طرح 44 برنامجًا للدكتوراه و72 للماجستير وخطة لتوسيع التخصصات العلمية
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
تحديث المناهج الدراسية ومواكبة أحدث التطورات في تقنيات التعليم الحديثة
اعتماد برنامجي دكتوراه الفلسفة في علم النفس والقياس والتقويم التربوي
136 منحة دراسية لطلبة الماجستير والدكتوراه وزيادة القدرة الاستيعابية للجامعة
بلغ عدد طلبة الدراسات العليا المقبولين في جامعة السلطان قابوس للعام الأكاديمي (2023-م2024) (1208) طلاب وطالبات، بينهم 145 في مرحلة الدكتوراه، و845 في مرحلة الماجستير، و29 في مستوى برامج دبلوم الدراسات العليا، وقدّمت الجامعة خلال العام الأكاديمي 2023-2024م (136) منحة دراسية لطلبة الماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى 25 منحة مُعفاة من الرسوم الدراسية لوزارة التربية والتعليم، ومنحتين كاملتين لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، كما خُصصت منحتان كاملتان للطلبة الفلسطينيين، إضافة إلى ذلك قدّمت شركة تنمية نفط عُمان (10) مقاعد ممولة كاملة لطلبة الماجستير، ومقعد شركة (سي جي جي) معفي من الرسوم الدراسية لمقعد واحد للماجستير، وتسعى عمادة الدراسات العليا إلى زيادة الشراكات الأكاديمية مع مؤسسات التعليم العالي المحلية والدولية، والعمل مع مؤسسات القطاعين العام والخاص لتشجيعها على دعم الدراسات العليا من خلال تقديم المنح الدراسية وتوظيف الخريجين.
البرامج الجديدة
وأكد العميد المكرم الأستاذ الدكتور محمد بن ناصر الصقري عميد الدراسات العليا أن جامعة السلطان قابوس ممثلة بعمادة الدراسات العليا تواصل طرح برامجها لتصل إلى (72) برنامجًا لدرجة الماجستير موزعة على جميع كليات الجامعة المختلفة، وقد بلغ عدد برامج الدكتوراه (44) برنامجًا تقدمها سبع كليات، وأربعة برامج دبلوم الدراسات العليا تطرح في كلية العلوم الزراعية والبحرية وكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، مشيرًا إلى أن مجلس الجامعة اعتمد عددًا من البرامج الأكاديمية في سبيل توسيع التخصصات العلمية بمختلف درجاتها في الجامعة فقد تم اعتماد برنامج دكتوراه الفلسفة في الاتصال الجماهيري في قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، الذي يهدف إلى تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات اللازمة عـن النظريات والأساليب والمفاهيم المختلفة لتحليل القضايا الاتصالية والإعلامية وفهمها، كما اعتمد مجلس الجامعة برنامجي دكتوراه الفلسفة في علم النفس التربوي، ودكتوراه الفلسفة في القياس والتقويم التربوي في كلية التربية، إذ يُعدان أول برنامجي دكتوراه من نوعهما في سلطنة عمان، ويهدفان إلى إعداد كوادر مؤهلة تأهيلًا عاليًا، بما يدعم المؤسسات التربوية، ويسهم إيجابا في رفع المستوى الأكاديمي والبحثي لمؤسسات التعليم العالي، وكذلك اعتمدت الجامعة برنامج ماجستير العلوم في علم وظائف الأعضاء السريري (تخصص القلب والأوعية الدموية والأعصاب) بكلية الطب والعلوم الصحية، إذ يستهدف البرنامج خريجي العلوم الصحية والتقنيين العاملين في وحدات التشخيص الفسيولوجي، الذين يرغبون في ترقية مسارهم المهني والعلمي؛ تلبية للاحتياجات المتزايدة للقطاع الصحي الحكومي والخاص في سلطنة عمان وخارجها.
وبيّن الصقري أنه تمت عمل إضافات جديدة في النظام الأكاديمي للدراسات العليا خلال الفترة الماضية، وهي إضافة خيار المقررات الدراسية والرسالة لبرامج الدكتوراه، وتعديل المدة الرسمية المعتادة لنيل درجة الدكتوراه لتمتد من ثلاثة أعوام إلى ستة أعوام حسب البرنامج ونمطه، فضلًا عن تعديل المدة الرسمية المعتادة لنيل درجة الماجستير لتمتد من عام إلى ثلاثة أعوام حسب البرنامج ونمطه.
المشاركة في المؤتمرات
وحول الفرص المتاحة للطلبة سواء من داخل سلطنة عمان أو خارجها أشار عميد مركز الدراسات العليا إلى أن الجامعة تتيح لطلبة برامج الدكتوراه الفرصة في المشاركة في مؤتمرات عالمية لصقل مهاراتهم البحثية، وتوسيع دائرة معارفهم حيث يتيح حضور المؤتمرات للطلاب فرصة للاطلاع على أحدث الأبحاث والابتكارات في مجالاتهم الأكاديمية، مما يساعدهم على توسيع دائرة معرفتهم وفهمهم للتطورات الحديثة في مجالاتهم، كذلك يمكنهم من بناء شبكات تواصل، حيث يمكن للطلبة أن يلتقوا بزملائهم من مختلف الجامعات والبلدان، وكذلك مع الباحثين والمهنيين في مجالاتهم، مما يساعدهم على بناء شبكات اجتماعية ومهنية قيمة، مضيفًا إن حضور المؤتمرات يتيح للطلاب فرصة لتقديم أبحاثهم وأفكارهم أمام جمهور من الخبراء والزملاء، مما يعزز مهاراتهم في التواصل والعرض العلمي، بالإضافة إلى ذلك يوفر حضور المؤتمرات فرصًا للمشاركة في دورات العمل والجلسات التفاعلية التي تساعد الطلبة على تطوير مهاراتهم العملية والتطبيقية، ويمكن للمؤتمرات أن توفر منصة للتعاون البحثي بين الطلبة والباحثين في مجالات مشتركة من خلال مناقشة الأفكار والتحديات والفرص المشتركة. وفي إطار التعاون الدولي أكد الصقري أن الجامعة تُنظم العديد من البرامج والفعاليات الدولية التي تُتيح للطلبة فرصة التفاعل مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم وتشمل هذه البرامج برامج التبادل للطلبة والمؤتمرات والندوات ودورات العمل، وتشمل كذلك الخدمات الترفيهية التي ينظمها قسم الطلبة الدوليين للمعالم السياحية والأثرية في سلطنة عُمان.
الدعم المالي
وقال عميد الدراسات العليا: إن الدعم المالي هو منحة مالية تقدم للمشروعات البحثية لطلبة الدكتوراه المقيدين بالجامعة لتوفير المتطلبات الضرورية للطالب لإنجاز مشروع البحث، وأشار إلى أن الدعم المالي لا يعتبر حقًا مكتسبًا وإنما يمنح للمستحق متى ما توفر ويشمل المتطلبات الضرورية لإنجاز المشروع البحثي لطالب الدكتوراه، ولا يشمل مصروفات حضور المؤتمرات والتكلفة الأساسية للبرنامج الأكاديمي وتكاليف تغليف وتجليد الكتب والرسائل العلمية وإنما يمكن صرفه في دفع رسوم تحليل البيانات الإحصائية أو الترجمة أو تحليل المواد الكيميائية وغيرها من الاستخدامات التي تحدد بضوابط معينة من قسم المنح والرسوم الدراسية بالعمادة، كما أشار إلى أن الجامعة تقدم مختلف خدمات الدعم للطلبة من الدراسات العليا، مثل خدمات الإرشاد والتوجيه والخدمات الصحية والسكنية، حيث تُساعد هذه الخدمات الطلبة على التكيف مع الحياة الجامعية والعيش في بيئة آمنة ومريحة، كما أشار إلى أن الجامعة تشجع البحث العلمي على مستوى الدراسات العليا وتُقدم الدعم للطلبة والباحثين من خلال مختلف مراكزها البحثية ومختبراتها المتطورة، وتُتيح للطلبة فرصة المشاركة في مشروعات بحثية مميزة مع كبار الباحثين واكتساب الخبرة العملية في مجالاتهم.
وأوضح الصقري أن الجامعة تُتيح للطلبة فرصة التوظيف بعد التخرج من خلال مركز التوجيه الوظيفي الذي يُنظم معارض توظيف ويقدم للطلبة الاستشارات والتوجيهات اللازمة، وتساهم الجامعة في ربط الطلبة بأصحاب العمل من خلال مختلف البرامج والمبادرات.
خدمات الطلبة الدوليين
وحول خدمات الطلبة الدوليين قال الصقري: إن هناك مجموعة من الخدمات والأنشطة المقدمة للطلبة الدوليين، ويقوم قسم الطلبة الدوليين في عمادة الدراسات العليا بالتواصل مع الطلبة وتقديم العديد من الخدمات لهم بالتعاون مع الجهات المختصة بالجامعة وذلك بهدف تسهيل سبل المعيشة لهم في سلطنة عمان كطلبة دوليين، وتنقسم هذه الخدمات إلى ثلاثة أقسام حسب فترات تقديمها إلى خدمات ما قبل وصول الطالب إلى سلطنة عمان كالتواصل معهم والرد على استفساراتهم، وإصدار تأشيرات دخولهم إلى أراضي السلطنة وحجوزات السكن وخدمات عند وصول الطالب كاستقباله في المطار وإيصاله إلى مقر سكنه وخدمات ما بعد الوصول كإصدار بطاقات الإقامة وتجديدها سنويًا وإنهاء إجراءات التسكين بالإضافة إلى الرعاية الصحية، والنقل، والتغذية، مضيفًا كما يقوم قسم الطلبة الدوليين بتنظيم وإدارة الأنشطة الترفيهية والثقافية المتنوعة للطلبة الدوليين ممثلة في المشاركة في تنظيم البرنامج التعريفي لطلبة الدراسات العليا بما فيهم الطلبة الدوليون والرحلات الترفيهية والثقافية والتي تهدف إلى تعريف الطلبة على أهم المعالم السياحية والأثرية في ولايات سلطنة عمان المختلفة، بالإضافة إلى إبراز التراث العماني والعادات والتقاليد الشعبية الموروثة من باب تسهيل اندماجهم مع الطلبة والمجتمع العماني، علمًا أن هذه الرحلات يتم تنظيمها فصليًا بمعدل رحلة واحدة لكل فصل دراسي.
برامج تنمية مهارات الطلبة
وأشار عميد الدراسات العليا إلى أن العمادة تطرح في كل فصل دراسي سلسلة من برامج تنمية المهارات لطلبة الدراسات العليا، وذلك لدعمهم ومساندتهم في تنمية وتطوير مهاراتهم وتعزيز معرفتهم في الكتابات الأكاديمية، متبعين في ذلك أحدث الأساليب الأكاديمية، والتي تنعكس إيجابًا في البحوث والأوراق العلمية المنشورة، مؤكدًا أن العمادة طرحت خلال العام الأكاديمي الحالي (38) حلقة عمل وقد شارك في هذه الحلقات 744 طالب دراسات عليا وأكاديميا.
التقنيات الحديثة
وعن مواكبة جامعة السلطان قابوس معايير ومتطلبات أساليب التعليم الحديثة في مجال الدراسات العليا، قال عميد الدراسات العليا: إن الجامعة تُقوم بشكل دوري بمراجعة وتحديث المناهج الدراسية لبرامج الدراسات العليا للتأكد من مواكبتها لأحدث التطورات في مجالات التخصص المختلفة من خلال استخدام تقنيات التعليم الحديثة مثل التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد والواقع الافتراضي، حيث تُساعد هذه التقنيات الطلبة على التعلم بشكل أكثر فعالية ومرونة وتتيح للطلبة فرصة الوصول إلى المعلومات والمواد التعليمية من أي مكان وفي أي وقت من خلال قواعد البيانات العالمية التي يمكن الوصول إليها من موقع المكتبة الرئيسية، كما أشار إلى برامج التبادل الطلابي التي تنظمها الجامعة مع جامعات عريقة حول العالم مؤكدًا على أهمية هذه البرامج للطلبة والتي تتيح لهم فرصة التعلم في بيئات ثقافية مختلفة واكتساب مهارات جديدة وتوسيع آفاقهم.
الخطة المستقبلية
وفيما يتعلق بالخطة المستقبلية للعمادة قال المكرم الدكتور الصقري: إن الجامعة تتجه نحو رفع سقف الاستيعاب تدريجيًا لطلبة الماجستير والدكتوراه، وذلك من خلال زيادة القدرة الاستيعابية للجامعة وتسويق برامجها داخل سلطنة عمان وخارجها، والعمل على استقطاب الطلبة من ذوي المهارات والكفاءات العالية من داخل السلطنة وخارجها، كذلك حث كليات الجامعة على استحداث برامج جديدة للدراسات العليا، لا سيما برامج الدكتوراه بما يسهم في رفد قطاعات التنمية المختلفة في السلطنة بالخبرات والكفاءات العالية، وكذلك زيادة برامج دراسات عليا بينية تشترك فيها أكثر من كلية لعزيز البحث العلمي والابتكار لدى الطلبة ولحل قضايا وطنية حيوية، بالإضافة إلى العمل مع مؤسسات القطاعين العام والخاص لتشجيعها على دعم الدراسات العليا من خلال تقديم المنح الدراسية إلى جانب الدعم المتمثل في توظيف الخريجين، كما تسعى عمادة الدراسات العليا إلى زيادة الشراكات الأكاديمية مع مؤسسات التعليم العالي المحلية والدولية.
وفيما يتعلق بالطاقة الاستيعابية لطلبة الدراسات العليا، أشار عميد الدراسات العليا إلى أن هذا العدد يعتمد على عدة متغيرات منها الطاقة الاستيعابية للأقسام والتي تسعى بشكل سنوي لأن تستقبل أقصى عدد ممكن بصورة لا تؤثر على جودة التعليم المقدم، بالإضافة إلى تلبية احتياجات سوق العمل والتي تعتبر متغيرة عبر السنين، مؤكدًا أن الجامعة حريصة كل الحرص على مواكبة أحدث التطورات في المجالات المعرفية وأن تكون رائدة في المجالات الجديدة في الدراسات العليا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: عمید الدراسات العلیا الدراسات العلیا إلى برامج الدکتوراه لطلبة الماجستیر بالإضافة إلى أن الجامعة ت المشارکة فی للطلبة فرصة سلطنة عمان الطلبة على مع مؤسسات فی سلطنة أشار إلى برنامج ا ا إلى أن من خلال التی ت
إقرأ أيضاً:
25 % من هيئة التدريس بجامعة الشارقة إماراتيون بحلول 2030
الشارقة: «الخليج»
أكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أن استراتيجية الجامعة 2024-2030، تعمل على تحقيق الأهداف الموضوعة في التميز والإبداع والابتكار وإعداد الطلبة للمستقبل وتطوير تجربتهم، وتعكس الطموح الكبير في تعزيز التقدم في إعداد الكوادر المواطنة لمستقبل واسع في حقل البحث العلمي والتعاون وروح المبادرة.
جاء ذلك خلال حضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، فعاليات مؤتمر جامعة الشارقة الاستراتيجي، الذي أقيم أمس الخميس، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، وتضمن إطلاق استراتيجية الجامعة تحت شعار «الارتقاء بالجامعة إلى قمة التميز».
ورحب سمو نائب حاكم الشارقة في بداية كلمته بالحضور، مشيراً إلى أهمية المؤتمر في إطلاق استراتيجية الجامعة للسنوات المقبلة، حيث يمثل فرصة لإحداث تغيير ايجابي كبير واستكشاف أفكار مميزة، وخلق مسارات نحو مستقبل أكثر إشراقاً للمجتمع من خلال جامعة الشارقة.
خطط طويلة
وتناول سموه أهمية الاستراتيجية الجديدة للجامعة، والتي تعكس الأولويات والخطط طويلة المدى التي تعمل على ترسيخ التميز في العملية التعليمية لكافة أفراد المجتمع الجامعي، لافتاً إلى أنها رؤية متجددة للجامعة تهدف إلى تحقيق التميز في التدريس والبحث اللذين يخدمان المجتمع، حيث إن الجامعة كمؤسسة تعليمية مبتكرة، ملتزمة بتوفير بيئة ملهمة وخلاقة وداعمة، مما يعكس هدف الاستراتيجية في إعادة تعريف التعليم العالي في المنطقة من خلال تطوير البحوث المبتكرة والقابلة للتطبيق تجارياً، وتعزيز التميز الأكاديمي، وتمكين الطلبة، والالتزام بالعمل من أجل أن تصبح جامعة الشارقة واحدة من أفضل 200 جامعة على مستوى العالم.
وأشار سموه، إلى تأثير نتائج الاستراتيجية وأهدافها المتعددة في كافة المستويات في شراكة الجامعة والمجتمع وتجربة الطلبة في مسيرتهم العلمية، وأن التركيز سيكون على إعطاء الأولوية للتعاون بين التخصصات المتنوعة، وإجراء الأبحاث المتطورة وتعزيز الروح الريادية والفكر الابتكاري بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، مما يجعل الجامعة تقدم تجربة تعليمية فريدة وتعد الطلبة للمستقبل.
التوطين في القطاع
أوضح سمو نائب حاكم الشارقة، أن التوطين في القطاع الأكاديمي يأتي ضمن برنامج واسع يهدف إلى دعم علماء المستقبل الإماراتيين، ويمثل إحدى أولويات الخطة الاستراتيجية لجامعة الشارقة، مما يسهم في دعم التنمية المجتمعية في كافة المجالات، وتعزيز الشعور بالهوية الوطنية والفخر، إضافة إلى أن توطين العلماء والباحثين والتربويين وتعزيز التنوع داخل الأوساط الأكاديمية، يشكل ضماناً في أن البحث والتعليم يعكسان احتياجات وتطلعات المجتمع، كما سيعزز المساهمة بشكل كبير في النمو والتنمية الشاملة للأمة، حيث إن الجامعة تهدف بحلول عام 2030، إلى أن يكون 25% من أعضاء هيئة التدريس من الإماراتيين.
وألقى الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة، كلمة قدم فيها الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، على الرعاية الكريمة للمؤتمر وتشريف سموه له، وتناول تطور الجامعة منذ إنشائها وتبنيها عدة استراتيجيات قادتها خلال رحلة التغيير والتطور التي جعلت منها إحدى مؤسسات التعليم العالي المرموقة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
إحصائيات وحقائق
استعرض مدير الجامعة عدداً من الإحصائيات والحقائق والأرقام التي حققتها الجامعة، ووجودها في التصنيفات العالمية والمحلية كإحدى الجامعات المتقدمة، وأعداد الطلبة والخريجين والأساتذة وما تقدمه وتطرحه من البرامج الأكاديمية لمراحل البكالوريوس والدراسات العليا في مختلف الكليات التي تطرحها الجامعة، كما تناول دور الجامعة في تمكين المرأة في مجال البحث العلمي.
وتناول الأولويات التي ترتكز عليها الخطة الاستراتيجية للجامعة، والتي تتمثل في أولوية التوطين من خلال برنامج علماء الوطن 2050، والذي يهدف لتوطين 25% من أعضاء هيئة التدريس والعلماء والباحثين والقادة الأكاديميين بحلول عام 2030، وأولوية الرقمنة التي تهدف إلى تحسين الأداء المؤسسي ورقمنة 85% من العمليات، وأولوية المشاركة العالمية التي تهدف إلى الوصول بالجامعة لأفضل 200 جامعة في العالم في التصنيف العالمي، وأولوية ريادة الأعمال، التي تهدف إلى إنشاء شركات ناشئة، والبحث العلمي الهادف لخدمة المجتمع.
ريادة الأعمال
ناقشت الجلسة الحوارية التي ترأستها الدكتورة محدثة الهاشمي، رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص عضو مجلس أمناء جامعة الشارقة، بمشاركة كل من الدكتور جاك فيرمونت، رئيس جامعة أوتاوا بكندا، والدكتور كمال يوسف التومي، المدير المشارك لمركز المياه النقية والطاقة النظيفة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الأمريكي عضو مجلس أمناء جامعة الشارقة، والدكتور محمد حمدي بن عبد الشكور، نائب مدير جامعة مالايا في ماليزيا عضو مجلس أمناء جامعة الشارقة، أولوية التوطين وأولية ريادة الأعمال، وتناول المتحدثون عدداً من التجارب المماثلة في بلدانهم وكيفية تنفيذها ونتائجها وتأثيرها المباشر على تطور الجامعات والدول.
وتناول الدكتور يوسف الحايك، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور قتيبة حميد، نائب مدير الجامعة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية وعميد كلية الطب، والدكتور عصام الدين عجمي، نائب مدير الجامعة لشؤون الفعالية المؤسسية والاعتماد، محور التميز في التعليم والتعلم وكيفية تحقيقه من خلال تنفيذ الإستراتيجية.
وقدم الدكتور معمر علي بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، محور البحث المتميز والمستدام لخدمة المجتمع، بينما تناول شهاب الحمادي، نائب مدير الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، محور تحسين أداء الكوادر الجامعية وتحسين البيئة الجامعية، والدكتور صلاح طاهر الحاج، نائب مدير الجامعة لشؤون المجتمع، محور التعاون المجتمعي للجامعة وتعزيز التواصل بين الخريجين والجامعة.
وتناولت الدكتورة أمينة المرزوقي، نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة، محور تطوير الحرم الجامعي في المجالات التكنولوجية والتقنية وتحسين المرافق بشكل مستمر وكيفية تطوير مهارات وتجربة الطلبة في الجامعة.
رحلة التحول
اختتم الدكتور ديفيد كارتر، مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي كلمات الحفل، بتناول رحلة تحول الجامعة خلال خطتها الاستراتيجية الماضية ودراسة وإعداد خطتها الحالية 2030.
وفي نهاية حفل افتتاح المؤتمر، دشّن سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، الموقع الإلكتروني لجامعة الشارقة في حلته الجديدة، كما تفضل سموه بتكريم الجهات الفائزة بجائزة التغيير لأفضل أداء استراتيجي بالجامعة، وهي: كلية الصيدلة وإدارة الأعمال، ومعهد البحوث والعلوم الطبية والصحية، ومركز التدريب الإكلينيكي والجراحي، بالإضافة إلى تكريم المتحدثين من أعضاء مجلس أمناء الجامعة.