موانئ دبي تستثمر 250 مليون دولار في منطقة لوجستية بميناء جدة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلنت مجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد"، والهيئة العامة للموانئ السعودية (موانئ)، الأحد، إطلاق مشروع لبناء المنطقة اللوجستية التابعة لمجموعة موانئ دبي العالمية في ميناء جدّة الإسلامي بقيمة تصل إلى 900 مليون ريال سعودي (250 مليون دولار).
سيوفر المشروع أحدث مرافق التخزين والتوزيع، إضافة إلى مساهمته في تعزيز قدرات تدفق التجارة في المملكة العربية السعودية والمنطقة على نطاق أوسع، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات "وام".
وستكون المنشأة الجديدة أكبر المناطق اللوجستية المتكاملة في المملكة، على مساحة تصل إلى 415 ألف متر مربع؛ وتضم ساحات واسعة مخصّصة للمخازن متعددة الأغراض تصل مساحتها إلى 185 ألف متر مربع، إلى جانب 390 ألف منصة تخزين، لتضمن التدفق السلس لبضائع المتعاملين من جدّة وإليها.
وتأسس المشروع في عام 2022 في إطار عقد امتياز مدته 30 عاماً، وسيتم تطويره على مرحلتين؛ حيث من المقرر افتتاحه في الربع الثاني من 2025.
وتعدّ هذه المنشأة نموذجاً للابتكار المستدام؛ حيث تتجاوز كونها مجرد مواقع للتخزين. كما سيتمّ تزويد مستودعات التخزين بمحطة للطاقة الشمسية على السطح، قادرة على توليد 20 ميغاوات من الطاقة المتجدّدة، لتكون مثالاً رائداً على التكنولوجيا الصديقة للبيئة والكفاءة اللوجستية.
ويشمل التعاون بين موانئ دبي العالمية والهيئة العامة للموانئ السعودية إدارة محطة الحاويات الجنوبية بموجب عقد امتياز منفصل مدته 30 عاماً تم توقيعه في العام 2020.
وتشهد هذه المحطة الآن المرحلة النهائية من مشروع تحديث شامل من المقرر إنجازه في الربع الأخير من عام 2024، ليحقق زيادة في الطاقة الاستيعابية لمناولة الحاويات تصل إلى 5 ملايين حاوية نمطية.
وفي المجمل، يمثل مشروع موانئ دبي العالمية في المملكة العربية السعودية استثماراً تتجاوز قيمته الإجمالية نحو 4 مليارات ريال سعودي (مليار دولار).
وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد": "إن استثمارنا في المملكة العربية السعودية يمثل خطوة هامة تتزامن مع ذكرى انطلاق عملياتنا في جدّة منذ ربع قرن من الزمن، وتؤكد على التزامنا الدائم بتسهيل تدفق التجارة في المنطقة والعالم. وبالنسبة لنا، كانت المملكة على الدوام سوقاً رئيسيةً، ليأتي هذا الإنجاز كمرحلة فاصلة على مسار التزامنا الراسخ في هذا المجال".
وأضاف: "ستوفر المنطقة اللوجستية بموقعها الإستراتيجي على طريق الشحن الحيوي بين آسيا وأوروبا، ربطاً عالمياً متعدّد الأنماط، كما ستسهل الوصول إلى أسواق متعاملينا حول العالم، فضلاً عن دعم الأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030".
وأوضح عمر بن طلال حريري رئيس الهيئة العامة للموانئ في المملكة العربية السعودية، أن هذه المنطقة سترتبط بمحطة الحاويات الجنوبية لموانئ دبي العالمية بميناء جدة الإسلامي، مما يساعدهم في نمو وزيادة أعداد الحاويات، مؤكداً أن هذه المنطقة تأتي ضمن سعي الهيئة لزيادة أعداد المراكز اللوجستية في الموانئ السعودية بالشراكة مع كبرى الشركات الوطنية والدولية، تماشيًا مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ورؤية المملكة 2030".
يذكر أن المنطقة اللوجستية التابعة لمجموعة موانئ دبي العالمية في جدّة تُمثل تطوراً رئيسياً لمشاريع موانئ دبي العالمية في ميناء جدّة الإسلامي، وستساهم هذه المنشأة الحديثة في تعزيز العمليات اللوجستية لكل من المستوردين والمصدرين، وتوفر منصّة متكاملة للتجارة والخدمات اللوجستية.
كما سيستفيد المتعاملون من الخدمات الفعّالة التي تربط عمليات الميناء بأنشطة النقل إلى مخازن المتعاملين أو الشحن إلى الأسواق المجاورة، إضافة إلى مخازن البضائع المجمركة وغير المجمركة، ومستودعات التخزين التي يتمّ التحكم بدرجة حرارتها وفق المعايير العالمية، ومراكز تجميع وتوحيد الشحنات المستوردة وغيرها من خدمات القيمة المضافة.
ويأتي هذا الإنجاز المتميز لمجموعة موانئ دبي العالمية في أعقاب افتتاح مكاتبها للشحن في الدمام وجدّة والرياض، وتوسيع حضورها اللوجستي، في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز سلاسل التوريد الشاملة في المملكة العربية السعودية وخارجها.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی المملکة العربیة السعودیة موانئ دبی العالمیة فی
إقرأ أيضاً:
جامعة اليرموك وطنية لا مناطقية
#جامعة_اليرموك وطنية لا مناطقية
ا.د #امل_نصير
تعرًف “الجامعة المناطقية” بأنها جامعة تخدم منطقة جغرافية محددة، وتركز على تلبية احتياجات هذه المنطقة من حيث التعليم العالي، والبحث العلمي، والتطوير المجتمعي.
تركّز الجامعة المناطقية على تنمية المنطقة من خلال توفير برامج دراسية مرتبطة بالموارد، والاحتياجات الاقتصادية، والاجتماعية للمنطقة.
من خصائص الجامعة المناطقية أنها ترتبط بسوق العمل المحلي، فتتعاون مع الشركات والمؤسسات المحلية لتوفير فرص تدريب وتوظيف للخريجين، وتدعم التنمية المستدامة، فتسهم في حل المشكلات المحلية من خلال الأبحاث التطبيقية، والمشاريع المجتمعية.
تعطي الجامعة المناطقية أولوية لقبول الطلبة من نفس المنطقة لدعم التنمية البشرية فيها.
وتوجد المناطقية ايضا شراكة مع المجتمع المحلي بتعزيز التفاعل بين الطلبة وأفراد المجتمع عبر مشاريع خدمية وتطوعية،
من الأمثلة عليهاجامعة تخدم منطقة زراعية قد تركز على برامج في الهندسة الزراعية والموارد الطبيعية، او جامعة في منطقة صناعية قد تقدم تخصصات في الهندسة والصناعات التحويلية.
بالتالي، تهدف الجامعة المناطقية إلى تطوير المنطقة التي تقع فيها، عبر تقديم تعليم موجه وحلول بحثية تخدم المجتمع المحلي.
فهل هذا ينطبق على جامعة اليرموك؟؟؟
اما الجامعة الوطنية، فهي مؤسسة تعليمية تمثل الدولة، وتخدمها على المستوى الوطني، وتكون غالبًا مدعومة من الحكومة أو تعمل بتوجيه منها، وتتميز بتقديم برامج أكاديمية وبحثية تخدم المصلحة العامة،وتساهم في التنمية الوطنية.
تحصل الوطنية -غالبًا- على دعم مالي من الدولة؛ لضمان توفير تعليم ميسور التكلفة، وذي جودة عالية.
وم خصائصها ان قبول الطلبة فيها يكون من جميع أنحاء البلاد، ولا يقتصر على منطقة جغرافية محددة.
تقدم الوطنية تخصصات متنوعة تشمل العلوم، الهندسة، الطب، العلوم الإنسانية، والاقتصاد، بهدف دعم مختلف قطاعات الدولة.
تركز على البحث والتنمية،فتساهم في الأبحاث العلمية التي تعزز الابتكار، والتنمية المستدامة في الدولة. ومن خصائصها ايضا تعزيز الهوية الوطنية، فتسهم في نشر القيم والثقافة الوطنية، وتعزيز الوحدة الاجتماعية.
إذن تختلف الجامعة الوطنية عن المناطقية من حيث نطاق الخدمة والتأثير، حيث تهدف إلى تقديم تعليم وخدمات أكاديمية تعود بالنفع على الدولة كلها، وليس فقط على منطقة معينة.
عند النظر في تعريف الجامعيين أعلاه يمكننا معرفة النوع الذي تندرج تحته جامعة اليرموك وأنها وطنية لا مناطقية.
ان من عاصر اليرموك في سنواتها الأولى، التي أنجبت من رحمها جامعة العلوم والتكنولوجيا، فإنها كانت تضم جنسيات مختلفة من الطلبة من الضفة الغربية، ولبنان والكويت إضافة إلى أرجاء الأردن الجنوب والسلط وعمان…الخ، وكذلك الأساتذة في كلية الآداب- مثلآ- والذين درست على أيديهم انا شخصيا، فقد كانوا من أمريكا ولبنان وسوريا…الخ، وهذا يؤكد أنها لم تكن مناطقية في يوم من الأيام.
واذا كانت مناطقية،-كما تنعت-فلماذا هذا الجهد الكبير الذي يبذل؛ لتحقيق مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، وكأني بها تطمح للوصول إلى العالمية، وعدم الاكتفاء بالوطنية، واذا كانت مناطقية، افليس من الواجب ان تكون الإدارات العليا التي تعاقبت عليها من المنطقة ذاتها؟ فهو احد شروط الجامعة المناطقية.