كشف علي بو زيد، المعلم في معهد الشيخ محمد الجبر للتوحد بالأحساء والفني المختص في تحليل السلوك التطبيقي للتوحد، عن وجود غرفة علاج بالتكامل الحسي في المعهد تضاهي ما هو موجود في الشرق الأوسط، وذلك لتلبية احتياجات الأطفال الذين يعانون من مشاكل حسية مرتبطة باضطراب طيف التوحد.
وأوضح خلال معرض الشيخ محمد بن حمد الجبر للتوحد بالأحساء، أن التوحد هو اضطراب نمائي عصبي شائع، حيث تشير أحدث الإحصائيات الصادرة من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن طفلًا واحدًا من بين كل 36 طفلًا يصاب بالتوحد.


أخبار متعلقة سفلتة الشوارع وتطوير المداخل.. مشاريع تنموية وخدمية في النعيريةالقطيف.. صيانة شاملة لطريق أبو معن لتعزيز السلامة والتنمية الحضريةوأشار "بو زيد" إلى أنه في المملكة، تبلغ نسبة الأطفال المصابين بالتوحد طفلًا واحدًا مقابل كل 100 طفل سليم.علي بو زيد
تفاوت درجة التوحد
وأوضح أن التوحد يتفاوت في درجاته، حيث يظهر كل طفل بصمته الخاصة، ويحتاج بعض الأطفال إلى دعم كبير بينما يعيش آخرون باستقلالية تامة، وتتضمن علامات التوحد المحتملة مشاكل في التواصل اللفظي وغير اللفظي، وسلوكيات نمطية مثل رفرفة اليدين وهز الجذع.
وأكد أنه لعلاج وتنمية الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد هناك عدد من الاستراتيجيات ما نستخدمه في المعهد وهو ما ثبت علميًا والعلاج بالتحليل السلوكي التطبيقي وتحليل سلوكيات الطفل والتعرف على سوابقها وما بعدها والتحكم فيها.
ولفت "بوزيد" إلى أن معهد التوحد بالأحساء يقدم خدمات مجانية لأكثر من 145 طفلًا في قسمي البنات والبنين، ويشمل ذلك العلاج بالتحليل السلوكي التطبيقي، والعلاج الطبيعي، والعلاج المائي، والعلاج التخاطبي، وغيرها من الاستراتيجيات التي أثبتت فعاليتها في تنمية مختلف الجوانب لدى الأطفال المصابين بالتوحد.
استراتيجيات العلاج
وتابع: يحتوي التحليل للسلوك التطبيقي على عدد من الفنيات الثابتة علميًا بمعنى أنه تم إجراء عدد من الدراسات عليها وأثبتت فاعليتها في تنمية مختلف الجوانب لدى طفل اضطراب طيف التوحد، كذلك من العلاجات المستخدمة هو العلاج الطبيعي لتنمية الجانب الحركي وعلى سبيل المثال للطفل والجانب الوظيفي لمعالجة المهارات الدقيقة للطفل، كما نهدف إلى معالجة الجانب التواصلي والذي يهدف إلى تصحيح الجوانب التخاطبية على سبيل المثال، أو إضافة وسائل تواصل بديلة للطفل مع أخصائي التخاطب، وكذلك من الجوانب العلاجية التي نستخدمها في المعهد هو جانب العلاج المائي.
وأشار إلى أن المعهد يركز على تنمية سبع حواس لدى الطفل، وليس خمس حواس فقط، حيث يعاني بعض الأطفال من حساسية مفرطة في حاسة البصر أو السمع، بينما يعاني آخرون من ضعف في هذه الحواس.
وأكد أن معهد التوحد بالأحساء يقدم خدماته بشكل مجاني تمامًا، سواء للأطفال أو لأسرهم، وذلك بفضل دعم الإدارة العامة للتعليم بالأحساء.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن محمد العويس محمد العويس المصابين بالتوحد إلى أن

إقرأ أيضاً:

مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال ويحذر من مخاطرها المجتمعية

أشاد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بقرار الحكومة البريطانية بمنع استخدام مثبطات البلوغ للأطفال دون سن 18 عامًا، معتبرًا أن هذه الخطوة تعكس وعيًا متزايدًا بالمخاطر الصحية والنفسية المرتبطة بهذه العلاجات. 

وأوضح المرصد أن التقارير الطبية الحديثة، مثل تقرير الطبيبة هيلاري كاس، أكدت أن هذه المثبطات قد تؤدي إلى تباطؤ نمو العظام، وزيادة خطر الإصابة بالعقم، وعدم تحقيق الفوائد النفسية المتوقعة.


كما شدد المرصد على أن الترويج لهذه العلاجات، لا سيما بين الأطفال، يشكل تهديدًا للتوازن الأسري والمجتمعي، مؤكدًا ضرورة تقديم دعم نفسي واجتماعي بدلاً من اللجوء إلى التدخلات الهرمونية التي قد يكون لها آثار سلبية طويلة الأمد على صحة الأطفال ومستقبلهم.
وحذر المرصد من أن الترويج لبروتوكولات تأخير البلوغ باعتبارها إجراءات وقائية ليس إلا محاولة للتلاعب بعقول الأطفال وأسرهم، ودفعهم إلى طريق غير آمن يخدم أجندات تهدف إلى تفكيك المجتمع وتقويض الأسرة، مما قد يؤدي إلى انهيار القيم الإنسانية. وأشار إلى أن هذه الممارسات ليست إلا جزءًا من سياسات عالمية تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمعات.

وفي سياق متصل، نوّه المرصد إلى تنامي ظاهرة استغلال الأطفال عبر الإنترنت، وهو الأمر الذي سبق أن حذر منه عبر مقالاته، ومنها مقاله "شبكات التواصل الاجتماعي وغياب منظومة القيم.. هل نحن على أعتاب انهيار مجتمعي؟".

 وعبّر عن قلقه من تحول هذا الاستغلال إلى تجارة يمارسها بعض الأهل أنفسهم، عبر نشر الفيديوهات والريلز على منصات التواصل الاجتماعي بهدف تحقيق مكاسب مالية، مما يعرض الأطفال لمخاطر نفسية واجتماعية جسيمة.


وختامًا يؤكد مرصد الأزهر على أهمية حماية الأطفال من هذه الظواهر الحديثة، مشددًا على أن الخطوة الأولى في ذلك هي توعية الآباء بالمخاطر التي قد يتعرض لها أبناؤهم نتيجة الاستخدام غير المنضبط للإنترنت.

 كما دعا إلى تعزيز القيم الأسرية والتربية الواعية لمواجهة هذه التحديات وحماية مستقبل الأجيال الناشئة.

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال.. ويحذر من مخاطرها المجتمعية
  • مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال ويحذر من مخاطرها المجتمعية
  • تقديم خدمات طبية مجانية لـ 337 مواطن بالبحيرة
  • تقديم خدمات طبية مجانية لأكثر من 1400 حالة من أهالي البحيرة
  • جامعة السويس تطلق قافلة طبية مجانية بقرية الفردان ضمن مبادرة بداية
  • لعبة فيديو تشخص الأطفال المصابين بالتوحد في دقيقة
  • وصفة بسيطة للتخلص من البلغم المصاحب للكحة عند الأطفال.. جربيها
  • تستهدف علاج المصابين بالعزلة.. حيوانات آلية ترافق الصينيين في الأماكن العامة
  • جاسم المطوع : ‏5 علامات تدل علي نجاح تربية الأبناء .. فيديو
  • سوء التغذية والأمراض المزمنة.. أبرز أسباب نحافة الأطفال