بوابة الوفد:
2025-03-17@14:06:36 GMT

«أحد الماء الحى والارتواء»

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، بالأسبوع الثالث من فترة الخمسين المقدسة والمعروف بعدة أسماء منها «أحد الماء الحى، ينبوع الحياة، أو الارتواء» ويروى قصة السامرية التى تحمل الكثير من العِبر والمعانى الروحية الكبيرة، وتتحدث فيه الكنيسة عن عمل الروح القدس الذى يقيم الإنسان من موت الخطية.

تردد الكنائس خلال فترة الخمسين قراءات يومية تتحدث عن ملكوت الله، وكان فى بدايتها أحد توما، ثم الخبز الحى، واليوم هو أحد الماء الحى الذى قال فيه المسيح إلى السامرية إنه هو ماء الحياة.

تحمل قصة السامرية عدة جوانب روحية ويرمز الماء إلى الروح فى أنه سبب الحياة، وتعيد الكنيسة قراءة إنجيل السامرية 3 مرات خلال العام «فى الأسبوع الرابع من الصوم الكبير، وفى الأسبوع الثالث من الخمسين، وأثناء صلاة السجدة فى عيد العنصرة وقت الغروب».

وتتأمل الكنيسة فى هذا الأسبوع قصة السامرية وتحقيق مفهوم الارتواء الروحى، وتذكر الكتب المسيحية المرأة السامرية أنها كانت متعطشة للمحبة والرعاية وظلت تبحث عن هذه المشاعر حتى سقطت فى الخطية، واستمرت فى ظلام النفس حتى التقت بالسيد المسيح عند البئر وجمعهما حوار ظهرت فيه السامرية حادة بسبب جفاف روحها وكانت إجابة المسيح كالماء الحى الذى يروى هذا الخفاف وحين ارتوت من الماء الحى تغيرت نحو المسار الصحيح.

يأتى هذا اليوم ضمن آحاد الخمسين المقسم على 7 أسابيع ويحمل كل أسبوع منها اسماً وقصة وحدثاً فريداً، الهدف منها هو الفرحة التى يجب أن يستشعر بها المسيحى من قيامة المسيح وألا يُضيع ما قام به خلال الصوم الكبير، ويحافظ على ما تعلمه من ضبط الجسد فترات الصوم بالإضافة إلى تغذية الجانب الروحى بالمداومة على القراءات والطقوس، وتبدأ هذه الفترة بعد احتفالية القيامة مباشرةً ثم يليها الأحد الأول المعروف بـ«أحد توما» ذكرى ظهور السيد المسيح للتلاميذ وكان معهم «توما» الذى أراد أن يتأكد من حقيقة الظهور وبحسب المعتقد المسيحى يعرف هذا اليوم بـ«الثبات على الإيمان» ويعتبر إثبات لاهوت وقيامة المسيح.

ثم الأحد الثانى «خبز الحياة أو الخبز الحى» وهو ما ورد فى الكتاب المقدس (يو 6: 51)، وتتحدث الكنيسة فى هذا اليوم عن تناول جسد القيامة ودم الصليب، ثم يأتى الأحد الثالث باسم «الماء الحى أو ينبوع الحياة»، ويعرف الأحد الرابع بـ«النور الحى»، وتُلقب الكنيسة الأحد الخامس بـ«الإيمان الحى أو طريق الحياة» ويُعد الركيزة الأساسية لمفهوم وحقيقة القيامة، والأحد السادس هو «النصرة أو الصلاة» هذا اليوم يأتى بعد عيد الصعود وتتبعه فترة بين الصعود وحلول الروح القدس حين كانت جميع التلاميذ حاضرة للصلاة بحرارة لمدة 10 أيام، ثم يأتى الأحد السابع الأخير المعروف بـ«العنصرة» وهو ذكرى حلول الروح القدس وبدأت فيما بعد كرازة الرسل للعالم أجمع.

تحتل أيام الخمسين المقدسة مكانة روحية خاصة لدى الأقباط فهى فترة فرح وسعادة لا صوم فيها نهائياً ولا مطانيات، وينظر إليها أنها «يوم أحد» متصل حيث يحتفل فيها يومياً بذكرى قيامة المسيح من بين الأموات، تبدأ بأحد القيامة وتستمر حتى عيد العنصرة أى تعتبرها الكنيسة يوماً واحداً ممتداً.

وبين عيدى الفصح والعنصرة تنحصر أيام الفرحة المكونة من خمسين يوماً تقسم إلى جزأين يتكون الأول من أربعين يوماً تستمر حتى احتفالية عيد الصعود وهو بحسب المعتقد المسيحى ذكرى صعود المسيح إلى السماء، ثم يأتى الجزء الثانى مكوناً من عشرة أيام وهى الفترة بعد صعوده، لذا تعرف بـ«الخمسين المقدسة».

وتتزين الكنيسة بالورود والستائر البيضاء طوال مدة الخمسين المقدسة كما تعلو فيها الألحان الفرايحية، ويحرص الأقباط على تنظيم مناسباتهم وأفراحهم فى هذه الفترة بسبب أجواء السعادة والبهجة التى تسود جنبات الكنائس.

ويجرى الطقس فيها خلال الصلوات باللحن الفرايحى بل يتم التذكير والاحتفال يومياً بقيامة المسيح من بين الأموات، وكأنها يوم أحد واحد يمر على سبعة أسابيع متصلة.

كما يشهد الأقباط يومياً طقس «دورة القيامة» أثناء القداس الإلهى بالكنيسة ويستمر حتى يوم 39، وهذا يشير إلى ظهورات المسيح بعد قيامته من الموت حتى فى عيد الصعود تأخذ تغيرا صغيرا فى هذا الطقس حيث تكون دورة القيامة داخل الهيكل فقط لأن الهيكل يشير إلى السماء، ويختتم بدورة احتفالية فى صلاة رفع بخور باكر عيد الخمسين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الخمسين المقدسة السيد المسيح قيامة المسيح الخمسین المقدسة هذا الیوم

إقرأ أيضاً:

الكنيسة الإنجيلية بالبيطاش تنظم إفطاراً رمضانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقامت الكنيسة الإنجيلية المشيخية في البيطاش - العجمي بالإسكندرية، برعاية القس يسري عيسى، إفطار "المحبة معاً"، بحضور القس رفعت فكري رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية ، وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، بالإضافة إلى الصحفيين وأعضاء مجلس الشيوخ والشخصيات العامة.

وأشار القس يسري عيسى، أمين لجنة الحوار بمجمع الدلتا الإنجيلي، إلى أن الكنيسة تحرص كل عام على تنظيم إفطار المحبة في رمضان، ليجمع مختلف أطياف المجتمع السكندري من مشايخ، قساوسة، مسئولين، صحفيين وأفراد المجتمع المدني، وأوضح أن تسمية الإفطار "معاً" جاءت لتؤكد أن الجميع شركاء في هذا الوطن، ولا يمكن أن يفرقنا أحد.

من جانبه، أكد الدكتور الشيخ إبراهيم الجمل، مدير عام إدارة الوعظ بالأزهر الشريف، أن هذا الإفطار يعد نموذجاً حياً للمحبة، حيث يجمعنا حب الوطن والتلاحم بين جميع فئاته، مشيراً إلى أن هذا الترابط مستمر حتى يوم الدين.

وقال خالد الأمير، وكيل نقابة الصحفيين، إن إفطار المحبة أصبح تقليداً دأبت الكنيسة الإنجيلية على تنظيمه، مشيداً بانفتاح الكنيسة على المجتمع المصري بكل طوائفه، وهو ما يعكس شعار الإفطار "جميعنا معاً واحد".

من جانبها، أكدت نور الهدى محمد، رئيس حي العجمي، أن إفطار المحبة يعكس وحدة الشعب المصري وتلاحم نسيجه الاجتماعي، ويسهم في تعزيز العلاقات بين جميع أطياف المجتمع.

وأضاف النائب سعد الفقي، عضو مجلس الشيوخ، أن هذا الحدث يبرهن على أن مصر كلها واحد، ولن يستطيع أحد أن يفرق بينها مهما كانت الظروف.

وأكدت هبة سليمان، مدير إدارة العجمي التعليمية، أن الدعوة لحضور الإفطار من الكنيسة الإنجيلية تؤكد على وحدة الوطن، وأن الشعب المصري يتقاسم المحبة والعطاء في جميع الأوقات.

من جهته، أثنى محب شفيق، منسق الإفطار، على الأجواء الإيجابية التي سادت الحدث، معرباً عن سعادته بما تضمنه من تلاحم بين جميع طوائف الشعب المصري من أجل مصلحة وطنهم.

كما أشار الشيخ أبوالمعارف سلاطين، من مشايخ الأوقاف، إلى أن هذه المناسبة تعكس الترابط والتلاحم بين أبناء الوطن، وأن مبادرة الكنيسة الإنجيلية السنوية تشهد على قوة هذا التلاحم، الذي لا يمكن أن يفرق بينه أحد.

0c082a4a-5e23-42f2-b262-5bf9e4e63014 6568ac51-0ab5-4998-bea0-01519cbd10ba 9d02d533-f74d-4f30-b96a-319bddaa95a5 3660018c-9941-4118-b87f-8e151e63e7cb

مقالات مشابهة

  • الإنجيليون تيار الولادة الثانية في الكنيسة البروتستانتية
  • أحبه كل المصريين.. الكنيسة تحتفل بذكرى رحيل البابا شنودة
  • السفير المصري في امستردام يزور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
  • عبد المسيح: العدالة الأرضية تمت بزوال المجرم
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بأحد السامرية في الصوم الكبير لعام 2025
  • أشهر قصة في العالم.. الكنيسة تحتفل بأحد الابن الضال| ماذا قال البابا تواضروس؟
  • الكنيسة الإنجيلية بالبيطاش تنظم إفطاراً رمضانيا
  • ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث.. حكيم الكنيسة وصوت الوطنية
  • محسن عبد المسيح: الإسماعيلي يحتاج البناء من جديد
  • محسن عبد المسيح: الإسماعيلي يحتاج بناء من جديد.. وجماهير الدراويش قدمت درسًا في الوفاء