تفاصيل لقاء البابا تواضروس ومسئول دائرة بالڤاتيكان
التقى قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الأربعاء الماضى، الكاردينال ڤيكتور فرناندز مسئول دائرة العقيدة والإيمان بالڤاتيكان، بالمقر البابوى فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
تنوعت المناقشات التى دارت فى هذا اللقاء بحضور الكاردينال نيقولاوس هنرى سفير الڤاتيكان بمصر، وقدم الكاردينال تحيات قداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان، مثنياً على لقاءات المحبة بين الكنيستين والتى كان آخرها لقاء مايو خلال العام الماضى، والاحتفالية المشتركة بمناسبة الذكرى الخمسين على عودة العلاقات بينهما بزيارة قداسة البابا شنودة الثالث للڤاتيكان ولقائه البابا بولس السادس، وذلك فى العاشر من مايو عام ١٩٧٣.
وتحدث البابا مع الوفد الزائر عن أبرز ما ورد فى بيان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذى صدر عن المجمع المقدس فى مارس الماضى، والذى تضمن رفضها لما يسمى بالزواج المثلى، وأكد الكاردينال ڤيكتور فرناندز أن الكنيسة الكاثوليكية تدعم هذا البيان بالكامل وتلتزم بكل ما جاء فيه، باعتبار أن هذه هى تعاليم الكتاب المقدس.
وأشار إلى أن وثيقة الكرامة الإنسانية التى صدرت عن الكنيسة الكاثوليكية تعلن بوضوح أنها ترفض أى شكل من أشكال الفكر المنافى للطبيعة البشرية السوية، ومن ثم إنجاب الأطفال.
وأشار إلى أنه قدم إيضاحاً شاملاً لهذا الموضوع فى رسالة تفصيلية بحسب طلب وفد الكنائس الأرثوذكسية الشرقية فى لجنة الحوار مع الكنيسة الكاثوليكية والتى انعقدت فى يناير الماضى.
وفى نهاية اللقاء، تحدث قداسة البابا عن مسيرة المحبة التى جمعت الكنيستين وأهمية الحوار ولكن بعد تقييم ما تم إنجازه فيه خلال السنوات العشرين الماضية وضرورة وضع أساليب وآليات أكثر فاعلية له.
بطريرك الكاثوليك يشارك فى استقبال رفات القديس فرنسيس الآسيزى
شارك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، الخميس الماضى، القداس الإلهى الاحتفالى بمناسبة استقبال «رهبنة الإخوة الأصاغر» لرفات القديس فرنسيس الآسيزى، بكنيسة سان جوزيف للآباء الفرنسيسكان، فى منطقة وسط البلد.
ترأس القداس الإلهى الاحتفالى الأساقفة نيقولاس هنرى، السفير البابوى بمصر، بالإضافة إلى عدد من مطارنة الكنيسة الكاثوليكية بمصر، والأب مراد مجلع، الخادم الإقليمى للرهبنة الفرنسيسكانية بمصر، وعدد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات، ومحبى القديس فرنسيس الآسيزى.
تخلل القداس العديد من الأناشيد الروحية من كورال سان جوزيف، بقيادة الأب بطرس دانيال، كما قدم السفير البابوى فى العظة حول «القديس فرنسيس الآسيزى وحياته»، مؤكداً أنه يمكن أن يحتذى بقصته وحياته فى الحياة اليومية للمسيحيين، مشيراً إلى أنه قديس معاصر، وواقعى، كما أنه عاش حياة التواضع والفقر.
وتمم رئيس الأساقفة نيقولاس هنرى، طقس مباركة رفات القديس فرنسيس الآسيزى، ليبدأ رحلته فى عدد من الكنائس، واختتم القداس الإلهى بكلمة من الأب مراد مجلع.
كما أعلن الخادم الإقليمى للرهبنة الفرنسيسكانية بمصر، أن الرفات المقدس، سيوجد فى مصر لمدة 12 يوماً، حيث سيزور عدداً من الكنائس، وأنه من المقرر أن يرافق الرفات، لزيارة بلاد العالم كله بمناسبة مرور ثمانمائة عام على جروحات القديس فرنسيس الآسيزى على جبل الفيرنا، ثم اختتمت فعاليات الذبيحة الإلهية بالتطواف الاحتفالى برفات القديس فرنسيس.
نشاط مكثف بالطائفة الإنجيلية
شهدت الطائفة الإنجيلية، نشاطاً مكثفاً خلال الأسبوع الماضى، حيث اختتمت الجولة العاشرة للحوار العربى الأوروبى بعنوان «مجتمع مدنى فاعل»، كما تم احتفال الكنيسة الإنجيلية الأولى بطنطا بضم أعضاء جدد.
ترأس الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، الخميس الماضى، احتفال الكنيسة الإنجيلية الأولى بطنطا بمناسبة ضم أعضاء جدد، بحضور القس أيمن سامى رئيس مجمع الدلتا الإنجيلى، والأسقف يوسف شحاتة، عضو المجلس الإنجيلى العام، والقس منسى ناجى، راعى الكنيسة الإنجيلية الأولى بطنطا، والقس نشأت واطسون، راعى كنيسة مستشفى الأمريكان السابق، والقس ماهر عبده، راعى الكنيسة الرسولية بطنطا، والقس اختيار خليفة، راعى كنيسة المثال المسيحى بطنطا، والقس ماجد مريد، راعى الكنيسة الإنجيلية الثانية بطنطا، والأستاذ الدكتور مجدى الحفناوى، نقيب الأطباء السابق، والأستاذ الدكتور مصطفى صادق، وكيل كلية التربية ورئيس قسم الطفولة، والدكتورة أمل سافوح، مدير عام بنك الدم الإقليمى بالغربية، الدكتورة آمال أبوباشا، مدير مكتب رئيس جامعة طنطا السابق، والدكتورة رانيا الكيلانى، أستاذ بكلية الآداب قسم الاجتماع جامعة طنطا، والدكتور مصطفى بهجت، عميد كلية الصيدلة السابق، والدكتورة مروة ذوبان، أستاذ بكلية التجارة جامعة طنطا.
وخلال خطاب الحفل قدم رئيس الطائفة الإنجيلية التهنئة لجميع الأعضاء الجدد بالكنيسة الإنجيلية الأولى بطنطا، وأعرب عن سعادته بمشاركة شعب الكنيسة الاحتفال، مضيفاً: «علينا أن نعلم يا أحبائى أن الاستثمار فى البشر يحتاج إلى الصبر والقدرة على منح الفرصة الثانية وهو الأمل لصناعة قادة عظام، وأساس بناء المستقبل، كما علينا أن نعرف دائماً الأسباب والجذور الحقيقية للصعوبات والتحديات فى حياتنا وعدم التعامل فقط مع ظواهر المشكلات».
كانت هذه الاحتفالية بعد ساعات، من اللقاء الختامى لمنتدى حوار الإنجيلية فى الجولة العاشرة للحوار العربى الأوروبى الذى حث فيها على أهمية دور الأديان والمجتمع المدنى فى بناء السلام العادل تحت عنوان «مجتمع مدنى فاعل».
شارك فى لقاء الحوار العربى الأوروبى ما يقرب من 35 مشاركاً من المجتمع المدنى من برلمانيين ودبلوماسيين من النخبة المصرية والعربية والأوروبية، وذلك بهدف مناقشة التحديات التى تواجه جهود تحقيق السلام والعدالة فى المنطقة العربية وأوروبا، والأستاذ طارق الخولى، والدكتور علاء شلبى رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، والدكتور سامح فوزى، كاتب وباحث وكبير مستشارى مكتبة الإسكندرية، والأستاذة سميرة لوقا، مدير أول قطاع الحوار بالهيئة الإنجيلية.
ومن جانبه، أكد القس أندريه زكى، أهمية جعل صوت المجتمع المدنى مسموعاً وفتح الحوار مع صُنّاع القرار السياسيين، قائلاً: «نحن نجتمع كممثلين من مُنظَّمات المجتمع المدنى ذات الصلة فى أوروبا والشرق الأوسط، حتى نجعل صوت المجتمع المدنى مسموعاً، ونفتح الحوار مع صُنّاع القرار السياسيين».
وتحدث «زكى» عن تنوع الخلفيات الدينية لأعضاء منتدى حوار الثقافات مما يعكس أهمية كبيرة للبعد الدينى فى الحوار، نظراً للدور الهام الذى تلعبه المؤسسات الدينية فى المجتمع.
وتعددت المناقشات خلال اللقاء ومنها أهمية دور وسائل الإعلام فى تقييم الوضع بالمجتمع، مع التأكيد على ضرورة قراءة نقدية أكبر للمحتوى الإعلامى وتوفير مساحة أكبر لأصوات الاعتدال والمصالحة، كما اتفق المشاركون على التزامهم بمواصلة الحوار والتعاون، بهدف المساهمة فى بناء مستقبل مشرق ينبض بالأمل والسلام فى المنطقة وخارجها، وتأتى هذه الجهود فى إطار الالتزام المشترك لدعم المجتمع المدنى والمبادرات الدينية فى بناء مجتمعات أكثر استقراراً وتسامحاً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك الطائفة الإنجيلية الکنیسة الکاثولیکیة المجتمع المدنى قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي للمريض 2025: الرجاء لا يخيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر البابا فرنسيس رسالة بمناسبة اليوم العالمي الثالث والثلاثين للمريض لعام 2025، الذي سيتم الاحتفال به في 11 فبراير 2025، تحت عنوان "الرجاء لا يخيب". وفي رسالته، أكد البابا على أن الرجاء هو القوة التي تجعل المؤمنين أقوياء في الأوقات الصعبة، ويمنحهم القدرة على مواجهة الشدائد والتحديات التي تطرأ في حياتهم، خاصة في أوقات المرض.
بدأ البابا فرنسيس رسالته بالحديث عن مفهوم الرجاء وكيف أن العديد من الأشخاص يتعلمون الإيمان والمحبة والأمل عندما يكونون بجانب المرضى. أضاف البابا أن المرض، رغم الألم الذي يصاحبه، يمكن أن يكون فرصة للتواصل مع الله ومع الآخرين، حيث يتحول الألم إلى "فرصة للقاء" مع الرب، والذي يقوي الإنسان من خلال رحمته وعنايته.
وختامًا، أكد البابا على أهمية المشاركة بين المرضى والمرافقين والأطباء والمجتمع ككل، معتبرًا أن هذه اللحظات مليئة بالنعمة والتعزية. كما شكر البابا جميع الأشخاص الذين يقدمون المساعدة للمتألمين، واصفًا هذه الخدمة بأنها “نشيد للكرامة البشرية” ومصدر رجاء للعالم بأسره.
ووجه البابا فرنسيس في نهاية رسالته شكره لجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية، ودعاهم للاستمرار في خدمة المرضى وتقديم الدعم والرجاء.