صحيفة الاتحاد:
2025-01-22@14:51:15 GMT

رحيمي: «الأسرة العيناوية» تصنع الإنجازات

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT


معتز الشامي (دبي)


حطم سفيان رحيمي العديد من الأرقام الفردية في دوري أبطال آسيا، وتفوق على «أساطير» حفروا أسماءهم بأحرف من ذهب في البطولة، ليثبت أنه مهاجم «لا يرحم» في ملاعب «القارة الصفراء»، وأكثر من زار شباكها في «النسخة الأخيرة»، حتى أصبح أهم لاعب في القارة، بعدما قاد العين إلى التتويج باللقب الثاني في تاريخه، كما نجح في حصد لقبين فرديين، وهي جائزة هداف البطولة برصيد 13 هدفاً، وجائزة أفضل لاعب في البطولة.


وسجل رحيمي رقماً قياسياً للاعب من «الزعيم» في نسخة واحدة من البطولة، بعدما أحرز «ثنائية» في إياب النهائي أمام يوكوهاما الياباني، ليرفع رصيده إلى 13 هدفاً، فضلاً عن صناعة 3 أهداف، ما يعني أنه حقق 16 مشاركة تهديفية، متخطياً رقم أسامواه جيان في «نسخة 2014» بمحصلة 14 هدفاً، «تسجيل 12 وصناعة هدفين»، وحل ثانياً في قائمة أعلى حصيلة تسديدات «27 تسديدة»، بعد أسامواه جيان «29 تسديدة».
وبحصده لقب الهداف، أصبح رحيمي رابع أعلى لاعب يسجل في «نسخة واحدة»، بالوصول إلى 13 هدفاً، بالتساوي مع بغداد بونجاح «2018» وأدريانو «2016» وموريكي «2013»، وأيضاً أول لاعب يسجل في جميع مباريات فريقه على أرضه هذا الموسم «10 أهداف خلال 7 مباريات»، بما في ذلك 7 أهداف ضمن «الأدوار الإقصائية».
وفي إياب النهائي أمام يوكوهاما، حملت «خماسية» العين توقيع رحيمي «هدفين»، وكاكو وكودجو لابا «هدفين».
وافتتح المهاجم المغربي رصيده التهديفي في دور المجموعات، عندما تغلب العين 4-2 على آهال التركماني، وسجل هدفين في المباراتين أمام الفيحاء السعودي، وعاد ليضيف هدف في مرمى آهال، وفي دور الـ16 أحرز أحد أهم أهدافه في البطولة، والذي جاء في الوقت بدل الضائع خلال مباراة الإياب أمام ناساف الأوزبكي، عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1.
وواصل اللاعب التألق في ربع نهائي، ليسجل ثلاثة من أصل أربعة أهداف، عندما تعادل العين في مجموع المباراتين 4-4 مع النصر السعودي، قبل أن يحقق الفوز بركلات الترجيح، ومن جديد أحرز رحيمي ثلاثة أهداف، خلال الشوط الأول من ذهاب نصف النهائي أمام الهلال السعودي، ليحقق العين الفوز 4-2، وخلال النهائي تألق رحيمي، وسجل هدفين، وتسبب في ضربة جزاء جاء منها الهدف الثاني، بالإضافة إلى تقديم التمريرة الحاسمة التي جاء منها الهدف الرابع.
من جانبه، وجه رحيمي الشكر إلى زملائه اللاعبين الذين أعاد لهم الفضل في تألقه في البطولة، مشيراً إلى أن روح الأسرة الواحدة التي يتحلى بها العين، والتي تقف وراء كل إنجاز، ولفت إلى أن ما تحقق ما كان أن يحدث لولا الدور الكبير لإدارة النادي، بالإضافة إلى المساندة القوية، والحضور اللافت خلف الفريق من جماهير «الأمة العيناوية»، كما وجه الشكر إلى جماهير الرجاء التي حرصت على التواجد في المباراة، لا سيما أنها كانت حريصة على التواصل معه وتشجيعه خلال البطولة.
وعن النهائي، قال: «دخلنا اللقاء بهدف التتويج وإسعاد شعب الإمارات وجماهير العين، وبعد انتهاء الشوط الأول تعاهدنا على التركيز ومضاعفة الجهد لاستغلال طرد الحارس الياباني، وتعزيز التقدم بأهداف أخرى».

 

أخبار ذات صلة إنفانتينو يرحب بالعين في «مونديال 2025» «شطرنج العين» يهنئ «الزعيم»


وأضاف: منذ سنوات كنت أختار هيرنان كريسبو لاعبي المفضل في «البلاستيشن»، والآن هو مدربي وصديقي وله فضل كبير علي من حيث الاهتمام بكل التفاصيل التي أسهمت في تطوير أدائي بشكل كبير مع الفريق».
وعن دور وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب، والثقة في قدراته، قال: «بالتأكيد الركراكي يحرص على التواصل معي بشكل مستمر، وسبق أن اتصل بي منذ أسبوع، وطالبني بتقديم أفضل مستوى، كما كرر الاتصال قبل المباراة، وطالبني بأن أكرر ما سبق وأن فعلته أمام الهلال، وأبلغني بأنه كما أخرجت الفرق السعودية القوية مع العين، يجب أن أكرر ذلك وأتفوق أمام اليابان، وكانت كلماته دافعاً كبيراً لي».
وعن مستقبله مع العين، خاصة أنه ربما يتلقى عروضاً خارجية أوروبية، أو غيرها، قال: «الآن كل تفكيري في الاحتفال بالإنجاز الكبير مع زملائي، لا أفكر في أي شيء آخر، ومسألة المستقبل مع العين لم تحسم بعد، لأنني ما زلت مرتبطاً بعقد مع النادي، وهذا الأمر سابق لأوانه».
وأضاف: «عندما حضرت إلى هنا وجلست مع الإدارة، تحدثوا معي عن مشروع النادي، وهو الفوز بلقب دوري أبطال آسيا، وفي أول عام فزنا بالدوري، حتى نعود إلى آسيا، ونحقق ما بدأناه، وهو حصد اللقب، وقطعنا مشواراً كبيراً ومهماً، وأعجبت تماماً بفكر الإدارة العيناوية التي توفر كل شيء للفريق واللاعبين».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العين دوري أبطال آسيا هيرنان كريسبو يوكوهاما فی البطولة

إقرأ أيضاً:

غزة تصنع التاريخ صمود أسطوري وتحرير بدماء الشهداء

بعد أكثر من 470 يوما من الصمود الأسطوري، شهدت غزة تحولا تاريخيا مع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة وإسرائيل. هذه المعركة، التي تعد الأطول في تاريخ الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت أيضا معركة إرادات وإثباتا لقوة الشعب الفلسطيني في المطالبة بحقه في الحرية والكرامة. اليوم، وبعد دحر الاحتلال، تطل غزة على مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والفرص، بينما تضع المقاومة بصمتها كنموذج يُحتذى به للشعوب الأخرى التي تسعى لتحرير أوطانها، وأصبح أفرادها قدوة يحتذى بها في النضال والمقاومة.

التحولات الجذرية في المنطقة العربية

1- تغيير موازين القوى:


أ- كانت معركة غزة الأخيرة هي نقطة تحول في موازين القوى الإقليمية. المقاومة، بقيادة غرفة العمليات المشتركة التي تجمع كل فصائل المقاومة كلها في غزة، أثبتت قدرتها على مواجهة واحدة من أكثر الجيوش تطورا في العالم.

هذا النجاح العسكري والسياسي أعاد تعريف دور المقاومة في الصراع العربي-الإسرائيلي، وأثبت أن القوة العسكرية ليست حكرا على الدول الكبرى.

ب– بدأت الدول العربية، التي كانت تعتمد في السابق على الدبلوماسية والتفاوض، تعيد تقييم استراتيجياتها. بعضها بدأ يدعم المقاومة بشكل علني، بينما بدأت أخرى في إعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل، خاصة في ظل الضغوط الشعبية المتزايدة.

2- الصعود السياسي لفصائل المقاومة:

فلم تعد المقاومة مجرد حركات مسلحة، بل تحولت إلى قوى سياسية مؤثرة. فصائل مثل حماس والجهاد الإسلامي أصبحت تلعب أدوارا رئيسية في تشكيل السياسة الفلسطينية، بل وفي التأثير على السياسات الإقليمية.

أدى هذا التحول إلى إعادة تعريف مفهوم "المقاومة" في المنطقة العربية، حيث أصبحت رمزا للصمود والكرامة، وليس فقط للكفاح المسلح فقط.

3- التأثير على الشعوب العربية:

نجحت المقاومة في غزة إلهام الشعوب العربية التي تعاني من الاحتلال أو الأنظمة الاستبدادية. في لبنان، واليمن، ومصر، وسوريا، وحتى في دول المغرب العربي، بدأت تظهر حركات شعبية تستلهم نموذج غزة في نضالها من أجل الحرية.

هذا التأثير ليس عسكريا فقط، بل أيضا فكريا وسياسيا، حيث بدأت الشعوب ترى في المقاومة الفلسطينية نموذجا للتحرر من الهيمنة الخارجية.

وجه غزة بعد التحرير

1- إعادة الإعمار:

تواجه غزة بعد أكثر من عام من الدمار مهمة إعادة الإعمار. هذه المهمة ليست فقط بناء المباني والبنية التحتية، بل أيضا بناء الفرد والمجتمع والاقتصاد.

ستبدأ الدول العربية والدولية بعرض بمساعداتها لإعادة إعمار غزة، لكن التحدي الأكبر هو ضمان أن تكون هذه المساعدات مستدامة وتخدم مصالح الشعب الفلسطيني، وليس فقط مصالح الجهات المانحة.

2- التحول الاقتصادي:

ستفتح غزة مع انتهاء الحصار الذي فرضته إسرائيل لسنوات أبوابها على عالم جديد من الفرص الاقتصادية. قطاعات مثل السياحة، والزراعة، والتجارة كرافعات اقتصادية رئيسية للقطاع، وبالأخص في حالة إعادة بناء مطار غزة الدولي والميناء البحري.

ومع ذلك، فإن التحدي الأكبر هو تحويل غزة من منطقة تعتمد على المساعدات إلى منطقة ذات اقتصاد مستقل ومزدهر.

3- التغيير الاجتماعي:

يعاني المجتمع الغزي لسنوات من الحروب والحصار، سيعيد بناء نفسه. الشباب، الذين كانوا في طليعة المقاومة، سيصبحون الآن في طليعة إعادة الإعمار.

ستلعب النساء أيضا أدوارا أكبر في المجتمع، ليس فقط كضحايا للحرب، بل كفاعلات رئيسيات في بناء المستقبل.

المقاومة كنموذج يُحتذى به

1- النضال من أجل الحرية:

أصبح نجاح المقاومة في غزة مصدر إلهام للشعوب الأخرى التي تسعى لتحرير أوطانها. في كشمير، بنغلاديش، والمنطقة العربية التي تعاني ويلات الحكم العسكري والاستبدادي منذ عقود طويلة، وحتى في مناطق أخرى من العالم، بدأت تظهر حركات تستلهم نموذج غزة في نضالها.

هذا النموذج ليس فقط عسكريا، بل أيضا سياسيا واجتماعيا، حيث أثبتت المقاومة أن النضال من أجل الحرية يتطلب إرادة شعبية قوية واستراتيجية واضحة.

2- الدروس المستفادة:

يمكننا استخلاص أحد أهم الدروس من تجربة غزة هو أن النضال من أجل الحرية يتطلب وحدة وطنية. ففصائل المقاومة المختلفة، على الرغم من اختلافاتها، تمكنت من توحيد صفوفها في مواجهة العدو المشترك.

وأهم درس آخر هو أهمية الصمود والإرادة. فبعد أكثر من عام من الحصار والحرب، تمكنت غزة من الصمود وإجبار العدو على التراجع والرضوخ لشروط المقاومة التي مارست فن التفاوض بأعلى مستوياته.

3- التحديات المستقبلية:

تواجه المقاومة رغم النجاحات تحديات كبيرة في المرحلة القادمة. أهم هذه التحديات هو تحويل النجاح العسكري إلى نجاح سياسي واقتصادي.

- أيضا، فإن المقاومة بحاجة إلى الحفاظ على وحدتها الوطنية، وتجنب الانقسامات التي يمكن أن تعيد إنتاج الأزمات القديمة.

يطل على غزة، بعد أكثر من 470 يوما من الصمود، مستقبل جديد مليء بالتحديات والفرص. التحولات الجذرية في المنطقة العربية، التي جاءت نتيجة نجاح المقاومة التي أعادت تعريف موازين القوى وألهمت الشعوب الأخرى في نضالها من أجل الحرية.

ومع إعادة الإعمار، تواجه غزة مهمة بناء مستقبل يعكس كفاحها وصمودها. المقاومة، من جانبها، تضع بصمتها كنموذج يُحتذى به، ليس فقط في النضال العسكري، بل أيضا في بناء مجتمع حر ومستقل.

فغزة اليوم ليست مجرد مدينة، بل هي رمز للصمود والأمل، ونموذج للشعوب التي تسعى لتحرير أوطانها وامتلاك زمام أمورها.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان في العين عددا من الموضوعات التي تهم شؤون الوطن
  • رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان في العين عدداً من الموضوعات التي تهم شؤون الوطن
  • بالفيديو.. محمد صلاح يسجل أول أهداف ليفربول أمام ليل
  • ثلاثي هجومي في تشكيل الإسماعيلي أمام سموحة بالدوري
  • عجمان يتخطى خورفكان بـ«هدفين»
  • ديوكوفيتش: مواجهة ألكاراز ملحمية وأتطلع للقاء زفيريف في نصف النهائي
  • دوري أبطال أوروبا.. عمالقة القارة يرصدون المقاعد المؤهلة مباشرة إلى ثمن النهائي
  • مواجهة عربية في الدور ربع النهائي.. من هو منافس الأهلي في دوري أبطال أفريقيا؟
  • البطولة العربية للطائرة .. الأهلي يختتم مواجهات المجموعة غدا بعد حسم تأهله إلى ربع النهائي
  • غزة تصنع التاريخ صمود أسطوري وتحرير بدماء الشهداء