تعد بطولة كأس الأمم الأوروبية واحدة من أكبر البطولات في العالم بعد بطولة كأس العالم، حيث ينظم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم البطولة كل أربعة أعوام.

وشهد عام 1960 انطلاق أول بطولة والتي استضافتها فرنسا بمشاركة أربعة منتخبات هم المنتخب الفرنسي صاحب الأرض والجمهور ويوجوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا إضافة إلى منتخب الاتحاد السوفييتي صاحب اللقب الأول في التاريخ.

والبطولة القادمة - والتي من المقرر أن تقام في ألمانيا خلال الفترة من 14 يونيو حتى 14 يوليو - هي النسخة السابعة عشر في عمر المسابقة الأعرق في القارة العجوز.

وسبق أن تمكن 10 منتخبات من اعتلاء منصات التتويج والفوز بالبطولة خلال الست عشرة نسخة الماضية، حيث يتقاسم منتخبا ألمانيا وإسبانيا قائمة الأكثر تتويجاً بلقب كأس الأمم الأوروبية برصيد 3 بطولات، فيما فاز منتخبا فرنسا وإيطاليا بالبطولة مرتين لكلٍ منهم.

وفازت ألمانيا باللقب 3 مرات أعوام (1972 - 1980 - 1996) فيما حصدت إسبانيا اللقب 3 مرات أيضاً أعوام (1964 - 2008 - 2012)، أما فرنسا فقد توجت باللقب مرتين في عامي ( 1984 - 2000).

وفازت إيطاليا باللقب في مرتين عامي (1968 و2020)، وتمكن الاتحاد السوفييتي من التتويج باللقب عام 1960، فيما توجت وتشيكوسلوفاكيا باللقب عام 1976، وهولندا بطلة 1988، والدنمارك بطلة 1992، واليونان بطلة 2004، والبرتغال عام 2016.

واختلفت مسميات بطولة كأس الأمم الأوروبية عبر السنين، حيث كان يطلق عليها في البدايات لقب "كأس الأمم الأوروبية" ماعدا بطولة عام 1968 التي أطلق عليها بطولة أمم أوروبا، ولكن أصبحت مسماه ببطولة يورو" بدءاً من نسخة عام 1996 والتي استضافتها إنجلترا، وفاز بها المنتخب الألماني.

وانطلقت فكرة إقامة بطولة قارية تجمع بين منتخبات القارة العجوز في مسابقة واحدة من فرنسا، وتحديدا من سكرتير عام الاتحاد الفرنسي، هنري ديلوناي، حيث اقترح إقامة البطولة في عام 1927، إلا أن فكرته لم تؤخذ على محمل الجد إلا في عام 1958، أي بعد 31 عاماً وبعد وفاة ديلوناي بثلاث سنوات.

وتكريما لفكرته وباعتباره صاحب الفضل الأول في فكرة البطولة، تم تسمية أول نسخة والتي أقيمت في فرنسا عام 1960، باسمه تكريماً له.

وفي عام 1954، تأسس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وانضم إلى كتيبة العمل فيه كسكرتير ديلوناي، حيث كان انضمامه هو العامل الرئيسي في تحويل فكرة إقامة بطولة مجمعة بين منتخبات القارة العجوز إلى حقيقة واقعة، إذ ظل الرجل الفرنسي يعمل بجد على أن تخرج فكرته إلى النور حتى وفاته سنة 1955.

ففي النسخ الخمس الأولى بداية من النسخة التي استضافتها فرنسا عام 1960، حتى نسخة 1976 في يوجوسلافيا، اقتصرت المشاركة في تلك الفترة على 4 منتخبات، علماً بأن البطولة الأولى شارك في تصفياتها 17 منتخباً ثم ارتفع العدد إلى 29 منتخباً شاركوا في المباريات التأهيلية للنسخة الثانية.

وفي عام 1980، تم زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 8 منتخبات، ليطبق ولأول مرة نظام دور المجموعات، ليتأهل صاحب المركز الأول من كل مجموعة إلى مرحلة خروج المغلوب في الدور التالي، وانتهت تلك البطولة بفوز ألمانيا الغربية باللقب الثاني لها أوروبيًا. وتمكنت فرنسا من إحراز بطولتها الأولى بقيادة ميشيل بلاتيني ببطولة عام 1984 وشهدت تلك البطولة تغيران هامان، الأول هو صعود أول وثان كل مجموعة للأدوار النهائية، بالإضافة إلى لعب مباراة لتحديد المركز الثالث.

وبعد 16 عاماً، وتحديدا عام 1996، تم زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 16 منتخباً، حيث أقيمت تلك النسخة في إنجلترا، وشهدت لأول مرة في تاريخ البطولات سواء قارية أو عالمية قاعدة الفوز "بالهدف الذهبي"، والذي أحرزه المهاجم الألماني أوليفر بيرهوف في مرمى جمهورية التشيك وأهدى به اللقب الثالث لبلاده. وفي تلك النسخة أيضاً، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تغيير مسمى البطولة ليصبح اسمها "يورو متبوعة بالعام التي تقام بها البطولة".

بداية من عام 2000، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه يمكن لدولتين استضافة البطولة، حيث استضافت هولندا وبلجيكا بطولة 2000 وفازت بها فرنسا، وأقيمت بطولة 2008 على أرض النمسا وسويسرا وفازت بها إسبانيا، أما بطولة 2012 فأقيمت ببولندا وأوكرانيا وفاز بها المنتخب الإسباني ليصبح أول منتخب أوروبي يتمكن من الحفاظ على اللقب وأول منتخب في العالم يتمكن من حصد ثلاث ألقاب كبرى بالتتابع (أوروبا 2008 - كأس العالم 2010 - أوروبا 2012).

وفي عام 2008، صوت أغلبية أعضاء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالموافقة على اقتراح تقدمت به كل من جمهورية أيرلندا واسكتلندا لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في اليورو إلى 24 منتخباً، ذلك الاقتراح الذي عارضته في البداية كلا من إنجلترا وألمانيا، إلا أن الدولتين الكبيرتين انصاعا في النهائية لرأي الأغلبية.

وفي ديسمبر عام 2012، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن يورو 2020 ستستضيفه على غير المعتاد عدة مدن أوروبية بمناسبة مرور 60 عاماً على انطلاق البطولة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی لکرة القدم کأس الأمم الأوروبیة المشارکة فی بطولة کأس عام 1960 فی عام

إقرأ أيضاً:

كالاس: العقوبات الأوروبية على روسيا يجب أن تظل سارية

شدّدت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الجمعة، على عدم وجود ما يستدعي رفع العقوبات عن روسيا، بعد عرقلة المجر تمديدها بانتظار عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وقالت في تصريح لصحافيين "نحن بالتأكيد بحاجة إلى العقوبات المفروضة. إنها رافعتنا، وسيكون غريباً جداً التخلي عنها".

وتابعت كالاس "الأمور لم تتغيّر. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يغيّر أهدافه ولم يتغيّر شيء على الأرض. لذلك لا أسس لرفع العقوبات".

وفرض الاتحاد الأوروبي 15 حزمة من العقوبات غير المسبوقة على موسكو منذ بدأت القوات الروسية هجوم على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

والقرار المقبل بشأن تمديد مفاعيل العقوبات يجب أن تتّخذه الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالإجماع بحلول 31 يناير (كانون الثاني).

"Things haven't changed. Putin hasn't changed his goals and nothing has changed on the ground. So there is no basis to for lifting the sanctions." @kajakallas
https://t.co/mcTatbGgdA via @BarronsOnline

— Ignacio Ybáñez ???????? (@IgnacioYbanez) January 17, 2025

ولكن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أحد أكثر الحلفاء قرباً من ترامب في الاتحاد الأوروبي والزعيم الأكثر تودّداً لروسيا في التكتل، رفض تمديد مفاعيل العقوبات بانتظار إجراء مناقشات مع فريق ترامب عقب توليه السلطة.

وقال أوربان الجمعة إن بروكسل يجب أن تتكيّف مع الوضع المتغيّر لأن "حقبة جديدة بصدد أن تبدأ".

وأضاف أوربان خلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة الرسمية "لقد حان الوقت لرمي العقوبات من النافذة وإنشاء نظام لعلاقات خالية من العقوبات مع روسيا. الطريق طويل، لكن علينا العمل على ذلك".

وتابع "في الوقت الراهن، فإن الإشارات الآتية من بروكسل ليست مشجعة".

#Hungary PM calls for end to #EU sanctions on #Russia; lauds #DonaldTrump's return as 'new dawn'

Watch for more details pic.twitter.com/VEQcRst0vT

— The Times Of India (@timesofindia) January 17, 2025

ويعد ترامب الذي سيؤدي اليمين الدستورية الإثنين، بعقد صفقة تنهي سريعاً الحرب في أوكرانيا، ما أثار مخاوف من أن يجبر كييف على تقديم تنازلات كبيرة لموسكو.

وقالت كالاس "أياً تكن المفاوضات، سنكون في وضعية أضعف بكثير" إذا رفعت العقوبات قبل الأوان.

وأضافت "لا أعتقد أيضاً أن من مصلحة الولايات المتحدة التخلي عن العقوبات الآن".

ويبدي دبلوماسيون أوروبيون قلقهم إزاء العرقلة المجرية مع قرب موعد انتهاء مفاعيل العقوبات في نهاية الشهر.

ومن شأن انقضاء المفاعيل أن يسمح لموسكو بالتصرّف بأكثر من 200 مليار يورو (205 مليارات دولار) من أصول مصرفها المركزي في أوروبا.

وفي الأثناء، لم تصدر موسكو أي مؤشر يدل على تراجع في حملتها الرامية إلى السيطرة على أراض في شرق أوكرانيا والتي دمّرت بلدات وقرى.

مقالات مشابهة

  • كالاس: العقوبات الأوروبية على روسيا يجب أن تظل سارية
  • إقالة تيديسكو من تدريب بلجيكا
  • إسبانيا تعبر تشيلي بسهولة في بطولة العالم لليد
  • انطلاق بطولة بولو الصحراء في العُلا غدًا
  • منتخب شباب اليد في التصنيف الثاني بقرعة بطولة العالم ببولندا
  • "فرق 20 سنة".. عمرو سلامة يستعيد ذكرياته بين الماضي والحاضر
  • اتحاد اليد يخاطب الأندية لتأكيد المشاركة في بطولة إفريقيا للأندية أبطال الكئوس
  • اتحاد اليد يخاطب الأندية لتأكيد المشاركة في بطولة إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس
  • 20 دولة تشارك في بطولة مصر الدولية للريشة الطائرة البارالمبية
  • منتخب مصر لكرة اليد يفتتح مشواره في بطولة العالم بمواجهة الأرجنتين اليوم