أخنوش: وقعنا اتفاقات تاريخية وأنجزنا ما لم تحققه حكومات في ولاية كاملة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
قال عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، السبت (25 ماي 2024) بأكادير، إن ما قدمته الحكومة الحالية في سنتين ونصف لم تستطع حكومات من إنجازه في ولاية كاملة.
وأكد أخنوش خلال كلمته بمناسبة المنتدى الوطني الختامي للمنتخبين التجمعيين، المخصص لتقديم رؤية الحزب للارتقاء بعمل الجماعات الترابية والغرف المهنية، أن “الحكومة وقعت في نصف الولاية اتفاقات تاريخية”
وأبرز زعيم التجمعيين أن الحكومة التي يترأسها “فتحت جميع الملفات وجميع الأوراش في سنتين ونصف، وذلك في التعليم والصحة والدعم الاجتماعي المباشر، وكذا تعميم التغطية الصحية ودعم السكن، فضلا عن تدبير أزمة الجفاف، إلى جانب تجاوز اختلالات السياسة المائية، وتدبير مخلفات زلزال الحوز، والحوار الاجتماعي”.
وأعرب رئيس الحكومة عن استغرابه من التصريحات التي رافقت مخرجات جولات الحوار الاجتماعي، موضحاً “استغربت من بعض التصريحات في هذا الشأن، ولا أفهم كيف للبعض أن يعتبر قرار الحكومة الزيادة في الأجور لفئة الموظفين والأجراء رشوة؟!””.
وأضاف: “لا أفهم كيف للبعض أن يعارض الزيادة في الأجور لهذه الفئة، ويقول إن على الحكومة أن تسطر زيادة قدرها 10 آلاف درهم”.
واستدرك عزيز أخنوش “لكن يمكن فهم هذه التناقضات بالرجوع قليلاً إلى الوراء، واستحضرنا أنه في ظرف 10 سنوات هناك من لم يعقد اجتماعاً مع النقابات ولو لمرة واحدة”، في إشارة ضمنية لحكومتي حزب العدالة والتنمية.
وتابع: “في الوقت الذي وقعت فيه حكومتنا اتفاقات تاريخية، ومكنا الموظفين والأجراء من زيادات كبيرة وتاريخية يعترفون هم أنفسهم بقيمتها”.
وسجل أخنوش، بالقول: “مكانش ساهل فهاد الظروف تعطي الموظفين زيادات ديال 1000 درهم و1500 درهم و3000 درهم، و4000 درهم”، مستدركاً “لو كانت الإمكانيات تسمح لمنحناهم أكثر وأكثر”.
وقال حزب التجمع “أقولها لكم مباشرة، إيلا المغاربة ارتاحوا هداك هو الربح عندنا”، مضيفاً “بغينا الناس والمواطنين يبقاو يذكرونا بالخير، ويبقى راسنا مرفوع قدامهم ووجهنا حمر معاهم”.
وأكد أن حكومته “تريد مدرسة ذات جودة لأبناء المغاربة، ومستشفيات جيدة للأسر المغربية، كي لا تبقى حبيسة التفكير في الطبيب أكثر من المرض، ونسعى للمساواة بين المغاربة في الحقوق، ونوفر لهم جميع المرافق الأساسية لهم”.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
الأمانة العظمى و رفع الحرج في عيد المغاربة “الكبير “..
بقلم : د. عبد الله بوصوف / أمين عام مجلس الجالية
كان العقد و العزم منذ اول خطاب ملكي في 30 يوليوز من سنة 1999…على العمل المشترك و التلاحم الغير المشروط بين العرش والشعب….على مواصلة البناء الجماعي لهذا الوطن..اذ جاء ذات الخطاب مفعما بمشاعر إنسانية و وطنية عميقة عقب وفاة ابو الأمة الحسن الثاني طيب الله ثــراه…فكانت البيعة و العروة الوثقى و المسؤولية العظمى… و كانت الأمانة العظمى و إمارة المؤمنين…هي ضامنة ممارسة الشعائر و حافظة للملة و الدين…
و من منطلقات الأمانة العظمى..لم تعد تفاجئنا قرارات أمير المؤمنين في شق العقيدة و الدين و الدفاع عن النموذج المغربي للتدين المعتدل الوسطي..و ما قرار يوم 26 فبراير بخصوص إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد مع الإبقاء على الطقوس المعتادة من صلاة و إنفاق و صلة الرحم…الا دليل آخر على قوة إنصات امير المؤمنين محمد السادس شفاه الله ، لنبض الشعب…في ظل أزمة مناخية تتميز بندرة التساقطات..و أخرى اقتصادية بفعل تداعيات الحروب و خاصة أزمة الطاقة…مما أثر سلبا على الثروة الغابوية و الحيوانية بالمغرب خاصة قطيع الأغنام المفضل لدى المغاربة في عيدهم ” الكبير “…
فالقرار الملكي و بكل موضوعية حكيم…لأنه تجاوز حسابات المغامرة بمستقبل الثروة الحيوانية و أرفق بجيوب اغلب المغاربة ذوو الدخل المحدود التي ضاقت من جراء هذه الازمة الخانقة…
ان الذاكرة الشعبية تحتفظ بالعديد من القصص المؤلمة و الوقائع الحقيقية..لتضحيات العديد من الأسر المغربية في سبيل اقتناء اضحية العيد.. من قروض و رهن أو بيع اضظراري وغير ذلك من حالات الطلاق و العنف الاسري….نظرا لوجود علاقة خاصة للمغاربة مع عيد الاضحى لذلك يطلقون عليه دون غيره ” العيد لكبير ” في علاقة تحكمها التقاليد و الأعراف و السمعة بين الجيران و العائلة….لذلك عندما تدفع الظروف لعدم إقامة شعيرة الذبح…فإن المؤسسة الوحيدة التي يمكنها القيام بذلك و الاعلان عنه هي مؤسسة إمارة المؤمنين..أولا لقيام عقد البيعة بين العرش والشعب و منسوب الثقة العالي و المتبادل…ثانيا لوجود ترخيص دستوري بحماية الملة و الدين و السهر على إقامة الشعائر الدينية في إطار إمارة المؤمنين…
و يشهد التاريخ أن نفس المؤسسة كانت تُهيب بالمواطنين في كل مرات العسر و حالة الضرر و الإضرار بالثروة الحيوانية…و قد حصل هذا في عهد الملك الراحل الحسن الثاني خلال سنوات 1963 و 1981 و 1996…
فكلنا يتذكر وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية المرحوم عبد الكبير العلوي المدغري وهو يتلو رسالة أمير المؤمنين سنة 1996…” نُهيب بشعبنا العزيز ألا يقيم شعيرة ذبح أضحية العيد في هذه السنة للضرورة…”
و كلنا عشنا لحظات قراءة وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية احمد التوفيق يوم 26 فبراير 2025 للقرار الملكي بقوله…
” فإننا نُهيب بشعبنا العزيز إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة…”
ان قوة اللحظة التاريخية تزن رمزية القرار الكبير و توقيت إعلانه.. إذ جاء أولا لرفع الحرج عن العديد من العائلات التي كانت تفكر منذ الآن في كبش الاضحية ، و جاء ثانيا منبها للعديد من المتدخلين بايقاف كل التحضيرات المرافقة لأيام “العيد الكبير “…
لقد كانت جميع قرارات إمارة المؤمنين فيما يخص عدم ذبح أضحية العيد سواء في عهد الراحل الحسن الثاني او امير المؤمنين محمد السادس حفظه الله.. كلها تحت ضرورة دفع الضرر و رفع الحرج عن المكلفين من أبناء الشعب خاصة من ذوي الدخل المحدود…لأن التكليف محصن بالاستطاعة…
لقد تجاوز التجاوب الشعبي الكبير مع قرار أمير المؤمنين.. الحدود و ملأ أحاديث مغاربة العالم…في صفحاتهم و منابرهم الالكترونية…داخل محلات التجارة و أماكن العبادة..فالكل يتحدث عن حسنات عدم إقامة شعيرة الذبح هذه السنة وفي مقدمتها تجنب ضرر إرتفاع الأسعار…و رفع الحرج….حفظ الله أمير المؤمنين و أدامه حافظا أمينا للملة و الدين…
عبد الله بوصوف…