الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب مرة واحدة على المسلم البالغ القادر، وهو ما يًسمى حج الفريضة، ولكن إذا أنعم الله على المسلم وأعطاه بسطة في الرزق والأموال، قد يُكرر الحج أكثر من مرة، وهنا يُسمى حج تطوع، لأنه قد أسقط الفريضة عنه وحج المرة الأولى، وهنا يتكرر سؤال في موسم حج، أيهما أولى التطوع بالحج أم التصدق؟

 

فضل حج بيت الله الحرام.

. الأزهر للفتوى يوضح حكم التوكيل في رمي الجمرات في الحج أيهما أولى التطوع بالحج أم التصدق؟


قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، مُجيبًا على أحد السائلين، هل يتصدق أم يحج مرة أخرى: أن الحج الأول هو الفريضة، وما بعد ذلك فهو تطوع، ومن يريد أن يكرر الحج ويحتار بين ما الصدقة وحج التطوع، فقد وقف سادتنا العلماء عند هذا السؤال كثيرًا، وجاءت أقوالهم بين أمرين، فريق يرى أن الأفضل هو حج التطوع، وفريق اخر يرى أن الأفضل هو التصدق.

 

حج التطوع أمام الرحم الفقيرة
 

وتابع عثمان، أن الإمام أحمد بن حنبل قال إن كان زمن مجاعة، أو هناك رحم فقيرة، أو مسكين فالصدقة أولى من حج التطوع، حتى تٌقضى حاجة الفقير والمسكين، وحوائج من يحتاج، فقد تكون صدقتك في وقت من الأوقات دون غيره، هى أفضل من الحج، فقد خرج سيدنا عبدالله بن مبارك، وكان قد حج حجة الإسلام الأولى، حج بعدها كثيرًا، وكان كريمًا، وينفق على من معه في رحل الحج، وفي يوم خرج للحج، ومعه زاد يكفيه أشهر ذهابًا وإيابًا، ولكنه في طريقة نظر فوجد فقيرةً، تعبث بقومة من القش، وقد أخرجت مها طائرًا ميتًا، وأخذته تحت إبطها وانصرف، فتبعها سيدنا عبد الله وسألها ماذا تصنعين بهذا الطائر الميت؟، فقالت الفتاة: أنا يتميه، ومعي وأخي، وليس لنا مال،  وسنأكل هذا الطائر الميت، لأننا نجد ما نأكل، فعندها أعطاها سيدنا عبد الله كل ما معه من زاد للحج، وانصرف عائدًا إلى بيته، وهكذا فقهة العلماء وفقهه وفهم الواقع.


وقد قالت دار الإفتاء المصرية في فتواها رقم 4946 لفضيلة الشيخ عبد اللطيف عبد الغني حمزة، أنه عند التفاضل بين تكرار الحج مرة أخري والصدقة، فإنه لا مانع شرعًا من تكرار الحج أو العمرة والتكرار تطوعًا وليس فرضًا، لكن الأولى أن يقدم مصالح وحاجات إخوانه المسلمين المعدمين الذين هم في مسيس الحاجة إلى ما يؤويهم وما يستعينون به على قضاء حوائجهم الضرورية عند التطوع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحج أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى يوضح حكم الاحتفال بعيد الحب

كشف الشيخ عبد الرحمن محمد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم الاحتفال بعيد الحب، مشيرًا إلى أنه لا يعتبر حرامًا الاحتفال بهذا اليوم الذي يخصص فيه البعض 14 فبراير للاحتفال بمشاعر الحب.

وفي لقائه ببرنامج "فتاوى الناس"، أوضح أنه من الأفضل أن تكون حياة الإنسان بأكملها قائمة على الحب والمودة، وليست محصورة في يوم واحد فقط. 

وأضاف أن الحب الحقيقي لا يقتصر على كلمات فقط، بل يجب أن يتحول إلى أفعال حقيقية تعكس المودة والتقدير.

وأكد الشيخ عبد الرحمن أن حسن الخلق هو الوسيلة الأساسية للوصول إلى هذا النوع من الحب والمودة. 

وأشار إلى أنه في بعض الحالات، قد لا يحتاج الأشخاص إلى أفعال معقدة، بل كلمة طيبة يمكن أن تُشعرهم بالاهتمام، مثلما يحدث مع الزوجة، الأبناء، الإخوة، وحتى الوالدين من خلال الدعاء والبر.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: «حسبنا الله ونعم الوكيل» دعاء يلجأ به المظلوم إلى الله
  • هل يشعر الميت بمن يزوره في القبر؟.. أمين الفتوى يوضح
  • أمين الفتوى: العفو من مكارم الأخلاق وسبب لنيل عفو الله
  • أمين الفتوى: العفو خلق نبوي عظيم ومفتاح لنيل رحمة الله
  • هل التوسل بالنبي والتبرك بمكانته أمر مشروع؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز للزوجة أن تؤدي مناسك الحج أو العمرة لأكثر من شخص بنية واحدة؟ أمين الفتوى يُجيب «فيدي»
  • أمين الفتوى: الحب ليس يوما واحدًا بل أسلوب حياة
  • أمين الفتوى يوضح حكم الاحتفال بعيد الحب
  • أمين الفتوى: ليلة نصف شعبان من الأرجى في السنة
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء يكشف عن 5 أعمال تقرب العبد إلى الله في رمضان