بوابة الوفد:
2025-04-17@06:33:57 GMT

«أحد الماء الحى والارتواء»

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، بالأسبوع الثالث من فترة الخمسين المقدسة والمعروف بعدة أسماء منها «أحد الماء الحى، ينبوع الحياة، أو الارتواء» ويروى قصة السامرية التى تحمل الكثير من العِبر والمعانى الروحية الكبيرة، وتتحدث فيه الكنيسة عن عمل الروح القدس الذى يقيم الإنسان من موت الخطية.

تردد الكنائس خلال فترة الخمسين قراءات يومية تتحدث عن ملكوت الله، وكان فى بدايتها أحد توما، ثم الخبز الحى، واليوم هو أحد الماء الحى الذى قال فيه المسيح إلى السامرية إنه هو ماء الحياة.

تحمل قصة السامرية عدة جوانب روحية ويرمز الماء إلى الروح فى أنه سبب الحياة، وتعيد الكنيسة قراءة إنجيل السامرية 3 مرات خلال العام «فى الأسبوع الرابع من الصوم الكبير، وفى الأسبوع الثالث من الخمسين، وأثناء صلاة السجدة فى عيد العنصرة وقت الغروب».

وتتأمل الكنيسة فى هذا الأسبوع قصة السامرية وتحقيق مفهوم الارتواء الروحى، وتذكر الكتب المسيحية المرأة السامرية أنها كانت متعطشة للمحبة والرعاية وظلت تبحث عن هذه المشاعر حتى سقطت فى الخطية، واستمرت فى ظلام النفس حتى التقت بالسيد المسيح عند البئر وجمعهما حوار ظهرت فيه السامرية حادة بسبب جفاف روحها وكانت إجابة المسيح كالماء الحى الذى يروى هذا الخفاف وحين ارتوت من الماء الحى تغيرت نحو المسار الصحيح.

يأتى هذا اليوم ضمن آحاد الخمسين المقسم على 7 أسابيع ويحمل كل أسبوع منها اسماً وقصة وحدثاً فريداً، الهدف منها هو الفرحة التى يجب أن يستشعر بها المسيحى من قيامة المسيح وألا يُضيع ما قام به خلال الصوم الكبير، ويحافظ على ما تعلمه من ضبط الجسد فترات الصوم بالإضافة إلى تغذية الجانب الروحى بالمداومة على القراءات والطقوس، وتبدأ هذه الفترة بعد احتفالية القيامة مباشرةً ثم يليها الأحد الأول المعروف بـ«أحد توما» ذكرى ظهور السيد المسيح للتلاميذ وكان معهم «توما» الذى أراد أن يتأكد من حقيقة الظهور وبحسب المعتقد المسيحى يعرف هذا اليوم بـ«الثبات على الإيمان» ويعتبر إثبات لاهوت وقيامة المسيح.

ثم الأحد الثانى «خبز الحياة أو الخبز الحى» وهو ما ورد فى الكتاب المقدس (يو 6: 51)، وتتحدث الكنيسة فى هذا اليوم عن تناول جسد القيامة ودم الصليب، ثم يأتى الأحد الثالث باسم «الماء الحى أو ينبوع الحياة»، ويعرف الأحد الرابع بـ«النور الحى»، وتُلقب الكنيسة الأحد الخامس بـ«الإيمان الحى أو طريق الحياة» ويُعد الركيزة الأساسية لمفهوم وحقيقة القيامة، والأحد السادس هو «النصرة أو الصلاة» هذا اليوم يأتى بعد عيد الصعود وتتبعه فترة بين الصعود وحلول الروح القدس حين كانت جميع التلاميذ حاضرة للصلاة بحرارة لمدة 10 أيام، ثم يأتى الأحد السابع الأخير المعروف بـ«العنصرة» وهو ذكرى حلول الروح القدس وبدأت فيما بعد كرازة الرسل للعالم أجمع.

تحتل أيام الخمسين المقدسة مكانة روحية خاصة لدى الأقباط فهى فترة فرح وسعادة لا صوم فيها نهائياً ولا مطانيات، وينظر إليها أنها «يوم أحد» متصل حيث يحتفل فيها يومياً بذكرى قيامة المسيح من بين الأموات، تبدأ بأحد القيامة وتستمر حتى عيد العنصرة أى تعتبرها الكنيسة يوماً واحداً ممتداً.

وبين عيدى الفصح والعنصرة تنحصر أيام الفرحة المكونة من خمسين يوماً تقسم إلى جزأين يتكون الأول من أربعين يوماً تستمر حتى احتفالية عيد الصعود وهو بحسب المعتقد المسيحى ذكرى صعود المسيح إلى السماء، ثم يأتى الجزء الثانى مكوناً من عشرة أيام وهى الفترة بعد صعوده، لذا تعرف بـ«الخمسين المقدسة».

وتتزين الكنيسة بالورود والستائر البيضاء طوال مدة الخمسين المقدسة كما تعلو فيها الألحان الفرايحية، ويحرص الأقباط على تنظيم مناسباتهم وأفراحهم فى هذه الفترة بسبب أجواء السعادة والبهجة التى تسود جنبات الكنائس.

ويجرى الطقس فيها خلال الصلوات باللحن الفرايحى بل يتم التذكير والاحتفال يومياً بقيامة المسيح من بين الأموات، وكأنها يوم أحد واحد يمر على سبعة أسابيع متصلة.

كما يشهد الأقباط يومياً طقس «دورة القيامة» أثناء القداس الإلهى بالكنيسة ويستمر حتى يوم 39، وهذا يشير إلى ظهورات المسيح بعد قيامته من الموت حتى فى عيد الصعود تأخذ تغيرا صغيرا فى هذا الطقس حيث تكون دورة القيامة داخل الهيكل فقط لأن الهيكل يشير إلى السماء، ويختتم بدورة احتفالية فى صلاة رفع بخور باكر عيد الخمسين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الخمسين المقدسة السيد المسيح قيامة المسيح الخمسین المقدسة هذا الیوم

إقرأ أيضاً:

ستائر سوداء وألحان حزينه.. ما لا تعرفه عن أسبوع آلام السيد المسيح؟

بدأت كافة الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية  والكاثوليكية والأسقفية، مساء أمس، أسبوع الآلام 2025، وذلك عقب انتهاء صلوات أحد الشعانين المعروف بأحد السعف.

 حيث يحتل أسبوع الآلام مكانة خاصة في وجدان الأقباط على اعتباره مناسبة فريدة من نوعها كما يعتبرونه أهم وأقدس أسابيع السنة.

أسبوع الآلام أسبوع الآلام 

ويمر أسبوع الآلام بكثير من الاحتفالات والرموز والقصص الكنسية، ويتفرغ جميع المسيحيين في أسبوع الآلام للصلاة والتعبد والقراءات الكنسية، كما يذهب جميع الأقباط بشكل يومي إلى البصخة المقدسة.

وأسبوع الآلام أو أسبوع البصخة، هي كلمة آرامية تعني “العبور”، ويُطلق على فترة الأيام واللحظات الأخيرة في حياة السيد المسيح على الأرض، وينتهي الأسبوع بـ “أحد القيامة”، ويحمل كل يوم اسما يميزه ويرمز إلى أحداثه: سبت لعازر، أحد الشعانين، إثنين البصخة، ثلاثاء البصخة، أربعاء البصخة (أربعاء أيوب)، خميس العهد، الجمعة العظيمة، سبت النور.

ويحتفل الأقباط بأسبوع الآلام كل عام بقراءات دينية تبرز “رحمة ربنا على البشرية”، وتسلط الضوء على “آلام السيد المسيح”، مع توشح الكنائس بالأغطية السوداء، وتغطية الأيقونات وبعض الجدران والأعمدة أيضا، تعبيرا عن حالة الحزن وشركة الآلام.

أسبوع الآلام الألحان الحزينه 

وفي وقت سابق، قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن أيام البصخة المقدسة هي أيام لكل شخص، وكل يوم به رسالة روحية، لافتاً إلى أن رسالة اليوم الاثنين هي الابتعاد عن الرياء، وضرورة أن تكون النفس مثمرة.

الأنبا توما يترأس قداس أحد الشعانين بكنيسة مار جرجس بسوهاجالأنبا مرقس يترأس قداس أحد الشعانين بكنيسة السيدة العذراء والبابا يوحنا بولس الثانيذكرى دخول المسيح للقدس..احتفالات أحد السعف داخل الكنائس الأرثوذكسية .. صورأهم الأيام في التاريخ القبطي.. الكنيسة تحتفل بأحد الشعانين وسط فرحة عارمة | شاهد

وأضاف البابا تواضروس، أن الرايات السوداء المعلقة ليست للكنيسة بل لكل إنسان، وإن كانت الألحان حزينة فهي حزينة على نفوس الناس، لافتاً إلى أن صلوات البصخة من أجل الإنسان بكل ما فيه من طقوس وجو خاص.

وأكد أن الكنيسة لا تحتفل بآلام المسيح، لكنه احتفال بالخطية التي يحملها المسيح عن العالم ويطهره، مشيراً إلى أن كلمة بصخة هي كلمة معربة من كلمة “باس اوفر” أي العبور وهو عبور من الداخل إلى الخارج.

وأشار إلى أن إنجيل اليوم الاثنين عن “لعنة الرياء” ولعنة شجرة التين كونها كثيرة الورق لكن بلا ثمر، موضحا أن الشجرة هي رمز للنفس التي بلا ثمر، قائلا: “شبه المثل القائل من بره.. ومن جوه يعلم الله”.

وأوضح أن السيد المسيح خلال يوم الاثنين قام بفعلين، أولهما لعنة الشجرة، وثانيهما تطهير الهيكل الذي جعلوه وقتها “مغارة اللصوص”.

البابا تواضروس 

جدير بالذكر شهدت أمس الأحد جميع الكنائس القبطية إقبالاً كثيفاً من الأقباط لأداء قداس "أحد الشعانين" فيعتبروه من أهم الأيام في التاريخ القبطي، إذ يعد الأحد الأخير في الصوم المقدس وبداية أسبوع الآلام لينتهي بعيد القيامة المجيد.

مقالات مشابهة

  • الكهنوت قمر يدور في فلك المسيح
  • محسن عبد المسيح يطالب بإلغاء الهبوط ويشيد بجماهير الإسماعيلي
  • طوابع بريدية تخلّد آلام السيد المسيح وقيامته
  • محسن عبد المسيح: أطالب بإلغاء الهبوط في الدوري الموسم الحالي
  • طريقة عمل بطاطس الشيبسي في المنزل.. سر القرمشة والمذاق الرائع
  • أطعمة يُنصح بنقعها في الماء قبل تناولها لتعزيز فوائدها الصحية
  • عبد المسيح: لا يبنى حسن الجوار على أنقاض الكرامة
  • حملات مكبرة بعرب بورسعيد لغلق وتشميع محال فرزة القمامة والخردة
  • حملات متتالية لردع المخالفين وإزالة التعديات والإشغالات بشرق بورسعيد
  • ستائر سوداء وألحان حزينه.. ما لا تعرفه عن أسبوع آلام السيد المسيح؟