مهرجان نوادي المسرح.. "طقوس الإشارات والتحولات" محاولة للكشف أسرار النفس البشرية
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
شهد مسرح السامر بالعجوزة، أمس السبت، العرض المسرحي "طقوس الإشارات والتحولات" ضمن عروض المهرجان الختامي لنوادي المسرح، في دورته الحادية والثلاثين "دورة الكاتب المسرحي الراحل د. علاء عبد العزيز"، والمقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، حتى 31 مايو الجاري.
العرض عن قصة الكاتب السوري سعد الله ونوس، ويناقش فكرة كيف يمكن أن تختل النفس البشرية وتتغير دوافعها فجأة؟ وكيف يواجه الإنسان هذه التغيرات؟، تدور الأحداث في أواخر القرن 19 حول خلاف واقع بين مفتي الشام ونقيب الأشراف، وتدبير المفتي مكيدة للانتقام وتعم الفوضى داخل المدينة، وتتصاعد الأحداث.
صناع العرض المسرحي طقوس الإشارات والتحولات
"طقوس الإشارات والتحولات" لفرقة السلام المسرحية، أداء صفوت عبد الرحمن، عمر محمد، كريم محمد، إسلام سعيد، كيرلس سامي، محمد رضا، إبراهيم أحمد، أحمد سيف، أحمد سمير، عمر حسين، عبد الله خالد، دنيا حجاب، نعمة طلعت، جنة حجاب، موسيقى وغناء وألحان فؤاد هارون، تصحيح لغوي إسلام سمير، ماكياج أحمد محمد، أشعار إبراهيم محمد، ديكور وملابس عبد الله خالد، إضاءة عبد العزيز بدر، مخرج مساعد عمرو إبراهيم، ويوسف ياسر، مخرج منفذ محمد رضا، أحمد علي، ومحمد عصام، واستعراضات زياد أسامة.
قال أحمد زكي مخرج العرض على الرغم من أن النص المسرحي تدور أحداثه في زمن آخر إلا أنه يناقش الكثير من المشكلات التي ما زالت موجودة في مجتمعات كثيرة، والمسرحية تحاول الكشف مكنونات وأسرار النفس البشرية والسلوكيات المبنية على الأنانية وإرضاء الأهواء وتحقيق المصالح بشتى الوسائل حتى إن كان ذلك على حساب الآخرين.
لجنة التحكيم
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من المخرج هشام عطوة رئيس اللجنة، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور حمدي عطية، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار أحمد حمدي رؤوف، والمخرج محمد الطايع مقرر اللجنة.
الندوة النقدية
أعقب العرض ندوة نقدية أدارها الكاتب سامح عثمان، وشارك بها الناقد محمد عبد الوارث، والناقدة داليا همام.
وأعرب "عثمان" عن سعادته بالعرض الذى ينبيء بميلاد مخرج جديد فى نوادي المسرح، فالتناول جاء رائعًا وبوعي شديد الحساسية.
وأضاف يعد من أفضل العروض اللي شاهدتها مؤخرًا، فهو يضم عددًا كبيرًا جدًا من الموهوبين الأمر الذي أظهر براعة المخرج، كما أن استخدام الموسيقى الحية جاء راقيًا.
أما بالنسبة للديكور فكان مناسبا للأحداث وتم تصميمه بشكل مبسط ليستخدم في أكثر من مشهد.
وأشارت الناقدة داليا همام أن الصورة الجمالية رائعة والمخرج تمكن من اختيار أدواته بعناية سواء الملابس، الموسيقى، والديكور، فجميع العناصر متكاملة، كما أشادت بفكرة استغلال المخرج الفاصل الزمني في الأحداث لنقل الديكور باستخدام موتيفات تعبر عن الحالة الدرامية.
واختتمت حديثها موضحة أن الإضاءة جاءت مؤثرة وإضافة للعرض، وتوجهت بالشكر لفريق العمل على المجهود الواضح.
من ناحيته قال الناقد محمد عبد الوارث جاء العرض جيدا يعكس وعي المخرج، ولكن لا بد من قراءة النص أكثر من مرة لمعرفة رؤية المؤلف، فسعد الله ونوس عندما حدد العنوان كان يريد إيضاح أن هناك طقس أو أشارة قادرة على تحويل شخص، ولكن في هذا العرض اختذل من الورق فأصبحت بعض الأشياء غير مفهومة منها الفرق بين الشكل الصوفي الموجود فى العصر العباسي والمولوية التى لها علاقة بجلال الدين الرومي.
أما عن الموسيقى رأى أنها لم تتناسب مع أداء الممثلين، والصورة في العرض أقرب إلى السينمائية أكثر من المسرحية، ولكن في مجمله عرض جيد ومتماسك.
المهرجان الختامي لنوادي المسرح
المهرجان الختامي لنوادي المسرح تنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، ويشارك به هذا الموسم 24 عرضًا مسرحيًا تقدم مجانًا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويصدر عنه نشرة يومية بالإضافة لندوات نقدية تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين.
عروض المهرجان اليوم
وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم الأحد على مسرح السامر بالعجوزة، مع العرض المسرحي "الكلب النائم" لفرقة الأنفوشي عن قصة الكاتب الإنجليزي چون بريستلي، وإخراج محمد أشرف، ويقدم في السادسة مساءً، يليه "الأيام المخمورة" لفرقة القباري المسرحية، قصة الكاتب السوري سعد الله ونوس، إخراج عبد الرحمن طلعت، ويقدم في الثامنة مساءً.
وتزامنًا مع فعاليات المهرجان، تقام أولى مراحل ورش اعتماد المخرجين الجدد الذين تم تصعيدهم للمهرجان هذا الموسم ليتلقوا تدريبًا مكثفا لمدة أثنى عشر يومًا في مجال "الإخراج المسرحي، السينوغرافيا، الدراما، التثقيف المسرحي والتذوق الفني".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة نيفين الكيلانى تامر عبد المنعم قصور الثقافة لجنة التحكيم روض الفرج المهرجان الختامي لنوادي المسرح
إقرأ أيضاً:
توصيات بإدراج "الفنون المسرحية" ضمن المناهج الدراسية في ختام مهرجان المسرح المدرسي العاشر
مسقط- الرؤية
توّجت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة بالمركز الأول في أفضل العروض المسرحية، وحلّت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط في المركز الثانب، فيما جاءت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة في المركز الثالث، وذلك في ختام مهرجان المسرح المدرسي العاشر "ثقافة وتمكين" الذي نظمته وزارة التربية والتعليم ممثلة بمركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي "دائرة الأنشطة التربوية".
رعى حفل الختام المكرّم الأستاذ الدكتور يحيى بن منصور الوهيبي عضو مجلس الدولة بحضور عدد من مستشاري الوزارة، ومديري العموم بمديريات ديوان عام، والمديريات التعليمية بالمحافظات المشاركة، وفناني المسرح والمختصين في النقد المسرحي والطلبة.
جوائز المسرح المدرسي
وأعلنت لجنة تحكيم مهرجان المسرح المدرسي التي تكونت من الفنانة الدكتورة عبير الجندي، والفنان عابدين بن محمد البلوشي، والكاتب المسرحي هلال بن سيف البادي، وناصر بن محمد السيابي؛ نتائج النسخة العاشرة من المهرجان، حيث حصل العرض المسرحي "المسار" لتعليمية شمال الباطنة على جائزة أفضل عرض مسرحي أول، ونال العرض المسرحي "قطّورة الشطّورة" لتعليمية مسقط جائزة أفضل عرض مسرحي ثان، فيما حصل العرض المسرحي "اللعبة الممنوعة" لتعليمية جنوب الباطنة على أفضل عرض مسرحي ثالث، وحصلت مسرحية "المسار" لمخرجها راشد بن عبدالله البريكي على جائزة أفضل إخراج مسرحي، ونال الكاتب المسرحي محمد بن خلفان الهنائي على جائزة أفضل نص مسرحي عن تأليفه لنص مسرحية "قطّورة الشطوّرة" ، وحصلت مسرحية "المسار" على جائزة أفضل ديكور مسرحي. ، وذهبت جائزة أفضل مكياج مسرحي لمسرحية "قطّورة الشطورة"، كذلك نالت "فطورة الشطورة" على جائزة أفضل أزياء وإكسسوارات مسرحية، فيما كانت جائزة موسيقى ومؤثرات صوتية من نصيب مسرحية "المسار"، وجائزة أفضل إضاءة مسرحية من نصيب مسرحية "المسار" أيضا.
وتضمّنت الجوائز، جائزة ممثلة دور أول التي ذهبت للطالبة حلا بنت جمال الدروشية عن دورها في مسرحية "قطورة الشطّورة"، وحصد الطالب إلياس بن إسحاق المعمري عن دوره في مسرحية "المسار" جائزة أفضل ممثل دور أول، وحصلت الطالبة عائشة بنت خلفان البادية والطالب سعيد بن عادل الشنفري على جائزتَي أفضل ممثلة دور ثانٍ وأفضل ممثل دور ثانٍ، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للطالب راشد بن فيصل الشمري عن دوره في مسرحية "هاشتاق حياة واقعية".
ومنحت اللجنة شهادات الإجادة في التمثيل لكل من: الخزامى بنت يوسف بن مسعودالغرابية، وداد بن عقيل بن سعود الحرسوسية، زهرة بنت سليمان بن خلفان الغسيني، إلياس بن يوسف بن صالح الجرادي، عبد العزيز بن صلاح بن سبيت العريمي، وزيد بن هلال بن سليمان الخروصي.
مسابقة العزف الموسيقي
وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة العزف الموسيقي الفردي، المكوّنة من صفاء بنت محمد المطاعنية، يوسف بن خلفان اللويهي، تاج بنت محمد بن نور البلوشية؛ نتائج المسابقة، إذ نال المركز الأول الطالب ريمون رفيق جميل
من مدرسة كعب بن برشة للتعليم الأساسي بمديرية محافظة شمال الباطنة التعليمية، وذهب المركز الثاني للطالب صالح بن سالم الشيادي من مدرسة الشيخ سالم بن سعيد الصائغي بمديرية محافظة مسقط، وحصل على المركز الثالث الطالبة رتال بنت موسى الطائية، من مدرسة مارية القبطية للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة الداخلية، فيما ذهبت الجائزة التشجيعية للطالب عبد العزيز بن زاهر اليعربي، من مدرسة سعد بن الربيع للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة جنوب الباطنة.
أفضل تغطية إعلامية
وبناءً على المعايير المعتمدة في تقييم مسابقة أفضل تغطية إعلامية بمهرجان المسرح المدرسي العاشر، حصل الفريق الإعلامي من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط على المركز الأول، وجاء في المركز الثاني الفريق الإعلامي من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، فيما جاء فريق مدرسة مسيرة الخير من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الوسطى في المركز الثالث.
توصيات
وجاء في توصيات لجان التحكيم، إذ وصّت لجنة تحكيم مسابقة العزف الموسيقي الفردي بضرورة إقامة حلقات تدريبية موسيقية للطلبة والاستمرار في التدريب لتنمية مواهبهم، بينما أشارت لجنة التحكيم لمسابقة العروض المسرحية إلى ضرورة مراعاة السلامة اللغوية للطلبة في العروض المسرحية، وتنظيم المهرجان المدرسي في مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات، وإدراج المسرح كمادة منهجية معتمدة مثل بقية المناهج الدراسية في المدارس.
دور المسرح المدرسي
من جانبه قال الدكتور علي بن حميد الجهوري مستشار الوزيرة لشؤون المديريات التعليمية بالمحافظات: تشرفت بحضور العرض المتميز لطلبة وطالبات والمدارس المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار بعنوان (حياة واقعية)، التي تحدثت عن إدمان الأبناء على وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي وتأثيره على شخصية الطالب، وعلى حياته اليومية في ظل انشغال الأسر عن أبنائهم، ولكن بفضل الله بتدخل الأسرة والمتابعة الجادة للأبناء، تمكّنوا من توجيه أبنائهم إلى السلوك الحسن باستخدام الوسائل الذكاء الاصطناعي، بما يفيد الأبناء وينفعهم في حياتهم.
وعن دور المسرح المدرسي في تنمية مهارات الطلبة وقدراتهم، أضاف الجهوري: المسرح المدرسي مكون أساسي لشخصية الطالب وتنمية مهاراتهم ومعارفهم في ظل ما يعيشه الأبناء من مشتتات وملهيات الحياة، فالمسرح يؤدي دور كبير في توجيه سلوكهم بالشكل الذي يخدم الأبناء، ويعزز من حياتهم ويعزز أيضا من انتمائهم لكل شيء موجود في هذه الحياة.
المسرح عشق لاينتهي
وكانت لنا لقاءات مع الطلبة الفائزين في ختام مهرجان المسرح المدرسي العاشر، عن شعورهم بالفوز حدثنا الطالب إلياس بن إسحاق المعمري، من مدرسة الإمام الشافعي للتعليم الأساسي (9-12) بتعليمية محافظة شمال الباطنة، ًبعد حصوله على المركز الأول "أفضل ممثل دور أول "في العرض المسرحي( المسار)،قائلًا: سعدت بهذا التتويج، الذي أتى بعد تدريب وتوجيه مستمر من مخرج العرض، والدعم من أسرتي اللذان مكناني من إتقان الأداءالتمثيلي، فالمسرح شيء جميل أثرى مهاراتي وقدراتي، وعزز ثقتي بنفسي وأكسبني مهارة الإلقاء، فالفن المسرحي عشق لاينتهي.
أول تجربة وتكريم
وشاطرته حلا بنت جمال الدرويشة من تعليمية محافظة مسقط،الحاصلة على جائزة "أفضل ممثلة دور أول" في مسرحية (قطورة الشطورة): افتخر بهذا الإنجاز، فهذا أول تكريم أحصل عليه، وأولى تجربتي في التمثيل المسرحي، فشكرا لأسرتي ومدرستي التي شجعتني للمشاركة للالتحاق بالمسرح والتمثيل، فقدكنت أقف أمام المرآة لأتغلب على مشاعر الخوف والقلق، وأتخيل وقوفي إمام الجمهور، مما ساعدني في بناء ثقه قوية بذاتي، تمكنني من المشاركة في المسابقات المحلية والدولية وأصبح ممثلة قوية.
الأول في العزف الموسيقي الفردي
وأعرب ريمون رفيق جميل من مدرسة كعب بن برشة للتعليم الأساسي،من تعليمية محافظة شمال الباطنة، قائل عن فرحته بهذا التكريم، قائلًا: حصلت على المركز الأول في مسابقة العزف الموسيقي الفردي، فجهدي لم يضع، فأنا شفوف بالعزف الموسيقي، الذي ساعدني ونمى موهبتي في هذا المجال، فوالدي، فهو موسيقار وحاصل على شهادة الدكتوراة في المجال الموسيقي، وأطمح دائما لتحقيق الأفضل في المستقبل وأصبح عازفًا موسيقيًا مشهورًا.