نظمت سفارات ألمانيا وبولندا وأوكرانيا بالقاهرة أمسية سينمائية عرضت فيها الفيلم الوثائقي "الفن في الحرب"، الذي يصور العلاقات العميقة بين الحرب والفنون، وذلك في ضوء الحرب الروسية الأوكرانية.

وبعد عرض الفيلم الألماني الأوكراني "الفن في الحرب" كان هناك حوار بين المخرج الألماني فيليب كولهوفر والمنتجة الأوكرانية كاترينا لاسكاري، حيث تخلل البرنامج معرض للفنانة الألمانية الأوكرانية ناتاليا سبيلر.

وبهذه المناسبة، سلط السفير الأوكراني بالقاهرة ميكولا ناهورني الضوء على التأثير المدمر للحرب على جميع جوانب الحياة، وخاصة الفن والثقافة.

وشدد ناهورني على الدور الهام للفنانين الأوكرانيين الذين لا يدعمون الخطوط الأمامية فحسب، بل انضموا أيضًا إلى القوات المسلحة نفسها.

وقال: لا شكّ أن حرب روسيا ضد أوكرانيا، مثل أي صراع مسلح آخر، تُلقي بظلالها القاتمة على كافة جوانب الحياة، بما في ذلك الفن والثقافة.

ويصور فيلم "الفن في الحرب" العلاقات العميقة بين الحرب والفنون، وذلك في ضوء الحرب الروسية الأوكرانية.

و "الفن في الحرب" من إنتاج شركة BROADVIEW Pictures وشركة SPACE Production وتنظيم المنتجين الأوكرانيين، بالتعاون مع ARTE.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القاهره ألماني الألمان المانيا الحرب سفير الألمانية الفن فی الحرب

إقرأ أيضاً:

دعوة لنشر الجمال برعاية وزارتيْ السياحة والآثار والثقافة

ما الذى يمكن أن يتغير إذا تحولت مبادرة محدودة أو عمل فردى إلى مشروع قومى؟ وكيف يمكن للفن أن يغير مشاهد القبح فتتحول أكشاك الكهرباء والأسوار الباردة إلى لوحات فنية على غرار ما حدث منذ سنوات قليلة فى إحدى قرى الصعيد بمبادرة من فنان أسهم فيها أهل قريته، واكتشف بمبادرته تلك مواهب مجهولة، وحقق لقريته تفردا وجمالا؟ ماذا لو وجدنا حلا أقل ضررا بعد فرض سياسة الأمر الواقع، والصمت التام من المسؤولين عن الرد على كل ما أثير حول بناء وزارة الكهرباء لكشك كهرباء بوكالة قايتباى داخل باب النصر، وهو ما شوه المنطقة الأثرية وتعدى على حرم الآثار بشارع المعز بقلب القاهرة الفاطمية بعد أن بذلت جهود في ترميم المنطقة ليدمر قبح هذا الكشك كل ما بذل من جهد تماما كما حدث عند وضع كشك كهرباء بجوار الباب الأساسي لمبني مجمع دور الإفتاء بالدراسة فأضاع جمال المدخل والمبني، ومع التأكيد على أن البناء فى حرم منطقة أثرية بهذا الشكل يخالف قوانين اليونسكو وينبغى إزالته على الفور وأن التجميل فى هذه الحالة ليس حلا، لكنه مجرد محاولة لتخطى الواقع الأليم الذى لا يقبله أى متخصص أو عاشق للآثار والجمال، وهو ما فعله من قبل اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ السابق، الذى استجاب منذ ما يزيد على عام وقام بنقل كشك الكهرباء الخاص بمنطقة أبو غنام بمدينة بيلا من أمام مسجد أبو غنام الأثري، للحفاظ على مظهر الجامع الأثري العريق..

تجميل بالفن:

فى أحد "الكمبوندات" بالتجمع الخامس، بدت أكشاك الكهرباء مختلفة، لم تكن الرسومات التى عليها الا نسخا من لوحات مشهورة لمستشرقين صوروا لقطات بديعة من الحياة فى الأحياء الشعبية وجمال النيل والريف المصرى. ما تم إنجازه من المشروع كان كفيلا بالبحث عن صانعه، الفنان الشاب الحسين محمد الشهير بحسين شاهين الذى فاجأنا بما قدمه من أعمال فنية خلال مشواره رغم أنه ليس فنانا من خريجى الكليات الفنية، وتحدثت أعماله الفنية الجميلة عن موهبته الكبيرة سواء ما نفذه من فنون الزجاج المعشق أو الموزاييك أو رسم اللوحات أو العمل على الحوائط الذى لا يمكن اعتباره امتدادا لفن الجرافيتى، لأنه ببساطة أطول عمرا وأكثر احترافا ويبعد عن الأفكار العشوائية وتسجيل الأحداث الجارية، وهو أقرب لفكرة "الجداريات".

ويقول الفنان: إن المشروع فى هذا "الكمبوند" توقف بعد الرسم على عدد من "الأكشاك" لارتفاع تكلفة الخامات بشكل كبير أثناء تنفيذ العمل، حيث يرسم الفنان بألوان الزيت ويضع عليها طبقة من الورنيش لتصبح هذه الرسومات مقاومة للعوامل الجوية لأطول فترة ممكنة، وهى فترة قد تصل لعشر سنوات.

ويؤكد الفنان أن كل ما يتطلبه هذا الفن حوائط ملساء يتم ضبط أسطحها فى البداية وملء الثقوب والفراغات بالطرق العادية ثم يتم الرسم عليها، وهى فكرة لو تم تنفيذها يمكن أن تكون جاذبة للسياح بشكل مدهش، فقد كان السياح يذهبون الى منطقة خان الخليلى لمشاهدة لوحات المستشرقين التى تعبر عن الحياة فى مصر فى فترة ما، فماذا لو لو وجدوا هذه الحياة على طول الطريق، أو تجملت بها أنفاق مرور السيارات أو وجدوا معارض مفتوحة فى أنفاق عبور المشاة؟

مظلة الدولة:

الفكرة ليست جديدة، فمنذ سنوات قليلة وخلال أزمة كورونا قام الفنان أحمد الأسد فى صعيد مصر بتحويل قريته إلى متحف مفتوح بكل ما تعنيه الكلمة، وبرؤية الفنان الأكثر شمولية قام بإشراك الموهوبين من أبناء قريته ليتحول العمل الفنى الى عمل جماعى أسهم فى اكتشاف المواهب التى ربما لم يكن الأهل يعلمون بأنها لدى أبنائهم، وتحولت بمرور الوقت جداريات " الأسد" المرسومة بخامة "البلاستيك" من مجرد تجميل لشوارع وأسوار وواجهات بيوت قريته إلى توثيق لبعض المعالم التى غيبت بالهدم كرسم قصر أندراوس باشا على مقربة من مكانه الأصلى، إضافة إلى رسم المعالم الكبيرة للمدن كفنار دمياط وصخرتيْ شاطئ الغرام بمطروح وقلعة قايتباى بالأسكندرية، وتحول مدخل جزيرة دندرة الى بناء فرعونى من الطراز الأول، ومن أعماله لوحة مزلقان سيدى عبد الرحيم القنائى التي رسمها على حائط بقرية جزيرة دندرة، وتظهر وكأنها صورة واقعية للمزلقان الشهير.

لمست فرشاة أحمد الأسد مدرس التربية الفنية خريج جامعة حلوان قريته "المخادمة" بقنا فنثرت على جدرانها الجمال وفعلت فرشاته الشىء نفسه بفرشوط ودندرة وغيرهما من الأماكن، وهو يعمل من خلال مبادرته " الفن يحارب" ويستعين بشباب تلك القرى لتقديم الفن بالجهود الذاتية، وكان لمبادرة حياة كريمة حظ من جمال ألوانه وبديع رسوماته، التى امتدت الى الحضانات ومزرعة للخيول والبيوت والجدران والمداخل.

المبادرة التى شهدتها شوارع الصعيد لا تختلف كثيرا عن فكرة تحويل أكشاك الكهرباء إلى لوحات فنية بخامة الزيت وهى خامة أعلى من البلاستيك وأطول عمرا، وتؤكد أن الأفكار المبدعة والأيدى التى تنفذها موجودة بطول البلاد وعرضها لكنها بحاجة إلى من يتبناها ويحولها من مجرد فكرة محدودة الى عمل كبير يصل إلى درجة المشروع القومى، وألا تعوقه بيروقراطية، كما حدث مع الفنان حسين شاهين الذى بذل جهودا للتواصل مع قصور ثقافة لتنفيذ ورش فنية مع الأطفال باءت بالفشل، على الرغم من أن جواز مروره كان معارضه الفنية المتعددة وحصده لعدد كبير من الجوائز وتبنيه للمواهب من ذوى الهمم ومشاركته فى تنفيذ أعمال كبيرة بالكنائس المصرية.

الفكرة تستحق رؤية أكثر اتساعا، تدخل فيها وزارتا السياحة والآثار والثقافة، وتسهم فى تدريب طواقمها قصور الثقافة، التى عليها القبول بأن تنفتح أبوابها لفنانين من خارجها، وأن تكون شهادة قبولهم للعمل تحت مظلتها هى أعمالهم الفنية، وأن تنفتح الوزارتان مع الكليات الفنية بما لديها من كوادر وطلاب مع المسؤولين على هذه الأفكار التى سيتطوع لها الفنانون ولن تحتاج إلا إلى ثمن الخامات وهو أمر يمكن أن يسهم به رجال أعمال مع ضمان مظلة الدولة واختيار الأماكن الصحيحة لتنفيذها ضمانا لسلامة المنتج النهائى بإبعاد الأيدى العابثة عنه، وضمان عدم العشوائية والتخطيط السليم باختيار الرسومات طبقا لما يتطلبه كل موقع.

اقرأ أيضاًوزير السياحة والآثار يبحث التعاون المشترك مع رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)

وزير السياحة والآثار وعمدة طوكيو يفتتحان معرض رمسيس وذهب الفراعنة

مقالات مشابهة

  • دعوة لنشر الجمال برعاية وزارتيْ السياحة والآثار والثقافة
  • «التنسيقية النسوية» تدعو لوقف الحرب فوراً ومشاركة المرأة في جميع مراحل السلام
  • (الخرطوم).. عودة الحياة!!
  • قمة ثلاثية بالقاهرة.. تأكيد مصري أردني فرنسي على ضرورة وقف الحرب بغزة
  • خبراء أردنيون: القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية بالقاهرة تأكيد لدور القاهرة المحوري لوقف الحرب على غزة
  • درة تشارك صورة رومانسية مع زوجها: توجد الحياة حيث يوجد الحب
  • 12 سفيرا يزورون متحف الفن الإسلامي بالقاهرة .. صور
  • ضربة صاروخية على وسط العاصمة الأوكرانية كييف
  • باحث: أطراف كثيرة تعرقل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • عماد حمدان: أطفال فلسطين يُبادون أمام أعين العالم وسنواصل الدفاع عن حقهم في الحياة والثقافة