بلدة الوسطى بضنك تتحدث عن الطابع المعماري القديم
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
تتميز منطقة الوسطى بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة بمقومات سياحية، جمعت بين جنباتها التاريخ والتراث والبساتين الخضراء، وتقع المنطقة في وسط مركز الولاية وتحدها العديد من البلدات في ولاية ضنك كالمعذاء والمرقوع والعلاية وسفالتي الشكور والوحاشا والمسفية.
الوسطى منطقة عرفت بطابع تاريخي عريق حيث يقع فيها حصن الإمام وتتكون أجزاؤه من بئر ومجلس وغرفة للسجن وغرفه للشيخ، كما يوجد بالحصن برجان وفي عهد الإمام سيف بن سلطان بن مالك اليعربي قيد الأرض تم إكمال البروج الأخرى ومرافق أخرى بالحصن وسُمي بحصن الإمام.
ويعد الحصن من أقدم الحصون بمنطقة الوسطى بولاية ضنك وما زال صامدا بقوته وصلابته حتى يومنا هذا وقد تعرض لتساقط في بعض أجزائه وذلك بسبب العوامل الطبيعية.
كما تتربع بالمنطقة الحارات ومداخلها القديمة التي يحكي عنها التاريخ ولها عدة مفردات طبيعية يمتزج تاريخها العريق ومعالمها الأثرية الشاهدة ومدلولاتها التاريخية العريقة كالبيوت الطينية التي بنيت أغلبها على سفوح الجبال كبلدة المقشاب وبين سلاسل جبلية التي تحيط بها من الجهة الشرقية وعلى مشارف الوادي حيث تحكي الحارات عن ماضيها وعن بنائها وعبقريتها التي تتمثل في روعة تصاميمها العمرانية وزخرفتها الإبداعية التي بُنيت على أنامل عمانية بارعة في البناء والتشييد بالمواد الطينية الصلبة والحجارة والجذوع وسعفيات النخيل وتوجد بالحارات أصالة الماضي العريق الذين تركوها الأهالي.
بلدة الوسطي يلمس الزائر والمقيم سهولة الوصول إليها وهي موقع ومحطة للأنظار لطبيعتها الجذابة كما تم إنشاء أول مدرسة تعليمية من قبل وزارة التربية والتعليم بولاية ضنك وهي مدرسة طارق بن زياد والتي بُنيت في السبعينيات بعد ذلك تم انتقال المسمى إلى المبنى الجديد في مركز الولاية حيث تم تغيير مسماها إلى مدرسة ضنك الابتدائية، ويجاور البلدة سوق الصبيخاء القديم والذي يبعد عنها بمسافة كيلومتر واحد من الجهة الغربية، كما تم بناء مستوصف صحي بالولاية ما قبل الستينيات وهو يقع ببلدة المسيهلة التابعة لمنطقة الوسطى حيث بُني في مكان مرتفع عن الأرض في منطقة جبلية محاذية من الجهة الشرقية الجنوبية بعد ذلك تم نقل خدماته إلى المبنى الجديد بمركز الولاية في الثمانينيات وهو ما زال يقدم خدماته لجميع المواطنين والمقيمين سواء من داخل الولاية أو خارجها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتحدث عن قتلها قادة حوثيين
قالت الولايات المتحدة إنها وجهت اليوم "ضربات ساحقة" لجماعة أنصار الله (الحوثيين) وقتلت العديد من قادتهم، ووجهت تحذيرات صارمة لإيران وطالبتها بالتوقف عن دعم الحوثيين "لأن الكيل قد طفح"، في حين أعلن الحوثيون قصف حاملة طائرات أميركية ردا على هذه الضربات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة قتلت العديد من قادة الحوثيين الرئيسيين في ضرباتها، وهي الأولى منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز إن الوضع الذي ورثته إدارة الرئيس دونالد ترامب من الإدارة السابقة في اليمن كان مريعا، مضيفا أن كل الخيارات على الطاولة دائما في التعامل مع إيران، وأنها يجب أن "توقف دعمها للحوثيين فقد طفح الكيل".
وفي تصريحاته لشبكة "أيه بي سي" الأميركية، أشار والتز إلى أن لدى الحوثيين دفاعات جوية متطورة بشكل لا يصدق، إضافة إلى صواريخ "كروز" مضادة للسفن، ومسيّرات هجومية تحلق فوق البحر، وصواريخ باليستية.
كما اتهم والتز الحوثيين بأنهم شنوا عشرات الهجمات على سفن حربية، واستهدفوا حركة التجارة العالمية، مؤكدا أن واشنطن لن تحاسب الحوثيين فحسب، بل ستحاسب إيران وداعميها أيضا.
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن الولايات المتحدة ستشن ضربات "لا هوادة فيها" على الحوثيين إلى حين وقف عملياتهم العسكرية التي تستهدف المصالح الأميركية وحركة الشحن العالمي قبالة البحر الأحمر، مضيفا "لا نهتم بما يحدث في الحرب الأهلية اليمنية وإنما بوقف استهداف ممر مائي حيوي".
إعلانوأضاف في تصريحات لقناة فوكس نيوز أن الضربات جاءت ردا على عشرات الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وهي تحذير لإيران للتوقف عن دعم الجماعة، "وسيستمر هذا (الهجوم) حتى تقولوا: لن نقصف السفن والمصالح الأميركية".
وقالت وزراة الدفاع ألميركية (بنتاغون) أن "نهاية عمليتنا ستكون عند تعهد الحوثيين بالتوقف عن مهاجمة سفننا وتعريض حياة الأميركيين للخطر، رغبتنا هي السلام لكننا لن نتسامح مع أي هجمات على شعبنا".
بدوره، قال وزير الخارجية ماركو روبيو لشبكة "سي بي إس" إنه "ما كان الحوثيون ليتمكنوا من شن هجماتهم لولا دعم إيران لهم، لأنها دعمتهم وزودتهم بمعلومات استخبارية وتوجيه وأسلحة، وستكون مسؤولة عن مهاجمة الحوثيين للسفن إذا لم توقف دعمها لهم".
وأضاف روبيو أن "هجمات الحوثيين وضع غير قابل للاستمرار ولن نسمح لهم بالتحكم في مرور السفن، والضربات كانت رسالة لإيران بأن تتوقف عن دعمهم".
وعيد حوثي بالردوفي المعسكر المقابل، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن "العدو الأميركي شن عدوانا بأكثر من 170 غارة على مناطق مختلفة، وردت قواتنا بتنفيذ عملية نوعية استهدفت حاملة الطائرات ترومان، ولن نتردد في استهداف أي قطع بحرية بالبحرين الأحمر والعربي ردا على العدوان".
وقبل هذه التصريحات قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن نحو 40 غارة أميركية على العاصمة صنعاء وصعدة والبيضاء أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 31 شخصا، وإصابة أكثر من مائة. ونقلت قناة "المسيرة" عن المكتب السياسي للحوثيين أن "العدوان لن يمر من دون رد، وقواتنا المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد".
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي بأن الحصيلة غير النهائية بلغت "31 شهيدا و101 جريح معظمهم من الأطفال والنساء"، كما بثت قناة "المسيرة" لقطات قالت إنها لآثار الضربات في صعدة، أظهرت مسعفين ينقلون جرحى بينهم أطفال، بدت على بعضهم آثار حروق وغالبيتهم بملابس ممزقة.
???? بيان القوات المسلحة اليمنية عن العملية النوعية ضد حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" والقطعَ الحربية التابعة لها
16 من رمضان 1446هـ
16 مارس 2025م pic.twitter.com/8tOTyxIqQ4
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) March 16, 2025
إعلان دفاع عن المصالحوأعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) بدورها تنفيذ سلسلة عمليات شملت ضربات دقيقة ضد أهداف للجماعة في جميع أنحاء اليمن، مرجعة الضربات إلى ما اعتبرته دفاعا عن المصالح الأميركية، وردعا للأعداء واستعادة لحرية الملاحة البحرية، وفق تعبيرها.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة أن الغارات الأميركية ركزت على منازل قادة حوثيين في صنعاء ومدينة صعدة، واستهدفت منصات حوثية لإطلاق صواريخ كانت تستعد لهجمات جديدة، في حين نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن الضربات قد تستمر لأسابيع.
وقد نشر البيت الأبيض صورا تُظهر ترامب وهو يتابع الضربات في اليمن، والتي أصدر أوامر بشنها. كما نشر البيت الأبيض صورا لوزير الخارجية روبيو ومستشار الأمن القومي والتز.
وكان ترامب قال إنه أصدر أوامر للقوات المسلحة الأميركية بشن "عمل عسكري حاسم وقوي" ضد الحوثيين في اليمن، متهما إياهم بشن "حملة قرصنة وعنف وإرهاب" استهدفت السفن والطائرات الأميركية والدولية.
وانتقد ترامب في منشور له على "تروث سوشيال" تعامل سلفه بايدن بشأن الحوثيين، واصفا إياه بأنه "ضعيف بشكل يرثى له"، مشيرا إلى أن هذا التراخي سمح للحوثيين بمواصلة هجماتهم.
وأضاف أنه لم تعبر أي سفينة تجارية أميركية قناة السويس أو البحر الأحمر أو خليج عدن بأمان منذ أكثر من عام، بينما تعرضت آخر سفينة حربية أميركية مرت عبر البحر الأحمر لهجمات حوثية متكررة قبل 4 أشهر.
تنديد إيراني وتعليق روسيوفي ردود الفعل الدولية، دانت الخارجية الإيرانية الغارات واعتبرتها انتهاكا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة على مسؤولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن في مواجهة الانتهاكات والتهديدات للسلم والأمن الدوليين.
وأضافت أن الهجوم الأميركي البريطاني على الشعب اليمني متسق مع استمرار دعم واشنطن ولندن لإبادة الشعب الفلسطيني.
إعلانوردا على التهديدات الأميركية باستهداف بلاده، نفى قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أي دور لطهران في وضع سياسات "أنصار الله" في اليمن، محذرا من وصفهم بالأعداء من أن أي تهديد ضد بلاده، سيواجه برد صارم ومدمر حسب قوله.
بدورها، ذكرت الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف هاتفيا بقرار إطلاق عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن لافروف أكد خلال المحادثة الهاتفية مع روبيو على ضرورة إنهاء استخدام القوة ضد الحوثيين على الفور، مشددا على "أهمية مشاركة كل الأطراف في حوار سياسي من أجل التوصل إلى حل يمنع المزيد من إراقة الدماء".