تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور ياسر عبدالهادي رئيس معمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن الشمس ستتعامد غدا فوق الكعبة المشرفة في الساعة 12 و17 دقيقة و54 ثانية صباحا بتوقيت القاهرة المحلي، وهو أحد تعامدين يحدثان للشمس فوق الكعبة المشرفة كل عام، وسيكون موعد حدوث التعامد الثاني يوم 15 يوليو المقبل.

 


وأشار عبدالهادي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إلى أنه في هذا التوقيت تتساوى إحداثيات الشمس الظاهرية في السماء مع إحداثيات الكعبة المشرفة (خطي العرض والطول)، وستكون الشمس في لحظة التعامد ستكون بأقصى ارتفاع لها (4ʺ 59ʹ 89°)، أي لا يفصلها عن زاوية التعامد المثلى (90°) سوى 56 ثانية قوسية. 


وأوضح أنه في تلك اللحظة سيختفي ظل الكعبة تمامًا، ويمكن لأي راصد في أي بقعة ترى الشمس وقتها أن يحدد اتجاه القبلة أو يختبر دقته في مكانه باستخدام شاخص عمودي تمامًا، حيث سيشير الاتجاه المعاكس لظلها إلى اتجاه القبلة تمامًا أو على الأقل بالنظر إلى اتجاه الشمس أفقيًا في هذه اللحظة، ليكون هو اتجاه القبلة في هذا المكان.


كما نوه إلى أن هذا النوع من التعامد هو تعامد رأسي للشمس ويختلف عن دراسات التعامد الأفقي (سواء عند الشروق أو الغروب أو غيرها) على الأبنية ومنها المعابد الأثرية التي كانت بمثابة علامات تحدد مواعيد لفصول أو مواسم أو مناسبات بعينها.. وأوضح أن الفارق الفلكي بين هذين النوعين من التعامد يكمن في كون التعامد الرأسي لا يمكن أن يحدث إلا على المنطقة المحصورة بين خطي عرض مداري السرطان والجدي، لكون الشمس لا تخرج رأسيًا خارج هذا الإطار طبقًا لميل محور الأرض على مستوى دورانها حول الشمس بحوالي 23.45°، بينما يمكن للتعامد الأفقي أو المائل أن يحدث لأي نقطة على سطح الأرض.


وذكر أنه من الممكن كذلك لهذه الظاهرة أن تفيد الهواة الذين يحبون القيام بأنشطة فلكية مثل التحقق من طول محيط الأرض مثلما فعل العالم الإغريقي إيراتوسثين، الذي أجرى هذه التجربة في مصر وقت تعامد الشمس على مدينة أسوان وقت الانقلاب الصيفي، وقام بحساب زاويتها على مدينة الأسكندرية، ومنها استنتج طول محيط الكرة الأرضية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكعبة المشرفة المعهد القومي للبحوث الفلكية الشمس الکعبة المشرفة

إقرأ أيضاً:

رؤية هلال العيد تثير الجدل.. متى أول أيام عيد الفطر وماذا يقول الفلك؟

مسقط - الرؤية

مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، يترقب المسلمون حول العالم الإعلان الرسمي عن أول أيام عيد الفطر، الذي سيعتمد على رؤية الهلال مساء يوم السبت 29 مارس. وبينما تتجه معظم الدول إلى إكمال رمضان 30 يومًا، قد يشهد العالم الإسلامي اختلافًا في موعد العيد، حسب اختلاف معايير الرؤية، وتعد هذه المناسبة من أهم الأحداث الفلكية السنوية، حيث تختلف طرق ووسائل رصد الهلال من دولة إلى أخرى، مما قد يؤدي إلى اختلاف في موعد العيد بين الدول الإسلامية.

ويوضح مركز الفلك الدولي أن رؤية هلال شوال مساء السبت ستكون غير ممكنة في معظم الدول العربية والإسلامية، سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات، على الرغم من حدوث الاقتران الفلكي قبل غروب الشمس. ويعود ذلك إلى ضعف إضاءة الهلال وقربه من الأفق، مما يجعل رصده صعبًا للغاية.

ووفقًا لمقياس روبرت هـ. فان جينت، أستاذ الرياضيات بجامعة أوتريخت الهولندية، فإن رؤية الهلال في هذا التوقيت لن تكون ممكنة في العالم العربي، نظرًا لكون المسافة بين القمر والشمس أقل من حد دانجون، وهو الحد الأدنى اللازم لرؤية الهلال.

من المتوقع أن تختلف الدول الإسلامية في إعلان أول أيام عيد الفطر بناءً على طرقها في تحري الهلال، فالدول التي بدأت صيامها يوم 1 مارس (مثل سلطنة عمان ومعظم الدول العربية)، ونظرًا لصعوبة رؤية الهلال مساء السبت، فمن المرجح أن تعلن هذه الدول يوم الأحد 30 مارس مكملًا لشهر رمضان، ليكون يوم الاثنين 31 مارس هو أول أيام عيد الفطر المبارك.

أما الدول التي بدأت الصيام متأخرًا، مثل المغرب، فمن المحتمل أن تكون رؤية الهلال مساء الأحد 30 مارس ممكنة في حال صفاء الغلاف الجوي، مما يجعل الاثنين 31 مارس غرة شوال وأول أيام العيد، بينما قد يكون لبعض الدول رؤية أخرى قد تجعل العيد يوم الأحد.

ويعتمد تحديد بداية شهر شوال في بعض الدول على الحسابات الفلكية، بينما تعتمد دول أخرى على الرؤية البصرية المباشرة، وهو ما قد يؤدي إلى اختلاف في موعد العيد.

رؤية الهلال في سلطنة عمان

يؤكد الدكتور صبيح بن رحمان الساعدي، الخبير الفلكي، أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن اقتران هلال شوال 1446 هـ سيحدث -بإذن الله- عند الساعة 2:58 ظهرًا بتوقيت سلطنة عمان يوم السبت 29 مارس.

وأضاف أن رؤية الهلال ستكون غير ممكنة في جميع محافظات السلطنة، حيث سيغرب الهلال بعد الشمس بفارق زمني بسيط لا يتجاوز 5 دقائق في محافظة مسقط، وسيكون ارتفاعه عن الأفق الغربي درجة واحدة فقط، مما يجعل رؤيته مستحيلة.

وأشار الساعدي إلى أن يوم الأحد 30 مارس سيكون المكمل لشهر رمضان، ليكون يوم الاثنين 31 مارس 2025 هو غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك في السلطنة.

ويعد الاختلاف في موعد عيد الفطر بين الدول الإسلامية أمرًا شائعًا، ويعود إلى اختلاف معايير إثبات دخول الشهر الجديد. ففي حين تعتمد بعض الدول على الرؤية البصرية، تأخذ دول أخرى بالحسابات الفلكية، كما أن بعض الدول تأخذ بشهادات الرؤية من دول مجاورة.

ومع التطور العلمي، أصبحت الحسابات الفلكية أكثر دقة في تحديد مواقع الهلال وإمكانية رؤيته. كما تُستخدم تقنيات حديثة مثل الكاميرات الفلكية والحساسات الضوئية المتطورة، التي قد تساعد في اكتشاف الهلال حتى في ظروف صعبة. ورغم ذلك، لا تزال معظم الدول الإسلامية تعتمد الرؤية الشرعية كأساس للإعلان الرسمي عن بداية العيد.

ويؤثر اختلاف مواعيد العيد على كثير من الجوانب، مثل توقيت العطل الرسمية والتخطيط للسفر والاحتفالات العائلية، ويستعد المسلمون لاستقبال عيد الفطر المبارك بأجواء من الفرح والاحتفال، متمنين أن يعم السلام والبركة في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • ظهور دوامة بيضاء في السماء.. الفلك الدولي يُفسر!
  • ظهور مجرة حلزونية عملاقة في السماء.. الفلك الدولي يُفسر!
  • رؤية هلال العيد تثير الجدل.. متى أول أيام عيد الفطر وماذا يقول الفلك؟
  • توقف الطواف حول الكعبة المشرفة بسبب الزحام الشديد
  • توقف الطواف حول الكعبة المشرفة بسبب الزحام الشديد| تفاصيل
  • حالات اختفاء غامضة تثير التوجس بشفشاون
  • اختفاء أثاثات القصر الجمهوري
  • خلال أيام.. تقلبات مناخية حادة تضرب البلاد بسبب ظاهرة اللانينا (فيديو)
  • خبير مناخي: تقلبات جوية حادة في البلاد بسبب ظاهرة اللانينا
  • مركز الفلك الدولي يتوقع متى تبدأ أول أيام عيد الفطر