اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأحد، مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالوقوف خلف الفيديو الذي نشره أحد جنود الاحتياط من غزة، ويدعو للتمرد على وزير الجيش يوآف غالانت. هذا في الوقت الذي شارك فيه يائير نجل نتنياهو الفيديو على حسابه الخاص في موقع "تلغرام".

وقال لابيد في اتصال مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "في تاريخ الأمم هناك حالات دعت فيها المعارضة إلى الفوضى، لكن هنا ولأول مرة في التاريخ تدعو الحكومة عمدا إلى الفوضى".



وأضاف أن "نشر نجل نتنياهو (يائير)، و (الصحفي بالقناة 14 المقربة من نتنياهو) ينون ماغال الفيديو على الإنترنت معا، يؤكد أن هذا هو موقف مكتب رئيس الوزراء".


لابيد أشار إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي يساعد في نشر رسائل ضد وزير الدفاع ورئيس الأركان خلال الحرب، ويدعو للتمرد والفوضى".

وأكد أن "رئيس الوزراء وحاشيته همهم الوحيد هو البقاء السياسي، وإحداث الفوضى في إسرائيل".

وفي وقت سابق الأحد، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن الشرطة العسكرية اعتقلت جندي الاحتياط الإسرائيلي الملثم الذي ظهر في مقطع فيديو قال إنه من قطاع غزة، وهدد فيه بتمرد عسكري واسع النطاق.

والسبت، ظهر جندي إسرائيلي ملثم قال إنه يخدم بقطاع غزة في مقطع فيديو مهددا بتمرد عسكري واسع في حال قرر وزير الجيش يوآف غالانت إدخال السلطة الفلسطينية لغزة، أو الانسحاب من القطاع، ما دفع جيش الاحتلال للأمر بفتح تحقيق في الحادثة.

وظهر الجندي ملثما ومسلحا وقد كتب على جدار في الخلفية شعارات كاهانية تشير إلى أفكار الحاخام الفاشي، مئير كاهانا، مؤسس حركة "كاخ" الإرهابية، وقال مخاطبا نتنياهو: "مقاتلو الاحتياط خلفك، ونحن نريد الانتصار، لدينا فرصة لن تتكرر، هناك 100 ألف مقاتل في قوات الاحتياط وهم مستعدون لبذل أرواحهم. سنبقى هنا حتى النهاية".

وطالب هذا الجندي وزير الجيش، يوآف غالانت، بالاستقالة، معتبرا أنه "غير مؤهل للانتصار في الحرب"، وهدد بالعصيان العسكري وقال إن "100 ألف مقاتل سيظلون على الجدار، ولن يغادروا غزة وسيدعون المواطنين الإسرائيليين للقدوم إلى القطاع، وسنستجيب فقط لقائد واحد، ولن يكون وزير الجيش، ولا حتى رئيس الأركان"، هرتسي هليفي".

وتابع "نحن نقاتل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ونريد أن نمزق كل من بقي هنا (في إشارة إلى أهالي قطاع غزة)، كل من احتفل بذبحنا، وجميع الأطفال الصغار الذين داسوا على رؤوس إخوتنا الجنود عندما وطأت أقدامهم على أرض غزة، نحن نريد أن نقتل جميع هؤلاء؛ لن يظل أحد منهم على قيد الحياة. نريد أن نبيدهم؛ وأنت سيد غالانت غير قادر على فعل ذلك".

وأضاف الجندي الذي سجل المقطع داخل ما بدا أنه منزل مهدم بقطاع غزة، مهددا وزير الجيش الإسرائيلي: "إما أن تغير الأسطوانة، وتفهم أننا نريد الانتصار، أو أننا سنستجيب فقط لرئيس الحكومة؛ أردتم انقلابا عسكريا؟! نحن سنريكم كيف يكون الحسم والنصر".

رساله من جندي اسرائيلي للنتنياهو????☝️ pic.twitter.com/izufIiuMAX

— الغيث????????????????????????????????????????عمانيه وافتخر (@lgyt185672) May 25, 2024
وتداول الفيديو المثير للجدل نجل رئيس الوزراء يائير نتنياهو على حسابه بمنصة "تلغرام".

ومنذ أن قام يائير نتنياهو بمشاركة مقطع الفيديو تلقى عشرات الآلاف من المشاهدات.

وفي تعليقها على ذلك، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية": "ما قاله المتحدث في الفيديو إلى جانب نشره من قبل يائير نتنياهو، قد يشكل جريمة جنائية تتعلق بالفتنة ونشر الفتنة، والتي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة خمس سنوات".

ونقلت عن متحدث جيش الاحتلال دون تسميته، قوله: "السلوك الموثق في الفيديو هو انتهاك خطير لأوامر وقيم الجيش الإسرائيلي، ويشكل شبهة ارتكاب جرائم جنائية"، وفق ذات المصدر.

وأضاف أن رئيس النيابة العسكرية أمر بفتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية في الواقعة.

وقال المتحدث إنه "نظرا لخطورة الحادث"، وجه رئيس الأركان هرتسي هاليفي بإجراء حوار مع الجنود والقادة على كافة المستويات.


ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة الجيش غزة الاحتلال تمرد جيش المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس الوزراء وزیر الجیش

إقرأ أيضاً:

عادل الباز: خطاب حميدتي.. الخطة (ج)!!

ظهر المتمرد حميدتي بالأمس في حالة بدنية جيدة وحالة نفسية صعبة، مُعلنًا الخطة (ج) بعد أن فشلت الخطة (ب). هنالك عنصر ثابت في كل خططه “الضاربة”، وهو الكذب. ففي الخطة الأولى (خطة الانقلاب والاستيلاء على السلطة) بدأت كذبة الطلقة الأولى ومن أطلقها، ناسيًا تمامًا أن 140 تاتشر احتلت مطار مروي، والآلاف من الجنود الذين احتلوا العاصمة باكرًا معلنين في صحبة الانقلاب بشارع الجمهورية: “استلمنا السودان”. أما الخطة (ب)، التي وعد بها المغفلين في الدعم السريع وحاضنته الاجتماعية، فهي خطة “الغزو المليوني” القادم من الخارج. الواضح أن كل خططه وأكاذيبه قد فشلت وأفضت إلى هزائم متتالية، مما دفعه الآن للانتقال إلى الخطة (ج).

الخطة (ج) أساسها أيضًا الكذب، فهو يقول للأشاوس المغفلين: “إلى كل القوات في كل المحاور، يجب عدم التفكير فيما أخذه الجيش منا في القيادة (وسط الخرطوم) وسلاح الإشارة (بمدينة بحري) وبلدة الجيلي (شمال الخرطوم) ومدينة ود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة)”، مُعلنًا أنه سيتم استرجاع كل تلك المناطق، وعليهم الانتباه لما يمكن تحقيقه، لا إلى ما تم فقده. قائلًا: “إن قواته قادرة على طرد الجيش من الخرطوم مرة أخرى كما فعلت من قبل”.
يشي هذيان هذا المتمرد الميت بأنهم خاضوا حربًا استولوا بموجبها على القصر الجمهوري والإذاعة والتلفزيون وكل المقار الحكومية، والحقيقة التي يعلمها حتى رعاة الحمير في الضهاري أن تلك الأماكن والأعيان والمؤسسات الرسمية كان مؤتمنًا عليها من قبل الدولة ليحرسها، وحين قرر انقلابه استولى عليها دون أن يطلق طلقة واحدة! فكيف سيستولي عليها الآن مجددًا، وقواته معردة صباح مساء من موقع يتقدم إليها الجيش؟!

الكذبة الثانية التي لا يمل من تكرارها هي أن هذه الحرب يقودها كرتي وأسامة عبد الله، وفي نفس الوقت يحمل مسؤوليتها للرئيس البرهان الذي يسعى لقتله! مثل هذه الهضربة تكشف مستنقع الهرج الذي يقبع فيه فريق الخلا هذا، وهو يتدرج في خيباته وهزائمه المستمرة. فقد المتمرد قدرته على القتال والمنطق وعقله أيضًا، إذا كان موجودًا أصلًا. أنا لا أعرف لمن يوجه هذا المتمرد خطابه هذا؟ للشعب السوداني الذي يرى بعينه من يموت في ميدان المعركة ومن يقودها؟! أم لجماهير “تقدم”، التي تضحك عليه مساءً وتستحلب أمواله صباحًا؟ أم للأشاوس المخدوعين والمعردين صباح مساء؟

تعتمد الخطة (ج) على التكنولوجيا، مثل المسيرات، المدافع طويلة المدى، والتجسس بالأقمار الاصطناعية، ومركبات التشويش المتقدمة، كما شهدنا تلك المركبات الروسية التي تم ضبطها في بحري. هذه التكنولوجيا المتقدمة بالطبع لن يشغلها الأشاوس ولا المرتزقة من جنوب السودان، إنما مرتزقة من جنسيات مختلفة أوروبية وكولومبية وروسية. هذه الأسلحة المتطورة، التي تحملها الطائرات يوميًا إلى مطار نيالا، يتم إرسالها لقتل أهلنا بالفاشر، كما شهدنا الأسبوع الماضي الجريمة التي ارتكبتها الميليشيا المجرمة في مستشفى الفاشر، حيث قتلت طائرة مسيرة (متطورة) 70 مريضًا!

لكن المسيرات التي تقتل الناس في الفاشر وتدمر البنية التحتية في كل مدن السودان لن تحقق نصرًا للأشاوس. فبالرغم من تلك المسيرات والقاذفات بعيدة المدى التي يوفرها الكفيل، تواصلت هزائم الأشاوس، وانهارت دفاعاتهم، وهربوا من كل منطقة كانوا يحتلونها! لو كانت التكنولوجيا وحدها تقاتل، لانتصرَت إسرائيل في غزة، ولانتصرَت أمريكا والاتحاد السوفيتي على طالبان، ولانتصر الروس على أوكرانيا. إذا لم تكن لديك قضية ورجال قادرون على الدفاع عنها، فلن تنتصر، ولو أنفق الكفيل كل الأموال في خزائنه وصناديقه السيادية. ورغم الإمداد التكنولوجي المستمر، تتداعى الآن الميليشيا.

لرفع الروح المعنوية المنهارة لجنوده، يبشرهم المتمرد حميدتي بضلع ثالث للخطة (ج)، قائلًا: “إن الدعم السريع هذه المرة سيتسلم مناطق محددة”، وأضاف أنه لن يوضح ما يقصده، وأن التفاصيل ستتضح في أوامر القادة إلى القوات. ولكن كيف ستسلم تلك القوات مناطق محددة، وهي هاربة من مناطقها التي كانت تحتلها؟ وما جدوى احتلال مناطق جديدة، طالما أن المليشيا ليست لديها قوة يمكن أن تؤمنها بها وتبقى فيها؟! لا شك أنه يقصد بالمناطق المحددة منطقتين، هما الدبة والفاشر، وهما المنطقتان اللتان توعد قادته بغزوهما. الفاشر صامدة الآن، والإمداد بمجموعة من المتحركات يتجه إليها، وقريبًا يمكن فتح مطار الأبيض، مما يساعد كثيرًا في زيادة فعالية طلعات الطيران.

أما الدبة، فهي مغامرة خطرة، وصلت إليها متحركات الجيش منذ أسبوعين، وبها قوات كافية لصد أي هجوم غادر على المدينة، وذلك عدا تعقيدات خطوط إمداد الميليشيا. فلو أقدمت على تلك المغامرة بغبائها، فستكون نهايتها على أبواب الدبة قبل الفاشر.

هكذا ينتقل المتمرد من خطة فاشلة إلى خطة إفشل، والخطة الوحيدة الناجحة التي لم يفكر فيها حتى الآن، لأنه وداعميه يتمتعون بغباء تاريخي واستراتيجي. الخطة الوحيدة التي ستنجح هي الاستسلام الكامل لطي ملف الحرب وأكذوبة الدعم السريع.

عادل الباز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يُعين رئيسًا جديدًا لأركان الجيش الإسرائيلي .. من هو؟
  • عادل الباز: خطاب حميدتي.. الخطة (ج)!!
  • حقيقة الفيديو المتداول لـالمترجمة الغامضة الموظفة في مكتب نتنياهو؟
  • "جيروزاليم بوست": نتنياهو وكاتس يحددان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المقبل
  • إعلام عبري: نتنياهو يناقش خطط عودة الجيش الإسرائيلي إلى غزة
  • عاجل | مكتب نتنياهو: تعيين إيال زامير رئيسا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي
  • سامي الشيخ: كنت منبهر بالوقوف أمام كريم عبدالعزيز
  • للتبادل المعرفي.. وزير الثقافة يكشف السبب الرئيسي وراء زيارته لمؤسسة الأزهر
  • خالد الجندي: الصلاة كانت موجودة قبل الإسراء والمعراج «فيديو»
  •  الداعية خالد الجندي: الصلاة كانت موجودة قبل الإسراء والمعراج «فيديو»