القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
دعا وزير إسرائيلي، الأربعاء، إلى ضم الضفة الغربية في أسرع وقت ممكن.
واعتبر عميحاي إلياهو وزير شؤون القدس والتراث من حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف الذي يتزعمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أن “لا وجود للخط الأخضر، الذي يحدد الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وهو وهمي”.


وقال إلياهو لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “ينغي تطبيق السيادة على مناطق يهودا والسامرة” مستخدما الاسم التوراتي للضفة الغربية.
وأضاف: “يجب القيام بذلك بأسرع وقت ممكن وبذكاء قدر الإمكان”.
وتطبيق السيادة الإسرائيلية تعني الضم، وفق تعريفات الأحزاب الإسرائيلية.
وأضاف إلياهو أن “الخط الأخضر” الذي يحدد الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 “مجرد هراء ووهمي لا يوجد خط أخضر، إنه خط وهمي، هذا وطننا”.
ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية على تصريحات الوزير فيها.
وتتفاوت مواقف الأحزاب الإسرائيلية المشكلة للحكومة من فكرة الضم، ففي حين يدعو حزب “الليكود” الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، فإن حزبي “القوة اليهودية” و”الصهيونية الدينية” برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يدعوان إلى ضم الضفة الغربية.
وكانت الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن أعلنت معارضتها لضم إسرائيل أي جزء من الضفة الغربية.
ويصر الفلسطينيون على ان الدولة الفلسطينية يجب أن تقام على الأراضي المحتلة عام 1967 والتي تشمل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة.
وفي وقت سابق الأربعاء، اعتبر بن غفير إن “حق المستوطنين الاسرائيليين في الحياة يسبق حق الفلسطينيين بالتنقل:.
وقال بن غفير لهيئة البث الإسرائيلي، الأربعاء: “حين يتوجب الاختيار بين حرية حركة الفلسطينيين أو حرية المستوطنين في الحياة، فان الحرية في الحياة يجب أن تتغلب”.
وطبقا لمعطيات “حركة السلام الآن” الإسرائيلية المختصة بشؤون الاستيطان فإنه يعيش نحو نصف مليون مستوطن بالضفة الغربية وبما لا يشمل أكثر من 230 ألف مستوطن في القدس الشرقية.
ويعاني الفلسطينيون من الحواجز التي يقيمها الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية، وبين الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن الجيش الإسرائيلي غالبا ما يقيم هذه الحواجز لغرض توفير حرية الحركة للمستوطنين الذين يقيمون في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.
وألمح بن غفير، إلى أن “العمليات التي ينفذها فلسطينيون ضد مستوطنين في الضفة الغربية ناتجة عن عدم تشديد الجيش الإسرائيلي قيوده على حركة الفلسطينيين بالضفة الغربية”.
وفي هذا الصدد، دعا بن غفير وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى “حماية حق الاسرائيليين بالحياة أكثر من حرية الحركة للفلسطينيين”.
وقال بن غفير: “إننا ملتزمون بمحاولة الحفاظ على حقوق الإنسان وإزالة حواجز ولكن كفى! في نهاية المطاف هذه حياة مواطنينا” في إشارة إلى المستوطنين.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية دعت مرارا في الأشهر الماضية، الحكومة الإسرائيلية الى تسهيل حياة الفلسطينيين كجزء من الجهود لنزع فتيل التصعيد المستمر بالضفة الغربية منذ العام الماضي.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

وزير إسرائيلي سابق يدعو لتدمير الحوثيين

دعا الوزير الصهيوني السابق ورئيس حزب إسرائيل بيتنا عضو الكنيست أفجدور ليبرمان إسرائيل إلى ضرب جماعة الحوثيين في اليمن مع تزايد ضرباتها على الكيان الاحتلالي للأراضي الفلسطينية، وفق ما أوردت صحف عبرية.

وأضاف ليبرمان في لهجة مطالبة بالانتقام: "علينا المبادرة وعدم الانتظار.. علينا أن نتوقف عن انتظار الصاروخ الباليستي التالي، وعلينا أن نأخذ زمام المبادرة وننتقل من الدفاع إلى الهجوم".

طالب ليبرمان بالهجوم بشكل كبير وليس ضربة واحدة قائلا: "ليس ما يحدث هجومًا لمرة واحدة بل سلسلة من الهجمات، بل 100 هدف مختلف، كل البنية التحتية للطاقة، وكل الموانئ".

مقالات مشابهة

  • أردوغان: إسرائيل ستنسحب من الأراضي السورية التي احتلتها
  • أرض الملاحم وحكايات التوراة .. لماذا ترغب إسرائيل في ضم الضفة الغربية؟
  • منظمة “السلام الآن”: سبع بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية خلال الأشهر الستة الماضية
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات خلال اقتحامه مدنا وبلدات بالضفة الغربية
  • اشتباكات عنيفة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في الضفة الغربية
  • وزير إسرائيلي سابق يدعو لتدمير الحوثيين
  • تصعيد إسرائيلي متواصل بالضفة الغربية ومستوطنون يغلقون مدخل قرية
  • استشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية شمال الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة بلدات في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 25 فلسطينيا من الضفة الغربية