صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزارة الخارجية احتفلت بيوم أفريقيا هذا العام بإحياء الذكرى الستين لقمة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بمنظمة الوحدة الأفريقية،  والتي عقدت بالقاهرة خلال الفترة من ١٧ إلى ٢١ يوليو ١٩٦٤. 

وزير الخارجية يتوجه إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي وزيرة التعاون الدولي تصل كينيا للمشاركة في قمة رؤساء دول أفريقيا

وقد نظمت وزارة الخارجية  الاحتفالية بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومجموعة السفراء الأفارقة بالقاهرة، وذلك بمقر جامعة الدول العربية، وفى ذات القاعة التي استضافت قمة عام ١٩٦٤، بمشاركة كل من السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، وسفراء الدول المعتمدة في مصر وأعضاء السلك الدبلوماسي في القاهرة.

 

وألقى السفير حمدي سند لوزا نيابة عن وزير الخارجية كلمة، استعرض خلالها دور مصر في إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية - والتي تحولت فيما بعد للاتحاد الأفريقي – وفي دعم قضايا القارة، وعلى رأسها القضاء على الاستعمار والفصل العنصري، مبرزاً الأهمية التي حظيت بها قمة القاهرة لعام ١٩٦٤، وما أسفرت عنه من نتائج أسهمت في دفع العمل الافريقي المشترك، وإرساء أسسه ودعائمه. 

 

وعرض نائب وزير الخارجية رؤية مصر للأولويات التي يجب أن تركز عليها القارة لتحقيق أهدافها محلياً وتبوء المكانة التي تليق بها دولياً، مبرزاً في هذا الصدد أولوية تحقيق السلم والأمن كشرط أساسي لاستمرار مسيرة التنمية، ومنوهاً إلى أهمية تكثيف الجهود خلال المرحلة المقبلة لتنفيذ أجندة أفريقيا ٢٠٦٣.

 

 كما شدد السفير لوزا على حاجة أفريقيا لمقاربة تنموية جديدة تمكنها من الاستفادة من القدرات والامكانيات الهائلة التي تزخر بها القارة، وأهمية تفعيل منطقة التجارة الحرة الأفريقية لتكون عاملاً رئيسياً في تحقيق التكامل والاندماج القاري، وأخيراً ضرورة أن تتحدث أفريقيا بصوت واحد في المحافل الدولية.

 

وأكد في هذا الصدد أن مصر ستستمر في جهودها لتحقيق الأولويات الأفريقية من خلال عضويتها الحالية في مجلس السلم والأمن، وريادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات في أفريقيا، ورئاسته للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (النيباد)، مبرزاً استضافة مصر لمقرات العديد من أجهزة ووكالات الاتحاد الافريقي، وعلى رأسها وكالة الفضاء الافريقية، ومركز التكيف مع تغير المناخ التابع للنيباد، ومركز الاتحاد الافريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات. 

 

ونوه نائب وزير الخارجية إلى أن هذا العام سيشهد عقد النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين يومي ٢ و٣ يوليو القادم، والذي يعتبر أحد أهم المحافل الدولية وأبرز محفل أفريقي يتطرق للعلاقة التكاملية بين التنمية والسلام والأمن في أفريقيا.

 

ومن ناحية أخرى، كشف المتحدث باسم الخارجية أن برنامج الاحتفالية شهد جلسة افتتاحية بمشاركة كبار المسئولين الأفارقة، وأربع جلسات موضوعية تطرقت إلى أبرز إنجازات منظمة الوحدة الافريقية فى دعم جهود حركات التحرر الوطني وتوحيد الصوت الافريقي في المحافل الدولية، وكذلك جهود تحقيق السلم والأمن والتنمية الشاملة، وكذا محورية الدور المنتظر من تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية في تحقيق التكامل والاندماج القاري، فضلاً عن التطورات المتسارعة في بيئة السلم والأمن في القارة وتعدد التهديدات والمخاطر التي تحيط بها، وعلى رأسها النزاعات المسلحة والإرهاب وما تمثله من تقويض لجهود التنمية في القارة، مع استعراض الأدوات المتاحة لدول القارة والاتحاد الافريقي للتعامل مع تلك التهديدات. 

 

وقد أثنى المشاركون على الدور الهام الذي تقوم به مصر من خلال ريادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لموضوعات إعادة الاعمار والتنمية بعد النزاعات في أفريقيا، والتي أسفرت عن تدشين سياسة محدثة للاتحاد الافريقي في هذا المجال، وبدء أنشطة مركز الاتحاد الافريقي لإعادة الاعمار في القاهرة. 

 

 

كما أشار المتحدثون إلى قرب انعقاد الدورة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين الذي دشنته مصر عام ٢٠١٩ إبان رئاستها للاتحاد الافريقي، وما يمثله المنتدى من مقاربة أفريقية فريدة تستهدف تعزيز الترابط بين السلام والأمن والتنمية في القارة، من خلال ما ينفذه مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام من مشروعات وبرامج لبناء القدرات الافريقية.

 

ويأتي حرص مصر على المشاركة في تنظيم الاحتفالية بالذكرى الستين لقمة منظمة الوحدة الافريقية في القاهرة تجسيداً لانتمائها الأفريقي، واستلهاماً لدورها المستمر والمحوري في دعم قضايا القارة ومصالحها على الساحة الدولية، وهو الدور الذي ظل فاعلاً بداية بدعمها لحركات التحرر الوطني من الاستعمار الأجنبي ومكافحة سياسات الفصل العنصري، مروراً بمساندة قضايا القارة السياسية والاقتصادية والأمنية، بما في ذلك جهود تحقيق التنمية الاقتصادية وتسوية النزاعات بين الأشقاء الأفارقة بالسبل السلمية، وصولا إلى دورها الرائد في تنسيق المواقف الافريقية على المستوى الدولي ودفع جهود العمل الأفريقي المشترك، وتقديم العون لأشقائنا في جميع أنحاء القارة في مختلف المجالات ومنها التعليم والصحة والبنية التحتية وبناء قدرات الكوادر الأفريقية وغيرها، بما في ذلك الجهود الحثيثة والمستمرة لكل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منظمة الوحدة الأفريقية يوم إفريقيا وزارة الخارجية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مقر جامعة الدول العربية الاتحاد الافریقی وزیر الخارجیة السلم والأمن فی القاهرة

إقرأ أيضاً:

للمرة الأولى بعد الإطاحة بالأسد..دمشق تحيي الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية

يحتفل السوريون، اليوم السبت، بالذكرى الـ 14 لاندلاع الاحتجاجات المناهضة لبشار الأسد، وذلك للمرة الأولى بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع، بتجمعات شعبية في مدن عدة خاصةً دمشق، التي تستعد لتحرك غير مسبوق منذ 2011.

وينتظر أن تشهد ساحة الأمويين وسط العاصمة، تجمعاً حاشداً يعكس تحولّها إلى نقطة للاحتفاء بالمرحلة الجديدة، بعدما بقيت طوال أعوام النزاع، رمزاً لتجمعات لأنصار الأسد للرد على الاحتجاجات المناهضة في مدن أخرى.

قوى الأمن العام تنتشر في محيط ساحة الأمويين تزامناً مع التحضيرات لاحتفالية الذكرى الـ 14 للثورة السورية. #صوت_العاصمة #سوريا_تحررت #سوريا_تنتصر pic.twitter.com/zsOCzxrOnk

— صوت العاصمة (@damascusv011) March 15, 2025

وتحت شعار "سوريا تنتصر"، دعا ناشطون إلى تظاهرات في مدن أبرزها حمص وإدلب وحماة، تأكيداً لمرحلة جديدة في تاريخ البلاد بعد عقود على حكم آل الأسد. وقال قادر السيد 35 عاماً، المتحدر من إدلب: "لطالما كنا نتظاهر في ذكرى الثورة في إدلب، لكن اليوم سوف نحتفل بالانتصار من قلب دمشق، إنه حلم يتحقق".

ومنذ منتصف مارس (أذار) 2011، في خضم ما عرف بـ"ثورات الربيع العربي"، خرج عشرات آلاف السوريين في تظاهرات مطالبين بإسقاط نظام الأسد. واعتمدت السلطات العنف لقمع الاحتجاجات، ما أدخل البلاد في نزاع دامٍ تنوعت أطرافه والجهات المنخرطة فيه.

ويأتي إحياء الذكرى هذا العام للمرة الأولى دون حكم آل الأسد، الذي امتد زهاء نصف قرن، بعد أن أطاحت به فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، بدخولها دمشق في 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024.

بدء توافد الأهالي إلى ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بالذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية .

يذكر أن الثورة بدأت في 15 مارس 2011 من #درعا جنوبا وشهدت تطورات عدة.. وانتهت بسقوط نظام الأسد في أواخر عام 2024#موقع_البوابة_الإخباري #الثورة_السورية #سوريا #ساحة_الأمويين pic.twitter.com/1AQCvjpyHj

— البوابة (@Albawaba) March 15, 2025

ولا تزال البلاد تواجه تحديات كبيرة مرتبطة بالواقع المعيشي والخدمي، فضلاً عن تحديات مستجدة مرتبطة بالسلم الأهلي، بعد أيام من عنف دام في منطقة الساحل أوقعت أكثر من 1500 قتيل مدني غالبيتهم علويون، قضوا على أيدي عناصر الأمن العام ومجموعات رديفة، وفق آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وشكّلت هذه الأحداث اختباراً مبكراً للشرع، الساعي إلى ترسيخ سلطته على كامل التراب السوري، بعدما تعهد مراراً بالحفاظ على السلم الأهلي وحماية الأقليات.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون، في بيان أمس الجمعة: "مر 14 عاماً منذ أن خرج السوريون إلى الشوارع في احتجاجاتٍ سلمية، مطالبين بالكرامة والحرية ومستقبل أفضل".

وأشار إلى أن "السوريين يستحقون الآن انتقالاً سياسياً يليق بصمودهم وسعيهم لتحقيق العدالة والكرامة"، داعياً إلى وقف فوري لجميع أعمال العنف وحماية المدنيين وفق القانون الدولي. كما أكد ضرورة "اتخاذ خطوات جريئة لإنشاء حكومة انتقالية وصياغة دستور جديد".

مقالات مشابهة

  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • دمشق تحيي للمرة الأولى الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية بعد الإطاحة بالأسد  
  • دمشق تحيي للمرة الأولى الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية بعد الإطاحة بالأسد
  • للمرة الأولى بعد الإطاحة بالأسد..دمشق تحيي الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية
  • الخارجية: عبد الفتاح صالح عضوا بمجموعة الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأفريقي
  • حرب خفية في أفريقيا.. كيف تنافس روسيا فرنسا على السيطرة؟
  • الذكرى السنوية الأولى لرحيل القمص تكلا الصموئيلي ورفيقيه في جنوب أفريقيا
  • برلماني: نتمنى أن تصبح مصر نواة لتصنيع الدواء في أفريقيا
  • إنفانتينو للأفارقة : عليكم مواصلة العمل والمغرب نموذج لتطور كرة القدم في القارة الأفريقية
  • لقجع: انتخابات الكاف رسخت الحضور القوي و المحترم للمغرب داخل القارة الأفريقية