يمانيون|

نظم المجلس السياسي الأعلى وحكومة تصريف الأعمال، اليوم الأحد، فعالية احتفالية في العاصمة صنعاء بمناسبة العيد الرابع والثلاثين للوحدة اليمنية المباركة 22 مايو.

وخلال الفعالية، التي شارك فيها عدد من أعضاء المجلس السياسي الأعلى والحكومة ومجالس النواب والشورى وكبار القادة والمسؤولين مدنيين وعسكريين والوجاهات الاجتماعية، ألقيت عدد من الكمات شددت على أهمية الوحدة كمنجز استثنائي للشعب اليمن.

 

اليمن موحد والوحدويون موجودون شمال وجنوب اليمن

 

وفي كلمة خلال الحفل، أكد رئيس الوزراء د. عبدالعزيز بن حبتورأن اليمن موحد والوحدويون موجودون على مستوى اليمن شماله وجنوبه ولا شأن لنا بالمرتزقة والعملاء

 

وقال بن حبتور: إن من يحق لهم أن يحتفلوا بعيد الوحدة هم هؤلاء الذين في صنعاء والقابعون في فنادق الرياض هم آخر من يتحدث عن الوحدة

 

وبشأن محور المقاومة ودور اليمن الفاعل في نصرة الشعب الفلسطيني، قال رئيس الوزراء: نقوم بواجبنا وعملياتنا مستمرة ووصلت عملياتنا إلى البحر الأبيض المتوسط، ومعنيون أن نكون جزء من المحور الذي يضمن بقاء القضية الفلسطينية”.

 

وأضاف “نحيي الاجتماع الذي أقيم في طهران لقادة المقاومة الذين يرسمون لنا الطريق لما تبقى من تحرير فلسطين ولتبقى راية الاسلام خفاقة”.

 

الرهوي: نحن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية نفتخر بالوحدة

 

من جهته قال أحمد غالب الرهوي عضو المجلس السياسي الأعلى، في كلمة له: من المهم التذكير بما ورد في اتفاقية الوحدة والتي نصت على أن تذوب الشخصية الدولية لطرفي الوحدة تحت مسمى الجمهورية اليمنية

 

وأضاف الرهوي نحن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية نفتخر بهذه الوحدة وعلينا مراجعة الاتفاقات الدولية، مؤكدا أن الوحدة ليست قضية سياسية قابلة للمناكفة وهي دينية مرتبطة بالأوامر والنواهي الربانية الذي أمرنا بالتوحد والاعتصام.

 

وبشأن مناصرة المظلومين في غزة، قال الرهوي إن من مبادئنا نصرة أهلنا في غزة وسنظل دائما إلى جانبهم حتى تحقيق النصر ووقف العدوان ورفع الحصار.

 

يذكر أن رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط أعلن في خطابة عشيرة الـ22 من مايو عن تأجيل الاحتفال الرسمي بالعيد الوطني إلى الأحد القادم، مشاطرة للشعب الإيراني مشاعر الأسى جراء فاجعة الرئيس ورفاقه.

 

وقال إن تأجيل الاحتفال يمليه علينا الواجب تجاه بلد مسلم يجل شعبنا ويقاسم أمة الإسلام ومجاهديها في فلسطين الهموم والآلام.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المجلس السیاسی الأعلى

إقرأ أيضاً:

اليمن مع غزة.. الـمَثَلُ الأعلى

د. شعفل علي عمير

يُعَدّ النضال؛ مِن أجلِ التحرّر والسيادة من القضايا الجوهرية التي تُحدّد هُويّة المجتمعات التي تعاني من الاحتلال أَو الظلم. وفي السياق العربي، يظهر قطاعُ غزة في فلسطين واليمن كنموذجَينِ بارزَينِ يُعَبّران عن الصمود والمقاومة ضد قوى أكبر وأكثر تسليحًا.

ورغم الفروقات الجغرافية والسياسية، فَــإنَّ أوجه التشابه بين الانتصارات التي تحقّقت في غزة واليمن تعكسُ بشكل واضح إرادَةَ المقاومة ورغبة الشعوب في استعادة كرامتها، في ظل ظروف صعبة وتحديات جسيمة.

وتكمن نقطة الالتقاء بين غزة واليمن في شكل المقاومة، حَيثُ اعتمدت غزة على التحام شعبي قوي مع الفصائل المسلحة؛ مما أَدَّى إلى خلق وَحدة وطنية وتماسك اجتماعي، وفي اليمن، نجد أن المقاومة ضد التحالف الدولي بقيادة السعوديّة استمدت قوتَها من تضافر الجهود الشعبيّة مع القوى المحلية، للدفاع عن السيادة الوطنية ضد العدوان الخارجي.

استراتيجيات شعبيّة أكّـدت أن الوحدةَ الوطنية والالتفاف الشعبي قادران على تحقيق الانتصار حتى في أحلك الظروف وعلى الرغم من طول فترة الصراع والمعاناة، أظهر سكانُ غزة واليمن مستوى استثنائيًّا من القدرة على التكيُّف والتحمل. فحصار غزة وحرمانُها من الموارد لم يضعف عزيمة أهلها، وبالمثل، حرمانُ اليمن من موارده والحصار والضربات الجوية على اليمن لم تثنِ الشعبَ اليمني عن مواصلة نضاله اليومي. ويظهر هذا التشابه في صمود مجاهدي غزة والشعب اليمني من خلال قوتهم المستمدة من ثقتهم وإيمَـانهم بحتمية نصر الله سبحانَه وتعالى للمظلومين.

وفي كلتا الجبهتين، نجد استخدامَ تكتيكات الحرب اللامتماثلة التي تمكّنت من تحقيقِ انتصارات كبيرة ضد قوى الاستعمار وقوى العَمالة ممن يسمون عربًا ومسلمين؛ فاستخدمت المقاومة الفلسطينية في غزة استراتيجياتٍ تضمَّنت الأنفاق والصواريخَ المصنّعة محليًّا، بينما لجأت القواتُ المسلحة اليمنية إلى تطوير وتصنيع قدراتها الصاروخية والطيران المسيَّر في الدفاع ومن ثَم في الهجمات العسكرية ضد المعتدين على اليمن ودعم المجاهدين في غزة.

تكتيكاتٌ أثبتت أن الإبداع والقدرة على التكيف يمكن أن يتغلبا على التكنولوجيا العسكرية لدول الاستكبار العالمي، كما تدركُ حركات المقاومة أهميّةَ البُعد الإعلامي والدعم السياسي الدولي في تعزيز مقاوماتها. حاول كلا الطرفين كسبَ تأييد عالمي عن طريق تسليط الضوء على معاناتهم وحقهم في تقرير المصير. وقد نجحوا في كثير من الأحيان في حشد الدعم الجماهيري والتضامن الدولي مع قضاياهم؛ مما أعطى نضالاتهم زخمًا إضافيًّا على الساحة العالمية، وبالرغم من أوجه التشابه هذه، يجب الإشارة إلى أن كلا الشعبين يواجهان تحدياتٍ مُستمرّة، مثل إعادة البناء الاقتصادي والاجتماعي وتأمين احتياجاتهم الضرورية.

يتجاوز الانتصار في غزة واليمن حدودَ الإنجازات العسكرية ليصبحَ رمزًا لإرادَة الصمود والمقاومة في وجه الأطماع الاستعمارية لطواغيت العصر.

انتصارٌ تحمِلُ معهُ رسالةَ أمل وعزيمة لكل الشعوب التي تكافح؛ مِن أجلِ الحق والعدالة، ويؤكّـد أن الحرية والكرامة هما حقان لا يمكن التفريط فيهما، مهما كانت التضحيات، وتبرز تجارب غزة واليمن كنماذج حيّة للصمود أمام الظلم، ومن المؤكّـد أن قصص مقاومتهما ستظل تُلهِمُ الحركات التحرّرية في جميع أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • اليمن مع غزة.. الـمَثَلُ الأعلى
  • فعالية ثقافية بصنعاء الجديدة بالذكرى السنوية للشهيد القائد
  • فعالية نسائية في مديرية مناخة بصنعاء إحياءً لسنوية الشهيد القائد
  • المكاتب التنفيذية بصنعاء تنظم فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد القائد
  • مبادرة برلمانية في تونس تدعو للوحدة وللإفراج عن معتقلي الرأي
  • القطاع التربوي بصنعاء ينظم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد القائد
  • الرهوي: الجهود الدبلوماسية اليمنية تواصل تحقيق اختراقات في مواجهة الحظر الدولي
  • المجلس السياسي الأعلى يكشف عن دور صنعاء في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • اليمن يبارك للشعب الفلسطيني ومجاهدوه إنجاز الاتفاق المشرف
  • أسوان خلال 24 ساعة.. احتفالية بالعيد القومى بنقابة الصحفيين.. وانطلاق امتحانات الشهادة الإعدادية