حذرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين من أن رفع الفائدة قد يزيد الأعباء المالية مما يؤدي بالضرورة إلى لجوء الحكومة إلى زيادة الإيرادات، في الوقت يتجه فيه الديمقراطيون إلى إبقاء الضرائب على الأسر الأعلى دخلا في الولايات المتحدة.

وقالت يلين إن توقعات ارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل تجعل من الصعب احتواء احتياجات الاقتراض الأميركية، وهو ما يزيد من أهمية زيادة الإيرادات في المفاوضات مع المشرعين الجمهوريين (في الكونغرس).

ورفع الفائدة يعني زيادة العائد الذي يضاف إلى ما تقترضه الولايات المتحدة من الداخل والخارج من خلال إصدار أدوات دين.

وأظهر اجتماع السياسة النقدية الأخير بنهاية الشهر الماضي وأول الشهر الجاري أن بعض أعضاء لجنة السياسة النقدية الأميركية يميلون إلى رفع الفائدة لكبح التضخم.

ونقلت بلومبيرغ عن يلين قولها: "لقد رفعنا توقعات الفائدة.. يحدث ذلك فرقًا. إنه يجعل الأمر أكثر صعوبة إلى حد ما للحفاظ على العجز ونفقات الفائدة تحت السيطرة".

مقترحات الموازنة

وعرجت يلين على مقترحات الموازنة التي قدمتها إدارة بايدن، قائلة إنها تضمن بقاء البلاد على مسار مالي مستدام، وأكدت على مقياس مدفوعات الفائدة المعدلة حسب التضخم مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي.

وقفزت هذه النسبة العام الماضي، لكن البيت الأبيض يتوقع أن تستقر عند حوالي 1.3% خلال العقد المقبل.

وقالت "لا قاعدة ثابتة لدي، لكنني لا أرغب في رؤيتها تتجاوز 2%"، وكانت صرحت في وقت سابق بأن توقعات الإدارة ولدت تكاليف ديون "طبيعية تاريخيًا".

على النقيض من ذلك، يرى اقتصاديون في مجموعة غولدمان ساكس أن النسبة تتجاوز النسبة المسموح بها، متوقعين أن يصل صافي مدفوعات الفائدة الحقيقية إلى 2.3% بحلول عام 2034، وقد كانت توقعات البنك تبلغ 1.5% قبل  سنوات.

ويعد ارتفاع الفائدة سببا رئيسيا وراء تدهور التوقعات، إذ زاد بنك الاحتياطي الفدرالي الفائدة بقوة بدءا من عام 2022 لمكافحة التضخم، مما يجعل خدمة الديون أكثر كُلفة على الحكومة.

يلين تقول إن  مقترحات الموازنة التي قدمتها إدارة بايدن تضمن بقاء البلاد على مسار مالي مستدام (الفرنسية) عائد سندات الخزانة

وفي أحدث مقترحاته الخاصة بالميزانية السنوية، توقع البيت الأبيض أن يصل العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 3.7% في أوائل ثلاثينيات القرن الـ21، أي ما يقرب من نقطة مئوية كاملة أعلى من 2.8% التي شهدها اقتراحه قبل 3 سنوات.

وارتفعت الفائدة على سندات الخزانة، التي تتبع بشكل وثيق السعر القياسي لبنك الاحتياطي الفدرالي، بنحو نصف نقطة مئوية في تلك التوقعات الأطول أجلا.

وقالت يلين "وضعنا الكثير من إجراءات خفض العجز في الميزانية من أجل إبقاء نفقات الفائدة عند مستوى نعتقد أنه مسؤول من الناحية المالية".

وقالت يلين "سنبدأ مفاوضات ضريبية" مع الجمهوريين، في إشارة إلى المعركة التشريعية التي تلوح في الأفق بشأن التخفيضات الضريبية التي تم إقرارها في عام 2017 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب والمقرر أن تنتهي في نهاية عام 2025″.

وبينما تعهد ترامب بتمديد التخفيضات، يريد الرئيس جو بايدن الحفاظ على التخفيضات فقط لأولئك الذين يكسبون أقل من 400 ألف دولار سنويا، وبالنسبة للعائدات من التخفيضات الضريبية التي لم يتم تمديدها، قالت يلين في المقابلة "ربما نحتاج إلى استخدام بعضها" لخفض العجز.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

السفير عبد المحمود عبد الحليم يعلق على قرار وزارة الخزانة الأميركية

قبل أن يكون الإجراء الأمريكي الأخير عقاباً لقائد الجيش السوداني فإنه شهادة رسوب أخرى للولايات المتحدة، اتصالًا لشهادات عدم نجاح متعددة نالتها وهى تسقط سقوطاً مدوياً في إثيوبيا مسبوقاً بفشل بين فى أفغانستان وحليفها أشرف غنى يهرب للمطار باحثاً عن طائرة تخرجه من البلاد، وفشل مزمن فى الشرق الأوسط كان من مظاهره الخراب والدمار الذى نشاهده الآن.

ثم جاءت منهكة للملعب السوداني وهى تفتقر لأبسط عناصر الفوز في مباريات كرة القدم وهي احترام الخصم فجاءت بمبعوث متواضع القدرات يتعالى ويطلب من رأس الدولة أن يأتي لمقابلته في المطار ويهدد بخطة(ب) تقتحم البلاد بقوة السلاح حتى إذا جاءت سيدة البيت الأبيض كمالا هاريس ارتقت به مكاناً علياً، فعجز عن إلزام الدعم السريع بتنفيذ مقررات منبر جدة وخلقت واشنطن منبراً جديداً في جنيف كان ضرره أكثر من نفعه، هذا بالطبع إضافة لتصنيفها الخاطىء للحرب كتعارك بين جنرالين فما إن تتخذ إجراءً ضد الدعم السريع حتى تسارع لاتخاذ مايوازيه ضد الجيش السوداني حتى وصلت حميدتي فأدرك الجميع أن الوجهة القادمة برهانية وكأن الحرب تمرينا فى نظرية الأوانى المستطرقة. وتبلغ المفارقات قمتها في أنها عندما أفتت بارتكاب الدعم السريع للإبادة الجماعية عاقبت الجيش وهو المؤسسة العسكرية الوحيدة المسؤولة عن حماية الناس من هذه الإبادة!!

فشلت الولايات المتحدة فاعتمدت على (مانيوال) العقوبات القديم وبذلك تعطى الحكومة فرصة التحلل والعمل بعيداً عن الضغوطات والمناورات الأمريكية وقد أثبتت التجارب أن عقوبات الخزانة هذه وحسب التجارب السابقة عديمة الأثر بخلاف أثرها المعنوي المحدود والمؤقت، علماً بدورها في تعزيز شعبية المستهدفين كابطال قوميين ، وبوسع البرهان بالطبع حضور اجتماعات الأمم المتحدة.

السفير عبد المحمود عبد الحليم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عن هُدنة لبنان.. بيانٌ أميركي جديد
  • تقرير: تنسيق مصري أميركي لعودة النازحين إلى شمال غزة
  • برج الجدي| حظك اليوم الجمعة 24 يناير 2025.. ستتمكن من زيادة مدخراتك
  • حرائق الغابات والكوارث الطبيعية تدفع الأمريكيين إلى مواجهة أعباء تأمينية متزايدة
  • الديون العامة المغربية: هل هي مستدامة؟
  • برج الثور .. حظك اليوم الخميس 23 يناير 2025 : زيادة الراتب
  • أعباء الإستنارة
  • بمناسبة عيد الشرطة.. محافظ قنا يتفقد مبادرة «كلنا واحد» لتخفيف أعباء المواطنين
  • دعاء شهر رجب لسداد الديون .. يُفرّج الهموم ويقضي الحوائج
  • السفير عبد المحمود عبد الحليم يعلق على قرار وزارة الخزانة الأميركية