جولة الإعلاميين في ضيعة القديس شربل وغابة أرز بشري: هنا مفاتن مجد وقداسة وصلت إلى العالم
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
إلى أعلى قرية في لبنان، بل إلى أعلى بلدة مأهولة في الشرق الأوسط، وصلنا، مجموعة من الإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام، إلى بقاعكفرا، الضيعة التي دوّنت في 8 أيار عام 1828 ولادة يوسف بن أنطون بن زعرور مخلوف، الذي أضحى معروفًا بالقديس شريل، احتضنت جغرافيتها طفولته وشبابه، وشهدت سماؤها على ميله إلى الروحانية، ليمطر المؤمنين بعد وفاته بقليل، بأعاجيب، انطلقت من لبنان وتجاوزت الحدود والبحار.
في كنيسة السيدة التي بُنيت فوق هذه الكنيسة، ألقت الإعلامية ريما رحمة مخلوف كلمة ترحيبة. بدوره مخلوف أكد دور الإعلام في تجسيد جمالية صورة بقاعكفرا وغيرها من البلدات المجاورة. الخوري ميلاد مخلوف عرض لتاريخ الكنيسة، وكيف شُيّدت في ستة أشهر فقط، وهي المهلة الفاصلة عن تساقط الثلوج في بلدة تلبس الرداء الأبيض مناصفة مع الأخضر سنويًّا، كونها على علو 1600 متر. ولفت الأب مخلوف إلى الحاجة لترميم التصدّعات الظاهرة في أسقف الكنيسة وجدرانها، وهي عملية تحتاج إلى أيادٍ خيّرة. الفنان نقولا الأسطا الذي فاجأ الإعلاميين بحضوره ومشاركته الجولة منذ الإنطلاقة من بيروت، كانت له ترنيمة في كنيسة السيدة، فيها من روعة أدائه وصوته ما يشبه عظمة المكان. في المنزل الذي عاش فيه القديس شربل، كانت الصلاة على نية خلاص لبنان، ولأّنه أتيح لنا أن تبارك بقداسته وروحانيته، كانت لكل منّا صلاته الخاصة وطلبه الذي حمله بقلبه إلى القديس شربل، وسلّمه إياه في بيته، ليحفظنا وعائلاتنا بشفاعته الدائمة، من كلّ شر، وربما كما قالت الإعلامية ريما رحمة "وجود كل واحد منّا في ضيعة القديس شربل ليس صدفة".
ثم كانت زيارة إلى المغارة التي تنبع منها المياه العجائبية. انتقل بعدها الزائرون إلى حديقة مار جرجس في بشري على مشارف الوادي المقدّس، قبل المشي في ربوع غابة الأرز الدهريّة وكنيسة التجلّي في وسطها، لنستمتع بمشهدية آخّاذة، تعجز قواميسُ اللغات عن تجسيد جماليتها. المحطّة الأخيرة، مأدبة غداء أقامها مخلوف على شرف الإعلاميين،وهدايا تذكارية من يوم سياحي لا يشبه سواه، في ثالوث القداسة والأصالة وعراقة التاريخ وجماليته، يصح معه ما قاله الراحل سعيد عقل "هنا تحت كلّ ترابه مفاتن مجد، هنا الله شرّع بابه وضمّك ضمّة وجْد،هنا جبلٌ لا الأساطير أشهى ولا الشمس أبهى ...".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القدیس شربل
إقرأ أيضاً:
نشاط مكثف لأساقفة الكنيسة بالتزامن مع الأسبوع الثاني من صوم الرسل
شهدت إيبارشيات الكرازة المرقسية نشاطا مكثفا من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث صلى الأنبا جوارجيوس أسقف إيبارشية مطاي، القداس الإلهي، في كنيسة الشهيد مارجرجس بمطاي البلد، وخلاله دشن نيافته عددًا من الأواني لخدمة المذبح بالكنيسة ذاتها، وشارك في الصلوات كهنة الكنيسة، وخورس شمامستها، وأعداد كبيرة من شعب الكنيسة.
وصلى الأنبا أغناطيوس الأسقف العام لإيبارشية المحلة الكبرى القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل في قرية الضبابشة التابعة للإيبارشية، وخلاله سام الخادم كيرلس غطاس، شماسًا كاملًا للخدمة بالكنيسة ذاتها وكنيسة الشهيدة دميانة بقرية ميت الرخا التابعة للإيبارشية، وذلك تمهيدًا لسيامته قسًّا خلال الأيام المقبلة، وشارك في الصلوات عددا من الآباء كهنة الإيبارشية.
فيما زار الأنبا سارافيم أسقف أوهايو وميتشجان وإنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية منطقة الأرشيديوسس لشمال كاليفورنيا وغرب الولايات المتحدة الأمريكية، حيث صلى أمس الأول القداس الإلهي في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بهيوارد، ودون خلاله بعض أواني المذبح، كما عقد مساءً اجتماعًا مع شباب منطقة شمال كاليفورنيا وألقى عليهم محاضرة عن «كيفية التمسك بقيمنا المسيحية في وسط عالمنا المتغير».
وفي صباح اليوم التالي صلى القداس الإلهى في كنيسة القديس مار مرقس الرسول بسان فرانسيسكو، ورسم عقب صلاة الصلح بعض من أبناء الكنيسة ذاتها شمامسة في رتبة إبصالتس «مرتل».