انطلقت فعاليات أولي أيام النسخة الثالثة من قمة تكني القاهرة لريادة الأعمال بمركز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا" بقصر السلطان حسين كامل. وبدأت الفعاليات بالكلمات الافتتاحية التي ألقاها كلاً من معالي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، السفير هوكان ايمسجورد، السفير السويدي بالقاهرة، والسيد طارق القاضي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لقمة تكني، وذلك بحضور نخبة من أبرز الشخصيات والمسؤولين والمتخصصين ورواد الأعمال خاصة من الشباب.


 

وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنشأت مراكز إبداع مصر الرقمية لتهيئة المناخ الداعم  لريادة الاعمال والشركات الناشئة، حيث تم حتى الآن إنشاء 20 مركزا في إطار خطة تستهدف الوصول إلى مركز بكل محافظة؛ موضحا الجهود المبذولة لدعم رواد الأعمال من خلال العمل على عدة محاور وهى توفير مجموعة مكثفة من مبادرات بناء القدرات في مختلف التخصصات التكنولوجية لتوفير المهارات الرقمية التي تتطلبها الشركات الناشئة، وتوفير برامج لتدريب رواد الأعمال، واحتضان مشروعاتهم الريادية بمراكز ابداع مصر الرقمية، وتسهيل اجراءات تأسيس الشركات الناشئة وما بعدها. 

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن المرحلة الثانية من مراكز إبداع مصر الرقمية تعنى بالمراكز المتخصصة حيث تم البدء بمركزين في مدينة المعرفة بالعاصمة الادارية الجديدة أحدهما متخصص في التصميم الإلكتروني؛ وأخر متخصص في التكنولوجيات المساعدة. ويتم التخطيط لإطلاق حاضنة متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي بالقاهرة لتوفير بيئة حاضنة للشركات الناشئة والصغيرة العاملة في هذا المجال.


وأشاد الدكتور/ عمرو طلعت بالجهود المبذولة لتنظيم هذه القمة واستضافة هذا الحشد المميز من مجتمع ريادة الأعمال في مصر بما يساهم في تعزيز نمو مناخ ريادة الأعمال وازدهار بيئة الابتكار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأعرب السفير هوكان ايمسجورد، السفير السويدي بالقاهرة، عن سعادته بالمشاركة في النسخة الثالثة من قمة تكني القاهرة 2024، بعد عقد من الحضور الناجح في الإسكندرية قائلا، "تمثل هذه القمة منصة فاعلة للابتكار والتعاون في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط. لقد كانت السويد منذ فترة طويلة في طليعة التقدم التكنولوجي والتنمية المستدامة، ونحن متحمسون لمشاركة خبراتنا وتعزيز شراكاتنا مع مصر والمنطقة على نطاق أوسع. ونشهد الآن توسعًا في التعاون بين مصر والسويد في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال بعض شركاتنا السويدية الكبرى، مثل "إريكسون" و"أسترا زينيكا"". وأضاف "تجسد قمة تكني روح التعاون والفرص المحتملة التي تنشأ عندما تجتمع العقول المتنوعة معًا لمواجهة التحديات العالمية، خاصة في ضوء ما يحدث بالقرب من الحدود المصرية. وإنني أتطلع إلى المزيد من النجاح لشركة تكني، حتى خارج الإسكندرية والقاهرة، وإلى مواصلة التعاون والابتكار الذي يعود بالنفع على مجتمعاتنا واقتصاداتنا."


وعلي هامش فعاليات النسخة الثالثة من قمة تكني القاهرة وتأكيدا على التزامها بتقديم الدعم اللازم لمجتمع ريادة الأعمال، قام كلا من المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" وطارق القاضي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لقمة تكني، بتوقيع مذكرة تفاهم يهدف من خلالها الطرفين إلى تحفيز ريادة الأعمال القائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة، وذلك عبر برنامج الابتكار المؤسسي، الذي يربط بين الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي والشركات القائمة و يتضمن العديد من الأنشطة التي تشمل التوعية وبناء القدرات لرواد الأعمال والشركات الناشئة في مراحلها الأولى، بالإضافة إلى دورات تدريبية من شركاء عالميين لبناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي. كما تتضمن مذكرة التفاهم تقديم أنشطة تهدف إلى تنمية الشركات الناشئة في مراحل النمو عبر برنامج الابتكار المؤسسي بالتعاون مع الشركات العالمية في مختلف القطاعات، والمشاركة في قمتي تكني بالإسكندرية والقاهرة، وربطهم مع شبكات المستثمرين محلياً وعالمياً، وتنمية شبكات الموجهين في مجال الذكاء الاصطناعي في إفريقيا.


وتعليقًا على التوقيع، صرح المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" قائلا، "ان رعاية "إيتيدا" لنسخة القمة هذا العام تأتي في إطار التزام الهيئة بدورها الاستراتيجي والرائد في دعم الإبداع وتعزيز مناخ ريادة الأعمال القائمة على الابتكار التكنولوجي في مصر، حيث نؤمن بضرورة رعاية الشركات الناشئة ودعم مشاركتها بالفعاليات المتخصصة التي تحتضن رواد الأعمال وتوفر لهم منصة للتشبيك مع المستثمرين وفرص للتفاعل وتبادل الأفكار والخبرات، مما يسهم في بناء مجتمع ريادي قوي ومبتكر قادر على خلق حلول غير تقليدية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يساهم في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية." وأضاف: "سعداء بتوقيع اتفاقية التعاون مع قمة تكنى لتحفيز الابداع في التكنولوجيا الناشئة ومن أهمها الذكاء الاصطناعي وربط الحلول الإبداعية في هذه التكنولوجيات وتشبيكها مع احتياجات الشركات الكبرى."


ومن جانبه صرح طارق القاضي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لقمة تكني، قائلا، "نشهد اليوم انطلاق أولي أيام النسخة الثالثة من قمة تكني القاهرة بعد النجاح والتأثير الكبير الذي حققته النسختين الأولي والثانية في دعم مجتمع ريادة الأعمال في شتي المجالات. نحن متحمسون للغاية لهذا التعاون الجديد مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، حيث نرى فيه فرصة لتسريع وتيرة الابتكار وريادة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي في مصر وإفريقيا من خلال برنامج الابتكار المؤسسي، حيث يتجاوز اهتمامنا مجرد دعم الابتكار لبناء مستقبل مدفوع بالتكنولوجيا، وهو ما يؤكد التزامنا باستغلال الذكاء الاصطناعي لتحويل الاقتصادات وتمكين رواد الأعمال الشباب."


وتأتي نسخة هذا العام تحت رعاية وبالتعاون مع وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشباب والرياضة. كما تضم قائمة رعايات عدة جهات تشمل هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، ومركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال "TIEC" والشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا "DETGD"، واتحاد الغرف التجارية المصرية "FEDCOC". وذلك بالإضافة إلى الشريك الاستراتيجي، جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وشريك الاتصالات، المصرية للاتصالات "وي"، والشريك البلاتيني، تراينجلز، والشريك الذهبي، Edventures ونوفارتس مصر وروش وكاردو، والشريك الفضي، سند، والمنظم الرئيسي شركة ماركيد.


تتميز قمة تكني باعتبارها حدثاً فريداً يربط بين الشركات الناشئة والمستثمرين والشركات الكبرى في الصناعة التكنولوجية، وتلعب دوراً حيوياً في دعم رواد الأعمال الطموحين وتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي. تتيح القمة عرض أحدث الابتكارات وتبادل الأفكار بين المشاركين واستكشاف الاتجاهات الناشئة في مختلف القطاعات. تستضيف القمة هذا العام أكثر من 300 متحدث و180 مستثمراً من أكثر من 70 دولة، وأكثر من 500 شركة ناشئة، بحضور يتجاوز 25 ألف شخص. سيتم مناقشة عشرة مسارات تشمل التكنولوجيا الإبداعية، التجارة الإلكترونية، التكنولوجيا التعليمية، المالية، الصحية، والاستثمار، بالإضافة إلى 50 ورشة عمل يقدمها متخصصون وخبراء.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تنمیة صناعة تکنولوجیا المعلومات الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات فی مجال الذکاء الاصطناعی الشرکات الناشئة ریادة الأعمال رواد الأعمال مصر الرقمیة الناشئة فی عمرو طلعت

إقرأ أيضاً:

المشاط تبحث مع ماستركارد العالمية سبل تعزيز التعاون بمجال الابتكار الرقمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بممثلي شركة "ماستركارد" العالمية، برئاسة جون هانتسمان، نائب رئيس مجلس إدارة ماستركاردالعالمية ورئيس النمو الاستراتيجي، وبمشاركة محمد عاصم، نائب الرئيس الأول ومدير عام منطقة مصر والعراق ولبنان بشركة ماستركارد، ومي سعيد، مديرة القطاع العام لمصر ولبنان والعراق بالشركة، وعمر مصاروة، نائب رئيس الشئون الحكومية والسياسات عن أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا بالشركة، ومحمد حسان مدير تكنولوجيا الأمن بالشركة، وذلك لبحث تدعيم سبل التعاون بين الحكومة المصرية وماستركارد.

وبحث الجانبان تعزيز سبل التعاون في مجال الابتكار والتحول الرقمي في مختلف مجالات التنمية، والتي تضمنت كذلك تحسين أنظمة الدفع الحكومية للشركات الناشئة، وتعزيز الأمن السيبراني من خلال أنشطة توعوية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات المالية في مجال الأمن السيبراني، وتوفير أدوات وتقنيات تساعد الشركات الناشئة والمؤسسات المالية على الحماية من التهديدات الرقمية. 

كما تطرق اللقاء إلى الجهود المشتركة لتنمية المهارات الرقمية وتطوير القومى العاملة من خلال البرامج التدريبية لرواد الأعمال والشركات الناشئة، وتزويدهم بالمهارات العملية والمعرفة التي تساعدهم على توسيع أعمالهم وتعزيز قدرتهم التنافسية.

وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية التحول الرقمي كأحد العوامل الرئيسية التي تسعى الوزارة لتعزيزها من أجل تطوير منظومة التخطيط المصرية، ومواكبة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، لدعم فعالية المشروعات المنفذة.

كما أشارت إلى أولويات الحكومة لجذب وتشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية وتشجيع نمو القطاع الخاص، وذلك في إطار تحسين الأداء المالي والاقتصادي الشامل للدولة، بما يحقق تطلعات الشعب المصري في التنمية والتقدم.

وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الوسائل التكنولوجية والبيانات الضخمة من شأنها أن تعزز عملية اتخاذ القرار القائمة على الأدلة، من خلال الاستفادة من منصات البيانات والخدمات لتحسين عملية صنع القرار وتقييم تأثير البرامج الحكومية، واستخدام الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية لدعم التوقعات الاقتصادية، والاستجابة للأزمات، مع العمل على تطوير استراتيجيات التجارة.

وأشارت المشاط إلى التعاون بين الوزارة وشركاء التنمية الدوليين لإنشاء مختبر الابتكار الحكومي، الذي يساهم في تطوير حلول مبتكرة للتحديات الحكومية باستخدام البيانات الضخمة، إلى جانب دعم إطلاق "ميثاق مجتمع الشركات الناشئة في مصر" ومتابعته، بهدف تحديد الفئات المستهدفة بشكل أدق وتعظيم الأثر الاقتصادي وتعزيز بيئة ريادة الأعمال.

وأشار جون هنتسمان، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس النمو الاستراتيجي في شركة ماستركارد، إلى أن ماستركارد شركة رائدة في تكنولوجيا المدفوعات في مصر، حيث تم وضع أسس لاقتصاد رقمي قوي ونظام بيئي آمن ومتصِل. 

وأوضح هنتسمان، أن ماستركارد تلعب دور محوري لتوفير ودعم نمو الاقتصاد الرقمي للشعب المصري والشركات، ومن أجل المساهمة بدور فعال لتمكين الابتكار في مجال المدفوعات الرقمية، تواصل ماستركارد الاستثمار في بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص لتعزيز مرونة الاقتصاد، وتحقيق الصحة المالية، ومعالجة الاقتصاد الموازي، مع التركيز على الأولوية في الأمن والحماية.

مقالات مشابهة

  • أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي يستضيف النسخة الثالثة لقمة «آلات يمكنها أن ترى»
  • استشراف مستقبل العمل في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي
  • المشاط تبحث مع ماستركارد العالمية سبل تعزيز التعاون بمجال الابتكار الرقمي
  • أمسية رمضانية حول مستقبل الأعمال في ظل الذكاء الاصطناعي بغرفة ظفار
  • النماذج اللغوية الكبيرة تدعم الابتكار بالشركات الناشئة
  • المشاركة بالنسخة الثالثة لمسابقة جامعة دبي لريادة الأعمال حتى 7 إبريل
  • انطلاق أولى فعاليات الجلسات التعريفية بالمنح التدريبية المجانية لطلاب جامعة حلوان
  • انطلاق أولى فعاليات الجلسات التعريفية للمنح التدريبية المجانية لطلاب جامعة حلوان
  • بين الابتكار والسيطرة.. هيمنة الذكاء الاصطناعي الصيني
  • أيام أقل لتدريب الموظفين الجدد بفضل الذكاء الاصطناعي