تتميز منطقة الوسطى بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة بمقومات سياحية، جمعت بين جنباتها التاريخ والتراث والبساتين الخضراء، وتقع المنطقة في وسط مركز الولاية وتحدها العديد من البلدات في ولاية ضنك كالمعذاء والمرقوع والعلاية وسفالتي الشكور والوحاشا والمسفية.

الوسطى منطقة عرفت بطابع تاريخي عريق حيث يقع فيها حصن الإمام وتتكون أجزاؤه من بئر ومجلس وغرفة للسجن وغرفه للشيخ، كما يوجد بالحصن برجان وفي عهد الإمام سيف بن سلطان بن مالك اليعربي قيد الأرض تم إكمال البروج الأخرى ومرافق أخرى بالحصن وسُمي بحصن الإمام.

ويعد الحصن من أقدم الحصون بمنطقة الوسطى بولاية ضنك وما زال صامدا بقوته وصلابته حتى يومنا هذا وقد تعرض لتساقط في بعض أجزائه وذلك بسبب العوامل الطبيعية.

كما تتربع بالمنطقة الحارات ومداخلها القديمة التي يحكي عنها التاريخ ولها عدة مفردات طبيعية يمتزج تاريخها العريق ومعالمها الأثرية الشاهدة ومدلولاتها التاريخية العريقة كالبيوت الطينية التي بنيت أغلبها على سفوح الجبال كبلدة المقشاب وبين سلاسل جبلية التي تحيط بها من الجهة الشرقية وعلى مشارف الوادي حيث تحكي الحارات عن ماضيها وعن بنائها وعبقريتها التي تتمثل في روعة تصاميمها العمرانية وزخرفتها الإبداعية التي بُنيت على أنامل عمانية بارعة في البناء والتشييد بالمواد الطينية الصلبة والحجارة والجذوع وسعفيات النخيل وتوجد بالحارات أصالة الماضي العريق الذين تركوها الأهالي.

بلدة الوسطي يلمس الزائر والمقيم سهولة الوصول إليها وهي موقع ومحطة للأنظار لطبيعتها الجذابة كما تم إنشاء أول مدرسة تعليمية من قبل وزارة التربية والتعليم بولاية ضنك وهي مدرسة طارق بن زياد والتي بُنيت في السبعينيات بعد ذلك تم انتقال المسمى إلى المبنى الجديد في مركز الولاية حيث تم تغيير مسماها إلى مدرسة ضنك الابتدائية، ويجاور البلدة سوق الصبيخاء القديم والذي يبعد عنها بمسافة كيلومتر واحد من الجهة الغربية، كما تم بناء مستوصف صحي بالولاية ما قبل الستينيات وهو يقع ببلدة المسيهلة التابعة لمنطقة الوسطى حيث بُني في مكان مرتفع عن الأرض في منطقة جبلية محاذية من الجهة الشرقية الجنوبية بعد ذلك تم نقل خدماته إلى المبنى الجديد بمركز الولاية في الثمانينيات وهو ما زال يقدم خدماته لجميع المواطنين والمقيمين سواء من داخل الولاية أو خارجها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

العمالة السائبة.. ومعاناة المواطن

ينتشر في شوارع وأحياء مدينة جدة شمالها وجنوبها، ثلة من العمالة السائبة من سباكين ونجارين وكهربائيين، بعضهم على أرصفة الشوارع، والآخرين في دكاكين صغيرة، مليئة بالأجهزة التالفة.
وأكاد أجزم بأنه لم يسلم أي مواطن من عملية نصب، من قبل هذه العمالة السائبة، والتي يتضح للمواطن بعد تلقي خدماتها، أن ما قامت به تلك العمالة ليس أكثر من عملية نصب واحتيال، وبأثمان باهظة في معظم الأحيان.
وبالعودة لماضينا الجميل، نتذكر أن لكل مهنة من مثل تلك العمالة، كان هناك شيخ طائفة مسؤول عن ممارسي تلك المهن، فكان هناك على سبيل المثال شيخ للنجارين، وشيخ للسباكين، وشيخ للكهربائيين، بحيث يمكن لمن تعرّض للغش من قبل أي من ممارسي المهنة، الرجوع لشيخ الطائفة لمحاسبة ممارسي أي مهنة مارس الغش، أو الإحتيال، أو لم يكن مؤهلاً مهنياً للعمل في تلك المهنة.
أقول هذا الكلام، بعد تعرضي لأكثر من عملية نصب كان آخرها استعانتي بعامل من إحدي الجنسيات الآسيوية يمتهن اصلاح المكيفات المركزية، واستعنت به بعد أن توقف مكيِّف أحد الغرف عن العمل، وفشلت في إعادة تشغيله، فجاء ذلك (المهندس) ليقرر بعد التواصل مع المهندس الفعلي، والذي كان في بلده يستمتع بإجازة مدفوعة القيمة من قبل كفيله، ليخبرني أن تكلفة الإصلاح تتجاوز ال 1500 ريال. ولم أملك سوي الطلب منه المغادرة على الفور، لأستعين بمهندس آخر من جنسية عربية، ليتم اصلاح المكيِّف وإعادة تشغيله بتكلفة لم تتجاوز ال 200 ريال.
والسؤال الذي لم أجد له إجابة بعد، هو: من هي الجهة المسؤولة عن مقدمي تلك الخدمات ومنتحلي تلك المهن؟
ولماذا تسمح تلك الجهة لتلك العمالة السائبة والمنتشرة في كافة أحياء جدة عبر (دكاكين) صغيرة تجد فيها عامل أو إثنين، من المفترض أن يكونوا مؤهلين لتقديم خدمات الصيانة المنزلية، لكن معظمهم غير مؤهل لتقديم تلك الخدمات.
نشاهد في كل يوم سيارة البلدية تجول شوارع جدة للتفتيش على البقالات، ومكاتب الخدمات، وحتى المطاعم و(تصقعها) بالغرامات الفاحشة في معظم الأحيان، ولم يسلم من مندوبي البلدية حتى المطاعم العائدة لمواطن أو عاطل عن العمل يبحث عن لقمة عيشه بشرف ببيع الخضار والفواكه، ليتفاجأ بغرامات مطالب بدفعها وفوراً ودون أي اعتراض مع مصادرة كل ما يعرضه للبيع.
أتمنى ان يجد مقالي هذا تجاوبً من الجهة المسؤولة عن هكذا ممارسات من قبل بعض العمالة، ويرحم أيام شيوخ المهن المختلفة، والذين كانوا يبدعون في أدائهم، ويحمون المواطن قبل كل شيء من جهلة المهن والنصابين.
• كاتب رأي
ومستشار تحكيم دولي

mbsindi@

مقالات مشابهة

  • من العصر القديم إلى الحديث.. رمضان في الشعر العربي.. تجليات روحية وصور أدبية
  • لمستخدمى واتساب.. كيفية نقل سجل الدردشة من الموبايل القديم للجديد
  • تجارة إلكترونية: تدابير ملائمة لضمان سرية أمن المعالجات بعمليات التسويق
  • تجارة إلكترونية: تدابير الملائمة لضمان سرية أمن المعالجات بعمليات التسويق
  • العمالة السائبة.. ومعاناة المواطن
  • فهمي عبد الحميد أنقذني من الانهيار.. سحر رامي تتحدث عن كواليس نجاحها
  • قريبا.. مصنع للسيارات الكهربائية في هذه الولاية
  • خسارة جديدة.. بيتيس يقتل الريال بسلاحه القديم
  • منى الحسيني تتحدث بعد غياب: نجاح البرامج الحوارية مش بالفساتين.. واستضفت «عتاولة مصر» فى حوار صريح دون مقابل مادي| حوار
  • والي الجزيرة المكلف يشيد بجهود شرطة الولاية في حفظ الأمن ومكافحة الجريمة