شركة «تبريد» تكشف عن جدارية فنية تجسِّد الطبيعة الإماراتية في محطتها في جزيرة الماريه
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
حوَّلت الشركة الوطنية للتبريد المركزي «تبريد» محطتها في جزيرة الماريه إلى جدارية فنية ثلاثية الأبعاد تجسِّد مشاهد المها وغزال الريم العربي، وتعكس جمال الطبيعة الإماراتية.
وتعمل محطة «تبريد» في جزيرة الماريه على تزويد مجموعة من المرافق المهمة بالخدمات الأساسية لتبريد المناطق، ومنها، مستشفى كليفلاند كلينك، وفندق روزوود أبوظبي، وفندق فورسيزونز أبوظبي، والغاليريا مول، وسوق أبوظبي العالمي.
ونسَّق قسم الاتصال الاستراتيجي في «تبريد» مع مجموعة من الفنانين المحليين المشهورين في المجال، وعمل معهم لاقتراح التصاميم التي يمكنها أن تجسِّد جمال الطبيعة الإماراتية في قلب منطقة الأعمال المركزية الجديدة في العاصمة، مع الأخذ في الاعتبار التحديات الفنية واللوجستية لإنجاز المهمة. وبعد معاينة دقيقة للتصاميم المقترحة، وقع الاختيار على الفنان الإماراتي سقاف الهاشمي، ومفهومه التصميمي ذي الأبعاد الثلاثة، الذي يجسِّد مشاهد من الحياة اليومية لفصيلتين من أشهر الفصائل الحية في دولة الإمارات، المها العربي وغزال الريم العربي.
وقال خالد القبيسي، رئيس مجلس إدارة شركة «تبريد»: «نجحنا في تحويل مبنى تشغيلي للمرافق إلى تحفة فنية أصيلة تنشر البهجة بين المقيمين والزوّار لسنوات عديدة مقبلة. أعتقد أنَّ الجميع يوافق على اعتبار هذه الجدارية عملاً فنياً استثنائياً، حيث نفَّذت فِرق العمل فكرة سقاف بدقة وحِرفية عالية على واجهة تشغيلية مملوءة بالتعقيدات الهندسية المصمَّمة خصيصاً لأداء مهام محدَّدة تدعم عملية تبريد المناطق. ولا شكَّ أنَّ المشروع كان مملوءاً بالتحديات، ولكن الجهود أثمرت نتيجة رائعة تستحق العناء».
وأوضح الفنان سقاف الهاشمي أنه استلهم أفكاره الإبداعية من جزيرة الماريه نفسها، وقال: «تحمل الجزيرة اسم واحة الماريه الشهيرة في أبوظبي، التي سُمِّيَت بدورها تيمُّناً بأحد أنواع الغزلان العربية التي تعيش في تلك المنطقة. ومن هنا كانت الفكرة لإعادة غزال الماريه إلى قلب جزيرة الماريه عبر جدارية فنية، والتعبير عن صلة الربط بين الواحة التي تدعم الحياة، وبين نهج (تبريد) في استخدام الماء والهواء لتبريد الجزيرة».
ونفَّذ ستة فنانين فكرة سقاف الهاشمي على الجدارية باستخدام أكثر من 4,800 لتر من الطلاء الذي يتضمَّن 52 لوناً، واستخدموا ثلاث رافعات لتنفيذ أعمال الطلاء على ارتفاع 35 متراً. وأنجز المشروع خلال فترة زمنية قياسية، خلال 47 يوم عمل فقط، لطلاء 7,140 لوحة ألمنيوم هرمية على واجهة المحطة التي تصل مساحتها الإجمالية إلى 7.2 كيلومترات مربعة. وشمل ذلك أعمال تنظيف الألواح وإعدادها للطلاء، وسلَّم الفريق المشروع قبل الموعد النهائي المحدَّد بتاريخ 20 إبريل 2024.
وقال القبيسي: «نفخر برؤية (تبريد) وهي تمتاز عن منافساتها عبر تبنّي التغيير، وقبول التحدّيات والتغلُّب عليها؛ حفاظاً على مكانتها العالمية الرائدة في مجال تبريد المناطق، وعلى سمعتها المرموقة في مجال حماية البيئة، بفضل جهودها المتميِّزة في ضمان كفاءة استخدام الطاقة، ما ينسجم مع مفاهيم الاستدامة، وتجنُّبها لإطلاق ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية. وإضافةً إلى ذلك، تؤكِّد (تبريد) أنَّ حماية البيئة تتجاوز مفهوم الحدِّ من التغيُّر المناخي وتحسين نوعية الهواء فقط؛ فالهندسة المعمارية والتصميم الحضري يُسهمان إلى حدٍّ كبيرٍ في تحسين جودة الحياة من حولنا».
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
المرأة الإماراتية تعزز حضورها بإنجازات فارقة خلال 2024
شكّلت المرأة الإماراتية جزءا أصيلا في أبرز الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال عام 2024، الذي شهد تعاظم حضورها ودورها في شتى الميادين.
وحفل العام 2024، بالعديد من الشواهد على نجاح سياسة تمكين وبناء قدرات المرأة الإماراتية، ومن أبرزها تقدم الدولة إلى المرتبة السابعة عالميا واحتفاظها بالمركز الأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وعززت المرأة نسبة حضورها في التشكيل الحكومي لدولة الإمارات بعد تعيين معالي سناء بنت محمد سهيل وزيرة للأسرة، وذلك بعد استحداث وزارة الأسرة مؤخرا.
وأصدرت الإمارات السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة، التي تهدف إلى إعداد إطار وطني متعدد القطاعات يضمن حصول المرأة على أعلى مستويات خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية طوال مراحل حياتها في الدولة.
وترسيخا لدور المرأة في مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة أصدرت وزارة الاقتصاد قراراً وزارياً ينصّ على ضرورة تخصيص مقعد واحد على الأقل للمرأة في مجالس إدارة الشركات المساهمة الخاصة في دولة الإمارات، وذلك بعد انتهاء ولاية المجالس الحالية.
ويندرج القرار الذي سيطبق في يناير 2025، ضمن استراتيجية وطنية شاملة لتمكين المرأة اقتصاديا، وتعزيز التنوّع في بيئة الأعمال.
وفي السياق ذاته، أبرمت وزارة الاقتصاد والاتحاد النسائي العام، مذكرة تعاون، بشأن تعزيز التواصل وتوحيد الجهود المشتركة بين الطرفين، للارتقاء بملف التمكين الاقتصادي وتعزيز دور المرأة في مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة، والذي يعد أحد جوانب تميز النموذج الإماراتي الملهم في تمكين المرأة.
ونصت الاتفاقية على تشكيل لجنة مشتركة لدراسة جوانب التحسين ووضع الخطط الاستباقية، لرفع نسبة تواجد رائدات الأعمال في الأنشطة التجارية، وتوحيد جهود الطرفين في المجالات التي تمثل مساحة مشتركة في اهتماماتهما، لاسيما في الجانب الإعلامي لإبراز جهود دولة الإمارات في دعم المرأة اقتصادياً على المستويين المحلي والإقليمي.
وأطلق الاتحاد النسائي العام الدفعة الثانية، من برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة (نبني للاستدامة)، في إطار سعيه المستمر لبناء قدرات المرأة الإماراتية في المجالات المختلفة ومنها المجال الاقتصادي، وذلك إيماناً منه بدورها الحيوي في مسيرة التنمية الاقتصادية والمجتمعية التي تعد أحد المرتكزات الأساسية لتوفير مقومات الحياة الكريمة لها.
ويستهدف البرنامج الفتيات والسيدات الراغبات في ريادة الأعمال والبدء في مشاريع صغيرة ومتوسطة وصاحبات المشاريع القائمة والراغبات في تطوير مشاريعهن.
وشهدت الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، توقيع اتفاقية تعاون بين مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية ومجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، التي تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الطرفين لدعم مشاركة المرأة الإماراتية في القطاع الخاص من خلال مبادرات وبرامج مشتركة.
ووفقا لأحدث البيانات الرسمية خلال عام 2024، مثلت النساء في دولة الإمارات نحو 70% من خريجي الجامعات في الدولة، و46% من سوق العمل بصفة عامة و68% في القطاع الحكومي، كما شغلت ثلث المناصب الوزارية تقريبا، و50% من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي.