"الجالية المصرية" بظفار تكرم الفائزين بمسابقة "ضياء البيان في حفظ القرآن"
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
صلالة - الرؤية
أقيم أمس الأول بقاعة المؤتمرات بمنتجع بلاد بونت بصلالة حفل تكريم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم الذي تنظمه الجالية المصرية بمحافظة ظفار للعام الرابع على التوالي حيث انطلقت عام 2020 م
و حملت عنوان "مسابقة ضياء البيان في حفظ القرآن" وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور عامر بن علي الرواس رئيس جامعة ظفار وبحضور عددا من مدراء العموم والعديد من أبناء الجالية المصرية تضمنت المسابقة ستة مستويات وهي حفظ القرآن كاملا وحفظ نصف القران وربع القرآن الكريم وحفظ ثلاث أجزاء وجزئين وجزء وتحرص الجالية المصرية على استمرارية تلك المسابقة سنويا وتشجيع أبنائها على الحفظ لما لها من أثر طيب في نفوس أبناء الجالية وتقام المسابقة تحت مظلة المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية وتكونت لجنة التحكيم من عدة مشايخ وأئمة مساجد أجلاء وتولي الجالية جل الاهتمام بهذه المسابقة لما تمثله من قيمة أخلاقية ودينية كبيرة لدى الأجيال القادمة وتقدم للمشاركة أكثر من 360 وتم تصعيد 216 مشارك.
بدأ ت فقرات الحفل الذي قدمه أحمد الرازقي بالسلامين السلطاني والجمهوري تلاههما تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم قدمتها مجموعة من الفائزات بالمراكز الأولى بالمسابقة ثم كلمة الجالية المصرية ألقاها جابر الأسواني نيابة عن عاطف صقر ممثل الجالية المصرية بالمحافظة رحب خلالها بالدكتور راعي الحفل والحضور وأكد خلال كلمته على أهمية المسابقة بالنسبة للجالية المصرية وابنائها المقيمين حيث أن لها تأثير إيجابي بين أبنائنا الطلبة وأولياء أمورهم واختتم كلمته بالدعاء لأهل غزة خاصة وفلسطين عامة.
بعد ذلك تم عرض فيلماً توعوياً للأطفال يوضح أهمية حفظ القرآن والمواظبة عليه بعنوان " لماذا يا جدتي ؟" ثم قدم المتسابق عبدالرحمن أحمد الرازقي قصيدة بعنوان " بكاء الأقصى" ألقاها ببراعة وإتقان وسط تفاعل كبير من الحضور.
ثم قدم فضيلة الشيخ الدكتور محمد صقر رئيس لجنة التحكيم إمام جامع الهدى بصلالة كلمة لجنة التحكيم أكد خلالها فضيلته على أهمية حفظ القرآن لدى أطفالنا ومدى تأثير ذلك في مستقبلهم داعياً جميع أولياء الأمور على المواظبة على متابعة أبنائهم على الحفظ.
عرض بعد ذلك عرضًا مرئيًا بعنوان " ضياء البيان " الذي وضح مراحل المسابقة خلال العامين السابقين وهذا العام موضحاً مدى الجهد المبذول من المنظمين لإنجاح المسابقة.
وفي الختام تفضل الدكتور عامر بن علي الرواس راعي الحفل والاستاذ على برعي القاضي القائم بأعمال الجالية بتكريم لجنة التحكيم والرعاة والداعمين واللجان المنظمة وتكريم الفائزين والفائزات بالمراكز الأولى وتكريم جميع المشاركين بالمسابقة ثم قامت عضو الجالية ولاء صلاح إسماعيل رئيس اللجنة التعليمية بالنادي الاجتماعي للجالية المصرية بسلطنة عمان للصعود لتكريم المعلمين المشاركين في مسابقة المعلم المصري المتميز التي تعقد سنوياً من قبل النادي في مسقط
وتفضل القائد الكشفي محمد أبو سنة قائد التدريب الدولي ممثلاً عن لجنة الكشافة والمرشدات التابعة لنادي الجالية المصرية بتقليد القائدة وجدان رفعت بالشارة الكشفية الخشبية ضمن فرقة الكشافة الجوية المصرية بسلطنة عمان وتفضل علي برعي القاضي القائم بأعمال ممثل الجالية بمحافظة ظفار بتسليم راعي الحفل هدية تذكارية فريدة عبارة عن مجسم خارجي للجامع الأزهر بجمهورية مصر العربية
وفي نهاية الحفل تفضل د. عوض سعيد السعدوني مدير الأكاديمية العربية للتطوير و للتدريب بمنح جميع أولياء أمور الطلبة المشاركين بالمسابقة دورة تدريبية معتمدة مقدمة من أكاديميته إهداء منه للجالية المصرية المقيمة بمحافظة ظفار.
وعن المسابقة قال الدكتور عامر بن علي الرواس راعي الحفل: بداية أتقدم بالشكر للقائمين
على تلك المسابقة وعلى تشريفي برعاية حفل توزيع الجوائز على المتسابقين وأسعدني كثيًرا بسمة الأطفال والفائزين فمثل تلك المسابقات عملًا جميلًا أتمنى له الاستمرارية والتوفيق.
أما الدكتور محمد صقر رئيس لجنة التحكيم فقال:
حقيقة هذه المسابقة لها ثمارًا كبيرة جدًا رأينا فيها ثمارًا أفضل من العام السابق بفضل الله عز وجل من شاركوا بحفظ القرآن الكريم كاملا وجدنا عندهم الإتقان وطريقة الحفظ والأداء وهذا يطمئن قلوبنا لان حفظ كلام الله هو طريق الاستقامة للشباب يأخذهم إلى طريق رب العزة حتى لا ينشغلون بأمور واهية تأخذ بأيديهم الي طريق بعيد عن الاستقامة
والمسابقة حقيقة تأخذ وقتًا كبيرًا من المشتركين أثناء الحفظ والمراجعة بالتالي الآباء والامهات لهم دور كبير في مساندة أولادهم ولابد أن تكثر مثل تلك المسابقات ونشد بيأدي من يشارك لفهم القرآن الكريم وليس مجرد حفظه فقط.
أما طلال بن عامر أحمد العمري مدير مساعدالشؤون الادارية بوزارة التربية والتعليم فقال: ما رأيناه اليوم من الجهود التي تقوم بها الجالية المصرية فيما يتعلق بأفراد الجالية بمحافظة ظفار شيء مميز وخاصة مسابقة القرآن الكريم المستمرة للعام الرابع على التوالي ، شارك بها فئات عمرية متفاوتة ورأينا اليوم مدى نجاحهم الباهر وأتمنى لهم التقدم والازدهار المستمر
أما القائم بأعمال الجالية المصرية علي برعي القاضي فقال:يوم رائع حقيقة مغلف بفرحة الفائزين والفائزات بالمراكز الاولى وأيضا جميع مشتركي المسابقة وأتمنى له الاستمرارية كما أننا سعداء بتواجد الفاضل الدكتور عامر الرواس لتواجده ومشاركته تلك الفرحة و لرعايته حفلنا اليوم وان شاء الله يستمر عطاء الجالية وتكون النسخة الخامسة أميز.
أ ما القائد محمد أبو سنه فقال : خلال حفل تم تقليد إحدى المرشدات وسام الغاب الشارة الخشبية ويعتبر مرحلة متقدمة من مراحل تدريب المرشدات وأصبحت قائدة معترف بها دوليا وأتمنى أن يكون لها مستقبلا باهرا في تدريب الأشبال، وحقيقة الجالية المصرية لم تتهاون عام عن تنفيذ مسابقة القرآن الكريم وأتمنى لهم التوفيق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
يتبوأ تفسير القرآن الكريم مكانةً عظيمةً في الفكر الإسلامي؛ فهو من أهم العلوم الإسلامية التي تسهم في فهم النصوص القرآنية فهمًا صحيحًا ودقيقًا، ويمنح المسلم فوائد عظيمة في حياته الدينية والدنيوية. إذ يعد أداة أساسية تعين على إدراك المعاني العميقة والرسائل الخفية في آيات القرآن، وجسرًا يربط بين هذه الآيات والعقل البشري، بما يُرشد إلى تطبيق المبادئ الإسلامية في الحياة اليومية، وصولًا إلى بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة والرحمة.
والقرآن الكريم يزخر بالمعاني العميقة والرسائل الخفية، التي قد تَخفى -ولا ريب- على كثير من الناس دون تفسير. وهنا يبرز دور التفسير في إزالة اللبس والغموض عن الآيات وشرح مضامينها ومعانيها وإيضاحها؛ حتى يتجنب القارئ الفهم الخاطئ لها.
فعلى سبيل المثال، يساعد تفسير آيات الأحكام على فهم تفاصيل العبادات والمعاملات، مما يؤدي إلى فهم أعمق وأشمل لتطبيق رسالة الإسلام. ذلك لأن التاريخ شهد ظهور العديد من الفرق والطوائف التي اعتمدت على تفسيرات مغلوطة للقرآن، مما أدى إلى انحرافات فكرية ودينية وتطبيق غير سليم لتعاليم الدين الإسلامي. لذا، يُعَدُّ التفسير العلمي المبني على قواعد اللغة العربية وأصول الشريعة هو السبيل الأمثل لضمان الفهم الصحيح للقرآن الكريم، وتعزيز الوحدة الفكرية بين المسلمين، والإسهام في تقليل الاختلافات الفقهية والفكرية، وتأكيد روح الأخوة والتعاون بينهم.
وكذلك، فإن للتفسير أثرًا كبيرًا في تعزيز الإيمان بالقيم الإنسانية والروحية من خلال فهم معاني الآيات المتعلقة بالعدل والمساواة والرحمة. على سبيل المثال، فإن الذي يترتب على فهم قول الله تعالى في سورة النساء: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا» هو التزام المسلم بإقامة العدل والشهادة بالحق، حتى لو كان ذلك ضد مصالحه الشخصية أو مصالح أقربائه، وجعل العدل قيمة أساسية في جميع أحواله، مع السعي لتحقيقه في كافة تعاملاته الاجتماعية والاقتصادية.
إضافة إلى ذلك، يساعدنا التفسير في مواجهة تحديات العصر الحديث، من خلال تقديم تفسيرات عصرية تتماشى مع التطورات العلمية والنوازل الاجتماعية. فالآية الكريمة من سورة البقرة: «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» يمكن تفسيرها في سياق العصر الحديث على أنها دعوة لمحاربة الفساد البيئي والتلوث. ويمكن للتفسير العصري لهذه الآية أن يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتشجيع المسلمين على تبني ممارسات مستدامة تحمي الأرض للأجيال القادمة، مثل: إعادة التدوير، وتقليل استخدام البلاستيك، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
إنَّ القرآن الكريم ليس مجرد كتاب ديني، بل هو دليل شامل لحياة إنسانية كريمة، صالح لكل زمان ومكان. وإن تفسيره بأسلوب يتناسب مع العصر يعزز من قدرته على توجيه المسلمين في حياتهم اليومية، ويرفعهم عما تردّت إليه الحياة المادية، مجددًا نظرتهم إلى كتاب الله الخالد بوصفه مصدرًا حيًّا ودائمًا للهداية والسعادة والطمأنينة في الحياة.