دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قبل عقدين من الزمن، وأثناء دراستها في مدينة أكسفورد بولاية ميسيسيبي، زارت المصورة الصحفية، كيت ميدلي، محطة وقود محلية تقدم وجبات غير مذكورة في قائمتها، مثل علب طعام مليئة بوجبات منزلية هندية يُعدّها أصحاب المكان فقط لمن يعرف كيف يسأل عنها.

ومع أنّه ستمر أعوام قبل أن تبدأ ميدلي بتوثيق سلسلة فوتوغرافية طويلة الأمد عن محطات الوقود ومحطات التوقّف على جانب الطريق في الجنوب الأمريكي، إلا أنّ هذه الأماكن لطالما أثارت اهتمامها.

وأدركت المصورة أنّ هذه المساحات تعد بمثابة مسارات حيوية لتناول الطعام في كل من المناطق الحضرية والريفية.

ورُغم أن العديد منها تقدّم سلعًا وخدمات بسيطة، مثل القهوة، أو شطائر النقانق، إلا أنّ البعض الآخر يقدم عروضًا متنوعة وغير متوقعة، مثل يخنة جراد البحر، والـ"تامالي"، والأطباق المشوية، وغيرها.

في متجر Market Express، بمدينة شارلوت بولاية كارولينا، قامت ميدلي بتصوير مارتا ميراندا، التي تعمل بإعداد الدجاج المقلي لمدة 18 عامًا.Credit: Kate Medley

وأشارت ميدلي إلى أنّ محطات التوقّف السريعة هذه، التي غالبًا ما يتم تجاهلها، يمكن أن تكون بمثابة شريان حياة للمجتمعات التي تخدمها، فضلاً عن كونها فرصًا لسعي الأشخاص لتحقيق ما يسمى بالحلم الأمريكي.

في عام 2013، أفاد معهد السياسة المالية أن 61% من جميع محطات التزود بالوقود في الولايات المتحدة مملوكة بشكلٍ مستقل للمهاجرين.

وأوضحت ميدلي في مكالمة هاتفية: "على نحو متزايد، أثناء سفري، شعرت بوجود فجوة كبيرة في الدراسات التي لم تأخذ على محمل الجد الدور الذي تلعبه هذه المساحات". 

المصدر: CNN Arabic

إقرأ أيضاً:

منظمات الصحة في العالم يحثوا الاتحاد الأوروبي على تمويل المساعدات الخارجية بعد الخفض الأمريكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حث قادة منظمات الصحة في العالم الاتحاد الأوروبي على تكثيف جهوده لحماية برامج الصحة المنقذة للحياة في ظل ما يعتبرونه "لحظة فاصلة" بعد أن خفضت الولايات المتحدة ودول أخرى إنفاقها على المساعدات الخارجية. 

وحذر مسؤولو الصحة العالميون - في تصريحات خاصة لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية - من الضرر الناجم من خفض الولايات المتحدة للإنفاق على التنمية الدولية والمساعدات الخارجية، ما يهدد حياة ملايين الأشخاص ويؤثر على من يعيشون في المجتمعات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط ومناطق الحرب.

وقال الرئيس التنفيذي لـ "الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا"، بيتر ساندز، إن هناك حالة عدم يقين هائلة، لا تتعلق بالولايات المتحدة فقط، بل بما ستفعله الدول الشريكة والمانحة الأخرى أيضا، موضحا أن الأمر يتعلق في النهاية بمسألة الإرادة السياسية.

وأشار إلى أن الخطوة تأتي في ظل مواجهة خطر التراجع في الوقت الحالي في مجال علاج الملاريا والوقاية منها، بسبب تحديات مثل تغير المناخ ومقاومة الأدوية والصراعات المستمرة.

وأكدت الرئيسة التنفيذية لـ "التحالف العالمي للقاحات والتحصين"، سانيا نيشتار، أنه من المهم للغاية أن يُشير الاتحاد الأوروبي إلى أن التنمية لا تزال أولوية خاصة لأفريقيا، وأنه شريك جدير بالثقة، في ظل تراجع بعض دول العالم عن تقديم المساعدات الإنمائية.

وأوضحت نيشتار أنها تدرك أن الأمن أولوية بالغة الأهمية مع زيادة أوروبا لنفقاتها الدفاعية، لكن الأمن الصحي جانب بالغ الأهمية، لافتة إلى أن التطعيم أحد أكثر التدخلات فعالية لإنقاذ الأرواح، وأنه من المهم للغاية أن يكثف الاتحاد الأوروبي جهوده ليؤكد على أهمية هذا التدخل المنقذ للحياة.

كما شدد القائم بأعمال المدير العام لـ"هيئة التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية" التابعة للاتحاد الأوروبي، لوران موشيل، على أن المفوضية الأوروبية ملتزمة بمواصلة دعم الصحة العالمية.

وقد حذّرت منظمة الصحة العالمية بالفعل من أن الخفض الأخير في تمويل المساعدات الخارجية سيكون له تأثير مدمر على برامج مكافحة السل في جميع أنحاء العالم، بالنظر إلى أن الولايات المتحدة كانت تاريخيًا أكبر مانح.

كذلك أعرب أندري كليبيكوف، المدير التنفيذي لتحالف الصحة العامة - إحدى أكبر المنظمات غير الحكومية التي تُركز على فيروس نقص المناعة البشرية والسل في أوكرانيا وأوروبا الشرقية - عن قلقه إزاء الشائعات التي تُفيد بأن البيت الأبيض يُفكر في إغلاق قسم الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية التابع لـ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها".

وقال لصحيفة "بوليتيكو" أن الأمر سيكون كارثي، حيث إنه سيتم التعامل مع آلاف الأشخاص غير المُشخَّصين، وسيكون هناك عواقب ومضاعفات صحية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قرر بعد فترة وجيزة من تنصيبه في يناير الماضي تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، متخليًا عن أكثر من 80% من برامجها، ومخفضًا تمويل العديد من المبادرات.

كما تُراجع الإدارة الأمريكية المساعدات الخارجية في إطار سياستها "أمريكا أولًا"، ما أثار قلق العديد من المنظمات التي تعتمد على الدعم المالي الفيدرالي، بشأن مستقبلها.

ويمتد التوجه إلى ما هو أبعد من الولايات المتحدة، حيث أعلنت المملكة المتحدة. في فبراير الماضي أنها ستخفض إنفاقها على التنمية الدولية، وستعزز ميزانيتها الدفاعية، كما أعلنت هولندا أيضًا أنها ستخفض مساعداتها الخارجية بمقدار 2.4 مليار يورو، كذلك خفضت ألمانيا وفرنسا ميزانيات المساعدات الخارجية العام الماضي، ما أدى إلى خفض آخر قدره 3 مليارات يورو.
 

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي: اليابان شريك لا غنى عنه لمواجهة تصعيد الصين
  • إيران تكشف عن القاعدة العسكرية التي ستضربها في حال تعرضها لهجوم أميركي
  • مستقبل السباق الأمريكي مع الصين تحسمه نقطة هامة!
  • منظمات الصحة في العالم يحثوا الاتحاد الأوروبي على تمويل المساعدات الخارجية بعد الخفض الأمريكي
  • لماذا تعتبر رؤية هلال شوال مستحيلة ليلة السبت ؟ فلكي يجيب
  • قتـلى وجرحى وحريق كبير عقب هجوم مسيرات روسية على أوكرانيا
  • أكثر من 20 غارة للاحتلال استهدفت بلدات الجنوب اللبناني
  • الرئيس الأمريكي: الولايات المتحدة تريد جرينلاند من أجل الأمن الدولي
  • الأمم المتحدة: يجب تجنب عودة الصراع بين لبنان وإسرائيل
  • السفير الأمريكي يدعو للإفراج الفوري عن «المعتقلين تعسفياً»