صحف عالمية: أسبوع مليء بالضربات لمكانة إسرائيل والعدالة الدولية تُختبر بغزة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
سلطت صحف ومواقع إخبارية عالمية الضوء على آخر المستجدات المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومن ذلك تزايد الإدانات الدولية لإسرائيل خلال الأيام الأخيرة، وقرار محكمة العدل الدولية الذي يلزمها بوقف عمليتها العسكرية في مدينة رفح.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن أمر محكمة العدل الدولية يأتي بعد أسبوع مليء بالضربات التي تلقتها مكانة إسرائيل الدبلوماسية، لكنها تضيف أنه رغم ذلك لا توجد مؤشرات على أن إسرائيل ستتراجع عن خططها لمواصلة القتال في غزة.
ونقلت الصحيفة عن روني ليشنو يار كبير الدبلوماسيين الإسرائيليين السابق لدى الأمم المتحدة قوله إن إسرائيل أصبحت أكثر عزلة، وإن الضغط يزداد عليها، ولا أحد يقدم حلا واقعيا لمشكلاتها الأمنية.
وفي تقرير من القدس، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الإدانات الدولية لإسرائيل تبطئ الهجوم على رفح، لكنها لا توقفه، وإنه رغم الانتقادات الشديدة فإن إسرائيل تصر على ضرورة السيطرة على رفح والحدود مع مصر لمنع تهريب الأسلحة في المستقبل، حسب زعمها.
وتابع التقرير نقلا عن محللين أن الغضب والتحذيرات من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وغيرها من الحلفاء المقربين لإسرائيل كان لهما تأثير في تخفيف التكتيكات الإسرائيلية حتى لو ظل الهجوم على رفح مدمرا.
تدخّل السلطات القضائيةبدورها، قالت صحيفة لوتون السويسرية في افتتاحيتها إنه في مواجهة غياب أي قرار سياسي فإن المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية تحددان الآن الإطار الذي يجب من خلاله تفسير ما يجري في غزة.
وتابعت الافتتاحية أنه لعقود من الزمن ظل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يدور دون أي اعتبار للمسؤولية، ومغطى بحجاب هائل من الإفلات من العقاب الممزوج بعدم المبالاة، مضيفة أن السلطات القضائية الرئيسية في العالم تتدخل بجرأة متزايدة لتحديد إطار المأساة التي يعانيها الشرق الأوسط.
وفي مقال كتبه لصحيفة غارديان قال الكاتب سيمون تيسدال إن الدعوة إلى محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم ارتكاب جرائم حرب تكشف ازدواجية المعايير الأخلاقية للغرب، لافتا إلى أنه بينما تدين أميركا وبريطانيا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترفضان محاسبة قادة إسرائيل.
أما الكاتب آفي أشكنازي فقدّر في مقاله بصحيفة معاريف أن إسرائيل تسعى إلى تسريع استئناف مفاوضات الرهائن لأسباب، أهمها محاولة التوصل إلى صفقة بثمن أقل، وخشية تعرض الرهائن للخطر، إضافة إلى الضغوط الدولية التي تزداد بعد أمر محكمة العدل الدولية، فضلا عن الضغوط الداخلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
الحوثي: مستعدون لاستئناف عملياتنا لمواجهة خروقات إسرائيل بغزة
صنعاء (الجمهورية اليمنية)- توعدت جماعة الحوثي اليمنية، الثلاثاء، بأن قواتها "مستعدة لاستئناف" عملياتها العسكرية لمواجهة خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المكتب السياسي للحوثيين في بيان، إن "إمعان العدو الإسرائيلي في اختراق وقف إطلاق النار وصولا إلى الإغلاق التام لمعابر قطاع غزة أمام المساعدات هو تصعيد خطير".
وحذر من استعداد الجماعة لـ"استئناف عملياتها في مواجهة الخروق الصهيونية"، انطلاقا من "موقف اليمن الثابت في إسناد فلسطين ومقاومتها والقوات المسلحة اليمنية (التابعة للحوثيين)".
وأضاف البيان الذي نشرته وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة، أن "الشعب الفلسطيني له الحق في مقاومة الصلف الصهيوني وكل جرائم الحرب التي ترتكب بدعم وتشجيع من الإدارة الإرهابية الأمريكية".
ومنتصف ليل السبت/ الأحد الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب، وفي ظل إعلان "حماس" جاهزيتها للمضي قدما وفق بنود الاتفاق الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وفي السياق، دعا المكتب السياسي للحوثيين القمة العربية الطارئة على "إعلان موقف حازم تجاه جرائم الحرب الصهيونية في فلسطين المحتلة، واتخاذ خطوات عملية لإنقاذ المدنيين وكسر الحصار".
وفي وقت لاحق الثلاثاء، تنطلق في العاصمة المصرية القاهرة القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة.
وتبحث القمة "الوصول لقرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير، ويؤكد على الإجماع العربي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية ودولية لوقف محاولات إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، وخطط إعادة إعمار غزة دون إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، كما ستدعم استكمال اتفاق وقف النار ومنع أي خروقات"، وفق هيئة الاستعلامات المصرية (رسمية)، الاثنين.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي المقابل، بلورت مصر خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية، وتعتزم عرضها على القمة.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
Your browser does not support the video tag.