استبعد علماء الفلك إمكانية حدوث "تسارع النيوترينو" الناتج عن الثقوب السوداء حديثة الولادة.

وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف أثناء دراسة البيانات التي تم جمعها خلال عمليات رصد النظام النجمي الثنائي FTS 243، الموجود في سديم الرتيلاء بمجرة "سحابة ماجلان" الكبرى المجاورة لدرب التبانة.

كما اكتشف علماء الفلك قبل عامين أن "نجما كبيرا وثقبا نائما" يختبئان داخل هذا النظام النجمي، وتزيد كتلة النجم بمقدار 25 مرة عن كتلة الشمس.

إقرأ المزيد تأكيد تنبؤات مثيرة لأينشتاين حول الثقوب السوداء

وتم اكتشاف أول دليل على أن التحول المباشر لنجم ضخم إلى ثقب أسود لا يؤدي إلى تكوين انبعاثات النيوترينو غير المتماثلة كان من شأنها أن تسرع إلى حد بعيد حركة الثقب الأسود الوليد وأقماره المحتملة.

وأوضح دانييل كريس الباحث في المعهد الألماني لفيزياء خارج الأرض (MPE):" لقد سمح لنا الثقب الأسود في النظام الثنائي VFTS 243 لأول مرة بدراسة العمليات الفيزيائية التي تحدث في جوف النجوم الكبيرة المنهارة".

إن غياب أي علامات مرئية للنشاط في هذا الثقب الأسود، وكذلك بقايا المستعر الأعظم في محيط VFTS 243، دفع علماء الفلك إلى الاعتقاد بأن الجسم نشأ نتيجة ما يسمى بالمستعر الأعظم "الفاشل"، وهو الانهيار الجاذبي المباشر وتحوله إلى الثقب الأسود. وتحقق الباحثون مما إذا كان هذا هو الحال بالفعل، حيث قاموا بحساب سيناريوهات مختلفة لموت النجم الذي ولده وحاولوا إعادة إنتاج البنية الحالية لنظام  VFTS 243.

وأكدت الحسابات أن الثقب الأسود نشأ بالفعل نتيجة لانهيار الجاذبية المباشر للنجم، الذي كانت نواته أثقل بنحو 10 مرات من الكتلة الإجمالية للشمس. ولم يجد العلماء أي دليل على أن الثقب الأسود تعرض لما يسمى بـ"صدمة ما بعد الولادة"، وهي زيادة حادة في سرعة الحركة المرتبطة بالطبيعة غير المتساوية لانبعاثات جزيئات النيوترينو الناشئة أثناء انهيار النجم.

وتؤكد مثل هذه النتائج الحسابية، كما لاحظ كريس وباحثون آخرون، فرضية بعض علماء الفيزياء الفلكية النظرية، التي تفيد بغياب أو تسارع ضعيف للغاية لحركة الثقب الأسود وتوابعه بعد انفجارات المستعرات الفاشلة.

وخلص الباحثون إلى أن ذلك يجعل من الممكن التمييز بين الثقوب السوداء غير النشطة والنجوم النيوترونية وغيرها من الأجرام السماوية المدمجة، التي غالبا ما يكون تكوينها أثناء انهيار جاذبية النجوم مصحوبا بـ "صدمة ما بعد الولادة".

المصدر: تاس

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء ثقوب سوداء الثقب الأسود

إقرأ أيضاً:

أصغر فرهادي يصور فيلمه المقبل في باريس مع نخبة من النجوم الفرنسيين

باريس "أ.ف.ب": يعتزم أصغر فرهادي، أحد ألمع الأسماء في السينما الإيرانية، تصوير فيلمه الروائي الطويل المقبل في باريس باللغة الفرنسية، بمشاركة ممثلين معروفين من أمثال إيزابيل أوبير وفيرجيني إيفيرا وفنسان كاسيل وبيار نيني، على ما أعلن منتجو العمل.

ويحمل الفيلم عنوان "Histoires paralleles" ("قصص متوازية")، ويمثل عودة فرهادي إلى فرنسا بعد فيلم "الماضي" (Le Passe بالنسخة الأصلية الفرنسية) من بطولة طاهر رحيم وبيرينيس بيجو الفائزة بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي عام 2013، والذي حضره مليون مشاهد في صالات السينما الفرنسية، وفق بيان من شركة "ميمنتو".

ويضم طاقم العمل نخبة من أشهر الممثلين في السينما الناطقة بالفرنسية، يجتمعون لأول مرة على الشاشة. كما يشمل بين نجومه الممثلة كاترين دونوف.

ومن المقرر تصوير الفيلم خلال الخريف المقبل، على أن يُعرض في ربيع 2026.

ويُعد أصغر فرهادي من أبرز مخرجي الأعمال السينمائية الإيرانية التي تُعرض في الخارج، وهو من نجوم مهرجان كان وجوائز الأوسكار، إذ شارك في هذه الأحداث السينمائية العالمية بفضل أفلام مثل "البائع" و"الجميع يعرف" مع بينيلوبي كروز وخافيير بارديم.

مقالات مشابهة

  • حكيمي يستمتع بعطلته نواحي مراكش
  • أصغر فرهادي يصور فيلمه المقبل في باريس مع نخبة من النجوم الفرنسيين
  • إبراهيم الحجاج يتصدر شباك التذاكر السعودي ويتفوق على Minecraft وThe Amateur
  • كلما انهزمت المليشيا وأضطرت إلى الإنسحاب نحو الثقب الذي أطلّت منه نحو السودان
  • تورتة سوداء وأجواء غير مألوفة.. ساندي تحتفل بعيد ميلادها بطريقتها
  • مرصد جيمس ويب يسبر أغوار ثقب أسود فائق
  • «نيويورك نيكس» و«فيلادلفيا سيكسرز» يلتقيان في أبوظبي 2 أكتوبر
  • فستان جينز.. سارة سلامة تخطف الأنظار لها من أحدث ظهور
  • بتورتة سوداء.. ساندي تثير الجدل في عيد ميلادها
  • ضمن مبادرة "مودة ورحمة".. وفد من علماء الأوقاف يزور مستشفى سنورس المركزي بالفيوم