المعهد القومي لعلوم البحار يعقد اجتماعه الدوري
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عقد مجلس إدارة المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد اجتماعه الدوري بحضور الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور وليد الزواوي أمين عام المجلس الأعلى للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وبرئاسة الدكتور عادل علي أحمد رئيس المعهد.
استهل الدكتور عادل علي أحمد رئيس المجلس الجلسة بالتأكيد على ضرورة الاستفادة من جهود المعهد الرامية إلى تلبية احتياجات الدولة، مشيرًا إلى توقيع المعهد عددًا من برتوكولات التعاون على الصعيدين الدولي والمحلي من أهمها؛ البروتوكول الموقع مع المعهد الدولي للمحيطات IOI بشأن إنشاء مركز تدريب بجمهورية مصر العربية، فضلًا عن برتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم مع اتحاد الصناعات المصرية والشركة المصرية للصيد ومعداته، والهيئة العامة للأرصاد الجوية، وجامعة دمنهور،وجامعة بنها، ومعهد القناة العالي للهندسة والتكنولوجيا بالسويس، والمركز القومي لبحوث المياه التابع لوزارة الموارد المائية والري.
وخلال الاجتماع أحيط المجلس علمًا باعتماد المعهد مركزًا للتدريب من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة وكذا موافقة الجهاز المركزي على إنشاء "مركز التميز العلمي للتطبيقات التكنولوجية"، بالإضافة إلى بدء تشغيل مزرعة عتاقة التابعة لفرع المعهد بخليجي السويس والعقبة، وكذا بدء شعبة بيئة المياه العذبة والبحيرات بالمعهد، وإصدار كتب عن البحوث المنشورة عن البحيرات المصرية، وأولهم عن (بحيرة ناصر).
وهنأ المجلس الدكتورة سوزان محمد الغرباوي نائب رئيس المعهد لريادة الأعمال وخدمة المجتمع ورئيس معمل الجيوفيزياء البحرية لاختيارها سفيرة للمناخ ضمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، من قبل السلطة الدولية لقاع البحار بالأمم المتحدة ضمن برنامج See Her Exceed في مجال الاستكشافات البحرية في الدول النامية، مشيرًا إلى صدور عدد من براءات الاختراع من مركز التكنولوجيات الحديثة لكل من؛ الدكتور أحمد النمر والدكتورة أماني السقيلي والدكتورة صفاء عبد الفتاح.
وشهدت الجلسة استعراض جهود المعهد في تأسيس "شركة علوم البحار للتنمية المستدامة" التى تهدف إلى الاستفادة من الابتكارات والاختراعات والامكانات المتاحة بالمعهد لزيادة القيمة المضافة، وأشاد المجلس بدراسة الجدوى التي تأسست عليها مؤكدًا أنها تواكب توجه الدولة في خدمة اقتصاد المعرفة.
حضر الاجتماع المستشار شريف مجدي المستشار القانوني لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور صلاح الدين مصيلحي رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية والدكتور عبد الحميد عباس الدسوقي عن هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، والسادة أعضاء المجلس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الموارد المائية والري اتحاد الصناعات المصرية التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المعهد القومي لعلوم البحار مرکز ا
إقرأ أيضاً:
الدكتور مجدي الحجري لـ "الفجر": نخطو خطوات جادة لربط البحث العلمي بالصناعة وتدريب طلابنا داخل المصانع
في ضوء التوجهات الاستراتيجية للدولة المصرية نحو تعزيز دور البحث العلمي وربطه بالصناعة، تسعى الجامعات المصرية، وعلى رأسها جامعة حلوان، إلى إحداث طفرة حقيقية في ربط الأبحاث العلمية بالتطبيقات العملية داخل المصانع والشركات، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
ومن هذا المنطلق، تبذل كلية العلوم بجامعة حلوان، بقيادة الدكتور مجدي الحجري، وتحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان والدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور حسام الرفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، هناك جهودًا مكثفة لتعزيز التعاون مع المؤسسات الصناعية، وتطوير البرامج الدراسية بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي.
وفي حوار خاص لـ "الفجر"، كشف الدكتور مجدي الحجري، عميد كلية العلوم بجامعة حلوان، عن ملامح خطة الكلية للمرحلة المقبلة، والتي ترتكز على عدة محاور رئيسية، أبرزها: فتح آفاق جديدة للتعاون البحثي مع القطاع الصناعي، تطوير البرامج الأكاديمية بما يتواكب مع أحدث المستجدات العلمية، وتوسيع فرص التدريب العملي للطلاب داخل بيئات العمل الحقيقية.
كما تحدث عن الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر العلمي الدولي الثالث للكلية تحت عنوان "العلوم والبيئة"، والذي يأتي مواكبًا للأولويات الوطنية والعالمية في مجال مواجهة التحديات البيئية.
الحوار تناول كذلك استعراض تاريخ الكلية، وأبرز إنجازاتها الأكاديمية والبحثية، بالإضافة إلى خططها المستقبلية لتخريج كوادر علمية قادرة على الإسهام بفاعلية في خدمة المجتمع والصناعة.
بداية.. كيف ترى أهمية ربط البحث العلمي بالصناعة؟
ربط البحث العلمي بالصناعة لم يعد ترفًا بل ضرورة ملحة لتحقيق التنمية المستدامة. طوال الثلاثين أو الخمسة والثلاثين عامًا الماضية، كانت هناك محاولات عديدة من جانبنا كأكاديميين للتواصل مع المصانع والشركات، خاصة في منطقة حلوان الصناعية، لعرض خدماتنا البحثية والتطبيقية.
كنا نطلب منهم أن يطلعونا على التحديات التي يواجهونها لنضع لها حلولًا علمية، لكن للأسف، كثيرًا ما قوبلنا بتردد أو عزوف عن التعاون. اليوم، الوضع تغير بشكل جذري، وأصبح هناك إقبال حقيقي من بعض الشركات للاستفادة من خبرات الكلية وأبحاثها.
هل يمكنك إطلاعنا على ملامح هذا التعاون الجديد مع القطاع الصناعي؟بالفعل، تواصلت معنا إحدى الشركات الصناعية الكبرى، وعرضت علينا بعض المشكلات الفنية التي تواجهها داخل المصنع. رحبنا كثيرًا بهذه الخطوة، وبدأنا في إعداد أبحاث علمية تطبيقية لحل تلك المشكلات. الأهم من ذلك، أن الشركة فتحت أبوابها أيضًا لاستقبال طلاب الدراسات العليا لدينا لإجراء أبحاث الماجستير والدكتوراه داخل بيئة العمل الحقيقية، مما يعزز جودة الأبحاث ويربطها ارتباطًا وثيقًا بالتطبيق العملي.
ما أهمية مشاركة الطلاب في هذا التعاون؟أرى أن مشاركة الطلاب في البحث الميداني داخل المصانع يمثل نقلة نوعية في تأهيلهم لسوق العمل. الطالب الذي يكتفي بالدراسة النظرية دون ممارسة عملية، يجد صعوبة لاحقًا في التكيف مع متطلبات المهنة.
أما إذا أتيحت له فرصة التدريب الحقيقي داخل بيئة صناعية، فسيتخرج وهو يملك خبرة عملية حقيقية. الأمر شبيه بتدريب طلاب الطب في المستشفيات، حيث لا يكفيهم حضور المحاضرات بل يجب أن يباشروا العمل في غرف العمليات والعيادات.
هل عانى طلاب الكلية سابقًا في الحصول على فرص تدريب ميداني؟نعم، كانت هناك معاناة حقيقية. كنا نصطدم برفض بعض الشركات استقبال الطلاب، أو تحديد فترة تدريب قصيرة للغاية، لا تتعدى أسبوعًا أو أسبوعين، في حين أن اللوائح الجامعية تنص على ضرورة تدريب الطالب لمدة لا تقل عن أربعة أسابيع. أما اليوم، ومع هذا التعاون الجديد، أصبح لدينا فرصة ذهبية لتوفير تدريب ميداني حقيقي وفاعل، مما سينعكس إيجابًا على مستوى خريجينا وكفاءتهم.
ما الخطوات التي ستتخذونها لضمان استمرارية هذا التعاون؟نعمل حاليًا على توقيع بروتوكول تعاون رسمي مع الشركة يشمل عدة محاور، منها التدريب الميداني للطلاب، والإشراف المشترك على رسائل الدراسات العليا، وتنظيم ورش عمل وندوات علمية مشتركة، بالإضافة إلى فتح مجالات للبحث العلمي التطبيقي المشترك بما يخدم الصناعة.
ننتقل للحديث عن كلية العلوم بجامعة حلوان.. ماذا عن نشأتها وأقسامها الأكاديمية؟كلية العلوم بجامعة حلوان تأسست عام 1983، وتضم ستة أقسام علمية رئيسية هي: الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، النبات والميكروبيولوجي، علم الحيوان، والجيولوجيا. تقدم الكلية 18 برنامجًا في مرحلة البكالوريوس ضمن المسار التقليدي، بالإضافة إلى ثلاثة برامج متميزة ذات مصروفات خاصة، وهي: التكنولوجيا الحيوية الجزيئية، والمناعة والوراثة التطبيقية، والبترول والمعادن. أما على مستوى الدراسات العليا، فلدينا 18 برنامجًا للماجستير و18 برنامجًا للدكتوراه تغطي مختلف التخصصات العلمية الدقيقة.
ماذا عن قوة الكادر الأكاديمي والبنية البحثية بالكلية؟نعتز بوجود هيئة تدريسية متميزة تضم ما بين 350 إلى 380 عضوًا، معظمهم تلقوا دراساتهم العليا في جامعات مرموقة في أوروبا وأمريكا واليابان. لدينا كذلك معامل بحثية حديثة تدعم الأبحاث العلمية، إلى جانب حصول عدد من أساتذتنا على جوائز علمية مرموقة مثل جوائز الدولة التشجيعية وجوائز النيل.
إلى أي مدى تنافس الكلية الجامعات الكبرى في مصر؟على الرغم من قربنا من جامعات عريقة مثل جامعة القاهرة وعين شمس، إلا أننا تمكنا من إثبات وجودنا بقوة، لا سيما في التخصصات الدقيقة للعلوم الأساسية. نقدم برامج أكاديمية وبحثية عالية الجودة تواكب أحدث الاتجاهات العلمية العالمية.
علمنا أن الكلية تستعد لعقد مؤتمر علمي دولي.. حدثنا عن تفاصيله.بالفعل، نحن نستعد حاليًا لتنظيم الدورة الثالثة من المؤتمر العلمي الدولي للكلية يومي 13 و14 أكتوبر المقبل. المؤتمر هذا العام سينعقد تحت عنوان "العلوم والبيئة"، وسيناقش قضايا ملحة مثل التغيرات المناخية، البصمة الكربونية، التلوث البيئي، وغيرها من التحديات البيئية. المؤتمر يحظى برعاية كريمة من معالي الأستاذ الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد الأستاذ الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان.
ما الذي يميز هذا المؤتمر عن الدورات السابقة؟نظمنا أول مؤتمر علمي منذ عامين تحت شعار "العلوم والاستدامة"، ثم العام الماضي تناولنا "العلوم في خدمة الصناعة" مع التركيز على صناعة الأسمنت، وحققنا نجاحًا ملحوظًا بمشاركة نخبة من الشركات الكبرى. هذا العام، نظرًا للاهتمام العالمي والمحلي بقضايا البيئة، قررنا تخصيص المؤتمر لموضوع "العلوم والبيئة"، وسنعمل على طرح حلول علمية لمواجهة التحديات البيئية الراهنة.
ما رسالتكم للباحثين والطلاب بمناسبة هذا المؤتمر؟أدعو جميع الباحثين والطلاب للمشاركة بفعالية في المؤتمر، سواء من خلال تقديم أوراق بحثية أو الحضور والمناقشة، لأن قضايا البيئة تمس حياة الجميع. كما أؤكد أن البحث العلمي التطبيقي أصبح ضرورة لتحقيق التنمية، وأننا جميعًا مطالبون بتوظيف علمنا لخدمة المجتمع والبيئة.
في ختام حوارنا مع الأستاذ الدكتور مجدي الحجري، عميد كلية العلوم بجامعة حلوان، تتضح الرؤية بجلاء: هناك إرادة حقيقية وخطة طموحة لربط البحث العلمي بالصناعة، ليس كشعارات بل عبر خطوات عملية واضحة بدأت تؤتي ثمارها بالفعل.
من خلال التعاون مع المصانع والشركات، وتحديث البرامج الأكاديمية، وتدريب الطلاب داخل بيئات العمل الحقيقية، تواصل الكلية سعيها نحو تخريج كوادر علمية قادرة على قيادة قاطرة التنمية وخدمة المجتمع بفاعلية.
كما يعكس تنظيم المؤتمر العلمي الدولي الثالث "العلوم والبيئة" إيمان الكلية العميق بأن العلم هو الوسيلة الأهم لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية معًا.
وفي ظل دعم قيادة الجامعة واهتمام الدولة بالبحث العلمي التطبيقي، تبقى كلية العلوم بجامعة حلوان نموذجًا للمؤسسة الأكاديمية الطموحة التي تجمع بين الأصالة والتجديد، بين النظريات والتطبيقات، لتسهم بدور فاعل في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.