وكالة الفضاء المصرية تعزز التعاون الفضائي مع دول البريكس في مؤتمر
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
شارك الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية في مؤتمر وكالات الفضاء لدول البريكس، الذي عقد في موسكو يومي 23 و24 مايو 2024. افتتح المؤتمر السيد بوريسوف، رئيس وكالة الفضاء الروسية، بكلمة قدم فيها تعازيه لوفاة الرئيس الإيراني ودعا الحضور للوقوف دقيقة صمت. وشدد بوريسوف على أهمية التعاون بين دول البريكس في برامج الفضاء لمواجهة التحديات والكوارث الطبيعية، ودعم التنمية المستدامة.
عقد أ.د/ شريف صدقي عدة لقاءات ثنائية على هامش المؤتمر لتعزيز التعاون الفضائي
مصر وروسيا: عقدت اجتماعات بين وكالتي الفضاء المصرية والروسية، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون في نقل وتوطين تكنولوجيا الفضاء.
مصر والبرازيل: ناقشت الوكالتان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتم الاتفاق علي تشكيل مجموعة عمل لدراسة التعاون في مجالات تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية، وتحليل مرئيات الأقمار وتطبيقات اخري تمهيدًا لتوقيع مذكرة تفاهم بين الدولتين.
مصر وجنوب إفريقيا: اتفقت وكالة الفضاء المصرية مع نظيرتها الجنوب أفريقية على تفعيل اتفاقية التعاون بين البلدين في مجال تكنولوجيا الفضاء عن طريق تنفيذ مشروع مشترك يهدف إلى تعزيز القدرات التقنية وتبادل الخبرات بين البلدين.
وقدم الإسكندر بلوشنكو عرضًا حول التجارب الفضائية الروسية، مشيرًا إلى الاستعدادات لإطلاق محطة فضاء روسية جديدة تحتوي على وحدة بحث علمي لدول البريكس. وأكد على أهمية التعاون وتطوير نظام "Milky Way" لرصد الأجسام الفضائية.
توصيات المؤتمر: خرج المؤتمر بعدة توصيات لتعزيز التعاون بين دول البريكس في مجالات الفضاء المختلفة، بما في ذلك الاستشعار عن بعد، وتصنيع الأقمار الصناعية، والتدريب وتبادل الخبرات العلمية. تم الاتفاق على توقيع مذكرات تفاهم جديدة وتشكيل مجموعات عمل لدراسة المقترحات المقدمة من مختلف الدول الأعضاء.
اختتم المؤتمر فعالياته بالتأكيد على التزام دول البريكس بتعزيز التعاون الفضائي لتحقيق الأهداف المشتركة ودعم التنمية المستدامة في مجالات العلوم والتكنولوجيا الفضائية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: 24 مايو استعدادات الاهتمام الفضاء الروسية الكوارث الطبيعية التنمية المستدامة اجتماعات تكنولوجيا الرئيس التنفيذي تعزيز التعاون وكالة الفضاء مذكرات تفاهم وكالة الفضاء المصرية الرئيس الايراني مجموعات عمل استشعار عن بعد المستدامة الفضاء المصریة دول البریکس
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الدراسات الإسلامية يضيء على المواطنة والهوية
أبوظبي: محمد أبو السمن
بدأت، أمس، في أبوظبي أعمال المؤتمر الدولي الثالث للدراسات الإسلامية، تحت عنوان «المواطنة والهوية وقيم العيش المشترك»، الذي تنظمه جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين من داخل الدولة وخارجها، وذلك في إطار حرص الجامعة واهتمامها بالبحث العلمي والنهوض بالدراسات الإسلامية.
يناقش المؤتمر على مدار يومين، ثلاثة محاور رئيسية تشمل، المواطنة والانتماء: مداخل فلسفية وأبعاد قيمية، والمواطنة في الواقع المعاصر، والمواطنة ورهانات المستقبل: الفرص والآمال.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أشاد الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ورئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ورئيس المجلس العلمي للجامعة، بالدعم المتواصل الذي ظلت تقدمه قيادة الدولة الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للجامعة والعلم والتعليم محلياً ودولياً، وتطرق في كلمته لأربعة محاور تضمنت: مفهوم المواطنة، والتأصيل الشرعي للمواطنة، والوطن: حقوق وواجبات، الإسهام الديني في ترسيخ المواطنة.
وقال إن المواطنة لم تكن على مر العصور واختلاف الأقطار على وزن واحد في حقيقتها أو مقوماتها، بل الأصوب أن نتحدث عن مواطنات تتسع وتضيق بحسب السياقات، وأضاف أن أهم مقومات المواطنة هو مبدأ الواجبات المتبادلة والحقوق المتساوية، بما يقتضي الإيجابية في العلاقة والبعد عن الاختلاف والشعور بالشراكة في المصالح، ودولة المواطنة هي الحامية للكليات، الخمس، الدين والحياة والملكية والعائلة والعقل.
كما تطرق بن بيّه إلى الإسهام الديني في ترسيخ المواطنة، مشيراً إلى أنه يتجلى في بعده التربوي والأخلاقي، فالمواطنة ليست مجرد معرفة تتعلم أو مبادئ تتقن، بل هي سلوك وممارسة تكتسب من خلال التربية.
من جانبه، قال الدكتور قطب سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، إن المواطنة عقد فكر واجتماعي وأخلاقي بين الفرد والمجتمع وولي الأمر، وأضاف: «هي عقد فكري لانبثاقها من أصول متينة ورصينة أوسعتها نصوص الكتاب المجيد، والسنة النبوية الشريفة، وهي عقد اجتماعي لانتظامه حقوقاً ثابتة وواجبات واضحة متبادلة بين الفرد والمجتمع والقيادة.
وأكد الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أن المؤتمر يتسم بثلاثية أساسية تجيب عن التساؤلات وتواجه التحديات، فهو يعزز المواطنة المحلية عبر عنصر الهوية، ويمتد ليشمل المواطنة العالمية من خلال قيم العيش المشترك، وقال إن دولة الإمارات تعد نموذجاً رائداً على الصعيد العالمي من خلال رعايتها لأقوى التجارب في تعزيز هذا النوع من المواطنة عبر الوثائق والتشريعات ومواكبة التطورات، حتى أصبحت أرضاً صلبة للمواطنة جسدت على أرض الواقع قيم السلام والاستقرار واستهوت أفئدة من الناس وآوت بتعايش ووئام كل مكونات الوطن وشركائه.
وقال فضيلة الدكتور نظير محمد عياد مفتي جمهورية مصر العربية، إن التطرف يعد أحد أهم المؤثرات السلبية على قضية الانتماء الوطني والهوية، لأنه يقوم على الانتماء للفكرة والأيدلوجية المتطرفة المعادية للوطن، كما يكرس التطرف الإشكالية بين الدين والانتماء الوطني والهوية الوطنية من خلال نشر مفاهيم مغلوطة في نفوس الأفراد والمجتمعات، مثل التعصب والإقصاء والعنف وعدم الاعتراف بحقوق الآخر ومحاولة استنساخ نماذج تراثية قديمة في التعامل مع الآخرين.
من جانبه، قال الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «في خضم حديثنا عن قيم المواطنة وحب الوطن والانتماء والولاء له، نستحضر شخصية قائد صنع التاريخ وجسد أسمى معاني المواطنة وحب الوطن، ففي تاريخ دولتنا يقف المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، شامخاً ومعلماً ورمزاً وطنياً خالصاً، وتجسدت فيه أسمى معاني المواطنة والعطاء والإخلاص والوفاء والانتماء.
وقال إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يمضي على نهج المؤسس مؤمناً بأن بناء الإنسان هو الركيزة الأساسية وأن المواطنة لا تكتمل إلا بالعلم والعمل والتلاحم، فكانت رؤيته امتداداً لحكمة وقيادته تجسيداً حياً لحب الوطن والبذل من أجله.
إلى ذلك خاطب المؤتمر الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، مؤكداً أهمية موضوع المؤتمر في ظل ما تعانيه المجتمعات المعاصرة من حروب وصراعات دينية ومذهبية، مع انتشار خطاب الكراهية الذي يسعى إلى بث الأفكار المتطرفة والحض على الصراعات والإقصاءات القائمة على أساس اللون والعقيدة والتحريض على أفكار الآخر ونفيه وتهميشه.