المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يتجاهل القرارات الدولية ويسعى لتعميق الأزمة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تضرب بعرض الحائط كافة القرارات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وتسعى لتعميق الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني وإدامتها لأطول فترة ممكنة لتؤثر بشكل غير مسبوق علي الشعب الفلسطيني.
وقال الشوا، في مداخلة خاصة لقناة "النيل الإخبارية"، إن هناك عملية عسكرية كبيرة تجري في منطقة جباليا، واجتياح عسكري لمدينة رفح الفلسطينية، وتصعيد وقصف بمختلف أنحاء قطاع غزة، لافتا إلى أن "المرحلة الحالية هي الأصعب منذ بداية العدوان الإسرائيلي علي غزة، في ظل سقوط أعداد كبيرة من الشهداء جراء المجاعة وتدهور الوضع الصحي ونفاذ الأدوية والمستلزمات وانتشار الأوبئة والأمراض".
وأعرب الشوا عن تقديره للجهود المصرية التي تبذل من أجل وقف العدوان وتيسير دخول المساعدات للشعب الفلسطيني والعمل بتجاه كل السبل من أجل التخفيف من وطأة الأحداث التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن العالم يشهد فشلا واضحا في ردع إسرائيل عن انتهاك الاتفاقيات الدولية ومبادي حقوق الإنسان والقانون الدولي، مشددا على "ضرورة احترام النظام الدولي وإلا سيسود قانون الغاب من قبل إسرائيل".
وأشار إلى أن عملية النزوح التي تحدث في غزة الآن هي الأكبر وفقا لما أفادت به (الأونروا)، إذ إن 75% من سكان قطاع غزة من النازحين، فيما اضطرت أسر للنزوح لأكثر من خمس مرات لأماكن مختلفة في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، مضيفا أن منطقة وسط قطاع غزة يوجد بها مليون و300 ألف نسمة في مراكز إيواء وخيام منتشرة في مختلف المناطق في ظروف إنسانية صعبة.
وأكد الشوا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعدوان الإسرائيلي، وإدخال المساعدات على الفور وتوفير الحماية العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني، مؤيدا لما يحدث من احتجاجات في أمريكا وأوروبا ترفض الأوضاع فى غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المنظمات الأهلية الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
عمليات الاستجابة الإنسانية بجميع المنظمات الإغاثية الدولية تستأنف عملها في غزة
أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» فى فلسطين، كاظم أبوخلف، أن عمليات الاستجابة الإنسانية بجميع المنظمات الإغاثية فى غزة، والمتمثلة فى «يونيسيف وأونروا، والصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمى»، كانت قائمة على انتهاز الفرص، بسبب الحرب والقصف المتواصل والمستهدف لمختلف مناطق القطاع الفلسطينى، وبعد توقف إطلاق النار نأمل أن يتم الالتزام، والبدء والتحرك وفق أولويات بالتنسيق المستمر على أعلى مستوى بين كل المؤسسات العاملة فى مجال الاستجابة الإنسانية، حتى لا يتم تكرار المساعدات بشكل أو بآخر.
خطة إخلاء طبى عاجلة تشمل 2300 طفل.. ومعالجة أسباب سوءوأضاف «أبوخلف»، فى تصريحات تليفزيونية أمس، أن منظمة يونيسيف تركز على إعادة نسب تغطية التطعيمات بين الأطفال إلى معدلاتها الطبيعية، ثم العمل على معالجة أسباب سوء الأغذية، وزيادة عدد الحضانات فى المستشفيات، ثم زيادة كمية المياه وخاصة الجوفية، أو دخولها عن طريق المعابر، والتركيز أيضاً على التعليم وتوعية الأطفال بالمقذوفات وشكلها لتجنبها، مشيراً إلى أن المنظمات الإغاثية العاملة فى مجال الاستجابة الإنسانية، منها ما هو تابع للأمم المتحدة، مثل منظمة الصحة العالمية، تحاول التركيز على عملية الإخلاءات الطبية، حيث إن هناك ما لا يقل عن 2300 طفل يحتاجون إلى إخلاء فورى لتلقى العلاج، موضحاً أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أعلنت أن لديها ما يقرب من 4 آلاف شاحنة تنتظر الدخول، بينما أعلنت منظمة «يونيسيف» عن وجود 1300 شاحنة، يتبعها 700 أخرى، لإدخال قطع الغيار إلى محطات تحلية المياه والمضخات لاستخراج المياه الجوفية.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة فى قطاع غزة، الدكتور خليل الدقران، أن القطاع بحاجة ملحة إلى إعادة تشغيل جميع المنظومات الصحية، خاصة فى المناطق التى دمرها الاحتلال الإسرائيلى، حيث لم يتبق الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية، ودعا المتحدث الفلسطينى، فى مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى ضرورة إنشاء مستشفيات جديدة فى قطاع غزة لتلبية احتياجات المواطنين، لافتاً إلى أن المنشآت الحالية لا تلبى احتياجات السكان، الذين يعيش معظمهم فى خيام غير صحية، ما يزيد من مخاطر انتشار الأمراض.
وأكد مدير الإغاثة الطبية فى غزة، محمد أبوعفش، أنه يجب على العالم الوقوف مع غزة فى هذه المرحلة الحرجة، مطالباً بإمداد القطاع بالطواقم الطبية من جميع أنحاء العالم، للمساعدة فى إرجاع المستشفيات للعمل مرة أخرى، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية، حتى يتم تقديم الخدمة الطبية بالشكل اللازم لجميع المصابين والمرضى.
وأوضح «أبوعفش» أن مصر ستتولى الإشراف على إدخال المساعدات والطواقم الطبية والمستشفيات الميدانية، حتى تستطيع خدمة الأعداد الكبيرة من المرضى والجرحى، مؤكداً أن وجود الطواقم الطبية المتخصصة سيساعد فى إنجاز المهمات الصحية بشكل سريع.
وفى الغضون، ثمّن رئيس وحدة الدراسات والتوثيق فى هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عبدالناصر فروانة، دور مصر فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، ودعمها التاريخي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وقال فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه «مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لا بد من الإشادة بدور الشقيقة الكبرى مصر المحوري والرئيسي، فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والذى يتضمن صفقة لتبادل الأسرى، وهذا الدور العظيم يندرج فى سياق دورها التاريخي فى دعم الفلسطينيين وقضيتهم العادلة وحقوقهم المشروعة».