كريم خان: لا أحد لديه ترخيص لارتكاب جرائم حرب أو ضد الإنسانية
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، لصحيفة التايمز، إنه لا أحد لديه ترخيص لارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية وإن الوسائل هي ما يحدد هوية المحكمة.
وأضاف خان أن هذه ليست هي الطريقة التي يفترض أن تشن بها الحرب، وإلا فإن اتفاقيات جنيف لا تخدم أي غرض.
وفي الـ29 مايو/أيار الجاري أعلن كريم خان أنه قدم طلبات إلى المحكمة لاستصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، لتواطئهما في التسبب بمعاناة وتجويع المدنيين في غزة.
في الوقت نفسه، وجه خان اتهامات لزعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار وللقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة محمد الضيف وكذلك رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، بأنهم مسؤولون عن ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية في إسرائيل، حسب تعبيره.
وشدد خان في مقابلة مع التايمز على أن اللحظة الحالية هي لحظة محفوفة بالمخاطر على المستوى الدولي. وإذا لم يتم التمسك بالقانون فلن يكون لديهم ما يتمسكون به.
وقال إذا لم تتقدم الدول الموقعة على الاتفاقية الخاصة بالمحكمة الجنائية، فسيكون لذلك آثار هائلة.
وأشار خان إلى أن غزة تقع على خط الصدع في العلاقات الدولية، ولكن هذا لا يمنع وضع حقوق الضحايا في المقام الأول.
وأكد خان أنه يجب أن يكون الغضب الأخلاقي والرعاية والاهتمام بالضحايا واحدا بصرف النظر عن دين هؤلاء الضحايا أو أعراقهم.
وكان كريم خان قد كشف قبل أيام خلال مقابلة مع قناة سي إن إن الأميركية أنه تعرض لتهديدات تتعلق بطلبه إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع غالانت. وأوضح أن بعض السياسيين تحدثوا معه، وكانوا صريحين للغاية، وقالوا "هذه المحكمة أنشئت من أجل أفريقيا ومن أجل السفاحين أمثال بوتين".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سقوط عشرات الضحايا المدنيين في قصف مدفعي على الفاشر
قبل إنتهاء مهلة ال 48 ساعة التي أعلنتها قوات الدعم السريع للمقاتلين في صفوف القوات المشتركة و الجيش بمدينة الفاشر ، لقى 23 مدنيًا مصرعهم على الأقل وأصيب أكثر من 30 آخرين، أمس الاثنين، جراء قصف مدفعي عنيف استهدف سوق مخيم أبو شوق للنازحين عاصمة إقليم دارفور غربي السودان.
الفاشر _ التغيير
ووفقا لشهادات لشهود عيان، بدأت قوة الدعم السريع قصفها المدفعي على مخيم أبو شوق في تمام الساعة 11 صباحًا واستمر حتى الرابعة عصرًا، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين.
وأستهدفت قوات الدعم السريع السوق والأحياء الجنوبية والغربية المحيطة به بأكثر من 50 قذيفة ما أدى إلى مقتل 18 شخصًا داخل السوق و5 آخرين في حي الفروسية فيما تجاوز عدد المصابين أكثر من 30 شخصًا تم إسعافهم إلى المركز الصحي في حي أبو شوق، بالإضافة إلى آخرين إلى الصلاح الطبي والمستشفى السعودي.
ولا تزال الفرق المختصة تعمل على انتشال جثامين الضحايا من تحت الأنقاض.
ويشهد سوق مخيم أبو شوق والقطاع الغربي للفاشر قصفًا مدفعيًا متواصلًا من قبل قوات الدعم السريع، مما أدى إلى موجات نزوح جديدة لعشرات الأسر من منازلهم، بحثًا عن الأمان.
وتواصل قوات الدعم السريع في شن هجماتها على الفاشر منذ 10 مايو الماضي، في محاولة للاستيلاء على آخر معقل للجيش في دارفور، والذي يدافع بضراوة عن المدينة بالتعاون مع القوات المشتركة المتحالفة معه.
وبحسب منظمة الهجرة الدولية فإن المعارك المتواصلة بالمدينة أدت إلى نزوح أكثر من 423 ألف شخص خلال الفترة من 1 أبريل حتى 16 ديسمبر 2024.
وكان قد أمهلت قوات الدعم السريع، أمس الاثنين، جميع المسلحين والمقاتلين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، 48 ساعة لتسليم المدينة ومغادرتها.
و أكدت الدعم السريع في بيانها إنها مقابل التسليم ستضمن حسن معاملة المسلحين والمقاتلين وإخلاء سبيلهم فورًا، وقالت إن هذا النداء هو الأخير للمقاتلين في صفوف الجيش والحركات المتحالفة معه، وأوضحت أن الغالبية من هؤلاء المقاتلين هم من أبناء المهمشين والمغلوبين على أمرهم بحسب وصفها و إن الظروف دفعتهم إلى القتال في صفوف الحركة الإسلامية.
الوسومالدعم السريع الفاشر المشتركة مدنيين ضحايا مهلة