية.
ومضى قائلاً: “نحن في صنعاء نعتز كثيراً بأننا جزء من محور المقاومة، كما نعتز -ونحن نحتفل بالعيد الوطني الـ34 للجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة- بأننا جزء من الأحرار في العالم”.
وأضاف رئيس حكومة تصريف الأعمال: “الأمم والشعوب الحرة هي من تلتقط الفكرة وتقاوم هذا الجبروت الغربي الصهيوني، الذي جثم على العالم أجمع منذ 400 سنة، وليس فقط على الأمة العربية والإسلامية”.
وتابع قائلا: “بعد كل هذه العقود من التغول والاستيطان الصهيوني، وبفضل الله ثم القيادات الحرة لدول محور المقاومة تشكل هذا المحور لمجابهة المشروع الصهيوني المتغطرس، الذي قدّم اليمن وما يزال يقدّم في إطاره ما لم تقدمه دولٌ تملك أضعاف أضعاف الإمكانات المتاحة لصنعاء من الأموال والسلاح والعتاد، الذي يتم شراؤه وتكديسه في مستودعات السلاح دون أي استخدام فعلي لصالح الأمة وقضيتها المركزية فلسطين”.
وأردف: “محور المقاومة هو اليوم الضامن الوحيد لبقاء فلسطين عربية، وعدم ضياعها كما ضاعت بالأمس القريب الأندلس، وغيرها من البلدان الإسلامية، وهذه رسالتنا اليوم في مناسبة الاحتفاء باليوم الوطني الذي جاء كنتاج لإنهاء حقبة استعمارية، ولحقبتين استعماريتين اتفقتا على تقاسم الجغرافيا اليمنية الواحدة، منذ قرابة 200 عام”.
وعبَّر الدكتور بن حبتور، في ختام كلمته، عن الشكر والتقدير لجميع من شارك وحضر هذه الفعالية الوطنية الوحدوية المباركة.
وفي الفعالية، التي حضرها رئيس المحكمة العليا، القاضي عصام السماوي، ونائب رئيس مجلس الشورى، ضيف الله رسام، وعدد من أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى، ألقى وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، عبدالله الكبسي، كلمة ترحيبية أشار فيها إلى أن الوحدة اليمنية حققت للشعب الكثير من المنجزات المهمة، ومنها وحدة الأرض والإنسان، فضلاً عن التعددية السياسية والحزبية التي أدت إلى إجراء انتخابات دورية للمجالس المحلية والبرلمانية.
وقال: “الوحدة ليست وليدة المصادفة، وإنما جاءت تتويجاً لمراحل متعددة من النضال الوطني، الذي بدأ بالثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر”.. مشيراً إلى أن ما تعانيه من خلل وانتكاسة، في الوقت الراهن، هو نتيجة الصراع على السلطة وليس بسبب الوحدة أو برامجها في حد ذاتها.
وأضاف: “ما نسمعه اليوم لا يعدو إلا أن يكون مجرد طراطيش هنا وهناك، فيما الوحدة اليمنية باقية، وتتمتع بالحماية الشعبية والدولية”.
وشدد الوزير الكبسي، في ختام كلمته، على أهمية وقوف اليمن إلى جانب فلسطين وقضيته العادلة.. لافتاً إلى ما حققه قائد الثورة، السيد عبدالملك الحوثي، وفخامة الرئيس مهدي المشاط -رئيس المجلس السياسي الأعلى- في هذا الإطار، وتكلل ذلك باستقلالية تامة للقرار والسيادة اليمنية، والتخلص من التبعية والارتهان للخارج.
وقُدمت، في الفعالية، قصيدتان شعريتان؛ الأولى للشاعر بديع الزمان سلطان، والثانية للشاعر الحسين بن علي المختار.
وكان المشاركون في الفعالية وقفوا دقيقة حداد لقراءة الفاتحة ترحماً على روحي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين عبداللهيان، وأرواح رفاقهما، وضحايا المجازر الصهيونية المروِّعة في قطاع غزة، التي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى؛ معظمهم أطفال ونساء.
تخلل الحفل، الذي حضره قيادات عسكرية وأمنية ومدنية وعدد من المناضلين والمسؤولين في الدولة، فقرات إنشادية وفلكلورية معبِّرة عن المناسبة، ومكانتها في واقع الإنسان اليمني.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: حکومة تصریف الأعمال العربیة والإسلامیة الدکتور بن حبتور الوحدة الیمنیة السیاسی الأعلى محور المقاومة إلى أن
إقرأ أيضاً:
سفارات سلطنة عُمان في إندونيسيا واليابان وبنجلاديش تحتفل بالعيد الوطني
العُمانية: أقامت سفارة سلطنة عُمان في جاكرتا حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد بحضور سعادة السفير الشيخ محمد بن أحمد الشنفري، سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية إندونيسيا.
حضر الحفل من الجانب الإندونيسي، معالي ميوتيا حافظ وزيرة الاتصالات والشؤون الرقمية ممثلة عن الحكومة الإندونيسية، ونائب رئيس الجمهورية الأسبق.
كما حضر المناسبة عدد من كبار المسؤولين وأعضاء البرلمان ومجلس النواب الإندونيسي، ورؤساء البعثات الخليجية والعربية والأجنبية المعتمدين لدى إندونيسيا، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين بالقطاعين العام والخاص.
كما أقامت سفارة سلطنة عُمان في طوكيو اليوم حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد بحضور سعادة السّفير الدكتور محمد بن سعيد البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى اليابان.
حضر الحفل ممثلًا عن الحكومة اليابانية، معالي مياجي تاكوما وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وألقى سعادةُ سفير سلطنة عُمان في طوكيو كلمة قال فيها: إنه لمن دواعي الفخر أن نستذكر في هذه الذكرى الوطنية الخالدة والإنجازات التي حققتها سلطنة عُمان عبر مسيرتها الطويلة مؤكدًا على الأسس الراسخة للسياسة الخارجية لسلطنة عُمان التي تتبنى الالتزام بالسلام والحوار والتسامح والوئام على مستوى العالم.
وأشار سعادتُه إلى تطوّر تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مشيدا بمستوى العلاقات المتينة ومستعرضًا جهود سلطنة عُمان في مجال الطاقة النظيفة، مع التنويه إلى الخطط الطموحة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والالتزام بالحياد الصفري بحلول عام 2050، و«رؤية عُمان 2040».
وأعرب ممثل الحكومة اليابانية معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني مياجي تاكوما في كلمته عن سعادته باحتفال اليابان وسلطنة عُمان بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية قبل عامين مشيرًا إلى أهمية مشاركة سلطنة عُمان في معرض أوساكا/كانساي 2025.
وأعرب معالي الوزير الياباني عن دعمه الجهود لاستئناف مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية قريبًا مع دول مجلس التعاون بما فيها سلطنة عُمان من أجل تعزيز العلاقات اليابانية العُمانية.
تخلل الحفل توزيع مطبوعات مصوّرة تبرز الجوانب السياحية والاقتصادية والطبيعية لسلطنة عُمان إلى جانب تقديم عروض مرئية ووثائقية تحكي تاريخ سلطنة عُمان والمناطق الاقتصادية الخاصة، والمواقع الأثرية.
حضر الحفل وزير الدفاع السابق كيهارا مينورو، ووزير الدولة للشؤون الخارجية السابق يامادا كينجي، ونواب وزير الخارجية البرلمانيين السابقين تاكاجي كيي وهوندا تارو، والرئيس السابق لحزب الكوميه الشريك في الائتلاف الحاكم ياماجوتشي ناتسوؤ، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلسي النواب والمستشارين بالبرلمان الياباني.
كما حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى اليابان، وسفراء اليابان لدى سلطنة عُمان السابقين، ومديري دوائر منطقة الشرق الأوسط في كل من وزارة الخارجية اليابانية، ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة، ووكالة الموارد الطبيعية والطاقة، وقادة مندوبي أفرع قوات الدفاع الذاتي البحرية والجوية والبرية وهيئة الأركان المشتركة، وكبريات الشركات اليابانية ورجال الأعمال، ووسائل الإعلام، والأكاديميين والطلبة العُمانيين الدارسين في الجامعات اليابانية.
وأقامت سفارة سلطنة عُمان في دكا حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ 54 المجيد، بحضور سعادة السّفير عبد الغفار بن عبد الكريم البلوشي، سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية بنجلاديش الشعبية.
ومثّل الحكومة البنجلادشية، معالي مستشار وزارة القانون والعدل والشؤون البرلمانية ووزارة الشؤون المغتربين، الدكتور/ آصف نذرول بالإضافة إلى مسؤولين من دائرة آسيا ودائرة المراسم بوزارة الخارجية البنجلادشية.
كما انضم الضباط العُمانيون المنتسبون في كليتي الدفاع الوطني والقيادة والأركان في بنجلاديش إلى حفل الاستقبال مع زملائهم من بلدان مختلفة.
وألقى سعادة سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية بنجلاديش كلمة استعرض خلالها رؤية سلطنة عُمان والإنجازات التي حققتها في شتى المجالات في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه - مشيرًا إلى السياسة الخارجية التي تبنتها حكومة سلطنة عُمان القائمة على أسس الحوار والتسامح وتعزيز قيم السلام والوئام بين الدول.
في شأن العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وجمهورية بنجلاديش الشعبية، أكد سعادة السفير على عمق العلاقات بين البلدين الصديقين والسعي إلى تعزيزها في المجالات الاقتصادية والثقافية من أجل ضمان رفاهية الشعبين مبينًا أن سلطنة عُمان تستضيف ما يقارب 700 ألف مقيم بنجلاديشي، وأنها وقعت على اتفاقيتين طويلتي الأجل لتزويد بنجلاديش بالغاز الطبيعي المسال.
وتخلل الحفل تقديم عروض مرئية عن مسيرة النهضة العُمانية وصور لعدد من معالمها وآثارها العريقة بالإضافة إلى تقديم بعض المأكولات العُمانية التقليدية.
حضر الحفل عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية ورؤساء وممثلي المنظمات الدولية المقيمين، وجانب من أعضاء السلك الدبلوماسي في بنجلاديش، ورجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين والعسكريين والصحفيين والعلماء والشخصيات الدينية والأكاديميين.