«فن الخطابة والأساليب الحديثة فى التأثير».. ندوة بمجمع إعلام الجمرك بالإسكندرية
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
نظم مجمع إعلام الجمرك التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة توعوية موسعة بالتعاون مع مديرية أوقاف الإسكندرية، برئاسة فضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف، بعنوان "الخطاب الدعوى واستخدام الأساليب الحديثة فى التأثير"، وذلك في إطار البرنامج الثقافي للائمة والواعظات، حاضر فيها الدكتور مجدى عبد الرحمن الأستاذ الدكتور بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالإسكندرية وفضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق، وبحضور العشرات من أئمة وخطباء وواعظات مساجد الإسكندرية.
افتتحت اللقاء أماني سريح مدير مجمع إعلام الجمرك بالإسكندرية، بالترحيب الأئمة والخطباء والواعظات، مستعرضة دور الهيئة العامة للاستعلامات فى رفع وعى المواطنين فى شتى المجالات، وحرص قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للإستعلامات على عقد ندوات توعوية هادفة لتنمية وتطوير الوعى لدى الخطباء والواعظات لتأدية دورهم المؤثر والتنموى علي الوجة الأمثل.
وقال الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف، الإمام والخطيب دوره كبير ومؤثر، لبناء الاوطان وضمان تنميتها، وهو جندى من الجنود، دوره لايقل أهمية عن من يحارب على الحدود، الخطيب والإمام يجب أن يكون لدية قناعة كاملة انه مسؤول عن حماية وبناء هذا الوطن، ويفتدى هذا الوطن بروحه ودمه، وإن لم يحافظ على الوطن فبأي وجه سيقابل الله تبارك وتعالى، مؤكدا أن القيادة السياسية تعمل على تعبئة الجيش ليدافع عن الاوطان، والإمام والخطيب يعمل تعبئة للجمهور الذى يستمع اليه، مناشدا ضرورة أن يكون الإمام مؤثر ومقنع بالحجة والبرهان والحكمة ويكون مخلصًا لان الإخلاص هو أقوى الطرق للوصول إلى القلوب.
و ناشد عبد الرازق، الائمة والخطباء بأهمية الحراك الدعوى والتعايش مع الناس للتعرف على أحوال الناس وما يعيشون من أزمات وتعالج من خلال الدعوى إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف بقيادة فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة لاتدخر جهدا فى عقد برامج ودورات تدريبية لتطوير الخطيب فى شتى المجالات.
وبدأ الدكتور مجدى عبد الرحمن أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، حديثة مع السادة الأئمة والخطباء، عن أهمية ومكانة الإمام ودوره الكبير والمؤثر بين الناس، قائلا أن الائمة يحملون ميراث الأنبياء، وتلك مكانة عظيمة فهنيئا لكم بتلك المكانة، لكنها مسؤولية وأمانة غالية وثقيله وتحملون فيها الدعوة إلى الله هموم الإسلام، للدفاع عنه وإزالة الشبهات، مؤكدا أن أساليب الدعوة متنوعة تضمنها القرآن والسنة، ولكل بيئة لها ما يناسبها فالمدينة ليست كالحضر، والمدرسة ليست كالمسجد ولكل مكان له ما يناسبة، موضحَا انواع وسائل الدعوة القولية ومنها الخطبة والدرس والمحاضرة الندوة، وكذلك وسائل الدعوة المكتوبة ومنها المقالة والكتاب،
وإستعرض أستاذ الدراسات الإسلامية والعربية، أساليب الدعوة وهى الدعوة إلى الله بالحكمة، وهى إصابة الحق بالعلم والحق، ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، ومظاهر ذلك الأسلوب و ترتيب الاولويات وتقديم الأهم على المهم والعقائد على العباد، والتدرج فى تطبيق الاولويات.وكذلك اسلوب الموعظة الحسنة ومن أشكالها الترغيب والترهيب والتذكير بنعم الله على عبادة ومن أمثالها موعظة لقمان لإبنة والاعرابى الذى بال فى المسجد وكيف تعامل سيدنا محمد صل الله علية وسلم معه بحكمة بالغة.
وتابع كما هناك اسلوب الجدال بالتى هى أحسن أى التى تهدف إلى الوصول إلى الحق، وكذلك أسلوب القدوة الحسنة من خلال الإقتداء والتأسي فى الأقوال والأفعال من سيدنا رسول الله والصحابة.
واختتم حديثة، بالدعوة إلى الله من خلال الانترنت، وهى وسيلة مهمة لها خصائص كثيرة منها الاندماج بين كل الوسائل، وخاصة الانتشار الكبير، وكذلك التفاعلية الكبيرة بين المشاهدين، سهولة الإتصال سهولة نقل المعلومات والبيانات، مشددا على أهمية الالتزام بضوابط إستخدام تلك الوسيلة المهمة وهى التحدث بلغة جيدة، و البعد عن التعصب، والتعامل بالوسطية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية الهيئة العامة للإستعلامات مجمع إعلام الجمرك عبد الرازق إلى الله
إقرأ أيضاً:
الدكتور أسامة الجندي يفسر اشتياق سيدنا زكريا لإنجاب الولد.. فيديو
أكد الدكتور أسامة الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، أن سورة مريم تناولت قصة النبي زكريا عليه السلام، الذي كان يتمنى الولد ليس لحمل اسمه أو ليكون امتدادًا له في الدنيا، وإنما ليواصل الدعوة إلى الله ويحمل منهجه، وينقل الناس من عادات الأرض إلى أخلاق السماء.
وأوضح خلال تقديم برنامج «وبشر المؤمنين» المذاع على قناة «صدى البلد» أنه على الرغم من أن الأسباب الطبيعية للإنجاب كانت معطلة – فقد بلغ زكريا من الكِبر عتيًّا، وكانت زوجته عاقرًا – إلا أن الله سبحانه وتعالى أكرمه برحمته، كما ورد في مطلع السورة: "ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا"، ليؤكد أن الأسباب لا تعمل بذاتها، بل بأمر الله.
واختتم: يظهر في دعائه المستمر: "رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ" أن طلبه للولد لم يكن بدافع شخصي، بل لغاية نبيلة ترتبط بنشر رسالة الحق. وتأتي القصة لتُرسخ مفهوم التوكل على الله، والتأكيد على أن تحقيق الأمنيات بيد الله وحده، مهما بدت الظروف مستحيلة.