ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن الأمواج المتلاطمة والأحوال الجوية العاصفة في المياه ألحقت أضرارا بالرصيف الأمريكي المؤقت في قطاع غزة، في أحدث انتكاسة لمحاولات الولايات المتحدة إيصال المساعدات الإنسانية فلسطينيين، عبر البحر لأول مرة، منذ بدء الحرب في أكتوبر.


وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الأحد أن جزءا من نظام الدعم للرصيف العائم الذي أنشأته الولايات المتحدة؛ لتعزيز المساعدات الإنسانية للفلسطينيين تعطل، صباح أمس السبت؛ بسبب الأمواج المتلاطمة قبالة ساحل غزة.


وأشارت إلى أن الرصيف العائم يعد محور جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر، حيث تندر الخدمات الغذائية والطبية وسط حرب مستمرة منذ ما يقرب من ثمانية أشهر بين إسرائيل وحماس.


وأفادت "وول ستريت جورنال"، بأن هذه الجهود باتت في دائرة الضوء في الوقت الذي يواجه فيه بايدن انتقادات داخلية بشأن طريقة تعامله مع الحرب خاصة من الناخبين الديمقراطيين الذين هددوا بحجب دعمهم في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.


وتابعت: "قالت الولايات المتحدة إن المعابر البرية هي الطريقة الأكثر فعالية لنقل المساعدات إلى غزة، وضغطت على إسرائيل لزيادة تدفق المساعدات عبر قطاع غزة، حيث يواجه جزء كبير من أكثر من مليوني مدني الجوع الشديد".
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل فلسطين

إقرأ أيضاً:

مخططات شيطانية لابتلاع الضفة الغربية.. ترامب ونتنياهو يحكيان خيوط الضم لزيادة مساحة إسرائيل

 

الاحتلال يواصل تدمير البنى الأساسية وإعاقة عمل الطواقم الطبية بالضفة

تعمّد تهجير السكان وتفجير المنازل لمحو مظاهر الحياة في الضفة

الرئاسة الفلسطينية تدين مخططات التطهير العرقي في الضفة

ترامب: مساحة إسرائيل أصغر من "سن القلم" في طاولة الشرق الأوسط

محلل سياسي: ترامب يسعى لاستبدال المرجعية للقانون بـ"منطق القوة"

أكاديمي فلسطيني: إسرائيل تهدف إلى توسيع المشروع الاستيطاني تمهيدا لعملية الضم

"الأونروا" تحذر من "الوضع الكارثي" في الضفة

غوتيريش: أي ضم للضفة سيكون انتهاكا صارخا للقانون الدولي

الرؤية- غرفة الأخبار

منذ 15 يوما، تتواصل الحملة العسكرية الإسرائيلية على مناطق بالضفة الغربية المحتلة، استهداف أفراد المقاومة الفلسطينية وتهجير السكان وتفجير مربعات سكنية كاملة، إلى جانب اعتقال المئات من الفلسطينيين.

وتتركز هذه الحملة على مخيمات جنين وطولكرم بالضفة الغربية، ملحقة تدميرا كبيرا وتخريبا ممنهجا للبني الأساسية والمنازل، وسط تردي الأوضاع المعيشية هناك، كما تعيق قوات الاحتلال عمل الطواقم الطبية إلى جانب احتجاز مركبات تابعة للهلال الأحمر أثناء عملها في بلدة طمون جنوب طوباس.

في غضون ذلك، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم من أن مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة يأخذ "منحى كارثيا" جراء الدمار الذي لحق بالعديد من المساكن والمباني فيه جراء العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة.

وقالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما للصحفيين في جنيف إن الوضع في "المخيم يتخذ منحى كارثيا"، مضيفة أن أجزاء كبيرة منه "دُمرت بالكامل في سلسلة من التفجيرات التي نفذتها القوات الإسرائيلية".

ويقول الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي مهند مصطفى، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدف لتوسيع المشروع الاستيطاني في الضفة، وتمهيد الأرضية لعملية الضم ميدانيا.

وأكد مصطفى- في تصريحات تلفزيونية- أن هذه العمليات مخطط لها قبل "طوفان الأقصى" وما تغير فقط حدتها وقسوتها، مشيرا إلى انسجام "مذهل" بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل.

بدوره، أعرب المحلل السياسي والباحث في معهد الشرق الأوسط حسن منيمنة عن قناعته بأن ما يجري ليس عملية آنية، وإنما تأسيس لما هو مطلوب، في إشارة منه إلى "ضم الضفة وتفريغها من أهلها وتهجيرهم".

وأضاف: "المنطقة مقبلة على لي أذرع في ظل المطالب الإسرائيلية والأميركية بتهجير الفلسطينيين أو تذويبهم، وترامب يريد استبدال مرجعية القانون الدولي السائدة منذ الحرب العالمية الثانية بمنطق القوة، مما يسهل عملية ضم إسرائيل للضفة، ويدعم توجهات اليمين في إسرائيل وأميركا".

أدانت الرئاسة الفلسطينية في بيان الاثنين، المخططات الإسرائيلية "لتهجير المواطنين والتطهير العرقي" في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت الإدارة الأميركية بالتدخل.

 

وعبّر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان عن إدانة "قيام سلطات الاحتلال بتوسيع حربها الشاملة على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية لتنفيذ مخططاتها الرامية لتهجير المواطنين والتطهير العرقي". ودعا البيان الإدارة الأميركية إلى التدخل "قبل فوات الأوان"، خاصةً وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يزور واشنطن حاليا.

وتتزامن هذه الأعمال العسكرية بالضفة الغربية مع التصريحات الإسرائيلية والأمريكية حول مساعي ضم أجزاء جديدة من الضفة المحتلة إلى إسرائيل، إذ قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه سيناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، خلال زيارته إلى واشنطن.

وفي تصريحات للصحفيين، قال ترامب: "إسرائيل دولة صغيرة من حيث المساحة.. هل ترى هذا القلم الرائع؟ مكتبي هو الشرق الأوسط وهذا القلم أعلى القلم هو إسرائيل، هذا ليس جيدًا أليس كذلك؟ كما تعلمون هذا فرق كبير جدًا".

وقبل أشهر، كان ترامب قد صرح قائلا: "مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخريطة، ولطالما فكّرت كيف يمكن توسيعها".

ولقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، من أن أي ضم كلي أو جزئي للضفة الغربية من قبل إسرائيل سيكون "انتهاكا صارخا للقانون الدولي".

وأضاف غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط "أشعر بقلق عميق إزاء التهديد الوجودي لسلامة وتواصل (الجغرافي) الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية".

مقالات مشابهة

  • «مدبولي»: سنستمر في دعم و إيصال المساعدات لقطاع غزة
  • مبعوث ترامب: ليس من العدل أن نفوا للفلسطينيين إنهم قد يعودون بعد 5 أعوام
  • أول مسؤول بارز يستقيل من إدارة بايدن السابقة: نهج واشنطن تجاه حرب غزة كان فاشلا (حوار)
  • مخططات شيطانية لابتلاع الضفة الغربية.. ترامب ونتنياهو يحكيان خيوط الضم لزيادة مساحة إسرائيل
  • محلل سياسي: عدم وجود منظومة أمنية أهم تحد يواجه تدفق المساعدات لغزة
  • تفاصيل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • الغارديان: ساعة القيامة تدق سريعًا.. ونزاعات 2025 ستخرج العالم عن السيطرة .. السودان الكارثة الإنسانية والنزاع المنسي
  • الأمم المتحدة: قلقون من استخدام إسرائيل لـ تكتيك الحرب القاتلة في الضفة
  • باحث في الشؤون الإسرائيلية: الولايات المتحدة غطت العجز الاقتصادي لتل أبيب
  • ماذا يعني حظر إسرائيل للأونروا بالنسبة للفلسطينيين؟