إعلام إسرائيلي: حكومتنا تحرز هدفا في نفسها وحماس هي المنتصرة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية قرار محكمة العدل الدولية الذي يطالب إسرائيل بالوقف الفوري لهجومها على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وتداعياته وتأثيره على الوضع السياسي والأمني داخل دولة الاحتلال.
وأفادت غيلي كوهين مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ11 الإسرائيلية (كان) بأنه كان يمكن التنبؤ بمضمون النقاش منذ دخول الفريقين إلى قاعة المحكمة، حيث دخل فريق جنوب أفريقيا بتشكيلة قوية وواثقة، في حين كان الفريق الإسرائيلي بتشكيلة ضئيلة مع تعبيرات على الوجوه تكشف ضعف الموقف.
أما دوف غيل-هار مراسل القناة في أوروبا فنقل عن القاضي أهارون باراك قوله إن إسرائيل ملزمة بالحد من عملياتها العسكرية بقدر ما يلزم للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، مضيفا أن المحكمة لم تأمر بوقف شامل للعمليات أو بانسحاب كامل.
ونقلت تمار ألموغ محللة الشؤون القضائية في القناة ذاتها عن الفريق القانوني الإسرائيلي توصيات للحكومة بضرورة الحذر في التصريحات العلنية، وتجنب استخدام عبارات مثل "إبادة رفح"، لافتة إلى أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قد يتأثر بهذا القرار، مما قد يسرع عملية إصدار مذكرات التوقيف.
عالم خياليبدوره، وجه دان مريدور وزير المالية ووزير العدل سابقا انتقادات حادة إلى الحكومة الإسرائيلية، وقال إنها تحرز هدفا في نفسها وتعيش في عالم خيالي بعيد عن الواقع الدولي، معتبرا أن حماس هي المنتصرة في الوقت الراهن لأن النصر لا يقاس بعدد القتلى، بل بما حدث ويحدث في إسرائيل.
وأعرب يسرائيل زيف رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقا عن قلقه من أن يؤدي القرار إلى تقييد حركة الضباط الإسرائيليين ومنعهم من السفر خوفا من الملاحقات القانونية، محذرا من أن هذا القرار قد يجعل الجنود يفكرون مرتين قبل الالتحاق بالجيش.
بدوره، أشار الدكتور أمنون سوفرين رئيس شعبة الاستخبارات في الموساد سابقا إلى أن القرار يأتي في ظل تراكم الضغوط الدولية على إسرائيل، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة والاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أن استمرار الضغط السياسي يجعل من الصعب تجاهل ذلك والمضي قدما في العملية العسكرية.
وفي سياق متصل، قال عميت ألغيرت شقيق أسير في قطاع غزة إنه لو كان مكان رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار لما ذهب إلى صفقة في ظل إخفاق إسرائيل عسكريا وسياسيا وسحب قواتها ثم إعادتها أكثر من مرة لتنفيذ عمليات عسكرية في القطاع، مضيفا "هذه معركة خاسرة منذ بدايتها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: عملية حاجز تياسير تؤكد صعوبة الوضع في شمال الضفة
تناول الإعلام الإسرائيلي عملية إطلاق النار التي نفذها شاب فلسطيني في حاجز تياسير بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية، واعتبرها دليلا على تزايد التهديدات التي تواجه إسرائيل في المنطقة.
ووقع الحادث في خضم عملية السور الحديدي الواسعة التي تنفذها قوات الاحتلال في مخيمات ومدن شمال الضفة منذ نحو 3 أسابيع بهدف القضاء على ما تصفها بالبنية التحتية للمقاومة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قبل ترامب.. بيريز أراد تحويل غزة إلى "سنغافورة الشرق الأوسط"list 2 of 2"خطيرة واستفزازية".. خطة ترامب في غزة تثير غضبا عارما بأوساط المسلمين الأميركيينend of listوأسفر الحادث عن مقتل ضابط صف وجندي وإصابة 8 آخرين بعدما تمكن الفلسطيني محمد دراغمة من التسلل للحاجز ليلا ودخول برج المراقبة والاشتباك مع القوة المكونة من قائد و11 جنديا.
أسئلة صعبةووفقا لمراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 أور هيلر، فقد قتل دراغمة اثنين من جنود الاحتياط (كانا مكلفين بحماية برج المراقبة) وهما بكامل عتادهما، مما يعني أنهما كانا متأهبين تماما ولم يكونا نائمين.
ويتبع الجنديان القتيلان للكتيبة 8211 التي قتل عدد كبير من جنودها خلال الفترة الماضية، كما قال مراسل القناة 13 بشاي بورات، الذي أكد وجود أسئلة مهمة حول العملية.
وقال بورات إن السؤالين المهمين حاليا هما كيف تمكن المنفذ من دخول الحاجز والوصول لبرج المراقبة، وكيف دخل المعسكر خلال الليل وأعد كمينا للقوة دون أن يشعر به أحد.
إعلانوتمثل العملية جزءا من المواجهة المتزايدة بين قوات الاحتلال ومقاومة الضفة الغربية، وقد وصفها المسؤول الميداني السابق في جهاز الشاباك غادي حين، بأنها "جزء من الثمن الباهظ الذي تدفعه إسرائيل على يد فلسطينيي الضفة منذ عقود".
كما قال عميد الاحتياط أمير أفيفي -من حركة "أمنيون"- إن هذه العملية تعكس أن إسرائيل في حالة حرب وأنها تتعرض للعديد من الهجمات التي ينجح فيها بعضهم في تحقيق أهدافه.
أما المسؤول السابق في الشابك شالوم بن حنان، فقال إن العمليات في شمال الضفة أصبحت تفرض على إسرائيل استخدام أساليب وأدوات تم استخدامها في قطاع غزة.
وأشار بن حنان إلى إدخال مركبات نقل الجنود المصفحة إلى مخيم طوباس لأول مرة منذ سنين، وقال إن هذا يعكس حجم التهديد الذي تواجهه هذه القوات بالمنطقة.
وبالمثل، قال أمير بار شالوم -مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة الجيش- إن هناك نحو 3 ألوية تعمل في شمال الضفة، مشيرا إلى أنها "قوة تعادل تقريبا القوة التي شاركت في عملية السور الواقي عام 2002 وهذا يعني وجود تهديد حقيقي بالمنطقة".
ووسعت قوات الاحتلال عمليتها في جنين وطوباس وطولكرم، ونسفت مربعات سكنية كاملة، وهي عمليات يصفها محللون بأنها مقدمة لتهجير السكان من المنطقة وتوسيع الاستيطان فيها.