بعيد الشعلة.. عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وآلاف يحتشدون بالشيخ جراح
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال، عقب احتشاد الآلاف منهم بحي الشيخ جراح بالقدس، الليلة الماضية، وذلك بمناسبة ما يُسمى عيد "الشعلة" اليهودي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، في بيان مقتضب، إن 170 مستوطنا وطالبا يهوديا وعنصر مخابرات إسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة، في حائطه الغربي.
في غضون ذلك، منعت شرطة الاحتلال، المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، عددا من المواطنين من الدخول، مما تسبب بانخفاض أعداد المصلين.
وجاءت الاقتحامات تلبية لدعوات جماعات استيطانية متطرفة لاقتحام الأقصى فيما يسمى "عيد الشعلة" اليهودي.
وللمناسبة ذاتها، احتشد آلاف المستوطنين الليلة الماضية في حي الشيخ جراح بالقدس، وسط ضوضاء واحتفالات صاخبة بمناسبة العيد، في وقت مُنعت فيه حركة السكان الفلسطينيين، ويتوقع أن يحتشد المزيد من المستوطنين في الاحتفالات التي تستمر الليلة القادمة أيضا.
وقالت محافظة القدس، وهي جهة حكومية فلسطينية، في بيان لها، إن قوات الاحتلال تواصل إغلاق حي الشيخ جراح و"تفرض حصارا مشددا على شوارع عثمان بن عفان وخالد بن الوليد وأبو بكر الصديق في الحي".
وأشارت إلى "وجود شرطي ونصب سواتر ومتاريس حديدية ومنع المركبات أو المشاة من السير بها مع استباحة كاملة من قبل المستوطنين المحتفلين بعيد الشعلة".
من جهته، قال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي بالقدس إن "عشرات الآلاف من المستوطنين من كافة المستوطنات والمناطق يشاركون في الاحتفال بمدينة القدس".
وذكر أن هؤلاء المستوطنين أدّوا "صلوات بمغارة الحي لواقعة في ما يطلق عليه "قبر الصديق شمعون"، إضافة إلى نصب مدرجات ومنصات وأبراج إضاءة ومكبرات صوت، على قطعة أرض تملكها عائلتان مقدسيتان وأخرى مجاورة تمت السيطرة عليها".
وتابع المركز أن الحي "تحوّل إلى ثكنة عسكرية بسبب الانتشار الكبير للقوات بفرق مختلفة في محيط مكان الاحتفالات والشوارع المحاذية" مشيرا إلى استمرار الاحتفالات "حتى ساعات قبل الفجر بأصوات صاخبة ورقصات وغناء".
ويحل "عيد الشعلة" بعد "عيد الفصح" اليهودي بـ33 يوما، وتوقد فيه شعلات نار تقليديا، إحياء لما تُسمى "ثورة اليهود ضد الرومان في أرض فلسطين بقيادة شمعون باركوخبا عام 132 للميلاد بعد 62 عاما على خراب الهيكل الثاني"، حسب معتقداتهم.
في خطوة عدها مراقبون استغلالا لإقامة احتفالات يهودية في قلب الأحياء المقدسية.. ما دلالات نقل احتفالات عيد "الشُّعلة" اليهودي من مدينة صفد إلى حي الشيخ جرّاح بالقدس المحتلة؟
للمزيد: https://t.co/FQRCLeowJO pic.twitter.com/8rtQ4LqAlL
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) May 25, 2024
وتقام في العيد مراسم إشعال الشعلة في مكانين رئيسيين: هما منطقة قبر "شمعون الصديق" في الشيخ جراح بالقدس، وفي قرية ميرون المحتلة غربي مدينة صفد بشمال فلسطين.
وفي حديث سابق للجزيرة نت، قال صالح ذياب، أحد سكان حي الشيخ جرّاح، إنهم لا يذوقون طعم النوم بسبب احتفالات المستوطنين الصاخبة والرقص والغناء إلى ما بعد منتصف الليل، مضيفا أنه يضطر لإخلاء أسرته من المنزل خلال هذه الأعياد.
في حين نشرت منظمة "عير عميم" الحقوقية الإسرائيلية على صفحتها بفيسبوك أن الاحتفال الذي يُقام كل عام في عيد "الشُعلة" يشكل إزعاجا لسكان الحي الفلسطينيين، مضيفة أن "سلسلة الهيئات الحكومية التي تعمل مع منظمات المستوطنين لتهويد القدس الشرقية، تستغل هذه الفرصة لتعزيز الاستيطان في قلب الحي الفلسطيني".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حی الشیخ جراح عید الشعلة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
اقتحم مستوطنون، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
من ناحية أخرى، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، في بلدة "الرام" شمال القدس المحتلة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب (46 عاما) برصاص في القدمين، قرب جدار الفصل والتوسع العنصري الجاثم على أراضي بلدة الرام، وجار نقله إلى المستشفى.
إغلاق معبرى كرم أبو سالم وبيت حانون لليوم الـ15وفي سياق متصل، واصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبري كرم أبو سالم، وبيت حانون «إيرز» لليوم الخامس عشر على التوالي، مع وقف تام لدخول المساعدات.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أنه بعد قرار إغلاق المعابر الحدودية، ووقف تدفق البضائع، حذرت مؤسسات حكومية وأممية من عودة التجويع إلى القطاع، إذا ما استمر قرار الإغلاق ساريا.
ونتيجة لهذا القرار التعسفي، فقد تفاقم الوضع الإنساني، حيث قفزت أسعار السلع والمواد الأساسية بشكل فوري وبصورة خيالية، عدا عن فقدان غالبية السلع من الأسواق.
اقرأ أيضاًاستشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل برصاص الاحتلال في غزة
الأونروا: افتتحنا 130 مقرا مؤقتا بغزة لتعليم نحو 47 ألف طفل
استشهاد صياد فلسطيني بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبه بقذيفة شمال غزة