مرة أخرى.. الجزائر تلعب بورقة البترول والغاز لتأليب أمريكا ضد المغرب والجعفري يفكك خيوط هذا الاتفاق
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
تواصل الجزائر بكل السبل المتاحة، سواء المشروعة منها أو حتى غير المشروعة، مساعيها الرامية إلى معاكسة المغرب، بهدف عرقلة وفرملة انتصاراته الدبلوماسية التاريخية المتتالية الكبرى، حيث عادت مجددا إلى رمي ورقة "البترول والغاز" في طاولة المفاوضات، بهدف إغراء حلفاء المملكة الشريفة، لتغيير مواقفهم بخصوص قضية الصحراء.
وارتباطا بالموضوع، أعلن مجمع سوناطراك الجزائري، أنه وقع أول أمس الخميس، اتفاقية "مبدئية" مع الشركة الأمريكية للنفط والغاز "إكسون موبيل"، تروم تطوير التعاون بين الطرفين على امتداد سلسلة القيم في الجزائر في مجال استكشاف وإنتاج المحروقات.
في ذات السياق، أشارت صحيفة "الشروق" الجزائرية التي أوردت الخبر، إلى أن هذه الاتفاقية، ستتيح للشركاء الأمريكان "دراسة الفرص المتاحة بهدف تطوير الموارد من المحروقات في كل من حوض اهنات حوض قورارة مع التركيز على التميز العملياتي والابتكار التكنولوجي واحترام البيئة وأفضل الممارسات في مجال الاستدامة".
وتعليقا على هذا الخبر، كان لموقع "أخبارنا" حديث خاص مع الباحث في الاقتصاد السياسي، الأستاذ "محسن الجعفري"، أوضح من خلاله أن: "شركة سوناطراك درع إقتصادي مهم بالنسبة للجزائر، لكن تأثيرها ضعيف في سوق البترول الدولية، بل وحتى في سوق الغاز، بالنظر إلى لاعتبارات عدة، مرتبطة بقدراتها الإنتاجية مقارنة مثلا مع فينزويلا أو السعودية أو حتى قطر".
في هذا الصدد، أشار الخبير المغربي إلى أن: "نظام العسكر في الجزائر، دائما ما يلعب بورقة الغاز والبترول، عبر منح امتيازات لشركات غربية أو حتى لمحاربة مصالح المغرب، وقد سبق لهذه الشركة منح صفقة ضخمة لشركة بولندية كانت تشتغل في التنقيب عن البترول في الصحراء المغربية مقابل تخليها عن هذا المشروع".
وتابع "الجعفري" حديثه قائلا: "أما فيما يتعلق بتوقيع سوناطراك إتفاقا مع شركة نيكسون موبيل، فإن هذه الخطوة لن يكون لها تأثير على الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء"، مشيرا إلى أن: "أبعاد هذا الإعتراف إستراتيجية، وهو (الإعتراف) مقيد باتفاق يلزم الدولة الأمريكية ولا مجال لأن تكون شركة أمريكية فاعلا أو حتى مؤثرا في قرارات تصنع بالدرجة الأولى داخل أروقة وزارة الخارجية الأمريكية المرتبطة كذلك بتقديرات البنتاغون في ما يخص المنطقة وتوازناتها".
يشار إلى أن التوقيع على هذه الاتفاقية تم وفق "الشروق"، من طرف "أونوغي فرحات"، نائب الرئيس المدير العام لسوناطراك المكلف بتطوير الأعمال والتسويق، و"جون ارديل"، نائب الرئيس المكلف بالاستكشاف والفرص الجديدة لاكسون موبيل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
“التحول الرقمي في مجال السياحة والرقمنة ” محور ملتقى وطني
شكل موضوع “التحول الرقمي في مجال السياحةوالرقمنة في الجزائر: فرص وتحديات” محور ملتقى وطني نظمته. اليوم الأربعاء،كلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير بجامعة الجزائر 3″إبراهيم سلطان شيبوط”.
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح رئيس الملتقى، الأستاذ عجراد شرحبيل، أن هذا
الملتقى يهدف إلى “تسليط الضوء على التحول الرقمي. في هذا المجال والبحث عن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه هذا النوع من النشاط الاقتصادي، إلى جانب
تمكين المشاركين من تبادل الأفكار والتجارب، في هذا الميدان”.
من جهته،أكد رئيس المجلس العلمي للكلية. الأستاذ خالد كواش، أن موضوع
الرقمنة في القطاعين السياحي والفندقي أخذ “أبعادا كثيرة بفعل التطور المتسارع
لوسائل تكنولوجيا الاتصالات وتطبيقاتها”. مشيرا إلى أن رقمنة القطاع السياحي
في الجزائر يستدعي أن يتم بالموازاة مع رقمنة مجالات أخرى, على غرار أنظمة
الدفع الإلكتروني.
بدوره, لفت مدير مركز التطوير المقاولاتي بالجامعة، الأستاذ أمين مزياني، إلى
“وجود العديد من المشاريع على مستوى المركز تتعلق بالتحول الرقمي والابتكار في
مجال التطبيقات والمنصات السياحية”. مبرزا أن التنافس في هذا المجال من شأنه
أن يخلق “وسطا ابتكاريا وتنافسيا. من مميزاته خفض الأسعار. كما يرفع من
القدرات التشغيلية للمؤسسات المستحدثة”.
كما تطرق المشاركون في هذه التظاهرة العلمية إلى عدة مواضيع من بينها “التحول
الرقمي كآلية لتدعيم التسويق السياحي والفندقي. تطبيقات التسويق الالكتروني
ودوره في إدارة العلاقة مع العملاء. وكذا واقع رقمنة الخدمات السياحية على
مستوى المؤسسات الجزائرية