«جوهرة القلب» يشعل المعركة بين الريال وسان جيرمان
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
تدور من وراء «الكواليس» معركة صامتة بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان، على قلب الدفاع الفرنسي الشاب ليني يورو «18عاماً» لاعب ليل، وتخطت «سمعة» هذا المدافع حدود بلاده، وأشاد به معظم خبراء «الساحرة المستديرة»، إذ يرون أنه قد يصبح في وقت قريب أحد أفضل قلوب الدفاع في أوروبا، لما يتمتع به من قدرات بدنية وفنية هائلة، ونجاحه في عمليات الالتحام والمواجهات المباشرة وألعاب الهواء والتمركز والرصد، والتوقع.
ولما كان «الريال» يسعى لشراء مدافع جديد حتى يدعم قلب دفاعه، في ظل إصابة النمساوي ديفيد ألابا بالرباط الصليبي واحتمال غيابه في جزء كبير من الموسم القادم، والرحيل شبه المؤكد لناتشو فيرنانديز قلب الدفاع «المخضرم» هذا الصيف، فإنه يتابع عن قرب موقف اللاعب مع ناديه، خاصة أن عقده ينتهي في «صيف 2025»، ولم تحرز مفاوضات تجديد عقده مع ناديه أي تقدم يُذكر، ما قد يعني اضطرار ليل لبيعه هذا الصيف حتى لا يخسره «مجاناً» العام المقبل.
وذكرت مصادر صحفية إسبانية أن ليل يطلب حوالي 60 مليون يورو، مقابل الاستغناء عن خدمات يورو، وهو مبلغ جعل «الريال» متردداً في الدخول في مفاوضات مباشرة مع ناديه، ما لم يوافق على تخفيض المبلغ.
وفي الوقت نفسه يسعى باريس سان جيرمان من جانبه للحصول على خدمات اللاعب في إطار بحثه عن التعاقد مع أفضل المواهب الفرنسية الشابة لضمها إلى نادي العاصمة.
وذكرت صحيفة «ليكيب» أن «الباريسي» يخشى أن يكون اللاعب ميالاً أكثر للعب لـ«الريال»، أو أن يكون تلقى إغراءات أخرى من أندية الدوري الإنجليزي.
وقالت إن ليل متمسك، فيما يبدو بالسعر الذي عرضه، ولكن في حالة عدم حصوله على «مشترٍ» قد يضطر إلى إعادة النظر بتخفيض الرقم المطلوب لبيعه «60 مليون يورو» لكي لا يندم على رحيل اللاعب «مجاناً» في 2025.
بدأ ليني يورو، المولود في 13 نوفمبر 2005، مسيرته الاحترافية في فريق الاحتياطي بنادي ليل ثم وقع عقد احتراف مع النادي في 2022، ومستمر معه حتى الآن، ووصفه بعض الخبراء بأنه «جوهرة» في قلب الدفاع.
ولعب يورو لمنتخبات الشباب تحت 17 و18و19و21 و23 سنة، ولم ينل بعد شرف الانضمام إلى المنتخب الأول.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ريال مدريد باريس سان جيرمان ليل
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الاسرائيلي تنقل المعركة الى الضفة الغربية وتجتاح جنين
جنين (الاراضي الفلسطينية) "وكالات":
اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدعومة بطائرات هليكوبتر اليوم مدينة جنين بالضفة الغربية مما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين على الأقل فيما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها "عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمة".وجاءت العملية بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن مستوطنين إسرائيليين ارتكبوا جرائم عنف وشن هجمات عدوانية على قرى فلسطينية. وبرر نتنياهو العملية بأنها هجوم جديد ضد الجماعات المسلحة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب "6 شهداء ونحو 35 إصابة جراء عدوان الاحتلال على جنين".
وقال محافظ مدينة جنين كمال أبو الرب لوكالة فرانس برس "الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية اجتياح لمدينة جنين والمخيم، وهناك طائرات وآليات عسكرية إسرائيلية في كل مكان والناس لا تعرف أين تذهب".
وأضاف أبو الرب "هناك شهداء وجرحى نتيجة إطلاق الرصاص من طائرات أباتشي وقناصة".
وأكد الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنور رجب في بيان "أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام مدينة ومخيم جنين وقامت خلال عملية الاقتحام باطلاق النار على المواطنين وقوى الأمن".وأشار رجب إلى إصابة عدد من أفراد قوى الأمن الفلسطيني بينهم إصابة خطيرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية أطلق عليها اسم "الجدار الحديدي" في جنين.
وذكر جيش الإحتلال أن جنودا وفرقا من الشرطة وأجهزة المخابرات بدأت عملية لمكافحة الإرهاب في جنين.ويأتي ذلك بعد أن نفذت قوات الأمن الفلسطينية عملية استمرت أسابيع لإعادة فرض السيطرة على مخيم اللاجئين المتاخم لها حيث تتمركز بشكل كبير جماعات مسلحة في الضفة الغربية منها حركتا المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجهاد الإسلامي.
ومع بدء العملية انسحبت القوات الفلسطينية من المخيم، وسُمع دوي إطلاق نار كثيف في لقطات مصورة بالهواتف المحمولة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت سلطات الصحة الفلسطينية إن أربعة فلسطينيين على الأقل استشهدوا وأصيب نحو 35 عندما بدأت العملية الإسرائيلية.
وتأتي العملية في جنين، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي هجمات متعددة وتوغلات واسعة النطاق على مدى السنوات القليلة الماضية، بعد يومين فقط من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتسلط الضوء على تهديد تصاعد العنف في الضفة الغربية.
وكانت غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي في مخيم اللاجئين قد أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل وإصابة العشرات.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن العملية هي بداية "حملة قوية ومتواصلة" على الجماعات المسلحة "من أجل حماية المستوطنات والمستوطنين".
ويؤيد سموتريتش المستوطنين ويَحمل المسؤولية عن جزء كبير من سياسات إسرائيل في الضفة الغربية.
ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات المقامة على الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل خلال الحرب غير قانونية.
وقبل أيام قال فلسطينيون في أنحاء الضفة الغربية إنه تم إنشاء حواجز طرق متعددة في الأنحاء التي تشهد تصاعدا للعنف منذ بدء الحرب في غزة.
وفي وقت متأخر من أمس الاثنين نفذت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين هجمات على فلسطينيين تضمنت تدمير سيارات وإحراق ممتلكات بالقرب من قرية الفندق، في منطقة قُتل فيها ثلاثة إسرائيليين في إطلاق نار في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكر الجيش أنه فتح تحقيقا في الواقعة التي قال إن عشرات المدنيين الإسرائيليين تورطوا فيها، بعضهم ملثمون.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان اليوم الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى النفير العام وتصعيد الاشتباك مع القوات الإسرائيلية ردا على العملية العسكرية في مدينة جنين.
وقالت في البيان "ندعو جماهير شعبنا في الضفة الغربية وشبابها الثائر للنفير العام وتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال في كافة نقاط التماس معه، والعمل على إرباكه وإفشال العدوان الصهيوني الواسع على مدينة جنين ومخيمها".