الرياض : البلاد

 وقّعت هيئة التراث مذكرة تفاهم مع الشركة السعودية للاستثمار السياحي “أسفار” المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة.

 ومثّل هيئة التراث في توقيع الاتفاقية الرئيس التنفيذي الدكتور جاسر بن سليمان الحربش، فيما مثّل شركة أسفار الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور فهد بن مشيط.

 وتهدف المذكرة إلى تفعيل الأصول التراثية، وتعزيز التعاون بين الجهتين لتطوير تجربة الزوار في الوجهات التراثية الواعدة في المملكة العربية السعودية.

 ويشكّل هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الإستراتيجية للجهتين وتعزيز فُرص التعاون بينهما لتطوير أعمال المشاريع القادمة والعمل على كفاءة أدائها، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في إعداد الخطط وتطوير التصاميم الأولية والنماذج التشغيلية للمواقع التراثية في المملكة.

 وتأتي المذكرة في إطار اهتمام هيئة التراث بتعزيز الشراكات مع القطاعات المختلفة ضمن اهتمامها في تطوير قطاع التراث؛ لتحقق بذلك أهدافها الإستراتيجية المتوائمة مع رؤية المملكة 2030 والإستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة منها.

 وتضطلع شركة أسفار بدور أساسي في تشكيل المشهد السياحي في المملكة من خلال عقد شراكات مع القطاعين العام والخاص والاستثمار في الوجهات السياحية، والمواقع التاريخية والثقافية الهامة، والالتزام الثابت بتعزيز منظومة سياحية شاملة في جميع أنحاء المملكة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: أسفار الشركة السعودية للاستثمار السياحي صندوق الاستثمارات العامة هيئة التراث فی المملکة

إقرأ أيضاً:

زيارة شي جين بينغ.. الشراكة الإستراتيجية بين المغرب والصين تتجاوز العلاقات التقليدية

زنقة 20 ا الرباط

كشفت وسائل إعلام صينية أن التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية تزايدت في السنوات الأخيرة، حيث اكتسبت منتجات عديدة صنعت في الدول العربية شعبية كبيرة بين المستهلكين الصينيين وبرزت ميزاتها الخاصة في السوق الصينية.

وذكرت أنه على مستوى منصات التجارة الإلكترونية، تعرف منتجات يدوية مغربية إقبالا كبيرا من طرف الصينيين مثل الوسادة والسجاد المغربي.

و أصبحت الصين عام 2022، ثالث أكبر شريك تجاري للمغرب والشريك الأول في آسيا، وبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري 7.6 مليارات دولار، وحاليا، تصل الاستثمارات الصينية في المغرب إلى حوالي 56 مليون دولار.

ومع ذلك، ووفقا لتقرير مؤشر الاستثمار الصيني العالمي لعام 2023 الصادر عن وحدة الأبحاث الاقتصادية التابعة لمجلة الإيكونوميست البريطانية، كان المغرب ثالث أكثر البلدان جاذبية للاستثمار الصيني في أفريقيا العام الماضي بعد مصر وجنوب أفريقيا.

الخبير المغربي ادريس الفينة قال أن العلاقات بين المغرب والصين شهدت تطورًا نوعيًا خلال العقد الأخير، مما جعلها نموذجًا يحتذى به في التعاون جنوب-جنوب.

هذه الشراكة الاستراتيجية وفق الخبير المغربي تتجاوز العلاقات التقليدية، حيث يراهن كلا البلدين على تكامل اقتصادي يعزز مكانتهما على الساحة الدولية.

الرهانات المغربية على الاستثمارات الصينية

في إطار رؤية المغرب 2030 لتعزيز الاقتصاد الصناعي وتحقيق التنمية المستدامة، يشكل التعاون مع الصين رافعة أساسية. إذ أصبح المغرب منصة إقليمية للصناعات ذات القيمة المضافة العالية، مع اهتمام خاص بالاستثمارات الصينية في قطاعات استراتيجية مثل:

صناعات مكونات السيارات الكهربائية: يمثل المغرب اليوم قاعدة إقليمية لتصنيع مكونات السيارات، حيث تستفيد شركات صينية رائدة من المناطق الصناعية مثل طنجة المتوسط والقنيطرة.

الشرائح الإلكترونية الدقيقة: يشهد هذا القطاع اهتمامًا متزايدًا، نظرًا لدوره في التحول الرقمي الذي يتبناه المغرب.

الصناعات الصيدلانية والمضادات الحيوية: يعزز المغرب قدراته الإنتاجية بالتعاون مع الصين، ما يتيح له توفير الأدوية بأسعار تنافسية للأسواق المحلية والإفريقية.

كما يعتمد المغرب على الشركات الصينية في مجال البنية التحتية، لا سيما في مشاريع كبرى مثل تطوير الموانئ، القطارات فائقة السرعة، والطاقة المتجددة. تُعد الصين أحد أبرز الشركاء في تحقيق طموحات المغرب بأن يصبح مركزًا إقليميًا للنقل والتجارة.

الفوائد الصينية من التعاون مع المغرب

من الجهة الأخرى، تجد الصين في المغرب بوابة إستراتيجية للأسواق الإفريقية والأوروبية، حيث تستفيد من:

صادرات الأسمدة الفوسفاتية: المغرب، كأكبر مصدر عالمي للفوسفات، يلعب دورًا رئيسيًا في تلبية احتياجات الصين من الأسمدة لتأمين إنتاجها الزراعي.

الصناعات الغذائية: شهدت صادرات المغرب من الخضر والفواكه الطازجة إلى الصين نموًا ملحوظًا بنسبة تفوق 30% خلال السنوات الأخيرة، ما يعكس أهمية هذا السوق بالنسبة للجانبين.

السياحة: جسور بين الثقافات

إلى جانب الشراكات الاقتصادية، عرفت العلاقات المغربية الصينية تطورًا لافتًا في المجال السياحي. فقد سجلت أعداد السياح الصينيين الوافدين إلى المغرب نموًا بنسبة تجاوزت 60% خلال السنوات الأخيرة، بفضل تسهيل نظام التأشيرات وتنوع العروض السياحية المغربية. المدن التاريخية مثل مراكش وفاس أصبحت وجهات مفضلة للصينيين الباحثين عن تجارب ثقافية فريدة.

أفق جديد للعلاقات المغربية-الصينية

مع استمرار الصين في تنفيذ مبادرة “الحزام والطريق”، يبقى المغرب شريكًا محوريًا بفضل موقعه الجغرافي المميز واستقراره السياسي والاقتصادي. من المتوقع أن تحقق هذه الشراكة قفزات نوعية في الأعوام القادمة، خاصة مع تعميق التعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار التكنولوجي.

تظهر الأرقام والإحصائيات أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد تضاعف ليصل إلى ما يزيد عن 6 مليارات دولار سنويًا، مع تسجيل نمو سنوي بنسبة 10% تقريبًا. هذه الديناميكية تمهد الطريق لتوسيع قاعدة التعاون في مجالات جديدة، بما يعزز المصالح المشتركة ويحقق التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • ماريز يونس: قصف الاحتلال المواقع التراثية اللبنانية ليست مجرد أعمال عسكرية
  • زيارة شي جين بينغ.. الشراكة الإستراتيجية بين المغرب والصين تتجاوز العلاقات التقليدية
  • لتعزيز مكانة المنطقة كوجهة سياحية فريدة… توقيع مذكرة تفاهم بين «هيئة السياحة» وهيئة تطوير حائل
  • توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة ميناء دمياط ومعهد بحوث الشواطئ
  • فلسطين تطلق حملة "جذورنا" للحفاظ على المواقع التراثية والتاريخية
  • هيئة المتاحف توقع مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للنخيل والتمور
  • هيئة النقل وجامعة الإمام عبدالرحمن توقعان مذكرة تفاهم في معرض ومؤتمر الخطوط الحديدية 
  • حملة فلسطينية للحفاظ على المواقع التراثية والتاريخية في الضفة الغربية
  • مذكرة تفاهم بين "اقتصادية لقناة السويس" وموانئ أبو ظبي لتطوير منطقة صناعية
  • آثار سوهاج تنظم ندوة حول الأمن والسلامة في المواقع الأثرية